![]() |
فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة
فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة http://www.nooreladab.com/vb/attachm...1&d=1262889569 قصة لطيفة .. و مقولة بديعة قالها أعرابي للخليفة المأمون .. إبن الخليفة هارون الرشيد .. وهو من الخلفاء العباسيين .. قرأتها و أعجبتني .. و أقدمها للسادة القراء الأعزاء : كان الخليفة المأمون أول خليفة مارس خلافته على طريقة الملوك ، حيث كان لا يخرج إلا بموكب وحرس و حاشية . و في أحد الأيام كان يتفقد رعيته في شوارع دمشق و الحرس و الحشد حول موكبه الذي كان يخطف أنفاس العامة . فإذا برجلٍ عادي من عامة الناس يهرول وراء الموكب و حوله ، حيث كانت له مظلمة و يريد أن ينتهز تلك الفرصة ليقابل الخليفة و يشتكي له مظلمته ، ولكن هيهات أن يصل إليه في ذلك الجمع الخفير و الحراسة المشددة. وفجأة حصل الرجل على فرصةٍ خاطفة ولكن بمجرد أن انتبه له الخليفة دفعه أحد الحراس بعيداً .. فضاعت تلك الفرصة النادرة ، و في تلك اللحظة المحبطة ، صعد الرجل على مكان عالٍ و صرخ بأعلى صوته بشكل لفت أنظار الجميع بمن فيهم الخليفة نفسه حيث صرخ قائلاً : (( يا أمير المؤمنين ... يا خليفة رسول الله ... لقد استوقف الله سبحانه و تعالى الملك سليمانَ لنملة ، فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة )) . عم الصمت في ذلك الجمع من الناس لوهلة ... و ظن الناس أن ذلك الرجل هالكٌ لا محالة ، ولكن الخليفة اقترب من ذلك الرجل و دعاه ، وقال له ما مظلمتك ؟ أطلب تجاب ، و أمر له بقضاء مظلمته مهما كانت ... وزاده على ذلك . فسبحان من تجلى لدعوة المظلوم (( و عزتي و جلالي لأنصُرنكِ ولو بعد حين )) . تحياتي . د. ناصر شافعي |
رد: فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة
قصة فيها عبرة شموخ الأنبياء وتواضعهم في آن واحد معادلة صعب أن يوازنها بشر سرعان ماتخدعهم المظاهر
تحيتي لك دكتور |
رد: فما أنت بأعظم من سليمان و لا أنا بأحقر من نملة
يرحمك الله أخي د / ناصر شافعي
يثبت النص بما يحمله من حكمة بليغة ولغة جميلة وذكرى خالدة مودتي وتقديري |
الساعة الآن 32 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية