منتديات نور الأدب - عيـــــــــــد الجـــــــــــلاء

[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:2px double black;"][cell="filter:;"][align=center]....السابع عشر من نيسان ،،أغلى الأعياد ،،وترنيمة مقدسة على شفاه السوريين
ذكرى جلاء آخر مستعمر عن الجمهورية العربية السورية

في كل سنة ،،والربيع بغني لأرضنا الحبيبة يطل عيد الجلاء ،،تيها وفخارا
حاملا بقلبه ،ذكرى من بالغالي ضحوا ،،لتبقى راية سورية مرفوعة أبدا ..

يطل عيد الجلاء ،،حاملا أمانة كبرى تحرير القدس والمرتفعات السورية
يشحذ الهمم من جديد ،،ويذكر البواسل بالماضي المجيد ..

فبعد ركود أربعمئة عام على الإحتلال العثماني ـإثر هزيمة المماليك في معركة مرج دابق

على يد السلطان سليم الأول ،،وتراجع تطورات مجتمعنا العربي بمختلف مجالاته ،، بدأت شرارة
الإنتفاضات والثورات في نفوس الوطنيين الأحرار ،،تشتعل طلبا للحرية ونيل الإستقلال

فمع الحرب العالمية الاولى ،،كانت معالملة العثمانيين للعرب قاسية جدا وعنيفة ،
تقرب جمال باشا السفاح من الوطنيين
و كان واليا على سورية إبان هذه الحرب ،،لتفاجأ دمشق وبيروت بإعدامة كوكبة منهم
في ساحاتهما

ترنحت الدولة العثمانية ،،بهزيمتها أمام الحلفاء،وتقدمت فرنسا وبريطانيا لتقاسم الدولة الهزيلة
بتركتها ،،لكن سرعان ما انظلقت الثورة العربية الكبرى من مكة المكرمة ،بقيادة الأمير فيصل
تدعمها بريطانية ،،لتلحق الهزيمة بالقوات العثمانية

ودخلت قوات الثورة دمشق في العاشر من كانون الثاني من عام 1918، وفي السابع من آذار 1920، انعقد في سورية المؤتمر السوري العام الذي أعلن استقلال سورية العربية ونادى بفيصل ملكاً عليها، ونصب الأمير فيصل ملكاً على سورية العظمى ليصبح الملك فيصل الأول، ولتظهر دولة سورية إلى الوجود، وقام الملك فيصل الأول بتعيين رضا الركابي كأول رئيس للوزراء في الدولة السورية الوليدة.

وكان الامل كبيرا بأن تستحم سماء الوطن العربي بشمس الحرية وتزيل أوبئة الإستعمار
إلا أن الدول الاستعمارية الكبرى التي خرجت منتصرة من الحرب العالمية الأولى كان لديها مخططات أخرى، إذ أن اتفاقية سايكس بيكو التي تقسم بلاد الشام الطبيعية إلى مناطق تابعة للاستعمارين الفرنسي والبريطاني كانت قد أخذت طريقها إلى التنفيذ، وكانت تجزئة سورية إلى مناطق خاضعة للقوات الفرنسية وأخرى للقوات البريطانية تمهيداً لاحتلالها أمراً قائماً بالفعل، إذ كانت القوات البريطانية متواجدة في فلسطين والأردن والعراق، فيما نزلت القوات الفرنسية إلى الساحل السوري واستولت عليه. وفي خلفية هذه الأحداث كان وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود، يشير إلى بدء استعمار جديد على الأرض العربية، لكنه هذه المرة من النوع الاستيطاني الذي يؤسس لطرد العرب من أوطانهم وبلادهم، وإحلال شعب جديد محلهم.

أخذت قوات الفرنسيين تحتل مواقع هامة في لاشريط الساحلي ،وأخذت تتوسع باتجاه الشرق والشمال وتقضي على الحكومات المحلية التي قامت في تلك المناطق باسم الحكومة العربية في دمشق

فبرزت ثورتان ،،: الأولى بقيادة الشيخ صالح العلي شملت كل أنحاء المنطقة الساحلية، من القرداحة وبابنا شمالاً إلى صافيتا جنوباً، مروراً بـجبلة ومصياف وبانياس وطرطوس جنوباً، وكان مركزها قرية الشيخ بدر التي جعل منها الشيخ صالح العلي حصناً له.

أما الثورة الثانية فقد كانت بقيادة إبراهيم هنانو وشملت المنطقة الشمالية الغربية بين حارم وكفر تخاريم وإدلب وجبل الزاوية وجسر الشغور جنوباً و معرة النعمان وأطراف حماة.
، ولم تتم السيطرة الفرنسية عل المناطق الثائرة في صيف 1921 إلا باستخدام القوة المفرطة.

25نيسان 1920
انعقد مؤتمر سان ريمو ،،
والذي تلخصت مقرراته بما يلي:
1- وضع سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسي.

2- وضع العراق تحت الانتداب الإنكليزي.

3- وضع فلسطين وشرقي الأردن تحت الانتداب الإنكليزي مع الالتزام بتنفيذ وعد بلفور.

مما أثار غضب الوطنيين الاحرار ،، واستقالة حكومة الركابي، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة هاشم الأتاسي وتَسَلم يوسف العظمة وزارة الدفاع فيها، وقد اتبعت هذه الحكومة نهج المواجهة مع الاحتلال حيث أخذت تشجع الثوار في الشمال والساحل وتمدهم بالمؤن والذخائر، كما أصدرت قانوناً يفرض التجنيد الإلزامي للإسراع ببناء جيش وطني

14 تموز عام 1920 أصدر الجنرال غورو إنذاره الشهير الذي طالب بتسليم بتسليم محطة رياق للسكة الحديدية للسلطة العسكرية الفرنسية وإلغاء التجنيد الإجباري وتسريح الجيش وقبول الانتداب الفرنسي بدون شروط.

استجابت الحكومة السورية للإنذار ،،إلا أن غورو احتج على تأخر كتاب الموافقة لمدة نصف ساعة، وبدأ بالزحف على دمشق،
حيث اصطدم بالجيش السوري الفتي الذي كان يقوده البطل يوسف العظمة في ميسلون في 24 تموز 1920، ودارت معركة غير متكافئة لعدة ساعات انتهت بالقضاء على المدافعين ومنهم يوسف العظمة. وفي اليوم التالي دخلت القوات الفرنسية دمشق ومنها إلى باقي الأراضي السورية، وأجبر الملك فيصل على مغادرة البلاد، وتم تقسيم سورية إلى عدة دويلات، وفي 31 آب من نفس العام صدر قرار إنشاء دولة لبنان الكبير، وتم إنزال العلم العربي في دمشق وبيروت وحل محله أعلام الاحتلال الفرنسي.

وتزايدت الثورات على سلطة الإحتلال ،،لكنها توقفت مؤقتا 1923
لتعاود توهجها ثانية 1925في جبل العرب بأن أصدر سلطان باشا الأطرش منشوره الشهير إلى الشعب السوري والذي أعلن فيه بيان الثورة السورية الكبرى ومطالبها.
مني المستعمر بخسائر فادحة ،إلا أنهم تمكنوا من الثوار وقادتهم وأجبروهم على المغادرة إلى الأردن وفلسطين ومصر.نيسان 1927

توالت الثورات ،،ولم يتوقف نضال الاحرار،اتخذ طابعا فكريا وجماهيريا ،،

، فتشكلت الجمعية التأسيسية التي افتتحت أولى جلساتها في 9 حزيران من عام 1928 وترأسها هاشم الأتاسي، وقامت الجمعية التأسيسية باقتراح الدستور الذي صاغته لجنة يرأسها المناضل الوطني إبراهيم هنانو، وتألف الدستور من 115 مادة، أبرزها تلك التي تعتبر أن سورية دولة واحدة غير قابلة للتجزئة وأن نظام الحكم جمهوري برلماني، ورفضت فرنسا تلك البنود

يتبـــــــــع[/align][/cell][/table1][/align]