![]() |
هيا نغسل وجه الضحكة ..
هيا نغسل وجه الضحكة .. د. ناصر شافعي ما الذي حدث للضحكة و لنا ؟ .. هل إنتهى عصر الضحكة الحلوة ؟ .. هل إنقرض عصر الفكاهة الراقية والابتسامة الحلوة الصافية ؟ هل العيب في الضحكة .. أم أن العيب فينا ؟ هل أصبحت نفوسنا سقيمة عليلة ، لا تستطع التقاط الدعابة و المزحة و تعجز عن فهم معنى الضحكة ؟ .. هل تعطلت أجهزة فك شفرة الاضحاك و الترفيه و تحويله إلى إبتسامة تعلو وجوهنا و تضيئ حياتنا ؟ . هل أصيبت نفوسنا بالتبلد أو بالغباء .. أم بعدم الاهتمام بما يحدث لنا و حولنا ؟ .. هل العيب فينا أم في الضحكة ؟ أصبحت الدعابة و الأضحوكة مفتعلة .. صُنع الضحكة كان احترافاً ، و أصبح إفتعالاً .. صار أساسه الضحك الأسود ، نضحك على عيوبنا و أخطائنا و مصائبنا و بلاوينا .. وعلى كل ما يحدث لنا و فينا !! . وتمادي الخطأ ليس فقط في مصدر الضحكة و سببه .. بل تعداه إلى مناسبته ووقته !! ..زمان .. في معظم الأوقات كنت تختار وقت الضحك و مكانه و صانعه و مقدمه .. تشعر بآداب الضحك و الضحكة .. وكأن المُضحك أو المهرج يسألك بكل إحترام " تسمح لي أضحكك ؟ .. تسمح لي أزغزغك ؟ .. أما الآن فيهجم عليك الضحك الرديئ من نافذة التلفاز .. أ و من شاشة الجوال .. بدون سابق موعد أو استئذان .. قد يكون وقت آذان .. أومع سماع قرآن .. أو مصحوباً بصرخات الجيران .. !! .. نكتة سخيفة .. أو مزحة مبتذلة رخيصة .. أو تقليد أصوات سيئ .. يدعو للشفقة و الحزن .. هل العيب في الوسط الناقل للضحكة ، من المصدر المُضحك إلى الإنسان ؟ .. هل أصبح وسطاً رديئ التوصيل للفرحة و الابتسامة و الضحكة ؟ .. نعم .. كثرة الهموم و المشاكل المحيطة بنا أفقدت الضحكة و الدعابة جمالها و رونقها و تأثيرها .. كثرة الشوائب العالقة في الجو .. و تلوث البيئة الحضاري و الاجتماعي و النفسى جعلنا لا نستطيع أن نفرق بين الضحك و البكاء .. وبين المدح و الهجاء .. و بين الفخر و الرثاء . هل نستطيع أن نغسل وجه الضحكة و نعيد إليها رونقها و جمالها القديم ؟ .. هل يمكن أن نزيل ما علق بوجه الضحكة من هموم و شجون ما نحن فيه و نعانيه ؟ .. د. ناصر شافعي |
رد: هيا نغسل وجه الضحكة ..
هل نستطيع أن نغسل وجه الضحكة و نعيد إليها رونقها و جمالها القديم ؟ .. هل يمكن أن نزيل ما علق بوجه الضحكة من هموم و شجون ما نحن فيه و نعانيه ؟ ..
الضحكة اليوم اخي العزيز د. ناصر حالها كحال الانسان مكسورة الخاطر والوجدان مثقلة بالهموم تنوء تحت الضغوطات والأعباء .. الضحة اليوم كحال القلب مغلقة حتى اشعار آخر من يفتح القلب .. من يرسم الضحكة .. من يحررنا من كل الهموم .. ويبقى هذا هو السؤال خاطرة جميلة وجاءت بوقتها اخي العزيز الطبيب والكاتب الرائع د. ناصر شافعي دمت وسلمت لنا اخي وربنا يبارك فيك ويسعدك . :nic2: |
رد: هيا نغسل وجه الضحكة ..
فعلا فقدت الضحكة نكهتها و صرنا نتوق لضحكة من القلب لايليها دمع أو ندم
تقديري لك ولتأملاتك دكتور |
رد: هيا نغسل وجه الضحكة ..
دكتورنا الغالي ناصر شافعي .. لقد ذهبت إلى قسم الشرطة لعمل محضر , للابلاغ عن اختفاء الضحكة من حياتنا .. ومازال البحث جارياً .. تحياتي
[BIMG]http://www.zahn-art.at/images/baby-smile.jpg[/BIMG] |
رد: هيا نغسل وجه الضحكة ..
[frame="11 98"] العيب ليس فينا أو في الضحكة، حقيقة كثرة الضغوطات النفسية و المشاكل اليومية تجعل الضحكة غير صادقة و مفتعلة و يمكن أن يكون خلفها غيرة أو حقد أو كراهية . [/frame]فالضحكة أخي الغالي د. ناصر الشافعي اختفت بظهور كثرة الحروب التي نعايشها الآن و الأمراض الخطيرة ...الخ . نسأل الله عز و جل أن يضفي البهجة على قلوبنا خاطرة متميزة دمت متألقا |
رد: هيا نغسل وجه الضحكة ..
اقتباس:
الأستاذة القديرة ميساء البيشيتي : أشكرك على تعليقك الثري .. فعلاً الضحكة ولو بسيطة لها مفعول السحرعلى القلب المبتهج السعيد .. و يبدو أن التهيئة النفسية للإنسان لتقبل الضحكة في وقت و زمان معين لها كبير الأثر .. ولكن هل يستطيع الانسان أن ينتزع احاسيسه ووجدانه من المجتمع المثقل بالهموم و المشاكل ؟ .. ندعو الله بالخير لجميع البشر و أن يمتعهم بالأمان و الاطمئنان . تحياتي . د. ناصر شافعي |
رد: هيا نغسل وجه الضحكة ..
اقتباس:
الأستاذة القديرة نصيرة تختوخ : تحياتي و تقديري لمشاركة سيادتكم و لتعليقك .. إذن العيب من وجهة نظركم في الضحكة و صانعها .. التي لا تقدر على قهر لحظات الحزن زو الدمع و الندم .. ببساطة لأن صانع الضحكة يعاني من نفس مشاكلنا و متاعبنا .. إنها مأساة المهرج الحزين ( و هي من قصصي القصيرة في الأدب الساخر ) .. تحياتي . د. ناصر شافعي |
رد: هيا نغسل وجه الضحكة ..
اقتباس:
الأستاذة القديرة مرفت شكري : الضحكة مازالت موجودة في حياتنا .. ولكن ليس لها نفس الرونق و الصفاء و البهاء ، مثل قبل . هذه دعوة صريحة وواضحة لنغسل وجه الضحكة .. واسمحي لي بأن أكتب الوصفة الطبية : 1 - الدعوة لرجوع الضحكة و صانعيها للزمن الجميل .. ضحكة بلا إبتذال أو إستخفاف أو خروج عن الآداب العامة . 2 - محاولة إصلاح نفوسنا و تنقيتها من منغصات الحياة . 3 - تفادي التأثر السلبي بالوسط الاجتماعي و المحلي و الدولي ، الباعث على الحزن و الإكتئاب .. لا تقرأ الصحف .. لا تستمع إلى نشرات الأخبار .. لاتتحدث في مشاكل المجتمع و العائلة و الأسرة .. ببساطة عش نفسك وابحث عن سعادتها . تحياتي . د. ناصر شافعي |
رد: هيا نغسل وجه الضحكة ..
اقتباس:
الأستاذة القديرة ناجية عامر : أشكرك على الرد و التعليق .. سيادتكم مع الجانب الثالث وهو الوسط المحيط المؤثر على الإنسان و صنع الضحكة .. وهو جانب من الصعب تغيره أو تعديله أو جعله مناسباً لحياتنا .. ما نستطيع فعله هو تغيير ما بأنفسنا .. و تغيير الضحكة ، أو غسل وجهها . تحياتي . د. ناصر شافعي |
الساعة الآن 04 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية