![]() |
حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
مدخل:
عندما طلب مني احمد الفيتوري ان اكتب احد يومياتي لينشرها في مدونة ( سريب ) ، في البداية استسهلت الأمر،عبارة عن تدوين لتفاصيل احد أيامي، قلت في ذاتي : ما أسهله من طلب!!..يوم أدون عنه كل ما مر بي فيه..ولم أفكر في اللحظة التي طلب مني فيها احمد ذلك..لم أفكر ( وبكل صدق) بصعوبة هذا الأمر ، بل ولم أفكر أيضا لماذا يطلب احمد ذلك أصلا ؟؟ جانب ساذج اكتشفته في ذاتي عندما تصورت للحظة ان الأمر لايعدو كونه التدوين!! ،لكنني عندما بدأت الكتابة أدركت المكابدة ، ونسيت أهم ما ينبغي ان أفكر فيه ، وهو ( احمد الفيتوري) ، وأدركت أيضا الفخ الذي استسهلته حد الاستخفاف، ضحكت من سذاجتي،لكني قررت أن اشفي غليله ، واكتب احد يومياتي ، وانأ اعرف انه تعامل معي بعقل الصحفي وأيضا بعقل الحكائي الذي يجيد عجن السحر!! ويرسله دخانا عجيبا من قوس قزح!! ،الا يريد الصدق والشفافية ويطالبني بهما ، نعم ،سأفعل.. (1) من قهوة الصباح وبداية اليوم عندما قدمت لي ابنتي ( نهلة) الطبق الصباحي المعتاد منذ زمن كانت فيه طفلة تحبو واليوم هي طالبة في المركز العالي للمحاسبة ، ألكافيه بالحليب دائما ، مع مرفقاته الخبز أو الكعك الخالي من السكر..بعض الصباحيات يكون خبزا..وأيام أخرى ( توست) حسب أوضاع مزاجي وما احضره معي من السوبر ماركت في الليلة التي تسبقها..حيث أعود إلى المنزل مبكرا هذه الأيام، لان مسعود ألحامدي وفايز العريبي مسافران إلى المغرب،لي أصدقاء كثيرون طبعا..لكن الأصدقاء الرفقاء قلة..اختار الرفقاء والسمار بالرغم من بعض التناقضات ووجهات النظر المتنافرة حد التعب،لكنه حب الرفقة والاستئناس!! وألثقةأيضا ، قد لانلتقي اغلب الأحايين في حواراتنا!! ونختلف حول الناس ، حول الوسط ،حول الرجا ل حول النساء!! ، حول أشياء كثيرة يصعب حصرها أو الخوض عنها او أحيانا حتى البوح بها ، لكننا نلتقي في الصفاء والحب وحسن السرائر، وهي عملات نادرة في هذا الزمن ، وبمناسبة ما ابتاعه من السوق ، في المنزل يتعاملون مع مزاجي بحساسية تثيرني وتستفزني أحيانا!! فما احضره معي يحدد نوع الأكلة التي ستكون على مأدبة غداء اليوم التالي ولا أحب هذا لأني أكون عندئذ وكأني أقرر لهم ما يأكلون وما لايأكلون ، أحيانا عندما أكون في مأدبة خارجية او على سفر لايتناولون غير الناشف أو ما يحضرونه من الأسواق في غيابي !!أحيانا أقيم الدنيا بسبب هذا التعاطي الغريب مع رغباتي المفترضة ،التي اشعر أنها مقررة سلفا من خارج ذاتي !! فلا أحب أصلا أن أكون مصدر إزعاج أو تقييد لأحد حتى ولوكان هذا الأحد زوجتي أو أولادي .. أحب أن أكون حرا ويمارس الآخرون حريتهم بمعزل عن رغباتي ،أحس أحيانا بسبب هذا التعاطي الحساس معي بأني ضيف غير مدعو!! ولذلك أقدم الكثير من التنازلات في رغباتي.. (2) · يومي لم يكن اعتياديا.. فقد بدأته بمرأى سحنة احد الأدعياء على الصحافة ( وما أكثرهم) توالدوا وافرخوا الكثير وباضوا حتى أصيب الوسط بالسلامونيليا!! وهو احد الذين يذيلون أسماءهم في ألنت بــ( كاتب وناقد وصحفي ) ،أي ممن أصدروا قرارات تعيينهم بأنفسهم ثم يريدون إرغام الناس على البصم على هذا الفرمان الذي ما انزل الله به من سلطان ، طلب مني أن اكتب في موقع ما ، قلت له بغضب : من أنت؟ وماذا تبيع أصلا؟؟ ومن أين جئت؟؟ ..أرجوك (حل عن سمائي) فأنا متخم بالقرف من أمثالك !! لقد أفسدتم كل شي ء وأضعتم كل شي ء ولونتم ألا شياء حتى لم يعد للألوان أسماء!! .. · وكأن هذا اليوم يتوعدني بالمتطفلين !! فأمام المنتدى التقيت بإحداهن التي حدثتني بتبجح ووقاحة قل نظيرها ، حدثتني عن أصول الكتابة وعن ما ينبغي أن يكون وما هو كائن!!؟ ثم سألتني عن نص كتبته هي!! قلت لها : اعذريني يا سيدتي فأحيانا لاأقرأ وأحايين أخرى أنسى وبعض الأحيان لاأتذكر حتى الأسماء!!! . · ذكرني هذا بأيام الجنون الإيديولوجي عندما كنت حادا وأحيانا لا اُطاق ولا افهم أواسط الأمور..كنت أقاتل حتى اقرب الناس لي ضد الطبقية في كل شي ء !!..لكني وبعد ان قضى الله لي ان التقي بكائنات لزجة ..أيقنت ان المساواة ( في كل شي ء) هي التي احالتنا الى ما نحن فيه وما نكابده...آمنت الآن ان المسافات مهمة وضرورية حتى يعرف كل قدره وحجمه الطبيعي ..ولا يتطلع إلى أكثر مما قسم الله له!!.. · أين تلك الأيام وأين ضاعت في هذا الزحام؟؟.. أين تلك الفترات المزهرة التي لاتختلط فيها الأمور..فتقرأ الصادق النيهوم يقول للفزاني : (مايزال أمامك متسع من الوقت لكي تكون شاعرا) ومع ذلك يوم رحيل النيهوم..كاد الفزاني أن يموت حزنا ً!! وأين الأيام التي كان فيها احمد الفيتوري يمزق أوراقي ومع ذلك اجلس في صالونه في اليوم التالي!! هل كنا سذج وعلى ضلال وأخذت النقاد العزة بالإثم فعاثوا في رقابنا ونحن مستسلمين!! وجاء جيل جديد الآن أشجع وأجرأ مما نتصور حتى أحيانا نخجل نيابة عنهم مما يكتبونه؟؟ أين تلك الأيام التي كتب فيها سليمان كشلاف عن محمد بالقاسم ألهوني ( ربع قرن من العبث!!) ويجلس متسامرا معه في باب البحر بعدها؟؟ ...هل آمنت الكلمات حتى تجاوزت كل النقد؟؟..أم أننا نحن الذين كنا نكفر بأنفسنا ونستمع صاغرين لمن يحاول ان يقودنا إلى بر الإبداع!!!.. · عرجت على مائدة الخير في سيدي حسين بعد ان قمت بجولاتي المكوكية في إرجاع أولادي إلى المنزل من معاهدهم ومدارسهم..اليوم قررت ان أبقى في الإذاعة..لاغرق قليلا في قفل بعض الحسابات المالية مع المراقب المالي النائم في قيلولته بفندق تيبسيتي منهكا من أرقام تخترق الذاكرة وأحيانا تفسدها!! ، مائدة الخير مطعم نظيف في ركن هادىء يعتمد على بعض السيدات الليبيات في طهو طعام الزبائن ،نظيفات،أكلهن وطعامهن نظيف يكتظ بأنفاس البيت الليبي ، كان علي بوحوية مدير المطعم ينتظرني بعد ان هاتفته ، في هذا المطعم الجأ أحيانا أنا ومسعود ألحامدي هربا من المسئوليات لنقنع انفسنا بأكل بيتي حتى خارج بيوتنا!! أحيانا يكون فائز معنا، أحايين أخرى ندعو بعض الأصدقاء إليه. · (3) · قلت لكم أن اليوم لم يكن اعتياديا ابدا..فبعد مطعم مائدة الخير وعندما خرجت من المطعم التقيت بأحد اقربائي ( ولم يكن ينقصني في هذا اليوم إلا لقاءه)...هو متزوج من قريبة لي أيضا..كانت قد طردته واقسمت له بأغلظ الطلاقات انه لن يبقى دقيقة أخرى في المنزل..ولا ادري كيف عرف مكاني؟؟؟ ..وهو يظن ان مصيره بيدي لان زوجته تخاف مني ( انتبهوا!!).. ولن يثنيها عن توعداتها غيري.. أحيانا تفرض اللحظة نفسها على نحو ثقيل!!! ولم اكن في حاجة إلى لقاءه في هذه اللحظة بالذات لأني مكتظ وممتلىء ولا ينقصني ان اسكب في الكوب ماء وهو ممتليء! الموقف لست في حاجة إليه بعمق..ومسكن هذا القريب ابعد ببضعة كيلومترات عن المدينة...عامل الزمن ليس في صالحي أبدا!! والرجل ينتظر في الفندق وطائرته المتجهة إلى طرابلس موعدها في الرابعة أو الخامسة مساءً..قريبي فتح باب السيارة وقرر لي ان اذهب معه!! وليس بالإمكان إلا تفكيك هذا الزحام بطريقة لاتخطر على البال !! مررت على الفندق ومعي قريبي ..وجدت الرجل قد جهز أوراقه وانهينا إجراءاتنا في غرفته بينما هاتفت ( الريسبشن) كي يقفل حساب الغرفة..كل هذا وقريبي في السيارة ينتظر مع حقيبته المنفوخة بملابسه والمطرودة معه!!! وذهبنا ثلاثتنا في السيارة ، تعرف قريبي على الضيف وتعاطف هذا الأخير معه!! مررنا على بيت القريب وبدأ الجدال الساخن الذي تدخل فيه الضيف من وراء حجب المربوعة!!! قالت : اسمع يا ( وليد عمي) انا مرارتي فاضت وماعاد فيها مكان!! سامحني، هذا الرجل لم يعد يُطاق، يزن على أذني بترهاته وهواجسه وأمراضه وغيرته الحمقاء!! قلت لها : انت الحمقاء حقا فلو أن كل من فاضت مرارته طلق لأصبح نصف الرجال مطلقين ونصف النساء مطلقات!!! لكن الحوار انتهى بعودة المطرود وحقيبته الى البيت سالما..ثم توجهنا نحو المطار..وكانت لحظة وصولنا بالكاد تحصلنا على كارت الصعود. وهذه الحكاية ( حكاية قريبتي) ذكرتني بقصة طريفة دفعتني الى الضحك حتى القهقهة ومن حسن الحظ اني كنت لوحدي في السيارة عائدا مع طريق المطار..وهي انه قال لي صديق عزيز انه ذات مرة مرضت زوجته حتى يأس من نجاتها ..قالت له : إني لااخشى على شيء تركته وراءي غير أولادي الثلاثة فقد تتزوج انت ويتشردون هم..اقسم لها بأغلظ الايمان انه لن يتزوج بعدها ابدا..يقول صديقي: اغتبطت زوجتي واطمأنت ظنا منها اني وفي لها وأحبها حتى العمق لدرجة اني لن أتزوج بعدها.. لكن الحقيقة ( كما قال صديقي) أنها بينه وبين نفسه يقول : إذا مت ِ فأهنأي بالا،لن أتزوج، ليس إخلاصا لك ، ولكن سأحرم صنف النساء من أمثالك ،لكن صديقي قدر له الا يفرح كثيرا بهذه التجربة ( الحلم) ببساطة لم تمت زوجته وماتزال على قيد الحياة وشفيت من مرضها تماما!!. (4) · قبل منتصف الليل كنت في المنزل استرجع الذاكرة..أحيانا افعل لاركن إلى ذاتي في غرفتي الخاصة التي حاولت ان أوفر فيها مناخ الكتابة وأيضا الشغل على التقنية!! لكي انطلق من مكاني الى حيث أريد من نشر وكتابة في المواقع..أحيانا يمتد سمري في هذه الغرفة الهادئة الى الساعات الأول من الصباح التالي..انسي ذاتي ومن حولي..استرجع كلمات بهية..لأنني أحيانا اقرأ في الشارع ما يشوه ذاكرتي فأتحول إلى كائن ممسوخ!! نسي كل ما قرأه في حياته!! استرجعت في ذاكرتي قصة العصفور الذي أراد أن يتحرر من غرفة تورط في دخولها..فشل الناس في إرغامه على التحرر على طريقتهم فتحوا له بعض المنافذ رفض ان يخرج إلا على طريقته عندما فتحت جميع أبواب الغرفة ونوافذها فأختار احد المنافذ لكي يخرج بقراره هو،ياله من معنى يسوقه سالم العبار في احدى قصصه !! بمعنى ان الإنسان لابد ان يكون حرا في المطلق حتي يكون سعيدا، فالحرية بشروط ليست حرية،وكنت قد فكرت ان اعد هذا النص في عمل مرئي وثائقي..لكن هذا الحلم مازال يداعب مخيلة المخرجة المتميزة سعاد الجهاني وتكابد تفاصيل تنفيذه بالرغم من إعجابها بالفكرة..ثم انتقلت نقلة أخرى إلى جزء من رواية للأديبة ليلى النيهوم (تصفر بها وفيها الريح)نشرت في مجلة المؤتمر..ويبدو أن الكاتبة أرادت للنص أن يتماهى مع الحداثة بتفاصيل متعاقبة..لكن النص عاند رغبتها فبدا أروع مما أرادت له!! ، ذلك لان الرواية من وجهة نظري هي تلك التي يعيش المتلقي تفاصيلها ويتلبسها..تذكرت عندئذ والليل بهدوئه يعم الأركان وكل الكائنات نائمة إلا من عقلي يتتبع الحروف بنهم (أردت أن أتخلص منه دون جدوى)!! ، تذكرت وأنا أعيد قراءة هذا الجزء من الرواية كتاب ديفيد لودج : [the art of fiction] ( الفن الروائي) والذي يكتب فيه من ضمن ماكتب عن التعاقب الزمني في الرواية [أدرك القصاصون النتائج الشائقة التي يمكن الحصول عليها بالانحراف عن الترتيب الزمني للأحداث]بمعنى انه عن طريق الانتقال الزمني يتجنب السرد تصوير الحياة كمجرد شيء يتبعه شي ء آخر!! وهذا الانتقال يرجع له لودج الفضل في ربط المتلقي بين أحداث منفصلة متباعدة عن طريق السببـية والسخرية!!لأنه وبنقلة زمنية إلى الوراء يمكن للسرد أن يغير فهمنا لحدث يقع بعد ذلك في التسلسل الزمني ،بمعنى قمة التقليدية الجميلة في حداثة جميلة!!. · أيقنت أنه كي تبقى النصاعة لابد من حل؟؟!! لكن كيف ذلك ..اعترف اني لم أتصوره كيف يكون..ولكني تذكرت قول صديقة ما: لقد تزاحمت وتراكمت الكائنات وليس بالإمكان فعل أي شيء لإزاحة الرداءة.. · ثم خلدت إلي النوم في ذات الغرفة ولم أصحو إلا على صوت ( نهلة) توقظني للصلاة ثم الإفطار عند السابعة صباحا ً. |
رد: حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
مرحبا
ياه كم هي جميلة حكاياتك وذكرياتك اليومية |
رد: حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
الفيتوري ماذا كان شعوره عندما قرأ هذه المذكرات
هل أصيب بالصدمة أم شعر بالندم لأنه ورطك بها ؟؟؟؟؟ أنا شخصيا ً أحب قراءة مذكرات الآخرين .. المهمين أمثالك أستاذي هههههههههههه .. يعني أنا من خلال نصوصك الكريمة تعرفت على شخصيتك الجميلة لكن بعد هذه المذكرات الرائعة فباتأكيد أنت أجبت عن كل شاردة وواردة ههههههههههه شخصية رائعة جميلة ونيالها نهلة بأب عظيم مثلك . :nic92::nic92::nic92: |
رد: حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
اقتباس:
|
رد: حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
اقتباس:
|
رد: حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي محمد المبدع المنساب في العمق دونما ميعاد ما أعذب هذه السلاسة الصادقة التي تنقلنا لنعايش عن كثب يومية من يومياتك في معترك الحياة لنرى كيف يفلسف مبدعنا الواقع وكيف يفلسف هذا الواقع مبدعنا دمت مبدعا صادقا لنستفيد من تجربتك هذه التي صقلتها الأيام تقبل تحيات أخيك وأنتظر يوميات أخرى فيها الكثير والكثير |
رد: حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
اقتباس:
|
رد: حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
استرسلت في سرد سرد ممتع حقا أستاذ محمد، سبحان الله كل إنسان عالم خاص و الأيام مهما بدت تشبه بعضها إلا أنها مختلفة.
تحيتي |
رد: حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
اقتباس:
|
رد: حكاية كل يوم..تصدر حسب الظروف ..من يوميات محمد السنوسي الغزالي
نتمنى أن تسمح الظروف وتستأنف هذه اليوميات أستاذ محمد.
حفظكم الله وليبيا من كل شر. |
الساعة الآن 55 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية