فين اللي يرحم ضعفهم...؟
............

الشمس دايما تختفي
وسط النهار
تحت السحابه والمطر
ساكته ويعلم ربها
شكل السكوت
وصوتها أبدا ما انكسر
أو حتي جاله يوم وغاب
وكفايه إن دمعها
عايش ذليل ، جوّ العيون
صابر حزين ، علي حزنهم
ولايقدر يبعد عنهم
خايف تضل أو تموت
ياما شافوها تتـفطر
علي موت صغار
طول الحياه ، جوّ القبور
ولا فيش غسيل
والخير عليهم ما ظهر
وان ماتوا فعلا م العذاب
فين اللي يرحم م الكبار..؟
أو حتي قبر يلمهم
حتي الكفن ، رافض يكون
توب الفقير تحت التراب
الدنيا عاشها وكان ذليل
وسط الحراره والضباب
وبدون تـياب
جوّ النهار ، والدنيا ليل
والأرض هيّ فرشهم
وغطاهم ستر المقتدر
والعتمه ساكنه ف الأسر
عايشين حزانا ف نفسهم
مش ناويه ترحل عنُّـهم
قاسيه ورافضه أي صوت
فين اللي يرحم ضعفهم ..؟
والشمس خايفه تنـطفي
ناويه أكيد ترفض قرار
لوجالها حتي ف إيد غفير
مهما تشوف لون العذاب
عشان حبايب قلبها
لابد تقنع نفسها
مهما حصل ، مفيش فرار
ولاتقدر تبعد عنـُّهم
وان كات حبيسه ف الديار
أو مهما شافت منّـهم
ان حاولوا حتي خنقها
وان زادوا حبه في العيار
عشان تخاف ، تهرب تفوت
دا هوّ نفسه المستحيل
مهما ساقوها مرُّهم
لوعايشه حتي جوّ غار
ياخويا والله بـُعـْدُهم
دا فيه غلابه وحظـُّهم
نفس المصير
عايشين بحكمة ربهم
صابرين ع الدنيا وع القدر
ويقاسوا برضه م العتاب
من غير إدانه أو دليل
وبدون مانعرف ذنبهم
شافوا إهانه بدون حساب
عايشين عرايا وأكلهم
رابطة خُضار
علي كام رغيف ، من كدّهم
أصل الحلال ، طعمه جميل
إن كان شويّه وفيه مرار
وتشوف علامة فرحهم
شكر الإلــه هوّ الشعار
الجوع يودع بطنهم
شكله مخيف
والفقر فكـّر ينتحر
من صبرهم ، بيموت ذليل
والظلم أصله شيء خطر
دايما بييجي من بشر
من ناس قلوبها قايده نار
حاقدين عليهم إنهم
بيعيشوا دايما حلمهم
من غير أهات ، رغم الضرر
لحظة سعادة تلمهم
ساكنه القلوب ، وبدون غياب
بينادوا دايما ربهم
داعيين كتير من قلبهم
يوم الحساب ، هــوّ الوكيل
والشمس برضه ف سرها
دايما تقول ، صبر جميل

.......

أشكركم
وللجميع تحياتي