منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   ترجمة القصص (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=195)
-   -   إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=15837)

نصيرة تختوخ 17 / 06 / 2010 14 : 12 AM

إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/18.gif');border:4px groove skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]في الأيام الأخيرة دعوت مربية أبنائي ،جوليا فاسيلييفنا،لغرفة مكتبي لأصرف لها راتبها.
ـ قلت لها: تفضلي بالجلوس جوليا فاسيلييفنا ! أريد أن أحسب راتبك معك .
قد تحتاجين بعض المال لكنك خجولة لدرجة أنك قد لا تطلبين ذلك أبدا...لكن هيا ..لقد اتفقنا أن أعطيك ثلاثين روبل كل شهر.
ـ أربعين
ـ لا، ثلاثين لقد دونت ذلك في كُتَيِّبي لقد كنت أدفع للمربيات دوما ثلاثين روبل ..هيا..أنت عندنا منذ شهرين
ـ شهران و خمسة أيام ...
ـ لا، بهذا اليوم شهرين. لقد دونت ذلك في كتيبي.
في المجموع علي لك ستون روبل نقتطع منها تسعة آحاد..في تلك الأيام لم تنشغلي ب 'كوليا' و كنت تخرجين ..و كذلك ثلاثة أيام أعياد..
بدأت جوليا فاسيلييفنا تنفعل وتمسك بأصابعها على طرف ثوبها و كأنها تنزع عنه شوائبا لكنها لم تقل و لو كلمة واحدة..
ـ ثلاثة أيام أعياد ..ستكون اقتطاعا لاثني عشر روبل ..'كوليا' مرض أربعة أيام ، لم يتلق فيها دروسا ..في تلك الأيام كان عليك العناية ب 'ڤاريا 'فقط وأنت بدورك عانيت ثلاثة أيام من ألم الضرس، ومنحتك زوجتي إعفاء ا فيها من العمل بعد الظهيرة...إثنا عشر و سبعة هذا يعني تسعة عشر روبلا ..إن طرحناها من الباقي يبقى واحد و أربعون روبلا أليس كذلك؟
احمرت عين جوليا فاسيلييفنا اليسرى وامتلأت بالدموع و بدأ ذقنها يرتجف . سعلت بعصبية ومسحت أنفها لكنها لم تقل كلمة واحدة..
ـ قبيل العام الجديد كسرت فنجانا وطبقه سنقتطع من أجلهما روبلين ،في الحقيقة الفنجان أثمن من ذلك بكثير فهو قطعة عائلية..لكننا لانريد أن نكون قساة معك ! فكم فقدنا في السنوات الأخيرة!..
آه! أجل بسبب إهمالك تسلق 'كوليا' شجرة ما جعله يمزق معطفه ..لذا سينتقص راتبك عشرة روبلات أخرى وإهمالك أيضا السبب في أن إحدى الخادمات سرقت بعض أحذية 'ڤاريا'. إنه واجبك أن تنتبهي لكل شيء فأنت تأخذين راتبك من أجل ذلك. لهذا السبب سأحتفظ بخمس روبات ..في العاشر من يناير أخذت عشرة روبلات تحت الحساب
ـ لم آخذ شيئا همست جوليا فاسيلييفنا.
ـ بلى، لأن ذلك موجود في كتيبي!
ـ كنا في واحد وأربعين ننقص منها سبعا وعشرين فتبقى أربعة عشر..
عيناها الاثنتين امتلأتا بالدموع وعلى أنفها الجميل الشكل ظهرت قطرات عرق .
فتاة مسكينة!
ـ قالت بصوت مرتجف : 'لقد أخذت مرة واحدة مبلغا مقدما ، زوجتكم أعطتني ثلاثة روبلات ..لم أحصل على أكثر منها ..
ـ آها !أنظري إلى كتيبي هذا ليس مدونا فيه , هكذا علي أن أقتطع من الأربعة عشر روبل ثلاثة روبلات أيضا هذا سيجعلها إحدى عشر ..تفضلي هذه نقودك آنستي الفاضلة! ثلاثة ..ثلاثة..ثلاثة ..واحد و وواحد.
هاهي لك!
ـ همست : شكرا
قفزت من مكاني و مشيت في الغرفة ذهابا وإيابا ..بدأ دمي يغلي
ـ سألتها: لماذا شكرا تلك ؟
ـ قالت: على النقود
ـ لكني نصبت وتحايلت و تشيطنت ألا ترين أنني سرقتك ؟ لماذا تشكرينني؟
ـ في مرات سابقة، في ارتباطات لي مع أناس آخرين كان يحدث أن لا يدفعوا لي شيئا على الإطلاق..
ـ طبعا لا يدفعون لك شيئا ! إسمعيني لم أكن جادا فيما قلت لك بشأن راتبك، لقد علمتك درسا ..سأعطيك الثمانين روبل !هاهي كنت أعددتها لك , وضعتها في ظرف .
لكن كيف تكونين متساهلة لهذه الدرجة؟ لماذا لم تحتجي ؟ لماذا أغلقت فمك؟ كيف يمكن للإنسان في هذا العالم أن يبقى واقفا على ساقيه إن لم يكشر عن أنيابه؟ كيف يمكن لشخص أن لايبدي احتجاجه بهذا الشكل؟
تظاهرت بالابتسام وقرأت في وجهها : 'كل ذلك ممكن جدا! '
سألتها أن تسامحني على الدرس القاسي ومنحتها المبلغ كاملا , ثمانون روبل، و الدهشة تتملكها .
رددت مجددا كلمة ''شكرا '' , كررتها بضع مرات , تبعتها عيوني و أنا أفكر : 'كم من السهل في هذا العالم لعب دور القوي !'[/align]
[/cell][/table1][/align]

رشيد الميموني 17 / 06 / 2010 02 : 01 AM

رد: إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
أختي نصيرة .. عودتني أن تكوني دائما في اقتفاء كل ما هو جميل و كل ما يحوي دلالات و مغزى حتى ولو كان مترجما لتقدميه لنا على طبق دسم شهي..
استمتعت كعادتي و من واجبي أن أعبر لك عن شكري العميق .
لك كل المودة .

نصيرة تختوخ 17 / 06 / 2010 06 : 01 AM

رد: إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
أشكر تفاعلك الإيجابي وتقديرك أستاذ رشيد
مساء سعيد هانئ ووفقك الله

ناجية عامر 17 / 06 / 2010 51 : 09 PM

رد: إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
[frame="7 98"]
كان درسا قاسيا لكنه مهم جدا للطفلة في أن تنزع الخوف من قلبها المرهف و تطالب بحقوقها من مشغلها

كنت رائعة في ترجمة هده القصة دات دلات عميقة

شكرا أستادة نصيرة
لك مني ألف تحية
[/frame]

نصيرة تختوخ 17 / 06 / 2010 31 : 10 PM

رد: إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
الأخت الفاضلة ناجية أشكر تقديرك
دمت بخير

ناهد شما 18 / 06 / 2010 51 : 03 AM

رد: إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
[read]
'كم من السهل في هذا العالم لعب دور القوي !'
نعم أستاذة نصيرة القوي دائما يغلب الضعيف المسكين
مع ان في هذا الزمن يجب ان يكون الإنسان واعياً لحقوقه مطالباً بها
المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف
مسكينة هذه الشغالة هناك احتمال إما هي ضمنيناً تعرف ان صاحب البيت
هو طيب الاخلاق ولا يمكن أن يخصم لها وتعلم أنه ربما يحاول أن يجرب معها هذه الطريقة
أو احتمال آخر انها إنسانة مسالمة تريد أن تعيش وترضى بما قُسِمَ لها فربما لو رفضت المبلغ سيقوم بطردها
قصة رائعة وهادفة في نفس الوقت
اختيار موفق عزيزتي
بارك الله بك
دمت بخير[/read]

نصيرة تختوخ 18 / 06 / 2010 04 : 09 AM

رد: إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
لا بل هو الاحتمال الثاني كما ورد في القصة أستاذة ناهد.
أشكر مرورك
تحيتي

بوران شما 18 / 06 / 2010 23 : 11 PM

رد: إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
الأخت العزيزة أستاذة نصيرة
قصة رائعة ومعبّرة جداً , ويحق للمرأة أن تكشر عن أنيابها
في كثير من الأحيان .
استمتعت بقراءتها , شكري وتقديري .

نصيرة تختوخ 18 / 06 / 2010 35 : 11 PM

رد: إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
طبعا ياأخت بوران لكن من طبع بعض الأشخاص أنهم مسالمون أو يتجنبون المواجهة..وهناك من لايؤنبه ضميره وهو يستغل غيره..
أشكر تقديرك أخت بوران
تحيتي

محمد السنوسي الغزالي 19 / 06 / 2010 03 : 12 AM

رد: إمرأة لم تكشر عن أنيابها .قصة للعملاق الروسي أنطون تشيخوف. ترجمة نصيرة تختوخ
 
قرأت هذه القصة الجميلة عدة مرات..شكرا لك من القلب ..في كل مرة وكاني اقراها من جديد


الساعة الآن 30 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية