منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   المساجلات الشعرية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=57)
-   -   بين نزار قباني و بغداد سايح (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=14235)

بغداد سايح 18 / 02 / 2010 37 : 12 PM

بين نزار قباني و بغداد سايح
 
القصيدة الدمشقية
هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح إني أحب... وبعـض الحـب ذباح
أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح
و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم سمعتم في دمي أصوات من راحوا
زراعة القلب.. تشفي بعض من عشقوا وما لقلـبي –إذا أحببـت- جـراح
مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني و للمـآذن.. كالأشجار.. أرواح
للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا.. وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح
طاحونة البن جزءٌ من طفولتنـا فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح
هذا مكان "أبي المعتز".. منتظرٌ ووجه "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاح
هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغـتي فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورها حتى أغازلها... والشعـر مفتـاح
أتيت يا شجر الصفصاف معتذراً فهل تسامح هيفاءٌ ..ووضـاح؟
خمسون عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ.. فوق المحيط.. وما في الأفق مصباح
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها.. وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح
أقاتل القبح في شعري وفي أدبي حتى يفتـح نوارٌ... وقـداح
ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟ أليس في كتب التاريخ أفراح؟
والشعر.. ماذا سيبقى من أصالته؟ إذا تولاه نصـابٌ ... ومـداح؟
وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟ وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟
نزار قباني///شاعر التجديد
بين الرماد واللهيب


في روض ذاكرتي الأحبابُ قد ساحوا ** لاحت تجاعيد أشواقي و ما لاحوا

هذي تلمسانُ..هذا الدمع يعشقها **إني بكيتُ وفـي عينـيَّ أفـراحُ


أنا..أنا المغنـويُّ الحـرُّ تسكننـي** بيوت عزٍّ من الماضـي و أشبـاحُ


بداخلي يغْمراسنُّ الشموخ مشـى** روضاً من العنبِ اخضرّتْ به الراحُ


دمي دماء ابنِ تاشافينَ صارخـة** وفي عظامي مصالي المجدِ صـدّاحُ


فلوْ عصرتـمْ خــليّاتي بأرحيـة ٍ** لطار منها بنو زيّـان أو صاحـوا


المشْور الضاحك الباكي يسائلنـي:** "و هل سيوفٌ جرتْ برقاً و أرمـاحُ؟"


أغرغرُ العشق في حلقـي فتشربـهُ** منصورةُ الصمت أشواقاً وتجتـاحُ


"سيدي بُمدْينَ" يلقي للرّبـى قدمـاً** زهْواً على كتف الأيّـام يرتـاحُ


و للوريطِ غنـاءٌ سـال يعزفـهُ** حبّ الملوكٍ لـه الريحـانُ مـدّاحُ


متيّمٌ بـابُ قرماديـن يشبهنـي ** ما في جيوبـه للعشّـاق مفتـاحُ


ستّي الجميلة ُ يا عينيك يـا لغـة ً** تلعثمتْ وتراً و اللحـنُ إفصـاحُ


الوجهُ من شعركِ البنّيِّ يسرقنـي** لبّى الفراشُ إذا نـاداهُ مصبـاحُ


مددْتُ كفّي إلى خدّيـكِ مبتعـداً** نسيتُها..رحتُ..إنّ الوردَ ذبّـاحُ


جمالكِ الخمرُ صبّتها الخُطى ولنـا** أحداقنا في أيادي العشبِ أقـداحُ


مدينتي بيضـة ُ التنّيـنِ أفقسهـا** كأننـي محّهـا أوْ غربـتـي الآحُ


رميتُ رجليَّ زحفـاً فـي أزقّتهـا** بعضُ المحبّيـن ثعبـانٌ وتمسـاحُ


يُهسهسُ الماءُ في وديـانِ قصّتهـا** سرّاً أواهُ مرينيّـونَ مـا باحـوا


أرضُ الحضارةِ ضوءُ الحبّ يحرثها** ماذا سيزرعُ غير الشمس فـلاّحُ؟


كلُّ الدروبِ هنا غنّتْ قصائدنـا** حتّى الزنابقُ منها الشّعـرُ فـوّاحُ


نزفتُ شعراً جميلا ً أحمـراً عبِقـاً** مثل الطباشيرِ إذ ْ تهـواهُ ألـواحُ


فمي على حُلمةِ التاريـخِ يلثمهـا** كما يقبّلُ فيهـا التـوت تفّـاحُ


تغزو الزهورُ جبينَ التـلِّ مترعـة ً **فزهرنا كأبـي العبّـاس سفّـاحُ


تموءُ أضواءُ هذا النجم ِ في كـرزٍ** وخلفَ ليموننا الزيتـونُ نـوّاحُ


نفارقُ الشمسَ..نلقى أصلنا قمراً** في إبطِ ليلتنـا ينـدسُّ إصبـاحُ


يا أصدقائي شراييني لكـمْ طُـرُقٌ** ما أقفرَ القلب إنْ سكّانهُ راحـوا


لا تتركوني رمـاداً إننـي جسـدٌ **من اللهيـبِ وأنتُـمْ فـيَّ أرواحُ


الشاعر بغداد سايح

ايمن المغربي 18 / 02 / 2010 07 : 09 PM

رد: بين نزار قباني و بغداد سايح
 
ما اشبه الليلة بالبارحة
لكن لكل ليلة قمرها ولكل قمر هالته

قراتهما معا دفعة واحدة ثم عدت وقراتهما كل على حدة
فمسحت كثيرا من التعليقات التي كتبتها ولم ارض عنها وعدت لاكتب كلمة قالها الفيلسوف نيتشه
"انك لا تسبح في النهر مرتين"

ستقول لي في تعليقك تناقض اقول نعم ولا وبين نعم ولا

قصة اشبه بقصة لقاء محيي الدين بن عربي مع الوليد ابن رشد بمجلسه بقرطبة
مما ورد على لسان الكبريت الاحمر في احد كتبه:

"دخلت يوماً بقرطبةَ على قاضيها أبى الوليد بن رشد ، وكان يرغب فى لقائى لما سمع وبلغه ما فتح الله به علىَّ فى خلوتى ، فكان يُظهر التعجُّبَ مما سمع . فبعثنى والدى إليه فى حاجةٍ ، قصداً منه حتى يجتمع بى ، فإنَّه كان من أصدقائه ، وأنا (آنذاك) صبىٌّ ما بقل وجهى ولا طرَّ شاربى . فعندما دخلت عليه ، قام من مكانه إلىَّ محبَّةً وإعظاماً ، فعانقنى وقال لى : نعم ! قلت له : نعم ! فزاد فرحه بى لفهمى عنه ، ثم استشعرتُ بما أفرحه ، فقلت : لا ! فانقبض وتغير لونه وشك فيما عنده . وقال لى : كيف وجدتم الأمرَ فى الكشف والفيض الإلهى ، هل هو ما أعطاه لنا النظر ؟ قلت : نعم ولا ، وبين نعم ولا تطيرُ الأرواحُ من موادِّها والأعناق من أجسادها ! فاصفرَّ لونه" .


ايمن الركراكي المغربي

بغداد سايح 18 / 02 / 2010 22 : 11 PM

رد: بين نزار قباني و بغداد سايح
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايمن المغربي (المشاركة 61156)
ما اشبه الليلة بالبارحة
لكن لكل ليلة قمرها ولكل قمر هالته

قراتهما معا دفعة واحدة ثم عدت وقراتهما كل على حدة
فمسحت كثيرا من التعليقات التي كتبتها ولم ارض عنها وعدت لاكتب كلمة قالها الفيلسوف نيتشه
"انك لا تسبح في النهر مرتين"

ستقول لي في تعليقك تناقض اقول نعم ولا وبين نعم ولا

قصة اشبه بقصة لقاء محيي الدين بن عربي مع الوليد ابن رشد بمجلسه بقرطبة
مما ورد على لسان الكبريت الاحمر في احد كتبه:

"دخلت يوماً بقرطبةَ على قاضيها أبى الوليد بن رشد ، وكان يرغب فى لقائى لما سمع وبلغه ما فتح الله به علىَّ فى خلوتى ، فكان يُظهر التعجُّبَ مما سمع . فبعثنى والدى إليه فى حاجةٍ ، قصداً منه حتى يجتمع بى ، فإنَّه كان من أصدقائه ، وأنا (آنذاك) صبىٌّ ما بقل وجهى ولا طرَّ شاربى . فعندما دخلت عليه ، قام من مكانه إلىَّ محبَّةً وإعظاماً ، فعانقنى وقال لى : نعم ! قلت له : نعم ! فزاد فرحه بى لفهمى عنه ، ثم استشعرتُ بما أفرحه ، فقلت : لا ! فانقبض وتغير لونه وشك فيما عنده . وقال لى : كيف وجدتم الأمرَ فى الكشف والفيض الإلهى ، هل هو ما أعطاه لنا النظر ؟ قلت : نعم ولا ، وبين نعم ولا تطيرُ الأرواحُ من موادِّها والأعناق من أجسادها ! فاصفرَّ لونه" .


ايمن الركراكي المغربي

الحقيقة تعجبني طريقتك في كتابة الردود فهي واسعة النظر بعيدته...و أكثر ما شدني و ابهرني قولك أنك قرأت النصين و كأنهما قصيدة واحدة في الأول...و شرف لي أن تندمج أبياتي النتواضعة في وعاء واحد مع شاعر سوري اسمه نزار قباني...لا أخفي عنك أن روح المرح فيك تجعلني أشتاق الى كل تعليقاتك...لك مني أطيب الأمنيات بالنجاح في تركيا...أخوك بغداد سايح

خالد المرشد 22 / 11 / 2014 25 : 10 PM

رد: بين نزار قباني و بغداد سايح
 
سلمت أناملك وتسامت قريحتك
دمت موفقا


الساعة الآن 18 : 05 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية