منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=225)
-   -   خيل من الرشقات - شعر - طلعت سقيرق (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=152)

طلعت سقيرق 20 / 12 / 2007 49 : 01 PM

خيل من الرشقات - شعر - طلعت سقيرق
 
[align=justify]
[/align]
[align=justify]
الأرضُ والشعبُ الحجارةُ والدمُ
= شمسٌ فلسطينية ٌ لا تُهزمُ
شدُّوا على خيل الصباح فأورقتْ
= في القلب للنصر القريب الأنجم
ضوءُ النهار ِعلى الجبين ِعلامة ٌ
= والسيف إنْ عز السلاح المعصمُ
يتبادرونَ إلى الجهاد ِ بهمة
ٍ = يتسابقونَ وكلهمْ متقدِّم ُ
أجسادهم درعُ الثرى ودماؤهمْ
= زيتُ القناديل ِ التي لا تفطم ُ
روحُ الفداءِ عزيزة ٌ لا تنحني
= والشمسُ للنفس ِ الأبيّة ِ توأم ُ
يقضي فتأخذهُ السهولُ نديّة
ً = ويضمهُ العلمُ الأبيُّ ويلثم ُ
يلتمُّ في قطر ِ الندى من عشقه
ِ = ودم ُ الشهيد له الزهور تبسّمُ
ساروا فسارَ المجدُ في أعطافهمْ
= وتقدّموا فارتاع َ ليل ٌ مظلم ُ
يدهمْ سلاحُ الحرب ِ أو أجسادهمْ
= وحجارة ٌ وتكاتف ٌ وتراحم ُ
مدنٌ قرى..شجرٌ ثرى..وشوارعٌ
= أمل ٌ وجذرٌ ثابت ٌ وتلاحم ُ
كلُّ البيوتِ إلى القتالِ تقدَّمتْ
= وانقضَّ من باب ِ النسور ِ مخيّم ُ
خيلٌ من َ الرشقات ِ تلتهم ُ المدى
= تشتدُّ في طيرانها وتحمحم ُ
مقدودةٌ من صخرنا فكأنها
= نارٌ على أعدائنا تتضرّم ُ
تنصبُّ في الوجهِ الغريبِ تهدّه
ُ = وإذا الرؤوس ُ تراجعتْ تتقحّم ُ
خيلٌ وفارسها الأصابع لا تني
= تمتدُّ في صدر ِ الفضاء ِ وترجم ُ
تستبسلُ الأرواحُ لا تخشى الردى
= بحر ُ الندى أنَّ الشهادة َ مغنم ُ
نفسُ الكريم ِ من َ الجبال ِ شموخها
= والحرُّ يأبى الذلَّ لا يستسلم ُ
باهتْ فلسطينُ الحبيبةُ أنهم ْ
= شجرٌ بشمس ِ بلادنا يتلثم ُ
ما أخّروا دفع َ المهور ِ وإنْ غلتْ
= المجد ُ منْ أمجادهمْ يتعلم ُ
وقفوا وقدْ عزَّ الوقوفُ كأنهمْ
= قمرٌ وحولهمُ الردى يتزاحمُ
ما عادَ في بال ِ الرجاء ِ وبالهم
ْ = أنّ الجيوش َ تأهّبتْ وستقدمُ
كمْ صرخة ٍ إنَّ البلاد حبيسة ٌ
= في القيد ِ منْ أوجاعها تتألم ُ
صبروا على طولِ الجراح ِ وصابروا
= وعسى لعلَّ جيوشكمْ تتكرَّم ُ
تتلفّتُ الشطآنُ من شوق ٍ بها
= ووعودكمْ في كلِّ يوم ٍ حصرم ُ
المسجدُ الأقصى يباحُ فويحكمْ
= يبكي دماً منْ صمتكمْ لا منهم ُ
أفكلما صرختْ فلسطينُ انهضوا
= تتسابقونَ لنومكمْ كي تحلموا
تتغندرونَ إذا الخيولُ تسابقتْ
= وإذا اقتضى فالبعضُ قدْ يتوحّم ُ
كمْ صرخة ٍ والأرض ُ في أغلالها
= ودمُ الصغار ِعلى المدى يستفهم ُ
طالَ انتظارُ الحاكمينَ بأمرهمْ
= وأمورهمْ في الحربِ لا تستخدَم ُ
أسفي على زمن الرجال ِ إذا انقضى
= تبكي الدموعُ وموجها يتلاطم ُ
أينَ الذينَ إذا الجيوش تلاحمتْ
= كانوا سيوفَ الحقِّ لا تتثلم ُ
هبّتْ فلسطينُ ارتوتْ منْ مجدهمْ
= راحتْ تدكّ ُ البغي لا تستسلم ُ
أحفاد ُ خالدَ لا تكلّ ُ زنودهمْ
= رجموا العِدى بحجارة ٍ لا ترحم ُ
الله أكبر ُ قدْ مضوا ما همّهمْ
= أنَّ الردى في كلِّ شبرٍ يجثم ُ
الله أكبرُ والنفوس ُ أبيّة ٌ
= شعبٌ إلى عليائه ِ يتقدم ُ
[/align]

د. محمد عبد الحفيظ شهاب الدين 20 / 12 / 2007 34 : 04 PM

رد: خيل من الرشقات
 
أخي الكريم طلعت سقيرق ......
قصيدة رائعة على الكامل .... ميزان الشعراء الأثير ....
ستكون لي مساجلة قريبة لها بإذن الله تعالى ....
أستهلها بـ :-
أقدِم ْ ووقع الموت حولك يهزم ُ ...... أقدِمْ فمن يخشى القضا لا يهزم ُ
أو على هذا النحو بإذن الله تعالى
وإلى لقاء آخر قريب بإذن الله تعالى
تحياتي وتقديري

طلعت سقيرق 20 / 12 / 2007 56 : 10 PM

رد: خيل من الرشقات
 
[frame="1 98"]
الدكتور محمد عبد الحفيظ شهاب الدين
أهلا وسهلا بك بيننا في بيتك وبين اهلك
أهلا بك اديبا وشاعرا يسعدني أن أفتح له باب القلب كما باب الشعر
بانتظار مطر الروح ايها الغالي أشكرك واشكر كلماتك
وفي كل وقت أهلا بك ومرحبا
أسعدني وسيسعدني وجودك دائما
طلعت
[/frame]

كنان سقيرق 10 / 01 / 2008 00 : 01 AM

رد: خيل من الرشقات
 
أنها من أكثر القصائد التي تزرع الحماسة في النفس هذه القصيدة تحاكي النفوس العربية وتسألهم عن أحوالهم فهل ياترى ستلقى صداها في عالمنا العربي البائس.
تقبل مروري يااستاذي الكبير ودمت بود.

طلعت سقيرق 10 / 03 / 2008 51 : 12 AM

رد: خيل من الرشقات
 
[align=justify]
الغالي كنان
تعرف أنّ هذه القصيدة صارت مثل قصيدتي بالمحكية " مافي خوف ما في خوف / الحجر صار كلاشنكوف ".. حيث تناقلتها الألسن من مدرسة إلى مدرسة .. طبعا اتمنى ان يكون كل شعرنا هكذا من حيث الانتشار .. أقول أتمنى ..
لك حبي
[/align]

التميمي 18 / 03 / 2008 24 : 03 AM

رد: خيل من الرشقات
 
الله

جرح , ولكن طعم الشعر أحيانا يجعل منه إمتاع كما هو الالتياع

عزيزي الشاعر الكبير والمحترم : تشرفت لأنني قرأت قصيدتك .
وأحفاد خالد ما زالوا صامدين وسيصمدون في وجه صهيون الملعون .

ذكرتني بقصائد الشاعر : صبحي ياسين في ديوانه : من وحي الحجارة

طلعت سقيرق 20 / 03 / 2008 47 : 02 AM

رد: خيل من الرشقات
 
[gdwl]
الأخ التميمي
لك كل تقدير
الشعر هو صورتنا وصورتكم ، فمعا تكتمل لنا فصول الحكاية ..
الشاعر صبحي ياسين شاعر مجيد وقويّ العبارة .. إعجابك به دليل على ذوقك الرفيع
سلمت
[/gdwl]

صبحي ياسين 04 / 04 / 2008 46 : 04 PM

رد: خيل من الرشقات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق (المشاركة 195)
الأرضُ والشعبُ الحجارةُ والدمُ = شمسٌ فلسطينية ٌ لا تُهزمُ

شدُّوا على خيل الصباح فأورقتْ = في القلب للنصر القريب الأنجم

ضوءُ النهار ِعلى الجبين ِعلامة ٌ = والسيف إنْ عز السلاح المعصمُ
يتبادرونَ إلى الجهاد ِ بهمة ٍ = يتسابقونَ وكلهمْ متقدِّم ُ
أجسادهم درعُ الثرى ودماؤهمْ = زيتُ القناديل ِ التي لا تفطم ُ
روحُ الفداءِ عزيزة ٌ لا تنحني = والشمسُ للنفس ِ الأبيّة ِ توأم ُ
يقضي فتأخذهُ السهولُ نديّة ً = ويضمهُ العلمُ الأبيُّ ويلثم ُ
يلتمُّ في قطر ِ الندى من عشقه ِ = ودم ُ الشهيد له الزهور تبسّمُ
ساروا فسارَ المجدُ في أعطافهمْ = وتقدّموا فارتاع َ ليل ٌ مظلم ُ
يدهمْ سلاحُ الحرب ِ أو أجسادهمْ = وحجارة ٌ وتكاتف ٌ وتراحم ُ
مدنٌ قرى..شجرٌ ثرى..وشوارعٌ = أمل ٌ وجذرٌ ثابت ٌ وتلاحم ُ
كلُّ البيوتِ إلى القتالِ تقدَّمتْ = وانقضَّ من باب ِ النسور ِ مخيّم ُ خيلٌ من َ الرشقات ِ تلتهم ُ المدى = تشتدُّ في طيرانها وتحمحم ُ
مقدودةٌ من صخرنا فكأنها = نارٌ على أعدائنا تتضرّم ُ
تنصبُّ في الوجهِ الغريبِ تهدّه ُ = وإذا الرؤوس ُ تراجعتْ تتقحّم ُ
خيلٌ وفارسها الأصابع لا تني = تمتدُّ في صدر ِ الفضاء ِ وترجم ُ
تستبسلُ الأرواحُ لا تخشى الردى = بحر ُ الندى أنَّ الشهادة َ مغنم ُ
نفسُ الكريم ِ من َ الجبال ِ شموخها = والحرُّ يأبى الذلَّ لا يستسلم ُ
باهتْ فلسطينُ الحبيبةُ أنهم ْ = شجرٌ بشمس ِ بلادنا يتلثم ُ
ما أخّروا دفع َ المهور ِ وإنْ غلتْ = المجد ُ منْ أمجادهمْ يتعلم ُ
وقفوا وقدْ عزَّ الوقوفُ كأنهمْ = قمرٌ وحولهمُ الردى يتزاحمُ
ما عادَ في بال ِ الرجاء ِ وبالهم ْ = أنّ الجيوش َ تأهّبتْ وستقدمُ
كمْ صرخة ٍ إنَّ البلاد حبيسة ٌ = في القيد ِ منْ أوجاعها تتألم ُ
صبروا على طولِِ الجراح ِ وصابروا = وعسى لعلَّ جيوشكمْ تتكرَّم ُ
تتلفّتُ الشطآنُ من شوق ٍ بها = ووعودكمْ في كلِّ يوم ٍ حصرم ُ
المسجدُ الأقصى يباحُ فويحكمْ = يبكي دماً منْ صمتكمْ لا منهم ُ
أفكلما صرختْ فلسطينُ انهضوا = تتسابقونَ لنومكمْ كي تحلموا
تتغندرونَ إذا الخيولُ تسابقتْ = وإذا اقتضى فالبعضُ قدْ يتوحّم ُ
كمْ صرخة ٍ والأرض ُ في أغلالها = ودمُ الصغار ِعلى المدى يستفهم ُ
طالَ انتظارُ الحاكمينَ بأمرهمْ = وأمورهمْ في الحربِ لا تستخدَم ُ
أسفي على زمن الرجال ِ إذا انقضى = تبكي الدموعُ وموجها يتلاطم ُ
أينَ الذينَ إذا الجيوش تلاحمتْ = كانوا سيوفَ الحقِّ لا تتثلم ُ
هبّتْ فلسطينُ ارتوتْ منْ مجدهمْ = راحتْ تدكّ ُ البغي لا تستسلم ُ
أحفاد ُ خالدَ لا تكلّ ُ زنودهمْ = رجموا العِدى بحجارة ٍ لا ترحم ُ
الله أكبر ُ قدْ مضوا ما همّهمْ = أنَّ الردى في كلِّ شبرٍ يجثم ُ
الله أكبرُ والنفوس ُ أبيّة ٌ = شعبٌ إلى عليائه ِ يتقدم ُ

لللأبداع طعم خاص تذوقته في بوحكم
وله رائحة شهية شممت عطرها في ظلكم
دمت مبدعا

عبدالكريم سمعون 02 / 02 / 2012 23 : 04 PM

رد: خيل من الرشقات - شعر - طلعت سقيرق
 
ما أروع هذه الأحرف المحملة بعقيدة وقوة وإيمان وحب

علاء زايد فارس 03 / 02 / 2012 15 : 04 AM

رد: خيل من الرشقات - شعر - طلعت سقيرق
 
ما أجمل هذه القصيدة
وما أروعها
من أجمل القصائد التي قرأتها في فلسطين ونضال شعبها...
سأحفظها إن شاء الله عن ظهر قلب
رحمك الله يا فارس الكلمات






الساعة الآن 51 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية