منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شعر التفعيلة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=33)
-   -   إعترافات أنثى... (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=15545)

ندى نصر 27 / 05 / 2010 24 : 09 AM

إعترافات أنثى...
 
وأقرُّ أمام الدنيا أجمعِها

أنِّي أنثى قد أحرقها

صمت الأوقات الأحمق بين كهوف الأشجانِ

وأقرُّ بأنِّي قد صدّقتُ نبوءةَ قلبي

فانطلق الرّكْبُ السّاهي بالدّربِ الأُسوانِ

شمسٌ كم بتُّ أناجيها

في درْك الخوف السّاكنِ أضلاعي

أستجدي طلّتها

ضلّت عن مشرقها منِّي

وشرودٌ أذكى نائحتي

قد أفقدني رُتُجَ الصبرِ

حتّى الأحلام قد افتقدت

دفء الهجعات السّكْرى

بين رباب الأيامِ....

هل أعدو بين دواخل نفسي

كي أستوضح سرّاً تاه بأغواري؟!

أم أمضي في الطرقات بلا هدفٍ

أتحيَّن رأفة أقداري

أترصّد مأوىً في وطني

أو بحراً يحوي شطآني...

دعني يا حزني....فلْتخرجْ منِّي

علِّي أسترجعني

وأصالح أزماني...

وأقرُّ بأني رُغم الشجو المدفونِ

قد أغرقت اللحظات بسيْلي المجنونِ

بالإحساس النّزِقِ

كي أثأر من صمت الماضي

المعجونِ بآهاتي...

لونت الحاضر بالذّهبِ

ونحتُّ البسمة في شفتي

علِّي ألقى نفسي بعد السفر الدّنِفِ

علِّي أجد الأوتار لألحاني...

وأقرُّبأني تلك الأنثى المغتربةْ...

الذّاوي ملمحها...

الضائع مأملها...

النّازف مسكنها...

ما دامت في أوكار الحيتانِ...


بقلم / ندى نصر


محمد الصالح الجزائري 27 / 05 / 2010 38 : 06 PM

رد: إعترافات أنثى...
 
...ندى..كلمات كالندى ..حريرية الملمس رغم مسحة الحزن الرقيقة..وأعترف أنك تجيدين البوح..زادك الله من فضله..

نصيرة تختوخ 27 / 05 / 2010 01 : 09 PM

رد: إعترافات أنثى...
 
لونت الحاضر بالذّهبِ

ونحتُّ البسمة في شفتي

علِّي ألقى نفسي بعد السفر الدّنِفِ

علِّي أجد الأوتار لألحاني...


وأقرُّ بأني تلك الأنثى المغتربةْ..

البحث عن الأمل و التفاؤل في حده أمل و خطوة أولى نحو الخروج من الشرنقة للتحليق.
دام لك الأمل و الفرح يا ندى

ندى نصر 27 / 05 / 2010 42 : 09 PM

رد: إعترافات أنثى...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 73887)
...ندى..كلمات كالندى ..حريرية الملمس رغم مسحة الحزن الرقيقة..وأعترف أنك تجيدين البوح..زادك الله من فضله..


أستاذ محمد الصالح...

فائق شكري وتقديري لمرورك الكريم

ولحضورك البهي...

مع أطيب المنى .... وتحية بعطر الكنانة

ندى نصر 27 / 05 / 2010 52 : 09 PM

رد: إعترافات أنثى...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 73917)
لونت الحاضر بالذّهبِ
ونحتُّ البسمة في شفتي
علِّي ألقى نفسي بعد السفر الدّنِفِ
علِّي أجد الأوتار لألحاني...
وأقرُّ بأني تلك الأنثى المغتربةْ..
البحث عن الأمل و التفاؤل في حده أمل و خطوة أولى نحو الخروج من الشرنقة للتحليق.
دام لك الأمل و الفرح يا ندى


سيدتي الفاضلة...

امتناني وتقديري لإطلالتكِ المشرقة

على صفحتي...

بالفعل أنا أحاول الخروج من الشرنقة

كم تمنيت أن أخرج منها...

أشكر لكِ حضوركِ الرائع..

ولي ملحوظة صغيرة لو تفضّلتِ

قد فوجئت بنقل القصيدة لقسم الخاطرة

على الرغم من أنها قصيدة تفعيلة على بحر المتدارك

ولكنني وضعتها بطريق الخطأ في قسم الشعر العمودي

حقيقة لا أعلم لماذا وُضعت بقسم الخاطرة?!....

مودتي وتقديري....وتحية بعطر الكنانة

نصيرة تختوخ 27 / 05 / 2010 56 : 09 PM

رد: إعترافات أنثى...
 
نقلتها هنا على عجل لأنها ليست قصيدة شعر عمودي لكني سأرفرف بها لمنتدى قصيدة التفعيلة..
تحيتي و طيب المنى

ندى نصر 27 / 05 / 2010 51 : 10 PM

رد: إعترافات أنثى...
 
قد أتعبتكِ بهذه القصيدة أستاذتي الفاضلة

عميق شكري...

عبد الحافظ بخيت متولى 28 / 05 / 2010 38 : 02 AM

رد: إعترافات أنثى...
 
اعترافات شاعرة
تعودنا ان تكون العترافات دائما لصيقة بالكتابة النثرية والمذكرات الشخصية مثلنا فعل ميخائيل نعيمة فى كتابه " الربعون" او ما فعل العقاد فى كتابه " انا العقاد" او ما فعل طه حسين فى كتابه الشهير " الأيام" وهذه الاعترافات معنية بسرد السيرة الذاتية بما تحمل من ملامح انسانية كونية أو ملامح للذات المعترفة قد تدهش المتلقى او توجعه , ولكننا حين نكون أمام اعترافات شعرية فا لأمر مختلف تماما فليس القصيدة هنا مجرد سرد درامى ذاتى وإنما هى بوح كونى لأنثى تسكب ذاتها على ناصية الشعر وتجرد الذات الشاعرة من نفسها لتضعها على قارعة الروح فتكتب الروح هنا القصيدة لا الذات , واذا كان العنوان مخاتلا فى كونه يخدعنا بسياقة التركيبى " اعترافات أنثى" فان الخداع هنا يدفعنا الى شبكة الجمال السحرى فى النص الذى يبوح بوحا شفيفا فى ايقاع هادئ وجميل يناسب تلك الحالة التى تقف عندها الروح الشاعرة التى تمنت أن تحيا حياة الحب وجهزت القلب لذلك فهى تبدا من حيث يجب ان تنتهى " واقر امام الدنيا انى انثى قد احرقها صمت الاوقات الاحمق بين كهوف الاشجان " وهى بذلك تدخلنا فى التجربة مباشرة وتثير قلق الأسئلة لماذا احرقها صمت الاوقات الاحمق؟ وماذ فعلت تجاه ذلك؟ هنا ياتى متن النص مجيبا على الأسئلة الكونية والتى ترصد حركة الروح داخل الكون بما لم تكن تريد فانطلت تبوح بمعاناتها وعذابتها داخل بوتقة القصيدة وهى بذلك تختزل المسافة بين الروح والنص من خلال قالب درامى شعرى كتب عبر النوعية فاستخدمت اسلوب الحكى الشعرى " لونت الحاضر بالذهب ,ونحت البسمة فى شفتى,على القى نفسى بعد السفر الدنف,على اجد الاوتار لألحانى,وأقر بانى تلك الانثى المغتربة"هنا يتكئ الخطاب الشعرى على توظيف الفعل الماضى توظيف يعمق معنى الاغتراب ويوهج السرد الخالق للخيط الدرامى فى النص بما يشبه شخصيات " كافكا" التى تلقى فى زوايا العالم وتطرح معاناتها فى حالات البوح الانسانى ومن ثم فالروح الشاعر تشعر بالغربة فى الوطن وبين الناس وفى من تفرض فيهم المودة والحب
وكانت الشاعرة موفقة بامتياز فى اختيار بحر المتدراك بما له من موسيقى هادئة تلائم هذا الشجن الروحى الجميل والقافية المكسورة عمقت ايضا معنى غربة الروح وما يلفها من شجن
تحية اليك ايتها الشاعرة العبقرية ونتتظر المزيد من هذا الشعر الذهبى
لك كل محبتى وتقديرى

ندى نصر 30 / 05 / 2010 04 : 07 PM

رد: إعترافات أنثى...
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى (المشاركة 73965)
اعترافات شاعرة
تعودنا ان تكون العترافات دائما لصيقة بالكتابة النثرية والمذكرات الشخصية مثلنا فعل ميخائيل نعيمة فى كتابه " الربعون" او ما فعل العقاد فى كتابه " انا العقاد" او ما فعل طه حسين فى كتابه الشهير " الأيام" وهذه الاعترافات معنية بسرد السيرة الذاتية بما تحمل من ملامح انسانية كونية أو ملامح للذات المعترفة قد تدهش المتلقى او توجعه , ولكننا حين نكون أمام اعترافات شعرية فا لأمر مختلف تماما فليس القصيدة هنا مجرد سرد درامى ذاتى وإنما هى بوح كونى لأنثى تسكب ذاتها على ناصية الشعر وتجرد الذات الشاعرة من نفسها لتضعها على قارعة الروح فتكتب الروح هنا القصيدة لا الذات , واذا كان العنوان مخاتلا فى كونه يخدعنا بسياقة التركيبى " اعترافات أنثى" فان الخداع هنا يدفعنا الى شبكة الجمال السحرى فى النص الذى يبوح بوحا شفيفا فى ايقاع هادئ وجميل يناسب تلك الحالة التى تقف عندها الروح الشاعرة التى تمنت أن تحيا حياة الحب وجهزت القلب لذلك فهى تبدا من حيث يجب ان تنتهى " واقر امام الدنيا انى انثى قد احرقها صمت الاوقات الاحمق بين كهوف الاشجان " وهى بذلك تدخلنا فى التجربة مباشرة وتثير قلق الأسئلة لماذا احرقها صمت الاوقات الاحمق؟ وماذ فعلت تجاه ذلك؟ هنا ياتى متن النص مجيبا على الأسئلة الكونية والتى ترصد حركة الروح داخل الكون بما لم تكن تريد فانطلت تبوح بمعاناتها وعذابتها داخل بوتقة القصيدة وهى بذلك تختزل المسافة بين الروح والنص من خلال قالب درامى شعرى كتب عبر النوعية فاستخدمت اسلوب الحكى الشعرى " لونت الحاضر بالذهب ,ونحت البسمة فى شفتى,على القى نفسى بعد السفر الدنف,على اجد الاوتار لألحانى,وأقر بانى تلك الانثى المغتربة"هنا يتكئ الخطاب الشعرى على توظيف الفعل الماضى توظيف يعمق معنى الاغتراب ويوهج السرد الخالق للخيط الدرامى فى النص بما يشبه شخصيات " كافكا" التى تلقى فى زوايا العالم وتطرح معاناتها فى حالات البوح الانسانى ومن ثم فالروح الشاعر تشعر بالغربة فى الوطن وبين الناس وفى من تفرض فيهم المودة والحب
وكانت الشاعرة موفقة بامتياز فى اختيار بحر المتدراك بما له من موسيقى هادئة تلائم هذا الشجن الروحى الجميل والقافية المكسورة عمقت ايضا معنى غربة الروح وما يلفها من شجن
تحية اليك ايتها الشاعرة العبقرية ونتتظر المزيد من هذا الشعر الذهبى
لك كل محبتى وتقديرى


حقيقة قد ذُهلت أمام هذا التشريح النصي الرائع....

قد أعطيتني أكثر مما أستحق أستاذي الفاضل

شكرا جزيلا لك ولذائقتك المتميزة

ومرحبا بك على صفحتي...مودتي وتقديري


الساعة الآن 07 : 01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية