![]() |
ترجـمـــات
ترجمات
إطلالة من نوافذي المشرعة لكم أنتم لنبدأ مع شاعر كبير أثر في جيله امتدادا الى شعراء العرب إنه بـــــودلــــــــــــــــــــير : [frame="1 98"] النّــــــــــــــــــــــــــوافذ[/frame] هذا الذي ينظر إلى الخارج خلال نافذة مفتوحة، لن يرى من الأشياء مقدار ما يرى مَن ينظر إلى نافذة مغلقة. إذ ليس هناك شيءٌ أعمقَ، أغمضَ، أخصبَ، أكثفَ وأبهرَ من نافذةٍ تُضيئها شمعةٌ. إنّ ما نستطيع رؤيته في وضح الشمس لهو، دوماً، أقل أهميّة مما يجري وراء النافذة. ففي هذا الجُحر الأسود أو النُّورانيّ، تعيش الحياة، تتألّم الحياة. ألمحُ، في الناحية الأخرى من أمواج السطوح، امرأة ناضجةً، وجهها متغضّنٌ؛ فقيرة الحال؛ مُنحنيةٌ دوماً على شيءٍ ما؛ لا تُغادر منزلها أبداً. من وجهها، لِبْسِها، تلميحاتها، تقريباً من لا شيء، استعدتُ قصة هذه المرأة، بل سيرتَها، وأحياناً أرويها لنفسي باكياً. ولو كانت شيخاً مسكيناً، لاستطعت أيضاً والسهولة نفسها استعادة قصّته. ثم أخلد إلى النوم فخوراً بأنّي عشتُ وعانيت في حيواتٍ أخرى غير حياتي. وربَّ سائلٍ يقول لي: "أمتأكّدٌ أنّ هذه السيرة هي الأصحُّ؟" وماذا تهمّ معرفة الواقع القائم خارج نفسي، بما أنّه يساعدني على أنْ أعيش، أنْ أشعر أنّي موجود، وأنّي أنا نفسي؟ ترجمة أ. عبدالقادر الجنابي |
رد: ترجـمـــات
ساعة الحائط يرى الصّينيون الساعة في عين القطط. ذات يوم وهو يتنزّه في ضاحية نانكين، لحظ مبشّرٌ بأنّه نسي ساعته، فسأل ولداً صغيراً "كم الساعة الآن؟" تَردد صبيُّ الإمبراطورية السماويّة في بدء الأمر، ثمّ غيّر رأيه فأجاب "سأقول لك". وسرعان ما عاد حاملاً قطّاً ضخماً بين ذراعيه، وبعد أن حدّق، كما يقال، في بياض العين، أكّد من دون أيّ تردد: "إنّها ليست الظهيرة بالضبط"، وهذه هي الحقيقة بالفعل. أمّا بالنسبة إلي أنا، فإذا انحنيت صوب سنَّوريتي الجميلة، اسم طبق المرام، التي هي في آن كرامة جنسها، كبرياء قلبي وعطر روحي، فإنّي أرى، سواء في الليل أو في النهار، في نور النهار أو في الظل الكثيف، الساعةَ بكل وضوح في أعماق عينيها الرائعتين، ساعة، هي ذاتها على الدوام، شاسعة، مهيبة، جسيمة كالفضاء، غير مقسّمة إلى دقائق أو ثوان – ساعة ثابتة لا تتحرّك، لم تشر إليها أيّة ساعة حائط، ومع هذا فإنّها خفيفة كنهْدة، وسريعة كلمح البصر. وإذا جاء ثقيل لإزعاجي فيما نظري مستقر على هذه الميناءِ اللذيذة، أو جاء جنّيُّ فظّ ومتشدد، أو شيطانُ طارئٍ ليقول لي: "إلى ماذا تنظر بهذا الاهتمام الشديد؟ عمّ تبحث في عين هذه الكائنة؟ أترى، أيّها الفاني المُسرف الكسول، الساعةَ فيها؟" لأجبت بلا تردد: "نعم إنّي أرى الساعة: لهي الأبدية". ألا تعتقدين، يا سيدتي، أن غزلية هاهنا تستحق التقدير، وهي مفخّمة مثلك؟ كم تمتعتُ بتدبيج المغازلة المتكلّفة حتّى أني لن أطالبك بأي شيءٍ مُقابل ذلك. ترجمة أ. عبدالقادر الجنابي |
رد: ترجـمـــات
الغريب
- "قل، أيّها الإنسانُ اللغز، مَن تُحبّ أكثر؟ أباك، أمّك، أختك أو أخاك؟ - لا أب لي ولا أمّ، لا أخت ولا أخ. - أصدقاءكَ؟ - هاأنت تستخدم قولاً بقي معناه مجهولاً لدي حتّى اليوم. - وطنكَ؟ - إنّي أجهل في أي أرض يقعُ. - الجمالَ؟ - لأحببته تلقائيّاً، لو كان ربّاً وخالداً. - الذهب؟ - أكرههُ كما تكرهون اللّه. - آه مَن تُحب إذنْ، يا أعجب الغرباء؟ - أحبُّ الغيومَ... الغيومَ التي تعبر... هناك... هنالك... تلك الغيوم الساحرة!" بودلــــــــــير ترجمة الجنابي |
رد: ترجـمـــات
المرآة
رجلٌ مخيفٌ دخل وأخذ ينظر في المرآة. - "لِمَ تنظر إلى نفسكَ في المرآة، وأنت لا تقدر أن ترى صورتك إلاّ متقزّزاً؟" أجابني الرجل المخيف: " إنّ الناس، يا سيدي، بناءً على مبادئ 1789 الخالدة، متساوون في الحقوق. إذن، لي حقّ التمرّي، بلذة أو بتقزز، فهذا أمرٌ ينظر فيه ضميري وحده". باسم التفكير السليم، كنتُ على حقٍّ، لكن من وجهة نظر القانون، لم يكن هو على خطأ. بودلير ترجمة الجنابي |
رد: ترجـمـــات
الكلب والقنينة - "يا كلبي الجميل، يا كلبي الجميل، تعال يا عزيزي توتو! اقترب، تعال استنشق هذا العطر الممتاز الذي ابتعته من أجود بائعي العطور في المدينة." اقتربَ الكلب، وهو يحرّك ذيله، وهذه علامة على ما أظن، عند هذه المخلوقات المسكينة، تدل على الضحك والابتسام، ووضعَ بفضولٍ أنفه المبلل على القنينة المفتوحة، ثم أخذ، وهو يتراجع فجأة فزعاً، ينبح نحوي بأسلوب عتابي. - "آه، أيها الكلب التعيس، لو كنتُ قد أهديتكَ علبة غائط، لشممتها بلذة ولربما لالتهمتها. وها أنت، يا من ليس جديرا بأن يكون رفيق حياتي، تشبه الجمهور الذي لا ينبغي أبداً أن تُقدَّم له العطور الرقيقة التي تغيظه، بل قاذورات اُنتقيَت بعناية بودلير ترجمة الجنابي |
رد: ترجـمـــات
العزلة
قال لي صحافي محب للبشر بأن العزلة مضرة للإنسان، وليدعم أطروحته، أخذ يستشهد، كما يفعل جميع السذّج، بأقوال آباء الكنيسة. أعلمُ أن الشيطان يتردد بكل سرور على الأماكن الموحشة وأن روح الغدر والإثم تلتهب بإبداع في العزلة. لكن من المحتمل أن هذه العزلة لن تكون خطرة إلا للنفس الباطلة والتائهة التي تغمرها أهواؤها وأوهامُها. من المؤكد أن ثرثاراً لذته العليا هي أن يخطب من منصه عالية أو منبر، يعرض نفسه للجنون في جزيرة روبنسون. لا أطالب هذا الصحافي بأن تكون له شجاعة كروزو، لكنني أطلب منه أن لا يصدر حكماً على عشاق العزلة والغموض. يوجد في أجناسنا المجعجعة أفراد يقبلون المقصلة بقليل من النفور لو سمح لهم أن يخطبوا في الجماهير من أعلى صقالة الإعدام غير خائفين أن خطبتهم ستقطعها في وقت غير مناسب طبول الجلاد. لا آسفُ عليهم لأني أدرك أن خطاباتهم تأتيهم بلذاتٍ تساوي ما يجتنيه الآخرون من الصمت والخشوع؛ لكنني أحتقرهم. أودُّ بالأخص أن يتركني هذا الصحافي اللعين ألهو على طريقتي. "ألا تحس مرة"، قال لي مدندناً بنبرة رسولية، "بالحاجة إلى مشاطرة الآخرين ملذاتك؟" انظروا إلى هذا الحسود الخفي. إنه يعلم إني أمقت ملذاته وها هو يتدخل في ملذّاتي! ياله من منكود ذميم. قال لابرويير في مكان ما: " شقاء كبير هذه اللاقدرة على الوحدة"، وكأنه يندد بكل أولئك الذين يتسرعون لينسوا أنفسهم في الحشد خائفين، بلا شك، من عجزهم عن تحمل أنفسهم. ويقول حكيم آخر: " معظم شقائنا يتأتى من عدم قدرتنا على البقاء في غرفتنا". أظن أنه باسكال متذكراً في صومعة الخشوع والتأمل، كل أولئك الجزعين الذي يبحثون عن السعادة في الضوضاء والحركة، في دعارة أستطيع أن أسمّيها "أخوية"، إذا أردتُ أن أتحدث بلغة قرننا الجميلة. بودلير ترجمه الجنابي |
رد: ترجـمـــات
[align=right]الحساء والغيوم وصغيرتي الهوجاء تقدّم لي العشاء، طفقت أتأمّل من خلال نافذة صالة العشاء المفتوحة، التكوينات الهندسيّة المتقلِّبة التي يصنعها اللّه من الأبخرة، أبنية اللامحسوس العجيبة. قلت لنفسي، عبر تأمّلي:"إنّ كلَّ هذه الأطياف لهي جميلة تقريباً جمال عيون حبيبتي الجميلة، هذه الصُغَيْرة الهوجاء المريعة ذات العيون الخضراء". وإذا بي أتلقّى لكمة على ظهري، وسمعت صوتاً أجش وفاتناً، صوتاً هستيريّاً وكأنّه مبحوحٌ من كثرة الكحول، إنّه صوت حبيبتي الصغيرة العزيزة، يقول: "أتتناول حساءك يا... أيّها ال ... تاجر الغيوم؟" بودلير ترجمه الجنابي[/align] |
رد: ترجـمـــات
نصوص مختارة من شعر الشاعر الكبير [frame="1 98"] والت ويتمان [/frame] ترجمة امال نوار كوني رابطة الجأش، مطمئنة، أنا والت ويتمان، متحرّر وشهواني مثل الطبيعة. ليس حتى تحتجب عنكِ الشمس، كيما أحتجب أنا عنكِ، ليس حتى تأبى أن تتلألأ لكِ المياه وتخشخش لكِ الأوراق، كيما تأبى أن تتلألأ وتخشخش لكِ كلماتي. يا فتاتي، ضربت معكِ موعداً، وأوصيكِ أن تتأهبّي، كيما تكوني جديرة بلقائي. وأوصيكِ أن تكوني طويلة الأناة، وفي أوج زهوكِ حتى أجيء. وإلى ذلك الحين، أحييكِ بنظرة جارحة كي لا تنسيني. في ما وراء الحدود عند دفّة سفينة في ما وراء الحدود، عند دفة سفينة، ربّان يافع يتولى القيادة بحذر. نفيرٌ عبر الضباب يعلو الشاطئ، يصدح بشجن؛ نفيرٌ بحري، نفيرُ إنذارٍ تهدهده الأمواج. أنتَ يا من يجيد التحذير بحق، أنتَ يا نفيراً عند صخور البحر يصدح ويصدح ويصدح ليُخطر السفينة بموقع حطامها. ولأنكَ يقظٌ أيها الربّان، تستجيبُ نداءَ النفير. مقدّم السفينة ينعطف، والسفينة المرتاعة مغيرةً اتجاهها، تسرع بعيداً تحت أشرعتها الرمادية. السفينة البهية والمهيبة، بكل ثرواتها النفيسة، تسرع بعيداً بحبور وآمان. لكن يا أيتها السفينة؛ السفينة الخالدة، يا سفينة خارج حدود السفينة، يا سفينة الجسد ويا سفينة الروح الراحلة الراحلة الراحلة. أغنية 1 تعالي... سأجعل القارة يابسة أبيّة دونها الإضمحلال، سأنشىء أعظم سلالة بشرية أشرقت عليها الشمس حتى الآن، سأقيم أراضٍ خلاّبة سماوية بمحبة الرفاق بمحبة الرفاق الصامدة مدى الحياة. 2 سأنمّي العِشرة بين الرفاق كثيفةً كالأشجار على طول أنهار أميركا كلها، وفي محاذاة شطآن البحيرات العظمى، وعلى أديم السهوب، سأشيّد مدناً متواشجة أذرعها تلتف حول أعناق بعضها البعض بمحبة الرفاق بمحبة الرفاق العنفوانية. 3 هذه كلها مني لكِ أيتها الديمقراطية، لتكون طوع يمينكِ يا امرأتي! لكِ، لكِ، أنا أهزج هذه الأغاني، بمحبة الرفاق بمحبة الرفاق الشاهقة. مستلقياَ ورأسي في حجركَ أيها الرفيق مستلقياً ورأسي في حجرك أيها الرفيق، الإعتراف الذي سبق وأدليت به أعود فأكرره؛ ما سبق وقلته لكَ على الملأ أعود وأكرره: أعلم أني شديد القلق، وأحمل الآخرين على ذلك، أعلم أن كلماتي أسلحة، معبأة خطراً، معبأة موتاً. (حقاً لأني أنا نفسي الجندي الحقيقي، وليس ذاك الذي هناك بحربته، وليس أتحدى السلام والأمن وكل القوانين الراسخة كيما أزعزعها. أنا أكثر عزماً وخصوصاً أنّ الجميع أنكرني بما يفوق ما كان ممكناً فيما لو كنت مقبولاً لديهم. أنا لا أبالي، ولم أبالِ قط، بأي تجربة، بمبدأ أخذ الحيطة والحذر، بصوتِ الغالبية، ولا بكل هذا الهراء. والتهديد المُسمّى الجحيم تافه أو نكرة بالنسبة إليّ، والإغواء المُسمّى الجنة تافه أو نكرة بالنسبة إليّ. يا رفيقي العزيز، أنا أعترف بأني حرضتكَ على المضي معي إلى الأمام، ومازلت أحرضكَ من دون أدنى فكرة عن مآلنا، أو ما إذا كان علينا أن نكون ظافرَيْن، أو خاضعَيْن تماماً ومنهزمَيْن. عن الأميركية ترجمة أمــــــــــــال نـــــــــــــوار المراجع BOOKS "Walt Whitman" By David S. Reynolds "Readings on Walt Whitman" Edited by Gary Wiener "Walt Whitman / The Measure of his Song" Edited by Jim Perlman, Ed Folsom & Dan Campion "Walt Whitman" Edited by Harold Bloom "Whitman and Tradition / The Poet in his Century" By Kenneth M. Price "Whitman a Collection of Critical Essays" Edited by Roy Harvey Pearce ARTICLES "Barbaric Yawp" By Andrew Delbanco / The New York Times. "Whitman and the Cult of Confusion" By Norman Foerster / The North American Review. "Art Review; Reflections of Whitman in a City He Loved / The New York Times. OTHERS Dictionary of Literary Biography, Volume 3. James E. Miller Jr., 'Walt Whitman", In Twayne's United States Authors Series Online. |
رد: ترجـمـــات
[frame="1 98"]"لوركـــــــــــــــــــا"[/frame]
شاعر إسباني ترجمة: ناديا ظافر شعبان قصيدة جريح المياه أريد أن أهبط إلى البئر، أريد أن أتسلق جدران غرناطة، لأنظر القلب المثقوب ، بمخرز المياه المظلم. كان الطفل الجريح يئن، وتاجه من صقيع. كانت برك، جبب، وينابيع، تسل سيوفها في وجه الريح. أي، أي جنون حب ، أي خنجر جارح ، أي ضجيج ليلي، أي موت أبيض! أي صحارى ضوء، كانت تحفر رمال الفجر! كان الطفل وحده، والمدينة غافية في حنجرته. فوارة مياه آتية من الأحلام، تحميه من الجوع، والطحلب، كان الطفل واحتضاره، وجهاً لوجه، مطرين أخضرين متعانقين. كان الطفل يتمدد على الأرض، ويحدودب ظهر احتضاره. أريد أن أهبط إلى البئر، أريد أن أموت موتي ، جرعة جرعة، أريد أن أملأ قلبي طحلباً، حتى أرى جريح المياه. قصيدة البكاء أغلقت شرفتي، لأني لا أريد أن أسمع البكاء إلا أن وراء الجدران الرمادية، لا يسمع شيء غير البكاء. هناك ملائكة قليلة تغني، هناك كلاب قليلة تنبح، يسقط ألف كمان في راحة يدي. لكن البكاء كلب ضخم، البكاء كمان ضخم، الدموع تكم فم الريح، ولا يسمع شيء غير البكاء. قصيدة اليد المستحيلة أنا لا أتمنى غير يد، يد جريحة ، لو أمكن ذلك. أنا لا أريد غير يد، حتى لو قضيت ألف ليلة بلا مضجع. ستكون زنبقاً شاحباً من كلس، ستكون حمامة مربوطة بقلبي، ستكون حارساً في ليل احتضاري، يمنع بتاتاً القمر من الدخول. أنا لا أتمنى شيئاً غير هذه اليد للزيوت اليومية، وشرشف احتضاري الأبيض . أنا لا أريد غير هذه اليد، لتسند جناحاً من موتي. كل ما تبقى يمر تورد بلا اسم، كوكب أبدي دائم. كل الباقي شيء آخر مختلف: رياح حزينة. بينما تفر الأوراق أسراباً. قصيدة الوردة لم تكن الوردة تبحث عن الفجر: خالدة على غصنها تقريباً كانت تبحث عن شيء آخر لم تكن الوردة تبحث عن علم ولا عن ظل : تخوم من لحم وحلم، كانت تبحث عن شيء آخر لم تكن الوردة تبحث عن الوردة . جامدة عبر السماء، كانت تبحث عن شيء آخر |
رد: ترجـمـــات
شارلز بوكوفسكي ترجمة: سامر أبو هواش .. .. إلى تجّار الرحمة مبرّرة كل أشكال الموت مبرّرة كل أشكال القتل كل الموت كل النفقان، لا شيء يذهب سدى ولا حتى عنق ذبابة، وزهرة تشقّ الجيوش وكصبي صغير يتباهى، ترفعُ لونها. عاشق الزهرة في جبال(فالكيري) بين الطواويس المختالة عثرتُ على زهرة كبيرة بحجم رأس وحين مددت رأسي لأشمّها فقدت شحمة أذن جزءاً من أنفي عيناً ونصف علبة سكائر. عدت اليوم التالي لأقطع الزهرة اللعينة لكنني وجدتها جميلة جداً بحيث قتلت طاووساً بدلاً منها. التقيت عبقرياً التقيتُ عبقرياً اليوم على القطار في السادسة تقريباً كان جالساً قربي وبينما عبر القطار الخط الساحلي وصلنا إلى المحيط وعندها نظر إليّ وقال، ليس جميلاً كانت المرة الأولى التي أدرك فيها ذلك. والقمر والنجوم والعالم النزهات الطويلة ليلاً هذا كلّ ما يفيد الروح: استراق النظر إلى النوافذ ومشاهدة ربّات المنازل المتعبات يحاولن ردع أزواجهن الذين ذهبت البيرة بعقولهم. سلام كنت أحسب أن الحمامة هي طائر السلام لكنهم هنا كانوا يطلقون عليها الرصاص ويسقطونها عن الأغصان يتسلّقون منحدرات الجبال ويسقطونها أيضاً؛ وأينما ذهب الحمام تجد الصيادين يطلقون الأعيرة النارية وثمة رجل لا يشبه الحمامة على الإطلاق أُصيب مرة في كتفه؛ وكان ثمة الكثير من التذمّر من أن الحمام بات أصغر وأندر من العام الماضي، لكن طريقة سقوطه في الهواء حين تسحب الحياة منه كانت هي نفسها؛ وكنت هناك أيضاً لكنني لم أستطع إطلاق النار على شيء بفرشاة رسم؛ وجاء صيادان ووقفا فوق قماشتي ووقفا ووقفا ووقفا حتى قلت أخيراً بحق الله إذهبا وتفرّجا على بيكاسو أو رمبرانت على كلي أو غوغان استمعا إلى سيمفونية لماهلر وإذا ما حصلتما على شيء من هذا عودا وحدّقا في لوحتي! ما خطب هذا الرجل؟ قال أحدهما إنه مجنون. كلهم مجانين قال الآخر. على أية حال لقد حصلت على حماماتي العشر. أنا أيضاً. قال صاحبه، لنذهب إلى البيت: يمكننا أن نصل بها إلى البيت عند موعد الغداء. |
الساعة الآن 48 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية