![]() |
ضياء حزين ... خاطرة
هناك بتلك البقعة الصامتة زرعت شتلة نعناع فواحة ... وفوقها ياسمينة صغيرة ... وعلى جانبيها وردة وزهرة ...
وردة رمزية غير معروفة ... جميلة ... أعجبني شكلها ... راق لي عبيرها ... زرعتها من غير مناسبة ... زرعتها لمن ...! ولماذا ...! وكيف ...! ومنذ متى ...! وكيف أرويها ... ومن أين ...! لكل رمز صورة بحرف ... بهمسة ... بتنهيدة ... بلحظة صمت ... واحيانا ببريق نجمة او بنسمة هواء ... او بصوت ... او بشكل طائر ... واحيانا بغيمة ... واحيانا بلا حس مادي ... هناك عوالم مسممة بالعطور ... مرسومة بخيوط عنكبوتية ... ومتاهات من دخان البخور ... وسراب من غزل الكلمات ... الوجدان ... لا يحتاج لمناسبة ... لا يحتاج لتجمل ... لا يحتاج لبريق ... والوردة لا تحتاج لتراب ... والكلمات لا تحتاج لحروف من ضباب ... والعيون لا تحتاج لدموع لتبكي ... والابتسامات النادرة لا تحتاج لثغر متبسم ... لعله عالم يحمل من الصدق والشفافية ... صدر الايام الماضية ... حيث نبكي على صفحات الليل الطويل ... تحت ظلال شجرة النور ... لعله عالم حيث الشموس استقالت ... والنجوم أفلت واختفت ... لا بل هو عالم حقيقي اكبر من واقع الحياة ... واكثر رقيا من رذاذ براعم الليمون ... ونكهة زهر الرمان ... انه عالم الحب الصادق الذي لن يتكرر ... ولن يعيد نفسه ... ولن يكون غير ميناء واحد ... لمركب واحد ... مهما طالت الايام ... ستبقى منارة الميناء تهمس حبا وحنينا وشوقا ... ومركب الغربة بساريته المتعبة ... ومجدافه الصبر ... وعواصفه الانتظار ... ونيرانه الشوق وطول الانتظار ... ولا بد للمركب مهما تعب أن يعود ... لانه مكتوب أن الاقمار في افلاكها تجري ... والشمس تسعى لمستقر لها ... فما بالك بمركب هو من الروح والى القلب وفي الفكر خالد. :nic86: |
رد: ضياء حزين ... خاطرة
اخي العزيز عادل
تحياتي الحارة اخي عادل " تحتاج لثغر متبسم ... لعله عالم يحمل من الصدق والشفافية ... صدر الايام الماضية ... حيث نبكي على صفحات الليل الطويل ... تحت ظلال شجرة النور ... لعله عالم حيث الشموس استقالت ... والنجوم أفلت واختفت ... لا بل هو عالم حقيقي اكبر من واقع الحياة ... واكثر رقيا من رذاذ براعم الليمون ... ونكهة زهر الرمان ... انه عالم الحب الصادق الذي لن يتكرر ... ولن يعيد نفسه ... ولن يكون غير ميناء واحد ... لمركب واحد ... مهما طالت الايام ... ستبقى منارة الميناء تهمس حبا وحنينا وشوقا ... ومركب الغربة بساريته المتعبة ... ومجدافه الصبر ... وعواصفه الانتظار ... ونيرانه الشوق وطول الانتظار ... ولا بد للمركب مهما تعب أن يعود ... لانه مكتوب أن الاقمار في افلاكها تجري ... والشمس تسعى لمستقر لها ... فما بالك بمركب هو من الروح والى القلب وفي الفكر خالد. " رائع جدا ما قرأته هنا .. شفاف كما عهدناك أخي عادل شكرا لك ودمت مبدعا رمضان كريم |
رد: ضياء حزين ... خاطرة
الاخت الغالية ميساء ...
كنت سانشر هذه الخاطرة ... ولكني سأكتفي بنشرها هنا كرد لك ... اختي الطيبة اتمنى ان تنال اعجابك بكل الاحترام والتقدير دائما ... علما انها كتبت بمداد روح غالية ... بحر من الذهول ... حملته نسمات باردة ... في ثوب ياسمينة خرجت من تنهيدة بعييييدة جداااا ... وقفت حبيبات العمر المبعثرة ... كياسمينة تتساقط أوراقها البيضاء ... وشكلت رسم لكلمة ... لصورة ... لهمسة ... لذكرى ... كأنها تقول الكواكب ماتت ... والنجوم اندثرت ... وسأبقى واقفة صامدة ولن أموت او أندثر ... قد تتخلى عني أوراقي ... وقد أصبح مجرد هيكل من الآغصان الخشبية ... بفعل الخريف ... وعواصف الشتاء ... وبرده القارص ... ولكني عائدة ببداية صيف قريب ... ولكني أحتاج لعطف وحنان من قلبك ... من روحك ... من أنفاسك ... لآبعث من جديد ... لن أرتوي من غير نبعك ... ولن تشرق وريقاتي اليانعة الا لك ... نعم جمال براعمي ... وعبيري لك وحدك ... لا زلت أحتفظ بتلك الرائحة بمزيج فريد لتحملها نسمات قلبك لقلبي ... لروحي ... لفكري ... لا تلملم وريقاتي المتساقطة كبحر من الدموع ... ولا تحتفظ بها في كتابك ... مع قلمي ... و ... و ... وذكرياتي ... قريبا سأعود أميرة للنجوم بسماء الوفاء ... وسأكون شعلة الامل ... وسأطير بعربتي الملكية بين النجوم ... وبعصاي البلورية سأنثر ياسمين المحبة بين الجبال ... والصحاري ... والبحار ... وسأكتب اسمك من نور النجوم ... ولكني لن أهمس باسمك الا في أعماق سري ... لا بل سأصرخ باسمك على ذلك الطريق السريع ... لا بل سأهمس به بين قلبي ورمش عيني ... وسيصلك نور عيوني رغم البعد والغربة ... ولكن ... ولكن ... ان رايت وميض حزين بين نور عيني ودمع قلبي الدفين ... لا تحزن ... هي دموع الفرح ... من نسمة قادمة منك ... واليك ... لا تجمع وريقات ياسميني ... دع ما هبط على الارض لتاخذه عواصف سنوات الضياع ... لتدفنه بين غيوم ... قريبا جداااا ستنقشع ... سأهبط اليك من غرفتي في سماء النجوم ... وسأحمل لك بحر هادئ مفروش بالياسمين ... وسنجلس قرب شاطئه الرملي ... وسنتحدث من المغيب ... لحين اشراقة شمس نهار جديد ... سأشتاق للحظات جنونك ... غضبك ... وما أجمل لحظة المصالحة وانت تلفظ ... كلمة ... كلمة حملت اسمي كأني أسمع لآسمي رنين ... رنين سحري جميل ... حين تلفظه أنت . |
الساعة الآن 48 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية