![]() |
أجيال..
بينما كنت أجلس أتأمل السماء و على وجنتيها شيء من الأمل , كانت تجلس بجانبي و على رأسها خبز من التنور المجاور لحارتنا, كانت تصيح و في داخلها انسان صغير رغم عمرها الذي تجاوز الستين,كانت تقول هل تفقه شيء من هذه الحياة يا صغيري, فقلت أعلم أن المال هو الحياة يا سيدة, فضحكت و رمت الوردة التي كانت بحوذتها و قالت : ماذا يعني لك المال يا صغيري, فقلت لها : المال يا سيدتي هو مثل الماء فهل تستطيعين الحياة بدون ماء, فقالت لي : اجلس , فجلست ثم جلبت لي كأس من الماء و رمته على الشجيرة الصغيرة التي بجانبنا و قالت: ماذا يعني المال لتلك الشجرة, فقلت لها الشجرة لا تفهم شيء , فأنا أقصد يا سيدتي الإنسان أي الحي, فضحكت و قالت : أوليس الشجرة حي , قلت نعم , فإذا بتلك الشجيرة تكبر قليلاً و تتبسم , و بدأت بالكلام فقالت:صحيح أن الأنسان حيوان, فقلت يا شجيرة لماذا تغضبين , فقالت لي الشجيرة أترى تلك السيدة كما أراها أنا , فقلت لها نعم , فقالت : أوصفها لي , قلت أمرأة كبيرة العمر , أسنانها مثل حبل الغسيل , عيونها مثل الحفرتين , فقالت: ألم أقل لك أنك لا تفقه شيء, فقلت لماذا يا شجيرة , فأجابتني و هي تتغزل بالمرأة , تقول عمرها عمر الرياحين , قوية قوة الجيل القديم, صوتها صوت أم كلثوم , و ذكائها ذكاء لا محدود , أما أنت فقوتك قوة الجيل الجديد أي جيل النعنع و عمرك عمر تلك الصخرة الصغيرة التي لم تولد بعد, و صوتك كصوت الخراف أما ذكائك فقلت لها لا تكملي, فهذا هو جيلنا و نحن أحرار , فتبسمت السيدة و قالت مع السلامة يا صغيري مع السلامة.....
|
رد: أجيال..
[frame="13 80"][read] نعم الغالي محمود كم هي قصتك هادفة وذات معنى فالشجرة هي الثابتة على طول الزمن وهي الباقية وعمرها اكثر من عمر الإنسان فهذه المرأة قلبها ينبض وكله شباب وهي كالجبل الصامد الذي لا يهزه ريح وخبرتها هو الذكاء الذي تتمتع به فتجاربها التي ما زالت تذكرها هي أكبر دليل على قوة الذاكرة والذكاء وأما عن صوتها كأم كلثوم ربما يصدح ملئ العالم أما هذا الجيل فعلاً فهو كالنعناع ولكن لا يمكن ان نعمم على كل الشباب لا ادري هكذا فهمت قصتك فهي كلها حكم تقول عمرها عمر الرياحين , قوية قوة الجيل القديم, صوتها صوت أم كلثوم , و ذكائها ذكاء لا محدود , أما أنت فقوتك قوة الجيل الجديد أي جيل النعنع و عمرك عمر تلك الصخرة الصغيرة التي لم تولد بعد, و صوتك كصوت الخراف أما ذكائك فقلت لها لا تكملي, فهذا هو جيلنا و نحن أحرار , فتبسمت السيدة و قالت مع السلامة يا صغيري مع السلامة..... كانت أحداث القصة منضبطة جداً وحبكتها سلسة وانسيابية وفق نسق واحد حيث حافظت على سير الأحداث أما عن الأسلوب فقد كان ربما ليس تفصيلي وليس موجز بل كان واضحاً ومعقولاً جداً دمت استاذ محمود وننتظر المزيد من إبداعك دمت بخير [/read][/frame] |
الساعة الآن 50 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية