![]() |
يا قدس ما عندي في غلياني الا النزيف
[frame="12 10"][align=justify]متى أنتهي و تنتهي معي تواريخ الخذلان ياقدس ؟ .. أغدا يشرق في بوح محرابك صبح مزهر .. صبح أخضر .. صبح يحمل غصن الزيتون و ماء بحيرة " طبريه " .. يا قدس التحدي لا تبكي .. لا تغتسلي بالنحيب .. وجهي المآذن الى السماء .. نادي عن عمر .. عن خالد .. عن صلاح الدين .. عن عز الدين القسام .. عن أحمد يسين .. نادي و لا تترددي .. أنا سأصرخ مع الريح .. مع الأبنية .. مع الشوارع .. مع الأقبية .. مع الكهوف .. مع الوديان .. مع الرعد .. مع المطر .. مع التراب .. مع الحجر .. مع النجوم .. مع القمر .
يا قدس ما لي حيلة الا الصراخ .. ما لي بندقية .. ما لي خنجر .. ما لي صاروخ ينطلق فيدمر .. ما لي بارجة تقصف و تزمجر .. ما عندي الا قلم .. يكتب أوقات الغصة و السمر .. و هنا يا قدس قد أعتذر . يا قدس أعتذر لأن حكامي خذلوني .. باعوك ياقدس من أجل أن تفرح امريكا .. من أجل أن ترقص أمريكا .. و حملوا الدف و طبلوا .. غنوا أغنية " من أجلك يا امريكا سوف نغني " .. فبئس ما اشتروا .. و بئس ما غنوا و تغنوا . تحرقني الكلمات عندما أرحل و أعود .. أردد اسمك علني أستفيق من كابوس يرفض أن ينجلي .. أتيمم حيرتي بين الأمكنة .. صورتك عني لا تغيب .. ترفض الركوع .. تداهمني مقلتاي بالدموع .. أكبر بعدد أيام ترقبك لغد قد يكون .. هل يكون ؟ .. هل يتكسر فأس الأعداء بين الصخور ؟ .. ما هو على رب البيت بعسير . يا قدس أخرجت الأفعى أنيابها .. أقسمت أن تعبد طرقاتك بالسموم .. برائحة يهودي نجس .. بجلد عربي متخاذل .. بكنيس الخراب و الخراب في جوفها تربى و ترعرع .. حلفت أن تسقنا علقم المشاهدة .. كيف ستبصر عيوننا منظرك و أنت تهوين الى العدم ؟ .. بأي قبلة أولى سنتكلم ؟.. بأي ثالث الحرمين سنفاخر ؟.. بأي مدينة للزيتون سنتغنى ؟.. ماذا سنقول لك و انت تصارعين الحطام ؟.. أنبكيك بعد السقوط ؟.. أنتحسر ؟.. أنكتم الألم و ننفجر في هدوء قاتل؟ .. أننطح برؤسنا في الجدران ؟.. ليت الجدران تتكلم .. ليت النحيب يتكلم . يا قدس كيف لي أن أعيد الزمن الى الوراء ؟.. لأسأل لما صرنا بلا حراك .. بلا دم .. بلا كرامة .. حتى القطط تدافع على صغارها .. و أنت يا قدس أمك تحت التراب تنكرت .. تجملت لعريس قادم من وراء الضباب .. ببيت أبيض سيدخلها .. سيعتصر كرامتها .. سيمنحها خاتما لموعد وفاتك .. ستفرح كبلهاء الجزيرة الخالدة .. الخلود لمن قالوا ربنا الله ثم استشهدوا .. و أنت بعدد حبات التراب من أجل عيونك قد استشهدوا . يا قدس ما عندي في غلياني الا النزيف حتى يرفع اسمك عاليا .. مرفرفا بين أرواحنا و أرواحنا لك فداء من أول البداية الى آخر النهاية .[/align][/frame] |
رد: يا قدس ما عندي في غلياني الا النزيف
يا قدس ما عندي في غلياني الا النزيف حتى يرفع اسمك عاليا .. مرفرفا بين أرواحنا و أرواحنا لك فداء من أول البداية الى آخر النهاية .
اخي العزيز جمال هل تعلم لماذا أنا أجهش بالبكاء ؟ أنا يا عزيزي أجهش بالبكاء لأن القدس ليست بحاجة لي بل أنا .. أنا التي في أمس الحاجة لها .. أنا بأمس الحاجة لوطن ... هل عرفت أخي جمال لماذا نبكي وننتحب ونموت قهرا ً .. لأننا بلا وطن الوطن لا يموت .. لكن نحن من نموت بدون .. نموت ذلا وقهرا وحنقا وحزنا شكرا جمال على كلماتك الأبية وربنا يبارك فيك ويسعدك |
رد: يا قدس ما عندي في غلياني الا النزيف
اقتباس:
أختاه لا تشكرينني على واجب .. القدس للجميع .. أولى القبلتين للجميع .. ثالث الحرمين للجميع .. فكيف أشكر على كلمات كتبتها لقدسي الحبيبة في صرخة نزيف .[/align] |
الساعة الآن 54 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية