|
ماذا تتمنى أن تكون .. لو لم تُخلق إنساناً ؟ (من الأدب الساخر )
ماذا تتمنى أن تكون .. لو لم تُخلق إنساناً ؟ ( من الأدب الساخر ) – د. ناصر شافعي قالت الفتاة الجميلة الرقيقة ، و هى ترسم على وجهها إبتسامة عريضة: أتمنى أن أكون شمساً تنير السماء .. تُشع الدفء و تنشر النماء على وجه الأرض . قال الفتى النحيل ، شاحب الوجه ، حاد الملامح : أريد أن أكون إنساناً .. أيوه إنسان.. إنسان سوبر مش زي أي إنسان .. قليل الكلام .. قادر على تحقيق المستحيل و الأحلام .. ضميره حي ، لا ينام .. صرخ فيه الجميع : هذا ممنوع .. إختر أي مخلوق غير الإنسان ! رد بسرعة و تلقائية في سؤال إستفهام ، إنتزع الضحكة من الجميع : يعني حيوان ؟؟ قال الفتى الرياضي ، بطل مسابقة الخيول للقفز على الحواجز : أتمنى أن أكون حصاناً رشيقاً ، صديقاً لفارسه ، أدهم اللون ، رشيق الخطى ، جميل التكوين .. يستطيع قفز الحواجز بكل رشاقة ويسبق الريح بكل بساطة و أناقة . قالت الفتاة الصغيرة ، صاحبة الوجه الملائكي ، و الضفائر الطويلة : أتمنى أن أكون فراشة جميلة ، تقفز هنا و هناك بين الأزهار و الأشجار .. زاهية الألوان .. تبعث السعادة و البهجة على الناظرين . قال الشاب المشاكس ، المندفع في كلماته و تصرفاته : أتمني أن أكون مرآة تنظر فيها كل فتاة جميلة .. تحملني بين يديها ساعات طويلة .. قالت الفتاة الطيبة البدينة .. بعد تفكير طويل و هادئ : أتمنى أن أكون دجاجة عجيبة .. تبيض كل يوم بيضة ثمينة من ذهب .. أعطيها للفقراء و المساكين .. أقضي بها على الفقر اللعين ! . رد الفتى المندفع بسرعة : ولكن حذاري من السكين .. إنهم يذبحون الدجاج بلا عطف أو رحمة .. دون أن تأخذهم أي شفقة !! وتعالت الضحكات .. قالت الفتاة الشابة النحيلة .. التى لا تفارق وجهها علامات الحزن و القلق : أتمنى أن أكون فرشاة في أيدي فنان .. أو آلة كمان يعزف عليها الموسيقار أجمل الألحان .. أو .. لم يمنحها الأصدقاء فرصة إكمال الأماني و الأحلام .. قاطعها الفتي الوسيم الأنيق : كفى .. إتركي لنا فرصة للكلام !! أتمنى أن أكون جنياً طيباً مؤمناً .. عفريتاً طيباً ، يخرج من المصباح ، ليحقق مطالب البشر . سألته الفتاة المحجبة ، قليلة الكلام ( في إستفهام ) : مطالب البشر ؟ .. كل البشر . أجاب الفتى الوسيم بسرعة و لباقة : لا .. ليس كل البشر .. فقط مطالب الفتيات .. خاصة المحجبات !. علت علامات الغيرة فوق وجوه الفتيات الأخريات .. و نظرن إلى الفتى الوسيم نظرة لوم و عتاب .. فتدارك الموقف بذكاء و دهاء .. واستطرد قائلاً : أيضاً سأحقق مطالب كل الفتيات الكريمات .. بشرط دعوة سخية على العشاء . طالب الفتى الصغير بدوره في اللعبة .. صرخ في الجميع : " وأنا أيضاً أريد الكلام .." وبدء يفكر ببطئ و تأني .. وينظر إلى السماء يتأمل و يتمني .. وقبل أن يبدأ في الكلام ، صرخ فيه الفتى المشاكس : " يالا .. خلصنا .. هو إمتحان ؟! " .. فأنطلق الفتى الصغير يقول بسرعة و بحزم و إصرار : أتمنى أن أكون ملاكاً من نور .. ينشر الخير في الكون .. ويُبطل الشر أينما يكون .. وهنا صفق الجميع .. ( إنتهى ) د. ناصر شافعي . القاهرة . 19 فبراير 2010 . |
رد: ماذا تتمنى أن تكون .. لو لم تُخلق إنساناً ؟ (من الأدب الساخر )
مهلا مهلا هل هو ادب ساخر ام ساحر
لا يهم مادام الكاتب هو الدكتر ناصر فالفرق ليس الا تلك النقطة بل هي ابرة لن تاخد من بحر روعته شيئا استاذي الاديب الاريب لقد لخصت قصائد كثيرة لشعر هو كمثل نوار الخيري لا يعطي رائحته الا بليل عندما ينام العقل والوعي ويترك العالم للاحلام الوعي المتخاصم تماما مع الحسابات الرياضية والفيزيائية المادية .... كل ابطال مسرحيتك الرائعة هنا ابطال احلام عفوية وصادقة لم نر فيهم شرها ولا طمعا ولا عنفوان اشخاص القرنين العشرين والواحد والعشرين هههههههه انتبهت لمسرحيتك فتداعت الى راسي الصغيرة قصيدة رائعة لاليا ابي ماضي وكان ديوانه اول ديوان قراته [بالكامل ] وسني بين العاشرة والحادية عشر قصيدة سماها "السماء" استطرد فيها يبين ان لكل انسان سماؤه حسب زاوية رؤيته فهي بالنسبة للفلاح كذا وبالنسبة للبحار كذا وبالنسبة للام ........ الخ والديوان بعيد عن متناولي الان والعم غوغل لم يسعفني بالقصيدة هههههههههههههههه بارك الله فيك استاذي الكريم اسلوبك شيق وشخوص مسرحيتك لم يسيطر عليهم الكاتب ولم يفرض عليهم رايه او اسلوبه في التفكير بل تركهم احرارا مستقلين عن لا وعيه مما جعل المسرحية توحي كما لو كانت وقعت حقا في.... في وقت ما ومكان ما.... ولعله ما بين شرم الشيخ ........ واصوان هههههههههههه تلميذك المحب ايمن الركراكي |
رد: ماذا تتمنى أن تكون .. لو لم تُخلق إنساناً ؟ (من الأدب الساخر )
الأستاذ الأديب القدير و الشاعر النبيل أيمن الركراكي المغربي : دائماً تشرفني و تسعدني ردودك و مشاركاتك الثرية الكريمة .. التي لا تبخل بالأفكار الأنيقة أو الكلمات الرشيقة .. أتمنى أن تظل دائماً بالجوار بإبداعاتك و بروحك الصادقة الصديقة . تحياتي و شكري و تقديري . د. ناصر شافعي |
رد: ماذا تتمنى أن تكون .. لو لم تُخلق إنساناً ؟ (من الأدب الساخر )
الأستاذ القدير أيمن الركراكي المغربي : يبدو أن هذا السؤال يجول بذاكرتنا ، دون أن ندري .. ويداعب أحلامنا بلا إستئذان .. ينطلق الفكر المجنون بعقولنا ، و يصرخ ، ويقول : ليتني كنت كتاباً .. نسراً .. ثعباناً .... و أحياناً ليتني كنت سراباً .. دخاناً .. عطراً .. ينطلق هذا السؤال من منطقة اللاوعي و اللا إدراك من عقولنا .. أحياناً نندم علىحالنا وعلى ما نعانيه .. و أحيانا أخرى نحمد الله على مانحن فيه !! تحياتي و تقديري .. و ياليت السادة الأعضاء يشاركونا في الاجابة على هذا السؤال : ماذا تتمنى أن تكون .. لو لم تُخلق إنساناً ؟ د. ناصر شافعي |
رد: ماذا تتمنى أن تكون .. لو لم تُخلق إنساناً ؟ (من الأدب الساخر )
[frame="1 98"]استاذي العزيز د.ناصر الشافعي[/frame][frame="1 98"]
سؤالك هذا يذكرني بايام الامتحانات العصيبة في الجامعة المغربية في سنوات ما بين 89 و 1993 يكون الامتحان لمدة ثلاث او اربع ساعات وياتي السوال في شكل جملة و احدة مثلا في الادب العباسي في السنة الرابعة اذكر ان سوال الدكتور حمودان تحدث عن مظاهر التجديد والتقليد في العصر العباسي ههههههههههه واتذكر اني كتبت ما يزيد عن 12 صفحة من دون توقف للحظة واحدة لمدة ثلاث او اربع ساعات لا اتذكر جليا واظن ان اجابتي لطولها لم ترقه هههههههههه فلم يعطني علامة راقتني على كل حال ههههههه واغرب ما مر في حياتي الدراسية في الاعدادية ان استاذ العربية بثانوية مولاي ادريس [في عهدي كانت اعدادية وثانوية في نفس الوقت ]وهو الاستاذ الفاضل عبد العلي الوزاني وهو احد كبار ادباء المدينة وصاحب برنامج ادبي نقدي باذاعة فاس"وجهة نظر" وكان شخصا رائعا ومثقفا الى ابعد الحدود كان قد وصل مبلغا من السن فاعتذر عن منصب اداري هام وفضل ان يدرس الصغار بالمستوى الاعدادي كنوع من الراحة وحتى يتمكن من القيام باعماله الادبية والاذاعية... وكان على مع علمه وورعه وهيبته شخصا كاريكاتوريا الى حد ما او كما كان يبدو لرؤوسنا الصغيرة انئذ واذكر انا ـ طلبة الصف ـ كنا نكتب الشعر في هجائه بالطباشير على سبورة الفصل وكان هجاء لاذعا في احايين كثيرة هههههههه واني كنت اسخر من نظاراته الثلاث حيث كانت له ثلاث نظارات على ما اذكر ينظر بالاولى للبعيد والثانية الى القريب والثالثة شمسية لست اتذكر جيدا....الى اخره حيث انه كان يكلمنا بنظارة ويقرا بنظارة اخرى ويكب بالسبورة بنظارة ثالثة وكانت عملية تغير النظارات عنده مثل عملية تغيير السكين والشوكة والملعقة او الامساك بالمنديل او الكوب اثناء الاكل عند بعضهم ههههههههه وكنتُ القب في ايام الاعدادية بـ: [الفرزدق] ههههههههههههههه المهم في يوممن الايام كتبت شعرا على السبورة في ذكر نظاراته الثلاث وكان قبل مجيئه [مع الاسف لا اذكر ذلك الشعر ...] فلما دخل نظر الى السبورة وفكر ثم عبس وقدر ثم قال ما هذا من كتب هذا من البشر ؟؟ ثم ما لبث ان احاطه باطار ثم قال امتحان اليوم انشاء موضوعه ما احيط باطار بالسبورةههههههههههههههه فاسقط في يد كل من في الصف هههههههههههههههه وكان امتحانا عصيبا ونقطه كانت بمستوى مؤشر الحرارة بسيبريا ههههههههههه لنعد الى سؤالك استاذي العزيز اي شيء كنت تتمناه لو لم تكن انسانا؟! ساجيب كنت اتمنى ان اكون "انا " لا اقصد بالانا هنا الشخص ايمن الركراكي الفاسي وانما اقصد به ضمير الانا هههههههههههه فهو وقد اكتشفت احب الاشياء الى كل الناس والاقرب الى الشفاه وانه خفيف على اللسان ثقيل في ميزان كل انسان بل وازيد وجماد ونبات وحيوان هههههههههه بالانا ومن خلاله وفي اطاره تستطيع ان تكتشف العالم كله ان اصلحت الانا اصلحت كل العالم واسعادك له اول خطوة لاسعاد الغير الانا كثيرا ما يتحول الى الاخر وهو عندما يتحول الى الاخر او يندمج معه فانه يحتويه بحيث يصير كما قال الحلاج أأنا من أهوى ومن أهوى أنا نحن روحان حللنا بدنا فإذا أبصرتني أبصرته وإذا أبصرته أبصرتنا الانا اول ما يتعلمه الانسان في هدا الكون لانه به يكون واخر من ينساه لانه في نسيانه نهايته سيحتج علي بعضهم ويقول لي انانية ونرجسية وغيره وغيره ساجيبه ببساطة انا اخترت [انا] وانت اختر [انت]ههههههههههههه وسيكون الكل بقسمته راضيا ولن نحتاج للفصل بيننا قاضيا ايمن الركراكي [/frame] |
رد: ماذا تتمنى أن تكون .. لو لم تُخلق إنساناً ؟ (من الأدب الساخر )
[align=center][table1="width:95%;background-color:indigo;border:4px solid red;"][cell="filter:;"][align=center]الانا اول ما يتعلمه الانسان في هدا الكون لانه به يكون واخر من ينساه لانه في نسيانه نهايته
سيحتج علي بعضهم ويقول لي انانية ونرجسية وغيره وغيره ساجيبه ببساطة انا اخترت [انا] وانت اختر [انت]هههههه وسيكون الكل بقسمته راضيا ولن نحتاج للفصل بيننا قاضيا ايمن الركراكي[/align][/cell][/table1][/align] الأستاذ الأديب و الشاعر الرشيق الأنيق أيمن الركراكي المغربي : أشكرك على فيض تعليقك الصادق الجميل .. وسريان كلماتك و ذكرياتك بكل بساطة ووضوح وصدق .. مثل ماء النبع الصافي الذي يتدفق في هدوء و سلاسة .. و كل ما تشعر به هو الخير بين يديك .. تحياتي و مودتي و تقديري لك و إليك . أخوك د. ناصر شافعي |
| الساعة الآن 48 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية