![]() |
الغرفة البيضاء
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/28.gif');background-color:white;border:6px double black;"][cell="filter:;"][align=center]
لن أسمح لأحد بالمضي بعيدًا خلف الغرفة البيضاء، هناك سأبقى وحيدًا لوقت نسبيّ لأن الزمن في إطار الغرفة غير محدّد، ومن الممكن أن تسير عقارب الساعة للخلف. من يدري! لماذا الغرفة البيضاء تحديدًا؟ ذلك لأنها تسكننا من دون آلاف الغرف التي تطؤها أقدامنا خلال مشوار العمر. غرف شاسعة كبيرة مضيئة، غرف ضيقة وسخة وذات أطراف حادّة تؤذي حضورنا وتقلص مساحة الحرية التي نتمتع بها، أو هكذا يتهيّأ لنا طوال الوقت. كلّ منّا يمتلك غرفة بيضاء تتسع لأحلامه واندفاعه وطموحه، في غرفتي لا قيمة للجاذبية الأرضية، قد تستقبل البعض في غرفتك لوهلة من الزمن، وإذا أصّر على البقاء، يمكنك عندها أن تساعده للعثور على غرفته البيضاء ليمضي بعيدًا عن عالمك، دون أن يخدش الإحساس بشفافية المكان والزمان، دون أن يترك بصماتٍ عابثة إنسانية نابية أو بريئة، لأنّه باختصار غير مؤهّل فيزيائيًا للقيام بذلك. غرفتي البيضاء دون حدود أو جدران أو أبواب أو نوافذ، مساحة منفتحة على العالم الداخلي، حيث يتواطأ النور مع تيار الفكر المندلق في فضاء المكان. وكأنّ الروح تنسلّ وحدها نحو حبيب طواه الزمن، نحو إحداثيات كونية تنهال كالأرقام متتالية لتخلق حالة من الفوضى المنظمة أسمّيها مجازًا سيمفونيا. أولد ثانية، أضمحلّ، أفنى، أتخبّط في لجة الحدث دون رقيب أو حياء أو حتى اعتذار من شقاء الجسد وضعفه. أقول معذرة فقط لدفق أنغام الكمان التي سمعتها يومًا ما تنساب من بين يدي فتاة صغيرة، كانت تستجدي بعض الحياة وقطع نقد معدنية لتكون ونكون. أعتذر من تلك اللحظة التي تاهت في خليج الزمن الثائر على ذاته. لو ..! لو يعود الوقت قليلاً نحو جزءٍ من الثانية حين حطّت أصابع يدها فوق الوتر، لحظات قبل أن تندلع الملائكة بالتسبيح وتمجيد الخلق والخليقة .. لو! أحبّك كما أفهم الحبّ وحدي فابقي بعيدة عن غرفتي البيضاء بحقّ الهوى المسفوح عند عتبات الشرق .. أحبّك كما يفهم الحنّاء حبور العرائس حين يلطّخن أكفهنّ بانتظار موعد اللقاء، قبل أن تشعرن بوقع الهمسة والقبلة، قبالة تلك البوابة التي تفصل ما بين الجمهرة الصاخبة وأنين الدفّ وزغردة الأمّهات وحسد الفتيات ولحظة الانعتاق من العذرية. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الغرفة البيضاء
الأديب العزيز خيري حمدان
مساء الورد والفل والعبهر . الغرفة البيضاء وما أدراك ما الغرفة البيضاء ؟ للوهلة الأولى جفلت من العنوان .. ذهب ظني إلى أمور أخرى ................. لكن بعد القراءة للسطور الأولى أدركت أنك تقصد الغرفة الوردية لو جاز لي تسميتها ربما كنت أخشى اللون الأبيض كخشيتي اللون الأسود أو أشد خشية .. لكن بصراحة .. هنيئا ً لك بهذه الغرفة البيضاء ( الوردية ) .. وهنيئا ً لنا بهذه الخاطرة الوردية بحق ودمت وسلمت أخي خيري من كل سوء .. [BIMG]http://www.1st-flower.com/gallery/0309/image/0309063.jpg[/BIMG] |
رد: الغرفة البيضاء
لكل منا غرفته البيضاء التي يودعها جزء من روحه
أول أيام الخير والبركة وأتمنى أن يحمل هذا الشهر لك ولعائلتك كل الخير والمغفرة والعطاء كل عام وانت بخيرِ |
رد: الغرفة البيضاء
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الغرفة البيضاء أو المساحة الخاصة والشخصية جدا التي لا يجوز لأحد اقتحامها لأنها فضاء شخصي لتحليق الوجدان والأحلام والأفكار.
أتساءل إن كنا صادقين تماما حين نقول أننا لانريد أن يقتحمها أحد وإن كنا لا نبحث عن من تشبه غرفهم البيضاء غرفتنا؛ لنطلق فيها عصافيرنا وننتظرها أن تعود إلينا بعصافير صديقة. تحيتي لك أستاذ خيري [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الغرفة البيضاء
اقتباس:
من الصعب أن يكون الإنسان صادقًا على مدار الساعة، بل نتمنى أحيانًا ان يطرق أحدهم أبواب غرفنا البيضاء. هناك حيث نمارس عبوديتنا وطقوسنا الأدبية. شكرً لحضورك العطر مودتي |
الساعة الآن 26 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية