![]() |
القصة - المناسبة خاصة ولكن - تأليف فاطمة يوسف عبد الرحيم
المناسبة خاصة ولكن
جلست بقربه جذلى ، مدت يدها لترفع النظارة عن عينيه حتى يستمع إليها باهتمام : بعد أسبوع لدينا ذكرى سعيدة نريد أن نحتفل بها ، أتذكرها ؟ : أهي قريبة الحدوث أم بعيد ة؟ : منذ خمسة وعشرين عاما ، أي نحتفل باليوبيل الفضي لهذه المناسبة أعاد النظارة ودقق النظر في أوراقه : أمجنونة أنت ؟ أتريدين أن أتذكر مناسبة مضى عليها ربع قرن ؟ : معك حق ، يصعب عليك أمام المسؤوليات الملقاة على كاهلك!! : وهل تستحق هذه المناسبة التذكر ، ذكريني!!! : خلعت خاتمها ولوّحت به،يبدو أن خاتم زواجي أصبح ضيقا ويحتاج إلى تبديل . : هذا شأنك لاتدخليني بشؤونك الخاصة( لم يتذكر) نادت على ابنتها: "غادة" اعتقد أن عيد ميلادك قد اقترب لأنه يصادف بعد سنة من عيد زواجنا ، رفع رأسه عن الأوراق التي يدقق حساباتها وهزّ رأسه بالنفي ( لم يتذكر)غضبت، ثارت . : أتذكر، قبل المناسبة بأسبوع فازفريق كرة قدم لدولة كنت مولعا به ، بكأس الكرة العالمي وقدمت لي هدية بمناسبة الفوز سوارا من الذهب وكانت آخر هدية وذلك قبل زفافنا بأسبوع . :آه تذكرت كان هدّاف الفريق الألماني ،اسمه على طرف لساني سأتذكر بعد لحظة ( لايتذكر) :وأخيرا تذكرت المناسبة السعيدة ، ما هي ؟ : لا، اسم الهدّاف : أنت يا زوجي العزيز أعجوبة هذا الزمان!! : قد تكون المناسبة حرب الاجتياح، أو الزلزال الذي دمر القاهرة، أو يوم وقع الحادث الذي نجونا منه بأعجوبة . التوتر يزداد ،مدت يدها إلى جيب ثوبها تريد شقه: أقول مناسبة سعيدة لمَ تذكر الكوارث ؟ ابتسم ببرود: والله يا حبيبتي لو دعوتني إلى حفل زفافنا من جديد لن أتذكر، فهمت ، ماذا تردين؟؟ : احتفال بسيط ، دعوة على العشاء ، ولتذكر اللحظات الحلوة التي شحّت مع السنين، للتغيير ليس إلا ! : كما تشائين هل أدعو أحدا ؟ : هي مناسبة خاصة بي وبك ، لا تدعُ أحدا . : اتفقنا ، سألبي لك رغبتك ، كلّ طلباتك أوامر (ساخرا) جاء اليوم الموعود ،تزيّنت واصطحبها إلى أحد المطاعم الفخمة ، وهناك فوجئت أنه دعا صديقته التي يعتز بصداقتها بعد أن فشلت قصة حبه لها وتحولت إلى صداقة ، وخطيبته السابقة بعد طلاقها من زوجها ،طلب عشاء فاخرا وكانت جلسة حديث للذكريات الممتعة مع صديقتية ، واستأذن بأن لدية موعدا مهما قبل دفع الفاتورة ،و تركهن يثرثرن ،فضحكن ودفعن الفاتورة وهن يهنئن أنفسهن انه لم يكن من نصيبهن وأشفقن عليها. عندما رجعت إلى البيت توجهت إلى مكتبها لتخرج منها كراسة خاصة بها ، تكتب فيها تأريخا للأحداث العظام في العالم معنونة ب "حدث في مثل هذا اليوم " مثل سقوط قنبلة على هيروشيما و إعصار تسونامي , وهجمات الحادي عشر من أيلول وأضافت تاريخا مأساويا ذكرى زواجي . |
رد: القصة - المناسبة خاصة ولكن - تأليف فاطمة يوسف عبد الرحيم
مرور لإزالة الصفر وقراءة أولى..ولي عودة إن شاء الله..
|
رد: القصة - المناسبة خاصة ولكن - تأليف فاطمة يوسف عبد الرحيم
الأستاذ الصالح توقيعك أثرى النص فشكرا للاهتمام مع تقديري |
الساعة الآن 41 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية