|
أنتمْ رجالُ الله
[]أنتمْ رجالُ الله (مهداة الى شهداء بلدتي "صريفا" والى جميع شهداء عدوان تمّوز2006) (1) أنتمْ رجالُ اللهْ نِلْتُمْ وسامَ اللهْ وتقدَّسَتْ أسماؤكمْ كُلٌّ حبيبُ اللهْ (2) فدماؤكمْ ما أُهدِرَتْ ما ضاعتِ الرُّوحُ هباءْ كسيوفِ حقٍّ أرْعَبَتْ المُعتدي يوم اللقاءْ لا بل سِتاراً أسْدَلَتْ على مسرحٍ ذاكَ المساءْ كانَ التفوُّقُ كِذبةً لدمائكمْ حَكَمَ القضاءْ إنَّ اليهودَ ضفادِعٌ كُتِبَ التفوُّقُ للدِّماءْ وأسودَ غابٍ كُنتُمُ سطِّرْتُمُ نهجَ الفِداءْ (3) تمّوزُ يشهدُ أنَّكمْ صُنَّاعُ نصرٍ وإباءْ وأنَّكمْ يا سادتي ثأرُ الإلهِ والسماءْ ودماؤكم قد أثبتَتْ لا لسنا نحنُ الضُّعَفاءْ وأثبتَتْ بأنَّنا بالدَّمِّ نحنُ الأقوياءْ لا لن يجِفَّ تُرابُنا فدماؤنا للأرضِ ماءْ (4) وفضحْتُمُ حُكَّامَنا بأنّهم في الأصلِ داءْ هم أوهمونا بضَعفِنا هم أقنعونا بالبُكاءْ والوعظُ كان سبيلَهم وأقفلوا بابَ الرّجاءْ قالوا الصلاةُ سبيلُكمْ وسبيلُكمْ رفعُ الدُّعاءْ هذا البلاءُ مُقدَّرٌ من ربِّكمْ هذا البلاءْ؟ وسالِموا كي تسلموا وطلّقوا حِسَّ العَداءْ (5) الآنَ بعد دمائكمْ قد بانَ ما تحت الرّداءْ حُكّامُنا قد تاجروا فينا ولكن في خفاءْ وُعَّاظُنا قد خدّروا بعقولِنا باسمِ السماءْ هذي دماءُ شبابِنا قد كذّبتْ ما كانَ جاءْ نعمُ الصّلاةُ سبيلُنا وسبيلُنا رفعُ الدّعاءْ ومع الصلاةِ سلاحُنا ومع الدعاءِ الإفتداءْ انقلَبَ الزمانُ بفضلِكمْ والعصرُ عصرُ الإقتداءْ سنقتدي بسبيلِكمْ يا سادتي الشهداءْ إنَّ الجهادَ مُقدَّسٌ ومُقدَّسٌ دربُ الفِداءْ واللهُ ينصُرُ خطَّنا وِفقاً لِما في الآيِ جاءْ (6) ذِكراكُمُ قد أقبلَتْ عُذْراً على بعضِ البُكاءْ فقْدُ الحبيبِ مؤثِّرٌ والدَّمْعُ مِرسالُ العزاءْ الأمُّ تلطُمُ صدرَها شوْقاً الى يوم اللقاءْ تبكي لفقدِ حبيبِها صعبٌ فراقُ الأحبّاءْ وإذا نظرْتَ لوالِدٍ ستراهُ ما فوق البُكاءْ وقلبُهُ مُحطّمٌ وعقلُهُ يُلملمُ الأشلاءْ أمّا اليتيمَ فإنّهُ أبْكى الصُّخورَ والسماءْ يُنادي أباهُ يا أبي عُدْ هيهاتَ أنْ يُلبّى النّداءْ (7) لو بكينا بذكراكمْ يا سادتي الشهداءْ إنَّ البكاءَ مُحرِّضٌ للثأرِ من أجلِ الدِّماءْ للإنتقامِ من قاتلٍ قتلَ الشيوخَ والنساءْ ودموعُنا عهدٌ بأنْ نمشي على أرضِ الفِداءْ لا لن تجفَّ دموعُنا والعهدُ عهدُ الأوفياءْ حتى يُزالَ كِيانُهمْ من أرضِ جمعِ الأنبياءْ ************************** ح.إ.ر |
رد: أنتمْ رجالُ الله
[align=justify]
الأخ الكريم حسن.. عدت بنا إلى أجواء عشناها منذ أربع سنوات و عايشنا أحداثها الأليمة قلبا و فكرا و روحا بعد العدوان الوحشي على الجنوب اللبناني العزيز . تعود بي الذاكرة أيضا إلى أسماء حفظناها عن ظهر قلب وهي تنجب ملاحم بطولية نادرة .. عيتا الشعب .. مارون الراس .. بنت جبيل .. صريفا .. أسماء لن ينساها العدو أبدا .. دمت أخي في رعاية الله .. وحفظ الله لبنان العزيز و سائر بلاد العرب و المسلمين .. ورحم شهداء المقاومة الأبرار. لك محبتي . [/align] |
رد: أنتمْ رجالُ الله
أخي الأستاذ رشيد أشكر لك مرورك الكريم هنا لا سيما وقد تركت الأثر الطيب في نفسي من خلال كلماتك الرائعة. الى اللقاء |
رد: أنتمْ رجالُ الله
استاذ حسن ابراهيم رمضان
رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته أسعدني وجودكم الكريم بمنتدى نور الادب وأهلا ومرحبا بك استاذي القدير وتقبل مني خالص التقدير والاحترام دمت بحفظ الله ورعايته |
رد: أنتمْ رجالُ الله
اقتباس:
وإني لم اجد أجمل من هذه الكلمات التي تفضل أخي رشيد بقولها جزاه ربي كل خير هم الذين قضوا شهداء للحق من أجل أن تُكتب لنا الحياة بكرامة . شكرا لك |
رد: أنتمْ رجالُ الله
أجد نفسي منجذبا مرة أخرى إلى هنا كي أعبر عن امتناني لك أخي رأفت على تشريفي بالاستشهاد بقولي و تعليقي على ما خطه يراع أخينا المقتدر حسن إبراهيم .. وهذا شرف ومبعث اعتزاز لي ..
أحييك و أحيي اخي حسن و لكما مني كل تعابير الحب . |
رد: أنتمْ رجالُ الله
ستظل دماء الشهداء رمز عزتنا وفخارنا أجل هؤلاء هم الرجال بحق قدموا ارواحهم رخيصة فداء الوطن رحم الله جميع الشهداء وأسكنهم فسيح جنانه بوركت وجزيت خير ا كلمات راقية رائعة ورودي وتقديري |
رد: أنتمْ رجالُ الله
جميلة هذه الكلمات الصادقة، بورك هذا النبض الحر في قلمك سيدي..
وفي انتظار جديدك.. هلا |
رد: أنتمْ رجالُ الله
وكرمى للمقاومة الوطنية اللبنانية , وشهداء الأمتين
والأحرار في العالم . أثبتها أخي حسن , وإن كنت أفتقدتك أخوك حسن ابراهيم سمعون 23/ 10 |
رد: أنتمْ رجالُ الله
لنبكي ونضحك معا حين نرى رجال الله شهداء
ونقتل الخريف الأخير في أيدينا أني أرى في الصورة شهيد وأرض ودار أشكرك أ.حسن على ما عزفت من لحن بزناد |
| الساعة الآن 03 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية