منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   تاريخ و تأريخ (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=94)
-   -   أرض فلسطين لا تقبل القسمة ولا التقسيم ـــ د.حسن الباش (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=15748)

د.حسن الباش 10 / 06 / 2010 35 : 09 PM

أرض فلسطين لا تقبل القسمة ولا التقسيم ـــ د.حسن الباش
 
ما يوم الأرض؟ وما الأرض التي نسب إليها يوم من أيام الحاضر العربي؟ ماذا تعني هذه الأرض في هذا الزمن المختلط الألوان؟ وهل راق لبعضهم أن يمحو من الذاكرة جوهر هذا اليوم ودروسه وتناسى أن يذكر الناس بالاسم على الأقل؟‏

لقد اختصر يوم الأرض كل الشروحات والتأريخ بأسطر.. وهذا الاختصار يقول قصة شعبنا العربي الفلسطيني مع الحركة الصهيونية الاستعمارية الصهيونية هي قصة الأرض، قصة جذورنا الضاربة في عمق هذه الأرض، قصة استعصاء هذه الجذور على الاقتلاع.‏

التأريخ أولاً: مر على احتلال فلسطين الكثير من الأعوام والكيان الصهيوني البغيض يقوم ولا يقعد ولا تغيب عن استراتيجيته مصادرة أرض فلسطين في الجليل والنقب وغيرهما. حتى جاء يوم الثلاثين من آذار من عام 1976 ليصدر قراره الخطير بمصادرة ثلاثين ألف دونم من أرض الجليل، ولما كان الشعب الفلسطيني صاحياً وواعياً ومتشبثاً بحقه ومدركاً لخطورة هذا القرار هب بانتفاضة شعبية فلاحية عارمة. فواجه جيش الاغتصاب بصدور أبنائه فقدم الشهداء وروى الأرض بالدماء، وأعلن وقتها أكثر من نصف مليون فلسطيني الإضراب العام في فلسطين المحتلة، اعتقل العنصريون الصهاينة من اعتقلوا. وقاموا بحملة اضطهاد عنصرية طالت الفلسطينيين في حقولهم وقراهم وكل أماكن تواجدهم، وأصبح يوم الثلاثين من آذار يوماً يعربياً يعبر عن ماضٍ جدير بالاحترام وعن حاضر يشد إليه الذين نسوا أو يتناسون أرض فلسطين المباركة وعن مستقبل يحمل مخاضات وانتفاضات فلسطينية يشهد لها التاريخ.‏

ومنذ تسعة وعشرين عاماً كان يوم الأرض، وأصبحت أيام شعب فلسطين كلها أيام الأرض يقدم فيها مثلاً شعبياً عظيماً في انتفاضاته وثوراته وتضحياته، فالشعب الفلسطيني هو الذي صنع هبة البراق عام 1929 وثورة القسام بدءاً من 1935 وثورة عبد القادر الحسيني عام 1947 ـ 1948. وهو الذي أشعل انتفاضته الأولى في نهاية الثمانينيات وكذلك انتفاضة الأقصى التي ما تزال حية على الرغم من تخاذل المتخاذلين وكثرة البائعين والمطبّعين والمهادنين.‏

حالة العداء أصيلة ما دام الاحتلال: من ينظر إلى كل هذه السنوات الماضية يدرك أن من المستحيل أن تنقلب حالة العداء للاحتلال إلى حالة تطبيع وقبول. فالأرض الفلسطينية أرض استُلبت غصباً وأبناؤها يرونها عن قرب كل ساعة وهي تنتهك ويدنس ترابها غزاة ومرتزقة زحفوا كالطاعون من كل صوب وحدب. اثنتين وستون عاماً وتتوالى الأجيال الفلسطينية جيلاً إثر جيل. وكل جيل يأخذ دوره في الاستشهاد والجهاد من أجل الأرض. ويلغي مقولة زعماء الصهاينة – بأن الزمن كفيل بحل مشكلة فلسطين. وهذه الأجيال تؤكد على ثقافة راسخة بأن الشعب الفلسطيني شعب يمتلك ذاكرة. وهذه إحدى أهم مشاكل الحركة الصهيونية، شعب فلسطين يظل ينقل من جيل إلى جيل صور الصراع الدامي على أرضه وصور تشريده ومعاناته، صور شهدائه وضحاياه، صور الجبل والبحر والسهل فكيف به يتناسى حالة العداء وهو ما يزال بِرهْنِ الترحيل والتضييق والقهر والظلم.‏

الأرض كما نفهمها في أبعادها الكثيرة، أرض كنعان التي استقبلت أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام واستقبلت عقيدته التوحيدية الإسلامية الأولى، وما ذلك إلاَّ لأن الله سبحانه باركها في قرآنه منذ القدم واختارها ملجأً لأبي الأنبياء (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين).‏

أندري ما معنى الأرض المباركة في هذا السياق؟ أندري لماذا يضحي شعب فلسطين كل يوم وكل ساعة بأبنائه من الشباب والرجال لأجل هذه الأرض؟‏

وإن كانت كذلك فإنها أرض المسجد الأقصى الذي خصه الله بسورة في قرآنه لأنه أسرى نبيه محمد ( إليه وبارك ما حوله قبل أن يرى العرب والمسلمون هجمة الاستعمار الصهيونية الحديثة بمئات السنين.‏

وإن كانت مباركةً ومبارك ما حول أقصاها فإنها أرض المعارك الفاصلة، أجنادين واليرموك وحطين وعين جالوت.‏

فكيف يمكن لشعب فلسطين أن ينسى حالة العداء للذين احتلوا هذه الأرض ودنسوها؟‏

لقد خرقت الصهيونية نواميس الشرائع وسارت بعكس الطبيعي من الأمور وأرادت أن تحرف مسار المقدس ومسار التاريخ ومسار الشعوب عن دروبها وبذلك استحقت أن تكون مكروهة حتى في أعمق الأعماق. ومن يطلب اليوم إنهاء حالة العداء فإنهم يطلبون العنقاء أو الغول، يطلبون المستحيل، فالأرض الفلسطينية ليست أرض مجهول فهي الأرض التي عانقت السماء، وهي التي ارتوت بدماء الأنبياء والشهداء، وهي قبل كل شيء وبعده آية من آيات القرآن المجيد، لا مساومة عليها، وكل من يحتلها أو يعبث بعروبتها وإسلامها يصطف في صف أعداء الأمة والتاريخ والدين.‏

إفلاس النظرية الصهيونية:‏

منذ أكثر من مئة عام ظلت الحركة الصهيونية تخادع شعوب العالم بأن أرض فلسطين هي أرض ميعاد اليهود، ووصل بهم الأمر إلى القول يجب أن تكون أرض فلسطين أرضاً يهودية تقوم عليها دولة يهودية خالصة، ويجب طرد العرب جميعهم منها.‏

ولأن الخداع دوماً يتساقط أمام الحقيقة خرج الآثاريون والمؤرخون يقولون لا آثار تدل على وجود اليهود في فلسطين، ولا وثيقة آثارية تؤيد مزاعمهم، وإذا كانوا يستندون على ما قالته توراتهم المحرفة فإن علماء ما يسمى الكتاب المقدس راحوا يرفضون هذه المقولات السخيفة والأساطير العبثية، فأرض فلسطين لها شعبها وكل هؤلاء الذين يدّعون صلتهم بها ليسوا إلا خزراً أوروبيين أو فلاشاً أثيوبيين وما شابههم من القوميات الثمانين التي ينتسب إليها يهود الكيان الصهيوني الغاصب، وإذا كانت الحركة الصهيونية تسعى لتغيير الوضع الديموغرافي والجغرافي من خلال تهويد الأرض والأسماء والتاريخ فإن الشعب الفلسطيني صاحب الذاكرة الأقوى ـ يعرف كيف ينجب ويتكاثر حتى يعود كما كان الشعب الأكثر عدداً على أرض فلسطين، ويعرف كيف يصون في عقله ووجدانه كل الأسماء العربية للقرى والتلال والجبال والشواطئ والجوامع والكنائس والآثار العربية الإسلامية.‏

وإذا كان الصهاينة يراهنون على تدجين أصحاب الحق في أرض فلسطين بحيث يصبحون متهوّدين عقلياً ونفسياً فإن الشعب الفلسطيني يدرك أيضاً كيف يحافظ على أصالته العربية والإسلامية فيكفي أن نذكر أن الحركة التي يقودها فلسطينيو أم الفحم بقيادة المجاهد رائد صلاح استطاعت أن تشكل دولة في قلب دولة الكيان، فهي تمارس عملها السياسي والتعبوي والاجتماعي بكل قوة ولا يستطيع قادة الاحتلال أن يوقفوا هذا المدّ الواعي للتمسك بالأرض والدفاع عنها بكل السبل والوسائل.‏

ويكفي أن نعرف أن من أشد الكوابيس الجاثمة على صدور قادة الكيان الصهيوني إثارة للرعب هو تكاثر الأطفال العرب، وقد عرفنا مدى هذا الرعب الذي أصاب غولدا مائير بالجنون والذي يصيب اليوم الكثير من قادة العدو الصهيوني بالرعب والقلق الدائم.‏

من يفرط بأرض فلسطين؟ ولعل أقسى ما وقع للأرض الفلسطينية تفريط الكثيرين من العرب والمسلمين بها، وعندما ننظر إلى التاريخ العربي الإسلامي وعلاقته بهذه الأرض المباركة نراه تاريخاً تعتز به الأجيال وتسجّله في صفحات المفاخر والاعتزاز والانتماء، وعندما يسقط بعض ضعاف النفوس في هوة التنازل عن هذه الأرض نحتكم إلى هذا التاريخ فيصدر حكمه بأن كل من يتنازل عن شبر من هذه الأرض المباركة هو خائن لله وللعروبة وللإسلام وخائن للتاريخ.‏

فما بالنا اليوم نرى تسابقاً بين العرب على الاعتراف ـ بإسرائيل ـ بدلاً من فلسطين فهل كانت هذه الأرض بنت حرام حتى يفرطوا بها؟ وهل هذه الأرض أرض ملعونة حتى يتخلوا عنها؟ ما أعجب أن يندفع بعضهم اليوم ليطرح على زعماء العرب طريقاً واحداً للسلام مع المحتل الصهيوني، التطبيع وإقامة علاقات وديّة حميمة مع من ارتكبوا أكبر جريمة عالمية في هذا العصر العجيب.‏

إن ضمير الشعب الفلسطيني يرى في هؤلاء مصيبة على الأمة، وعاراً في جبين هذه السنين، كيف وكيف يقبلون أن تُغيّر فلسطين وتصبح إسرائيل؟ كيف يفرطون بدماء الشهداء والمجاهدين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أرض فلسطين؟‏

وهل قدم الشعب الفلسطيني آلاف الشهداء والمعتقلين والأسرى والمنازل المدمرة حتى نصل إلى سلطة على هذه الجزيرة أو تلك وما زالوا في غبائهم سائرين، فمن أجل الأرض يستعلي حاخامات الصهيونية ليحاربوا نواميس الله والنبوة والتاريخ، بينما أصحاب الحق من العرب والمسلمين يرون الأرض المباركة في القرآن الكريم فيسخرون بل تعمى أبصارهم وقلوبهم ويرون في التخلص من شعب فلسطين وأرض فلسطين فرصة ذهبية حتى ينعموا بألف ليلة وليلة في فنادق العقبة وشرم الشيخ.‏

ومن أجل الحلم الأسطوري يشيّد جدار الفصل العنصري فيقضم من جديد آلاف الدونمات من أرض الضفة الجريحة، ومن أجل هذا الحلم الصهيوني تقام كل يوم مستوطنات ومنازل على أرض نابلس والخليل والقدس وبيت لحم وغيرها. بينما المغفلون يتقاسمون الكعكة السحرية في سلطة تقوم على قلوب الناس ولا تقوم على أرض وحتى تُنتكب أرض فلسطين فوق نكباتها يساوم المطبّعون من أجل إرضاء الشيطان الأكبر أميركا، فيستدعون قادة فلسطين ليجمعوهم على توقيع هدنة مع الغاصب الصهيوني، فلا يرفضون ولا يتأفّفون. ويبصم الجميع بلا استثناء. ويسقطون في الأشراك واحداً بعد الآخر. أما دماء الشهداء التي انفجرت في جنين والخليل ورفح فإنها تخلصت سلفاً من رؤية هذه المشاهد المُبكية المضحكة المخزية.‏

فتصور يا شعب أرض فلسطين كيف تصبح الأشياء، ما أعجب هذا الذي يجري ونكبةُ الأمة العربية كلها بدأت من تلك العاصمة التي تحتضن اليوم قادة فلسطين، لا لكي تدفع بهم لمواصلة الجهاد من أجل فلسطين، إنما لتدفع بهم إلى خانة (اليك) تحصرهم وتحاصرهم فيصبحون لا يلوون على شيء، وكأنهم لم يفهموا بعدُ طبيعة ذلك الكيان الصهيوني الذي لا يحترم عهوداً ولا مواثيق. وهو يستعد في كل ساعة للانقضاض على كل شبر من أرض فلسطين ليحيله إلى ما يُسمى أرض إسرائيل.‏

ماذا نتحدث في يوم الأرض؟ جراحٌ وجراح وتزداد الدماء تدفقاً وانفجاراً ونزفاً ولا نريد إلا أن نذكّر إن نفعت الذكرى، أن أرض فلسطين أرض قدرية لا يملك مصيرها هذا ولا ذاك، وعندما اختارت الأقدار والنبوات شعب فلسطين ليكون المرابط المجاهد إلى يوم الدين فإن هذا الاختيار لا يُقبض بيد ولا يحاصره سلاح، فإذا ظن الظانون أن بشراً ما يستطيع أن يوقف قدر الله فهو غبيٌ ومخطئ، فهذه أرض فلسطين وعليهم أن يعرفوا أن المساومة عليها كفر بالله وبالقرآن وكفر بالنبوة والحضارة والتاريخ، فلا يمكن أن نفرط بحيفا ويافا والجليل والنقب من أجل أن نقيم دولة على غزة أو المقاطعة في رام الله ولا يمكن أن ننسى أكثر من مليون فلسطيني يتشبثون بأرض فلسطين في قلب فلسطين في الناصرة والجليل وغيرها. فيكفينا خجلاً عندما وقعنا اتفاقات أوسلو وشرم الشيخ وافترضنا هؤلاء المتشبثين بأرضهم مواطنين إسرائيليين.‏

أرض فلسطين أرض واحدة لا تقبل القسمة ولا التقسيم ولئن اعترف بالكيان المصطنع الداني والقاصي إلا أن شعب فلسطين الذي قتِّل وهجر وشرد من أرضه لن يفرّط بشبر أرض عاشه فيه هو وأجداده وأجداد أجداده.‏

ليخترعوا ما يحلو لهم من مبررات وحجج واعتبارات إقليمية ودولية، فهذا ليس من شأن شعب فلسطين المشرد والمظلوم، إن لدى هذا الشعب اعتباراً واحداً لا غير. أرض فلسطين اغتصبت وفرض على هذا الشعب كما هو الفرض الإلهي أن يجاهد ويقاتل حتى تتنظف وتتطهر شبراً بشبر وذرة تراب إثر ذرة تراب.‏

نصيرة تختوخ 27 / 06 / 2010 07 : 11 PM

رد: أرض فلسطين لا تقبل القسمة ولا التقسيم ـــ د.حسن الباش
 
يسوقون و يروجون للتناغم و التعايش لكن العالم يصحو و الجدار العنصري يذكر اليوم وأكثر من أي و قت مضى بنظام الفصل العنصري و سياسة الأبرتهايد وإن كان أبناء إفريقيا الجنوبية كسروا أغلالهم حتى صار بعض البيض اليوم هم من يعيشون على الهامش فعلى الفلسطينيين أن يتمسكوا بحقهم وقضيتهم ووحدتهم حتى يصير النصر حليفهم و المتفرجون من بعيد ليسوا و لن يكونوا كأصحاب الأرض في حفاظهم على حقهم.
تقديري لك أستاذي الفاضل

بوران شما 28 / 06 / 2010 29 : 10 PM

رد: أرض فلسطين لا تقبل القسمة ولا التقسيم ـــ د.حسن الباش
 
الأخ الأستاذ الدكتور حسن الباش
نعم إن أرض فلسطين أرض واحدة لا تقبل القسمة ولا التقسيم , وأبناء شعب فلسطين
لن يفرطوا بشبر واحد عاشوا عليه او عاش عليه أجدادهم أو أجداد أجدادهم .
عندما اتفقت الدول الكبرى على تقسيم أرض فلسطين بين المستعمرين اليهود والفلسطينيين
وعلى الرغم من رفض الفلسطينيين لهذا التقسيم , فقد بقي الفلسطينيون متحدين في مواجهة
المدّ الصهيوني , وحافظوا على وحدتها في جغرافيا مرسومة في مخيلتهم, وعلى وحدتهم
كشعب سُلب وتسلب أرضه وتقسم عنوة .
وللأسف فإن كانت قيادة فلسطين والعرب قد رفضوا تقسيم فلسطين عام1947 , فقد قبلوا
بها عام 1993 بتقسيم الشعب والأرض . فكيف لضعاف النفوس أن يقعوا في هوة التنازل عن
أرض فلسطين الكاملة وان يظل شعبها مشتتاً في أصقاع العالم , ويرضوا بسلطة فلسطينية
على رقعة صغيرة .
ورغم كل ذلك فلن يرضى الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات أن تُقسم فلسطين إلى أجزاء
ودويلات , وسيتكرر يوم الأرض يوم الهبة الفلسطينية في وجه الأعداء الصهاينة .
شكري الكبير لك دكتور حسن الباش على هذا الموضوع , مع فائق تقديري واحترامي .


الساعة الآن 12 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية