منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   المقالة السياسية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=520)
-   -   الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=14565)

عبدالله الخطيب 17 / 03 / 2010 36 : 02 AM

الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
إنَّ ما يقوم به الأحتلال الصهيوني في مدينة القدس العربية الأن ضد سكانها و مقدساتها ما هو إلا جريمة حر ب من الدرجة الأولى، هدفها الأساسي هو تغيير الطابع الديموغرافي لهذه المدينة التاريخية العربية المقدسة من أجل تهويدها بكل معالمها التاريخية و الدينية، و محو هويتها العربية و الأسلامية.
إنَّ هذا التحدي السافر للقوانين الدولية و للأتفاقيات المُبرَمَة بات يتطلب موقفاً موحداً، فلسطينياً و عربياً و دولياً.
فعلى الصعيد الفلسطيني لا بد من توحيد الصفوف و نبذ كل الخلافات بين أشقاء الدم الفلسطيني و أخوة السلاح من أجل توحيد الهدف و تحديده.
لا بد من إسقاط الرهان على خيار المفاوضات الأستسلامية، و التوقف عنها نهائياً بغير عودة.
هدفنا الأستراتيجي كان و مازال و سيبقى واضحاً..
الأنتفاضة الشعبية هو هدفنا الأسترتيجي من أجل تحقيق أنتصارنا و الذود عن كرامة شعبنا و أسترجاع حقوقنا المسلوبة.
لا بد من تعزيز خيار المقاومة لدى كافة فئات شعبنا الفلسطيني و حماية هذا القرار بكل ما أوتينا من قوة سياسية و أرادة وطنية.
يجب تفعيل اللجان الشعبية للمقاومة، بتوحيد الصفوف والانتظام في وجه اعتداءات المستوطنين ومواجهة جيش الاحتلال وللدفاع الذاتي والحماية الشعبية للارض والمزروعات والمياه وحراسة المواطنين ومؤسساتهم الخدمية والتعلمية.
أما على الصعيد العربي.. فصرخاتنا متواصلة للأنظمة العربية من أجل روؤية مواقف ذات أفعال، و قرارات ترقى للحد الأدنى و لو بنسبة مئوية ضئيلة، الى طموحات شعبنا العربي.. لن يكفي بعد الأن إصدار بيانات الشجب و الأستنكار و الأدانة، و القرارت العقيمة التي أعتادت أسرائيل تمسيح مؤخرتها بهم.. بل يجب أن تُقرن الأقوال بالأفعال.
لا بد من إلزام كافة الدول العربية المُطبّعة مع هذا الكيان الصهيوني الغاشم، وقف كافة علاقتهم و مفاوضاتهم معه.. و إلا كما قال جدي رحمه الله: ( مطرح ما *** شَنَقوه ).
لا بد من الدعوة الجادة الطارئة لأنعقاد مجلس الأمن لوقف هذه الجريمة الحربية و لردع هذا الكيان المجرم و المحتل.
أما بالنسبة لأبناء شعبنا وجماهير امتنا العربية والإسلامية في خارج الوطن والبلدان المحيطة، ففلسطين و شعب فلسطين في الداخل يستنجدوكم لنصرتهم و لدعم الشعب الفلسطيني المنتفض ويستصرخوا ضمائركم الحية بالمشاركة الشعبية للتضامن والتلاحم في خوض معركة حماية القدس والمقدسات، معركة الحرية والاستقلال والعودة.
على الصعيد الدولي حان الوقت للمجتمع الدولي والرباعية الدولية القيام بمسؤلياتهم و ألتزاماتهم لتنفيذ قرارت الشرعية الدولية و محاسبة الدولة الصهيونية على جرائمها و أنتهاكاتها الوحشية الممنهجة ضد الحقوق المدنية و الأنسانية.

هدى نورالدين الخطيب 17 / 03 / 2010 58 : 06 AM

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي أستاذ عبدالله
لا شك أننا لا نستطيع أن نعول لا كثيراً ولا قيلاً على المواقف الرسمية العربية، فمعظم الأنظمة العربية تمنع المسيرات الاحتجاجية من أجل القدس وتقوم بحملات اعتقالات.
حتى فلسطينيا فحكومة فياض اليوم منعت الاحتجاجات وحتى وصول الفلسطينيين في الضفة إلى القدس ومنعتهم حتى من حرية التعبيروالاحتجاج مما بات يجعلهم في حالة احتقان اصبحت تهدد فعلا بالانفجار.
اظن أن الانتفاضة الثالثة باتت وشيكة
أما عربياً وإسلامياً فوضع الشارع لم يصل بعد إلى مرحلة الغليان والانفجار ولكن بالتأكيد إذا حصل -لا سمح الله -أي شيء للمسجد الأقصى بمكانته الروحية وقدسيته الدينية عند كل المسلمين في العالم أظن أن البركان عندها سينفجر انفجاراً لا يتوقعه أحد ودفعة واحدة.
نتمنى بكل حال ألا نصل لكوارث ونفجع في أحد أقدس مقدساتنا، لكن المؤكد أن الصهاينة يلعبون اليوم لعبة خطرة جداً لو نفذوها سيشعلون فتيل القنبلة، فالتعاطف مع الشعب الفلسطيني يمكن أن يُقمع ويستكين أما لو وصل لثالث مكان مقدس عند المسلمين يعني أن يصل المسلم لمرحلة تسمى في علم النفس الخروج من العقل والاندفاع الفطري القاتل والمدمر ،
الله أعلم ماذا سيكون، لكن كيان العدو الصهيوني وصل لمرحلة أقصى درجات الغطرسة العمياء والاستفزاز الإجرامي الغبي ، وقد يكون بهذا يمشي فعلاً إلى حتفه ونهايته
الانتفاضة الشعبية لكل أحرار العالم " انتفاضة الضمير " ليست بعيدة فالدنيا كلها أصبحت تعرف ما يرتكبه الصهاينة
تقبل احترامي
[/align][/cell][/table1][/align]

هدير الجميلي 17 / 03 / 2010 50 : 05 PM

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
أي أنتفاضة يقوم بها الضمير العربي الذي دخل في سبات منذ سنون ....
وإلى أي شيء يدعون للترابط والتماسك أم للحرية أم للتحرير أم ............؟
كم يخزينا موقفهم وتخاذلهم وهم يرون الأقصى يستصرخ بعروبتهم ...قبل أيام فتح ملف الفناة الأمريكية التي قتلت من أجل فلسطين ...
كم أشعرني ذاك بالعر لأننا عرب ولم نحرك سكن سوى بشعاراتنا المزيفة

كان الله بعون ضمائرنا
أستاذي عبد الله هكذا حالنا بعد فلسطين حال العراق

ميساء البشيتي 17 / 03 / 2010 41 : 09 PM

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
كما قلت لك اخي العزيز عبدالله أن الششأن الداخلي هو ما أوصلنا إلى هنا

دعك من العرب والعالم بأسره فالمؤمن لا يلدع من جحر مرتين ونحن

جربنا العالم كله في حرب غزة وتكشفت كثير من الحقائق الأليمة التي تمنينا

لو أنها لم تنكشف بالتالي فلنسقط من حساباتنا كل العرب ولنتكلم عن شأننا الداخلي

وهو الذي أوصلنا إلى هنا والخلافات التي لا معنى لها بل على العكس أرجعت قضيتنا

إلى الخلف مليون سنة وأنا لو بيدي لأعزل الفريقين لأنه بالعقل أي فريق يجر علينا

خسائر بهذا الحجم يجب ان يتنحى أو ان يعزل لكن نحن الوحيدون في العالم الذين

تتلقفنا السلطة والحماس ولا يكفي أنهم جروا البلاد إلى فتنة داخلية بل حولوا الانظار

بعيدا عن قضيتنا الرئيسية وهي القدس والأقصى وبالتالي لم يعد تفكيرنا سوى في

رأب الصدع وحل الخلاف والدعوة إلى المفاوضات والطرفين برأيي المتواضع يجب أن

يتم إقصاؤهم عن الحكم لأنهم ضللونا وضيعونا .. نحتاج حكم حقيقي .. قيادة حقيقية

حتى نضع اقدامنا على بداية طريق الخلاص من الصهيونية ...

ششكرا اخي عبدالله وربنا يبارك فيك

عبدالله الخطيب 19 / 03 / 2010 01 : 01 AM

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 64283)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي أستاذ عبدالله
لا شك أننا لا نستطيع أن نعول لا كثيراً ولا قيلاً على المواقف الرسمية العربية، فمعظم الأنظمة العربية تمنع المسيرات الاحتجاجية من أجل القدس وتقوم بحملات اعتقالات.
حتى فلسطينيا فحكومة فياض اليوم منعت الاحتجاجات وحتى وصول الفلسطينيين في الضفة إلى القدس ومنعتهم حتى من حرية التعبيروالاحتجاج مما بات يجعلهم في حالة احتقان اصبحت تهدد فعلا بالانفجار.
اظن أن الانتفاضة الثالثة باتت وشيكة
أما عربياً وإسلامياً فوضع الشارع لم يصل بعد إلى مرحلة الغليان والانفجار ولكن بالتأكيد إذا حصل -لا سمح الله -أي شيء للمسجد الأقصى بمكانته الروحية وقدسيته الدينية عند كل المسلمين في العالم أظن أن البركان عندها سينفجر انفجاراً لا يتوقعه أحد ودفعة واحدة.
نتمنى بكل حال ألا نصل لكوارث ونفجع في أحد أقدس مقدساتنا، لكن المؤكد أن الصهاينة يلعبون اليوم لعبة خطرة جداً لو نفذوها سيشعلون فتيل القنبلة، فالتعاطف مع الشعب الفلسطيني يمكن أن يُقمع ويستكين أما لو وصل لثالث مكان مقدس عند المسلمين يعني أن يصل المسلم لمرحلة تسمى في علم النفس الخروج من العقل والاندفاع الفطري القاتل والمدمر ،
الله أعلم ماذا سيكون، لكن كيان العدو الصهيوني وصل لمرحلة أقصى درجات الغطرسة العمياء والاستفزاز الإجرامي الغبي ، وقد يكون بهذا يمشي فعلاً إلى حتفه ونهايته
الانتفاضة الشعبية لكل أحرار العالم " انتفاضة الضمير " ليست بعيدة فالدنيا كلها أصبحت تعرف ما يرتكبه الصهاينة
تقبل احترامي
[/align][/cell][/table1][/align]

الأستاذة الغالية هدى نور الدين الخطيب..
تحية طيبة مفعمة بالود و التقدير.

بالرغم من كل المؤامرات الدنيئة و المكائد التي تُحاك لتركيع الشعب الفلسطيني.. إلا أن هذا الشعب المقاوم و الصامد سيتجاوز كل المحن و سيبقى يتصدى بكل قوة لأي عملية طمس لهوية أو تركيع أو تنازل.. و ستبقى البندقية سلاحه و شعاره الى أن تتحقق كل أهدافه في الحرية و الأستقلال.
أختي الكريمة.. يجب الرهان على أرادة الشعب لكي تسقط أستراتيجية المفاوضات الأستسلامية.

دمت بخير.

عبدالله الخطيب 19 / 03 / 2010 51 : 02 AM

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدير الجميلي (المشاركة 64345)
أي أنتفاضة يقوم بها الضمير العربي الذي دخل في سبات منذ سنون ....
وإلى أي شيء يدعون للترابط والتماسك أم للحرية أم للتحرير أم ............؟
كم يخزينا موقفهم وتخاذلهم وهم يرون الأقصى يستصرخ بعروبتهم ...قبل أيام فتح ملف الفناة الأمريكية التي قتلت من أجل فلسطين ...
كم أشعرني ذاك بالعر لأننا عرب ولم نحرك سكن سوى بشعاراتنا المزيفة

كان الله بعون ضمائرنا
أستاذي عبد الله هكذا حالنا بعد فلسطين حال العراق

أرض فلسطين و أرض العراق ما زالتا حُبلَـتَين بالعطاء و ما زالتا تلدنّ الأبطال و الشرفاء.
ينقصنا القليل من التفاؤل.. و الأيمان بقضيتنا.

شكراً لك و لكلماتك المفعمة بالصدق و الوطنية.
تحيتي و تقديري أستاذة هدير.

بوران شما 19 / 03 / 2010 55 : 02 AM

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
الأخ العزيز عبد الله الخطيب
منذ زمن ونحن ننادي بخيار المقاومة والانتفاضة , فهو الخيار الوحيد والأمثل
من أجل تحقيق النصر , واستعادة الوطن والحق المغتصب , أما استرتيجية
المفاوضات فقد أثبتت عقمها وفشلها .
ولكن تظل نظرتي تشاؤمية في ظل هذه الظروف التي نعيشها : فكيف للشعب
أن يقاوم وينتفض من خلال هذه الخلافات الداخلية والتفكك السياسي الداخلي
ونحن نرى اليوم السلطة في الداخل تمنع الشباب الفلسطيني من التعبير عن غضبهم
تجاه ما يقوم به العدو الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى . وأيضا في
ظل الصمت العربي المطبق وانجراف بعض الأنظمة العربية وركوعهم أمام
الكيان الصهيوني , وتطبيع العلاقات , وتبادل العلاقات الدبلوماسية , واللقاءات
والمصافحة والقبل ... وإلى آخره . إضافة إلى هذا الانحياز الواضح والصريح
لمجلس الأمن وللمجتمع الدولي بشكل عام تجاه الكيان الصهيوني .
لذا أنا أؤيد ماقاله جدك (محل ... شنقوه) .
ومع ذلك أرجو ان تخيب ظنوني , وأن تتحقق المطالب التي طلبتها , والأهم
أن نرى انتفاضة شعبية فلسطينية عارمة في الداخل تدعمها انتفاضة عربية
عارمة أيضا في انحاء الوطن العربي .
تحياتي وتقديري .

عبدالله الخطيب 19 / 03 / 2010 06 : 03 AM

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 64365)
كما قلت لك اخي العزيز عبدالله أن الششأن الداخلي هو ما أوصلنا إلى هنا
دعك من العرب والعالم بأسره فالمؤمن لا يلدع من جحر مرتين ونحن
جربنا العالم كله في حرب غزة وتكشفت كثير من الحقائق الأليمة التي تمنينا
لو أنها لم تنكشف بالتالي فلنسقط من حساباتنا كل العرب ولنتكلم عن شأننا الداخلي
وهو الذي أوصلنا إلى هنا والخلافات التي لا معنى لها بل على العكس أرجعت قضيتنا
إلى الخلف مليون سنة وأنا لو بيدي لأعزل الفريقين لأنه بالعقل أي فريق يجر علينا
خسائر بهذا الحجم يجب ان يتنحى أو ان يعزل لكن نحن الوحيدون في العالم الذين
تتلقفنا السلطة والحماس ولا يكفي أنهم جروا البلاد إلى فتنة داخلية بل حولوا الانظار
بعيدا عن قضيتنا الرئيسية وهي القدس والأقصى وبالتالي لم يعد تفكيرنا سوى في
رأب الصدع وحل الخلاف والدعوة إلى المفاوضات والطرفين برأيي المتواضع يجب أن
يتم إقصاؤهم عن الحكم لأنهم ضللونا وضيعونا .. نحتاج حكم حقيقي .. قيادة حقيقية
حتى نضع اقدامنا على بداية طريق الخلاص من الصهيونية ...
ششكرا اخي عبدالله وربنا يبارك فيك

لا أخالفك الرأي أستاذتي العزيزة..
وصلنا الى درجة الأحباط بفضل قيادتنا الرعناء في الحكومتين (الضفة و غزة)!!

بالأمس جلسنا مع رجل مسن من عرب 48.. هنا في كليفلاند.
كنا نتبادل الأراء بشأن الأحداث في القدس.
لأكثر من ساعتين و العم "أبو فضل" يستمع إلينا بدون أي تدخل، الى أن سألناه رأيه!

هل تدري ماذا قال؟

قال: يا أبني خليها تكبر.. "إن ما كبرت ما بتزغر".
أقولكم: تصبحوا على وطن.

و أنا أقول: أقترب بزوغ فجر جديد.

تصبحين على خير ميساء.

عبدالله الخطيب 19 / 03 / 2010 37 : 09 PM

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوران شما (المشاركة 64493)
الأخ العزيز عبد الله الخطيب
منذ زمن ونحن ننادي بخيار المقاومة والانتفاضة , فهو الخيار الوحيد والأمثل
من أجل تحقيق النصر , واستعادة الوطن والحق المغتصب , أما استرتيجية
المفاوضات فقد أثبتت عقمها وفشلها .
ولكن تظل نظرتي تشاؤمية في ظل هذه الظروف التي نعيشها : فكيف للشعب
أن يقاوم وينتفض من خلال هذه الخلافات الداخلية والتفكك السياسي الداخلي
ونحن نرى اليوم السلطة في الداخل تمنع الشباب الفلسطيني من التعبير عن غضبهم
تجاه ما يقوم به العدو الصهيوني في القدس والمسجد الأقصى . وأيضا في
ظل الصمت العربي المطبق وانجراف بعض الأنظمة العربية وركوعهم أمام
الكيان الصهيوني , وتطبيع العلاقات , وتبادل العلاقات الدبلوماسية , واللقاءات
والمصافحة والقبل ... وإلى آخره . إضافة إلى هذا الانحياز الواضح والصريح
لمجلس الأمن وللمجتمع الدولي بشكل عام تجاه الكيان الصهيوني .
لذا أنا أؤيد ماقاله جدك (محل ... شنقوه) .
ومع ذلك أرجو ان تخيب ظنوني , وأن تتحقق المطالب التي طلبتها , والأهم
أن نرى انتفاضة شعبية فلسطينية عارمة في الداخل تدعمها انتفاضة عربية
عارمة أيضا في انحاء الوطن العربي .
تحياتي وتقديري .

الأستاذة الغالية بوران شما..
أسعد الله أوقاتك بكل الخير و السعادة.
ادعوك للتجمل بالصبر و التحلي بالنفس الطويل.. و التفاؤل بالخير.
في النهاية لن يصح إلا الصحيح.
سيبزغ فجر جديد، و سيعود الحق لأصحابه بأذن الله.
حتماً و لا بد و أن ينهض الأحرار و الشرفاء من شعبنا ليتبّنوا خيار المقاومة و الأنتفاضة الشعبية، كأستراتيجية مرحلية.. من جديد، بدلاً عن سياسة المفاوضات الأستسلامية و لعق النعال.

دمت بكل المودة و التقدير.

رأفت العزي 04 / 12 / 2010 52 : 12 AM

رد: الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
 
اعتقد ان الخيارات الأخرى قد جُربت على مدى عشرات السنين ... فما بين العام 1948 حتى العام 1967 وقع شعبنا في الضفة
والقطاع تحت أسوأ قوانين الأنظمة التي استخدمت أبشع وأسوأ الأدوات التعسفية والقمعية لتدجين روح المقاومة ضد العدو تحت
شعارات " التحضير للمعركة " وشعار " المواطن الصالح " في الوقت الذي كانت تُدك فيه المناضلين والمجاهدين في غياهب السجون
لتسحق إرادتهم لتخمد الروح المقاومة في نفوسهم ... !



وعندما احتُلت بقية أراضي فلسطين في 67 ، كانت الناس قد وصلت الى حد اليأس الذي تزايد اضعافا مضاعفة
عندما كان مبرر الصبر قبل الهزيمة يقول : " ان عبد الناصر سيسحق إسرائيل ويحرر البلاد " فأستفاقت على واقع مرير
وبدأت تبحث عن حل تستعيد فيه وعيها ويعيد اليها ما قد سلب منها " بالاحتيال " وهي الإرادة ، ولا بد من مقاومة الاحتلال .


لكن سرعان ما اكتشف الناس ، ان ثورة " مجيدة " قبضت على ناصية القرار لكنها تعجبت ، وتساءلت :
لماذا لم تركز تلك الثورة على رفد الداخل بمستلزمات المقاومة وكانت الأوضاع أسهل ومساعدة جدا ،
بل انها شاهدت العكس من ذلك واكتشفت ان " الثورة " تعمل على إفراغ الداخل بل وتشجع المناضلين
على الخروج للانخراط بها في الخارج ، الأمر الذي دفع بالآلاف إلى الخروج للمساهمة بتحرير فلسطين من جونية
وازقة طرابلس وبيروت وصيدا وعمان واربد .!!

اكتشفنا متأخرين بانها كانت خطة إسرائيلية لإفراغ المناطق من شبابها \ أدوات المقاومة \
وإفسادهم في عملية من أقذر العمليات الإجرامية في حق شعبنا عبر التاريخ ...!

فاستكانت الناس في داخل فلسطين وسرت أكذوبة كبيرة تقول بأن شعبنا ليس على أرضه
وكأن الذين هم في داخل فلسطين ليسوا من شعبنا فأستكانوا لعل الفرج يأتيها من " ثوار"
باتوا الرواد الأوائل لكباريهات عمان و دمشق وبيروت ...!

عشرون عاما مرت وكانوا بالانتظار ثم ما عادوا يصدقون .. فانطلقت بعدها الثورة الحقيقة في انتفاضة يوم الأرض
وتلتها انتفاضات مباركة ضد المحتل بعد ان وعت تلك الجماهير ان قرارها بيدها .. وأن العدو إمامها وعلى مرمى حجر ...
فكانت الانتفاضة المجيدة الأولى التي باعها " العهر السياسي " في اوسلو بعد ان كان رابيين المقبور يطالب بالهروب من قطاع غزة
وأخذ قرارا بوقف المستوطنات بل وتفكيكها نتيجة لفعل الانتفاضة ونتجه للضغط الدولي .. ثم نزلت عليه أوسلو من السماء لتلقي
بتلك الومضة المضيئة وتطفئها تحت شعارات السلام المزعوم ، فبدل ان يعود شبابنا الذين خرجوا منذ 25 – على وعد التحرير
– أصبح معظمهم كهول –فعادوا فاسدين ومفسدين لجيل شاب علموه وسائل القمع القديمة الجديدة فأصبحت إسرائيل دولة
" صديقة " وشعبهم هو من يحتاج القمع والتطويع .. ومن له ذاكرة فليتذكر !


وبعد السنوات السبع العجاف من عمر أسلو عادت الناس الى أصالتها بعد ان تعلمت ان لا خيا إمامها سوى المقاومة ...
لا خيار سوى الاستمرار بالصمود ..

عشرات الأعوام حفظت فيها ذاكرتها كل شيء ولا شيء آخر سوى التمسك بخيارها المقاوم ، لذا ،
رأينا الأمهات تزين فلذات أكبادها بالسلاح ورأينا الأب يقول بعد استشهاد ولده الثاني :
" سوف يأتي اليوم الذي يكبر فيه الثالث ، فانتظروا ايها الصهاينة "!

ليس لنا إلا الرهان على شعبنا \ فهو يغلي كالبركان ، ولكن لثورة البراكين هدأه ..
وها هو يجذر وجوده بالتمسك بأرضه كل يوم رغم التضحيات ولسوف يفشل العدو الإسرائيلي بكسر إرادتنا
فهل لنا من خيار آخر غير المقاومة .. ؟!
وليخرس صوت المهزومين في نفوسهم وأفكارهم فهم لا يمثلون مصلحة الشعب إنما مصالحهم .
فهم غربان يدعون إلى مزيد من الخراب " المفاوضات " مزيد من امتهان الكرامة باسمنا ونحن منهم براء .


الساعة الآن 04 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية