![]() |
القَوْلون العصبي وتداعياته وسبل علاجه
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]تحية واحترام
د.ناصر شافعي أرجو تقبل هذا الموضوع ورأيك الطبي فيما ورد به الكاتب: الدكتور سالم الخفاف القولون أو الأمعاء الغليظة ( المصران ) طوله حوالي المتر والنصف يبدأ من الأمعاء الدقيقة وينتهي بالمستقيم والشرج , ويتكون من ثلاثة أقسام، الصاعد، والمستعرض والنازل , وظيفته الرئيسية امتصاص الماء والسوائل الأخرى وينظم عمله قرابة الخمسة ملايين من الخلايا العصبية المرتبطة مباشرة بالجهاز العصبي . يطلق البعض على القولون العصبي تسميات أخرى كالقولون المتهيج , أو التهاب القولون والاضطراب الهضمي الوظيفي. القولون العصبي مرض مزمن غير معدِ وظيفي غير عضوي السبب، ويعد من أمراض العصر، وأكثر أمراض الجهاز الهضمي انتشارا ً , يصيب حوالي خمس السكان وللنساء ضعف نصيب الرجال إصابة، وأكثر الفئات العمرية تعرضاً للإصابة به من 25 وحتى 55سنة من مرهفي الحس العاطفيين، وهذا ما يستدعي بذل جهودا ًكبيرة لنشر الكثير من الوعي الصحي للوقاية من هذه الآفة بالتشخيص المبكر ،الذي يحسن فرص العلاج . بنظرة تحليلية فيزيولوجية مبسطة يتضح أن حركة عضلات الأمعاء الغليظة عند المرضى المصابين بالقولون العصبي غير طبيعية فتارة عشوائية وسريعة لدرجة أن الماء لا يلحق أن يمتص بالكامل فيحصل الإسهال , وتارة أخرى تكون حركتها بطيئة جدا ًفتمتص كميات كبيرة من الماء فيحصل الإمساك . يواجه الأطباء صعوبة في تشخيص المرض وذلك لعدم وجود متغيرات عضوية عند فحص المريض سريرياً إضافة إلى خلو الفحوصات المختبرية والشعاعية من أية نتائج إيجابية دالة على المرض , لكن إعطاء البيانات المرضية الدقيقة عن تاريخ وأعراض المرض هي عوامل هامة تساعد الطبيب على التشخيص بعد أن يتم استبعاد الحالات المرضية المشابهة في الأعراض لأمراض أخرى كالجيارديا والأميبا وبكتريا الجهاز الهضمي , أمراض المرارة , قرحة المعدة الإثني عشري , سرطان القولون وغيرها . يسمى القولون العصبي .. متلازمة .. لاجتماع وترابط أعراضه ويمكننا مجازا ً تقسيمها إلى قسمين : أ ـ الأعراض التي تخص الجهاز الهضمي وهي : 1. آلام مزمنة ومتكررة أسفل البطن غالبا ً ما تكون على الجهة اليسرى والتي تختلف حدتها ونوعيتها من مريض لأخر ( ثقل , حرقان , عدم راحة أو مغص شديد ) تزداد أثناء أو بعد تناول الطعام وتخف بعد التبرز . 2.ألم وحرقان في المعدة مع الشعور بامتلائها . 4. حموضة , غثيان بدون تقيؤ . 5. غازات البطن وانتفاخها ب. أعراض خارج الجهاز الهضمي وهي : 1.حرقان في الصدر مع ضيق في النفس . 2.الإحساس بالتعب والإجهاد . 3. تقلب المزاج والنرفزة والصداع . 4. اضطرابات التبول ( حرقة البول وزيادة عدد مرات التبول ) . 5. ألم أسفل الظهر . بالرغم من تواصل البحوث العلمية الطبية لم يزل تفسير ذلك الخلل الوظيفي لحركة الأمعاء وتلك الأعراض المصاحبة للمرض غامضة لحد الآن , لكن وانطلاقاً من تسمية المرض فإن الاضطراب الحسي العصبي للجهاز الهضمي وبالتحديد خلل أداء العصب التائه يعتبر أهم الأسباب الرئيسية للإصابة إضافة للقلق والاضطرابات النفسية والضغوط الحياتية والاكتئاب. وهناك سبب آخر رئيسي هام ألا وهو التحسس الغذائي لبعض الأطعمة وعلى سبيل المثال لا الحصر البقول والخضروات الغير مطبوخة والموز ومنتجات الألبان وغيرها ولابد من الإشارة أن الالتهابات المعوية البكتيرية قد تكون عاملا ً مساعداً كذلك التدخين والمشروبات الكحولية. وعليه فإن تجنب التوتر النفسي والاهتمام بنمط غذائي معين بالإضافة إلى ممارسة الرياضة المنتظمة تعد عناصر ذات أهمية كبرى للوقاية من الإصابة بمرض القولون العصبي ختاما ًإن ابتلينا بالإصابة بمرض القولون العصبي ومعاناته ومتاعبه فما هو العلاج..؟ في الواقع لا يوجد علاج فعال فيه الشفاء التام والنهائي من المرض حيث إن كل أنواع العلاجات قد تساعد على تخفيف وطأته وتقلل من معاناة ومصاعب الأعراض اليومية شريطة تعاون المريض نفسه . طرق العلاج : أ ـ التوصيات الغذائية : أثبتت الدراسات عدم وجود حمية غذائية موحدة لكل المرضى ولكن عموما ً نوصي بإتباع ما يلي : 1.تناول الطعام منخفض السعرات ومضغه جيداً وبهدوء . 2.تجنب المواد الغذائية التي قد تسبب المرض أو تساعد على حدّة الأعراض وكما أسلفنا فهي تختلف من شخص لأخر . 2. الإكثار من تناول الألياف والنخالة والشوفان والفواكه الطازجة كما نوصي بشرب كميات كافية من الماء يوميا ً والابتعاد عن البهارات والمشروبات الغازية والعصائر المصنعة . 3-.الإكثار من اللبن الرائب والزبادي لما يحتويه من بكتريا نافعة والتي تقضي بدورها على العفونة وتقلل الانتفاخ . 4 - تناول تفاحتين مشويتين في الصباح وقبل النوم ( ثبت مساعدتها بالحد من هذا المرض) ب ـ تنظيم ساعات العمل والنوم والراحة وممارسة الرياضة اليومية المنتظمة .(المشي , ركوب الدراجات الهوائية, السباحة ). ج ـ تجنب الانفعالات والقلق والتوتر النفسي والتدريب على الاسترخاء اليومي ( اليوغا ) . معالجة الاكتئاب د ـالعلاج الدوائي ( مضادات الإمساك والإسهال والمغص والتقلصات ). و تلعب الأعشاب دوراً هاماً في العلاج وتخفيف حدة الأعراض كما وإنها تخلو من الأعراض الجانبية إذا استعملت باعتدال إن لم تكن موانع لذلك وأذكر بعضاً منها : الحلبة تساعد في عملية الإخراج وبذلك تداوي الإمساك .أما النعناع بزيوته الطيارة فيهدئ حركة الأمعاء وبالتالي يساعد على استرخاء عضلات القولون المتوترة مما يخفف المغص أما اليانسون فيزيل الانتفاخ والتوتر وأخيرا ًهناك العلاج الطبيعي بالضغط على مواضع محددة في الجسم بالأصابع لتخفيف الآلام . كما إن الإبر الصينية فعالة في حالات أخرى . مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية ملاحظة هامة ما ورد أعلاه لا يغني بتاتاً عن استشارة الطبيب الاختصاصي [/align][/cell][/table1][/align] |
الساعة الآن 49 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية