![]() |
أه لو تذكرين
آه لو تذكرين هيام فؤاد ضمره لو تذكرين يوم طغى طيفُ الطفولة وضاءاً يستنهضُ ذاكرةً سرمديةً على طوفانِ ضوضاءٍ غيرُ آبهةٍ يوم كنا.. وكانت تسرَحُ بنا الهواجس تزخرفُ هوانا على جداولِ بهجتِها وتصوغ الأحلامُ نِثارَ دُجى وانتصارَ زهوٍ وأمنيات يوم قطفنا زهرنا البريُّ نمتصُ بالنهمِ عسيله لتتغنى بنا النايات وتشدو عصافير الدريُّ نصْعُ أوزانها يوم جرينا.. على حدودِ البساتين تحرثُ خطواتنا أرض البدايات طلاً رطباً ليومِ النهايات يومَ استعرضنا صرخاتنا على حافة الهوة المحدقة ليغطينا الصدى بنثار كل العبارات يومَ كانَ المساءُ استرخاءاً في أحضانِ الجداتِ والنهارُ رحلةً على جسورِ التلاقي مكللةً بتيجانِ الاختبارات يومَ تسلقنا صخورَ فضاءات أحلام وعبرنا فوق كل نجم لتضْحَكنا مِنِْْ وهجِها براءةُ الخاطرات يومَ تسابقتْ خطواتَنا على سلالم المستحيل وامتشقت حكايا العمر حتى ثمالة العُصَارات يومَ كان التنهيدُ حرةَ شوقٍ تُرافقُ شوقاً غناء تلاقي وبوحُ همساتٍ وتوَقد خافقات يومَ كنا ننشدُ بالأكفِ حروفَ التساوقِ ونُقسِمُ بذاك العهدِ أنا سنشيدُ في خافقينا أبراجاً وناطحات وأحلاماً دافقات يومَ رسمنا على الرمالِ خارطةَ خواطرنا ونزعنا الحدود والإنقسامات لنخطو على مدى مدننا مدادَ طوعٍ وارفات يومَ قلنا نصفَ الأشياء وخبأنا نصفها الباقي تكفينا كفاف عزم تصهلُ لصهيلها المسارات يومَ احتسبنا كلُّ المخاطر وطوينا عصفَ المآلات حررنا خواطرنا وقدرنا مسافات الابحار على أقصى الاحتمالات كأننا كنا على درب المستحيل نسجل مواقع الخطى دونَ لبْسٍ يُذهلُ حِسٍ يخنقُ أنفاسَ العثرات قد تذكرينَ حقاً.. كلَّ هذا وقد تذكرينَ أننا حينها أوقفنا الذاكرة لننجزُ وجيبَ العزمِ ونعلِنَ مولدَ النوالِ فتعظمَ الاحتواءات |
رد: أه لو تذكرين
آه لو تذكرين هيام ضمره لو تذكرين يوم طغى طيفُ الطفولة وضاءاً مستيقظاً من غفوة الذاكرةً عن وسادة طلٍ كونية على طوفانِ ضوضاءٍ معفرة بالسنين غيرُ آبهةٍ بولعِ الاستئثارات يوم كنا.. وكانت تسرَحُ بنا الهواجس تزخرفُ هوانا على جداولِ بهجتِها وتصوغ الأحلامُ نِثارَ دُجى وانتصارَ زهوٍ وأمنيات يوم قطفنا زهرنا البريُّ نمتصُ بالنهمِ عسيله تتغنى بنا النايات وتشدو عصافير الدريُّ نصْعُ أوزانها من لحون القيثارات يوم جرينا.. على حدودِ الزمن الأغر نتلمس قلائد جمان في ثنايا المساء تحرثُ خطواتنا أرض البدايات طلاً رطباً ليومِ النهايات يومَ استعرضنا صرخاتنا على حافة الهوة المحدقة ليغطينا الصدى من وجيب لحاظه بنثار كل العبارات يومَ كانَ المساءُ استرخاءاً في أحضانِ الجداتِ والنهارُ رحلةً تقطع جسورِ التلاقي مكللةً بنصعها بتيجانِ الاختبارات يومَ تسلقنا صخورَ فضاءات أحلام وعبرنا فوق كل نجم لتضْحَكنا مِنِْْ وهجِها براءةُ الخاطرات يومَ تسابقتْ خطواتَنا على سلالمِ المستحيلِ وامتشقتْ حكايا العمرِ فمزجنا شغاف الحروف حتى ثمالة العُصَارات يومَ كان التنهيدُ حرةَ شوقٍ تُرافقُ شوقاً غناء تلاقي وبوحُ همسٍ ينشد حسٍ يتوَقد شجاه على لظى الخافقات يومَ كنا ننشدُ بالأكفِ حروفَ التساوقِ ونُقسِمُ بذاك العهدِ أنْ سنشيدُ في خافقينا أبراجاً وناطحات وأحلاماً دافقات يومَ رسَمتْ على الرملِ أناملنا خارطةَ خواطرنا ونزعنا الحدود وألغينا الإنقسامات لنخطو على مدى مدننا أمدادُ طوعٍ وارفات يومَ قلنا نصفَ الأشياء وخبأنا نصفها الباقي في قيعان طفولتنا تكفينا كفاف عزم تصهلُ لصهيلها المسارات يومَ احتسبنا كلُّ المخاطر وطوينا عصفَ المآلات حررنا خواطِرَنا وقدرنا مسافات الابحار على أقصى الاحتمالات كأننا كنا على درب المستحيل نسجل مواقع الخطى دونَ لبْسٍ يُذهلُ حِسٍ يخنقُ أنفاسَ العثرات قد تذكرينَ حقاً.. كلَّ هذا وقد تذكرينَ أننا حينها عطلنا الذاكرة لننجزُ وجيبَ العزمِ ونعلِنَ مولداًَ جديداً تتعظمُ على هوامشِ ذهولِهِ كلُّ الاحتواءات |
الساعة الآن 49 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية