![]() |
من يقرأ لي ؟؟ بقلم ندى الريف
من يقرأ لي تلك الكلمات التي تناثرت على صفحة أيامي منذ طفولتي.. حين كنت أقطف بعض الفراشات لأزين بها إكليل الزهور الذي وضعته على رأسي.. و حين كنت أداعب أوراقي و أصنع من الدمى شخصيات أفكاري.. و حين كنا نلتف حول ثغر جدتي التي كانت تلقننا أعذب الحكايات.. و حين كنت أنشد مع البلبل ترانيم الصباح الندي.. و حين كان يتراقص الفرح على صفحات العمر.. و حين كنت ألهو على مركب الآمال في بحر اللامبالاة..
من يقرأ لي تلك الذكريات.. التي عشتها و حكتها فساتين و أوشحة.. التي صفق لها الزمن حين كانت تلقي أروع الأحاسيس و المشاعر.. التي كانت تشتعل تحت المطر.. و تتوهج تحت الشمس.. التي زرعتها بذرة في حديقة عمري.. فنمت و كبرت حتى صارت شجرة على أغصانها تفتح الأمل و في وريقاتها كتبت حكايتي مع الزمن.. من يقرأ لي تلك الأغنيات..التي كتبتها بدمي على الشرفات.. و عزفتها قيثارة الأسى و الأحزان.. حين كانت الوحشة تسير بدربي.. و غيوم الوحدة تظللني.. حين كانت تغمرني آهاتي.. و حين كنت أتابع السير على مركبة محطمة.. باحثة عن شيء في الوجود لا وجود له.. و حين كنت أبني من الأحلام قصورا صارت في لحظة كقصة مكتوبة بالسراب.. و حين كنت أسجن آمالي.. فتتسرب من شقوق قلبي الذي أثخنته الجراح.. هنا أتوقف لحظة لأستجمع آهاتي و أناتي.. زفراتي و شهقاتي.. كلماتي.. أغنياتي .. و كل ذكرياتي لأضعها في السفينة المبحرة إلى هناك.. تدوي الصافرة.. و تنطلق الباخرة.. تتناثر أحاسيسي.. يلتقي صمتي بصراخي.. و تعانق روحي كل ذرة بكياني.. هناك على ضفاف قلبي.. رسمت عمري.. و تضرعت إلى ربي أن يمدني بمشاعر جديدة.. أصحو من سباتي.. تلفني شمس الأصيل بخيوط ذهبية.. فتتفتح أمامي كل الورود.. أخيط منها أثوابا جديدة.. و أقطف لحياتي نسيما عليلا يعزف على وقع الهدوء و الطمأنينة.. ثم أمضي في طريقي.. تاركة بحرا يعربد ورائي.. و حطام سفينة عانقت ذكرياتي.. فأراها تغرق تحت أمواج انتصاري.. فيرتفع الموج.. و يثور.. يحاول إغراقي.. فأدير له ظهري و أمضي بخطواتي إلى الأمام.. و أنظر إلى البعيد.. بحثا عن الشمس.. فأراها تغيب كما غابت ذكرياتي.. فمن منكم سيقرأ لي حكاياتي ؟؟ |
رد: من يقرأ لي ؟؟ بقلم ندى الريف
أصحو من سباتي.. تلفني شمس الأصيل بخيوط ذهبية.. فتتفتح أمامي كل الورود.. أخيط منها أثوابا جديدة.. و أقطف لحياتي نسيما عليلا يعزف على وقع الهدوء و الطمأنينة.. ثم أمضي في طريقي.. تاركة بحرا يعربد ورائي.. و حطام سفينة عانقت ذكرياتي.. فأراها تغرق تحت أمواج انتصاري.. فيرتفع الموج.. و يثور.. يحاول إغراقي.. فأدير له ظهري و أمضي بخطواتي إلى الأمام.. و أنظر إلى البعيد.. بحثا عن الشمس.. فأراها تغيب كما غابت ذكرياتي..
فمن منكم سيقرأ لي حكاياتي ؟؟ كعادتك أينها المبدعة ، تذيلين نصوصك بهذا البصيص من الأمل المفعم إيمانا و تفاؤلا في غد مشرق رغم ما أوحت به من غياب لشمس الأصيل .. يسعدني ، ندى أن أكون من أوائل من يستجيبون لندائك و أقرأ بكل متعة ما يجود به قلمك الفياض من أحاسيس .. تابعي و اكتبي فإني متتبع لكلماتك . مودتي . |
رد: من يقرأ لي ؟؟ بقلم ندى الريف
أسعدني مرورك كثيرا أستاذ رشيد.. قد كنت و لا تزال دائما سباقا إلى قراءة كتاباتي و تشجيعي ، و هذا يشعرني بالفخر كونك من رواد نور الأدب.. فلك مني كل الشكر و التقدير
|
رد: من يقرأ لي ؟؟ بقلم ندى الريف
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ما أجمل أن يعيش الإنسان وما أجمل أن يفلسف الأمل هذه الحياة دمت " ندى" المبدعة كاسرة جدار الرتابة الكئيب بإطلالاتك المشرقة دائما أيتها الفاضلة تقبلي تحيات أخيك عادل سلطاني |
رد: من يقرأ لي ؟؟ بقلم ندى الريف
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أشكرك على مرورك الذي عطر صفحتي أخي عادل.. دمت بكل الخير |
رد: من يقرأ لي ؟؟ بقلم ندى الريف
ماأحوج الإنسان لأن يجد من يقرأه ويستوعب مكنونات تفسه حتى دون أن يبوح أحيانا.
سكبت هذه الخاطرة أخت ندى وذكرتنا بحاجة الإنسان لمرآة غيره ولعيون تراه وتقرأ تقاسيم وجهه. دمت و دام قلمك معبرا. تحياتي |
الساعة الآن 53 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية