![]() |
النسخة الأولى .النجاح . المدرج . وجه .العجوز ( ق ق ج )
النسخة الأولى
ـــــــــــــــــــــ بوله أخذ يمزق المظروف وبرز الغلاف الموسوم بصورتها. أنها النسخة الأولى من كتابه الجديد. ما أن فتح الغلاف حتى أحس بوخز في باطن كفه الأيمن. أعاد طبق الغلاف كانت صورة عواطف تتموج غائمة بأطراف مدببة. وقع الكتاب على الأرض. أخذت الحروف تنسل متناثرة ومع اندهاشه انفتح باب الغرفة وارتفع صرير مزلاج النافذة لتفتح على مصراعيها. فأمتد خطا من الأحرف ومن أوراق الكتاب إلى عنان السماء.& النجاح ـــــــــــ أخذت تركض في أرجاء الدار.أخيرا نجحت؛ لم تفكر في نسبة التقدير كان همها اجتياز عقبة فشلت في تخطيها خمس مرات، ولما شعرت بالتعب دخلت غرفتها ونامت. أقلق الجميع تأخرها. أسرعت أمها وإحدى أخواتها، استقبلتهما رائحة عبقة وابتسامة صغيرة. هزتها أختها كانت متصلبة وباردة. لقد أسلمت الروح منذ كان انتصارها.& المدرج ـــــــــــ بسبب الفراغ شعر بالاختناق فأخذ طفله وتوجه بسيارته إلى المدينة الرياضية، الأضواء تملأ المكان وصوت الرعد ومذيع يعلن نتائج المتسابقين. جلس في أخر المدرج الجنوبي يراقب الناس والألعاب. الطفل أخذ يتنقل بين المقاعد الفارغة، والحاجز الحديدي الذي يحمي الملعب وفي الثامنة شعر الطفل بالتعب فصعد المدرج وجلس بجوار والده. في العاشرة لاحظ أحد رجال الأمن الطفل ووالده. كان الطفل نائما والرجل جثة هامدة.& وجه ــــــــ الطابور طويل ويشكل ثلاث مسارات. كنت أقف في المسار الأول بينما يقف في المسار الثاني، تقدمنا مع بطئه كان منسجما مما أعطانا فرصة المناقشة؛ المسار الثالث أسرع تأكدت من ذلك وأنا الحظ وجها غاب أسمه يتكرر. انتقلت للمسار الثالث وتجاوزت صديقي ووقفت أمام النافذة. الموظف يحمل وجها يتكون من قسمين؛ الأول جزء من الوجه الذي تكرر والجزء الثاني بعض معالم وجه الصديق الواقف في المسار الثاني. سددت القسط التاسع من قرض بنك التسليف العقاري وخرجت. رجل السير بجوار سيارتي اقتربت وجلا، فتحت الباب، أدرت المحرك ابتسم وهو يتجاوزني على ظهره رسم وجه قسم يحمل وجه صديقي وقسم يحمل الوجه المتكرر.& العجوز ـــــــــــ تعمقت في داخلي صورة العجوز الذي كان جالسا أمام باب المسجد يبكي. فتصاعدت الغصة في صدري. تذكرت أني يومها تجاوزته بدون مبالاة. ركضت عندما تعالت زفراته نحو عربتي وغادرت المكان. الطرقات مزدحمة وأناس يتحركون أمامي وقد اختفت معالمهم. شيء في ذاتي يتربص بي وعند مدخل المقهى كان اللقاء. دعوته لمشاركتي مجلسي. أمرت النادل بإحضار شيشة أخرى كنت: أنا. .وكان: أنا. غمغم النادل وهو يثبت رأس الشيشة بكلمات مبهمة وغادرني. تشعب حديثنا قال: أغصان المكان إليك قلت: ماذا رغم مرارتي . . نهض ترك الغصة تتصاعد في داخلي. فالعجوز يقف في المكان يطلب صدقة0 يرجو إحسانا انه ذاك الزمن وهذا المكان .& |
رد: النسخة الأولى .النجاح . المدرج . وجه .العجوز ( ق ق ج )
الأديب/ محمد المنصور الشقحاء أحببت الإطلالة هنا " طال زمن الفراق" ولي عودة للنصوصك المميزة دائما عن قريب تقبل الود الذي تعرف |
الساعة الآن 54 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية