![]() |
مقال كاتب إماراتي (عبد الله الشويخ) عن أم فلسطينية في8 مارس 2010
مقال كاتب إماراتي ( عبدالله الشويخ ) عن أم فلسطينية
التاريخ: 8 مارس 2010 (رائحة الموت: زعتر!!) لزاوية "سكيك" منزلة خاصة لدى الكثير من القراء ، فهي وإن كانت مقتضبة وسريعة إلا أنها تمثل نبضاً حقيقياً ومرآة صادقة لحياتنا اليومية ... تدهشنا كثيراً ... تستفزنا ... تضحكنا ... كثيراً ما ننقل منها بعض الأخبار لتصبح رسائل نصية تصل إلى جهات الأرض الأربع. لكنني والحق يقال ، كأحد المدمنين عليها مع «سفن أب» الصباح أقول إنها لم تبكني إلا مرة واحدة الأسبوع الماضي... يقول الخبر كعادته على عجالة: «رفضت الجهة المختصة بدفن الموتى في إحدى الإمارات السماح لذوي امرأة فلسطينية مقيمة فيها ، توفيت إثر إصابتها بالسرطان ، بدفن جثتها في مقبرة ، على اعتبار أن المقبرة المخصصة للوافدين هي في منطقة أخرى ، وعند توجه ذويها إلى تلك المقبرة ، رُفض طلبهم بدفنها هناك ، كون إقامتها صادرة من إمارة أخرى...» أواه يا أمي!... لا أعلم من الموظف (المحترم) الذي يصر على اتباع الأوامر ، رافضاً الانصياع لأوامر الموت وجبروته وقسوته ... وغير مبالٍ بآلام السرطان التي حتماً لم تكن السبب الحقيقي في سفر المريضة ، بل سافرت لكثرة ما آلمتها أوجاع التهويد والسرطان الاستيطاني والصمت العربي المشبوه!! أواه يا أمي... يا من كنت تحلمين بقبر بسيط في أرض المعراج ... وبين خيانات الأسلحة الفاسدة والزيارات السرية ومعاهدات السلام... رأيت أرضك البكر تصغر شيئاً فشيئاً... حتى لم يعد لك فيها قبر... ففتحنا أيدينا وقلوبنا وأراضينا مستقبلين لك... ولكن خطأ موظف مسؤول لم يفهم أنك الآن والآن فقط تدخلين لأرضنا بشكل شرعي... عجز العرب (الثوار) في الماضي أن يجعلوا لك قبراً بين أشجار الزيتون وعلى سفوح الجبال الشم... عجزوا في الماضي أن يكفنوك في العلم الذي نعرفه جيداً لأنه علمنا ولا فرق إلا بين مثلث ومربع... ضلع أعوج وهو الفرق بين أنوثتك الرجولية ورجولتنا المستأنثة!! واليوم يريد بعض الموظفين أن يثبتوا أن الفروق موجودة حتى في الموت... وأن الأوراق هي التي تحدد مكان قبرك الصحيح... من يعلم؟ ربما سيكون لها في القريب العاجل أرقام... وربما ستكون أرقاماً مميزة ذات فئات... ولكن أمنا الفلسطينية التي عاجلها السرطان لن تحصل على رقم مميز أبداً... لأنها كما هي مأساتها في الحصول على قبر... ستتكرر مأساتها في الحصول على رقم مميز ، ربما لأنها لا تحمل أوراقاً تكفي لاستصدار ملكية قبر... أو ربما لخشيتها أن تقوم السلطات في الكيان المزعوم بمصادرة قبرها ، كما صادرت قبل ذلك منزلها وبيارتها وأحلامها جميعاً... يا سيدي مسؤول المقبرة... ليتك تسمح لي بأخذ الجثة من ذويها... لعلي أضعها في حديقة منزلي... وأزرع حولها بضع شجيرات زيتون وشجرة برتقال وعدداً من أشجار التين... لعلي أقرأ لها سورة الإسراء بعد كل صباح... ربما تستيقظ ذات ليلة لتفاجأ بأن كل ما جرى في سنواتها الـ 62 منذ عام 48 لم يكن سوى كابوس... أو ربما نستيقظ نحن!! |
رد: مقال كاتب إماراتي (عبد الله الشويخ) عن أم فلسطينية في8 مارس 2010
حتى الموت فيه تفرقة؟ لا حول و لا قوة إلا بالله.. والله لو كان مفتي و مزبط العِمَة لسمحوا بدفنه في البقيع!!! ترددت بالتعليق.. أصابتني غصة في قلبي على أمي العربية المسلمة.. لن أقول لأنها فلسطينية فقد أُتهم بالتحيُز. لك أن تحذفي تعليقي أستاذة بوران أذا كان سيجلب وجع الراس. رحمتك يا رب الخليقة. اللهم أحسن مثواها و أجعلها مع الأنبياء و الصديقين. |
رد: مقال كاتب إماراتي (عبد الله الشويخ) عن أم فلسطينية في8 مارس 2010
والله عادي هذا الموضوع لأنو مش بالموت وبس بكل شي حياتي
بالعمل تفرقة وبكل مكان هذا غير الي بتسمعيه من الكلام , لا اعلم هل لهم عقود مع عزرائيل انو الوافدين على جهنم والمواطنين بالجنة وصراحة فإن شريحة اماراتيه كبيرة تقدر تعبنا ومجهودنا بالدولة وهنا بدبي فئة كبيرة من المثقفين الاماراتين يعطوك حقك بالكامل جزاء عملك يعني الحمد لله رب العالمين الواحد ما الو غير رب العالمين |
رد: مقال كاتب إماراتي (عبد الله الشويخ) عن أم فلسطينية في8 مارس 2010
أخي العزيز عبد الله الخطيب
أختي العزيزة رولا نظمي إن ماورد في المقال هو لصحفي أماراتي , وكتبها في صحيفة أماراتية , وهذا الكلام يؤثر على كل إنسان في هذه الخليقة إن كان يحمل في قلبه ولو بعضاً من الإنسانية , لاداعي لحذف أي كلام , وتقبلوا محبتي . |
رد: مقال كاتب إماراتي (عبد الله الشويخ) عن أم فلسطينية في8 مارس 2010
لاحذف ياسيدتي..الا يكفي الفلسطينيين محاولات حذفهم من الخارطة العالمية وكأنهم شعب من المريخ..هكذا قدر لهم وكأنه لايكفيهم ما يحدث لهم من موات يومي..شكرا لك اختاه.
|
الساعة الآن 51 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية