منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ديوان امضاء على الشاهد / للشاعر حسن ابراهيم سمعون (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=16649)

حسن ابراهيم سمعون 15 / 08 / 2010 31 : 08 PM

ديوان امضاء على الشاهد / للشاعر حسن ابراهيم سمعون
 
إمضاء ٌعلى الشَّاهد
إلى ستة قرون بين المعري وغاليلو
بالقـبو ِحـــبـرٌ
يـَدمَغ ُُالسَّنواتِ في أعناقها
ويُعــدِّنُ المَشروبَ للشُّعراءِ في
ضِيَع ٍتــَدقُّ رغـيفـَها
والمِلحُ من صوتِ المطارق ِ والأنينْ
صَهرتْ سنابلـَها طحـينَ خناجر ٍ
آذانـُها ثــَملـتْ بقرقـَعـةِ العـجـينْ !
وروائحُ الكِـبريتِ من تــَنـّـورها
فاحتْ سِـياطا ً
تـَخـْفـِرُ الشبّـَا ك َ في
عُـلـَبِ الهـواء ِبـقـبـوِها
والحيِّز ِالمَحشور ِفي
إنشوطةٍ تهوى الوَتــينْ
رغـمَ انخـفا ض ِالسّـقـف ِ..
فالحـبلُ المـُد لـّى عاجزٌ
أن يصهرَ العـينَ الــّـتي شـُـنـِقــَت غـدا ً
قـبلَ الكـفافِ وأخـتـُها تبكي
تــُؤبــِّنُ نـفـسَها تخشى العَـمى
وكأنــّها
شـُنـقـتْ بأمس ٍمَرَّ تـيـنْ
*********
بطقوس ِمِقصلةٍ تحجَّـرَ حـَدُّها
ألـقـت ْعـصا الـتـَّرحا ل ِفي أنفي
تـَجـرُّ وراءَها
نيرانَ بوتـقة ٍ لتـَعـديـن ِالـقـبورْ
منـبـوذة ٌبالـكـون جاءت قـبوَنا
وبصدرها
طعـناتُ أقـلام ٍ وأشعا ر ٍ
وإمضاء ُالـــّذين تـفـتــّشوا
أو أُحـرُقِـوا وتأبـّـنـوا
والأرضُ ساخرة ٌ تدورْ
فالـقـبو مازالتْ نوافـذهُ
تـُزاورُ شمسَ مَن صَهلوا
يَـظنُّ بخـُرمهِ قـُطبَ الـرّحا
وبهامش ٍلمـَدارهِ تــَرحـو الـبدورْ
وتغـيبُ في أدراجهِ بـين َالـرَّمادِ
وخـلفَ حـيطان ِالـبُخـورْ
*********
سقـطت على عَـينيْ
بـقـيـّة ُ شاهـد ٍ
ورفاتُ إمضاءٍ
أضاء َلقـادمي
ماضي السنـينْ
فـَـتمردت ْروحيْ
وحُـلمُ قــَرينـِها
أن يَخـلع َالأ قـماط َوالأكـفانَ في
لحد ٍ ....ويـَتـلو نــَظـمَه ُ
لكـنـّهمْ
زرعـوا رخاما ًللـضّريح ِ..
وألـقـمونيَ حِفنة ًً
حتـّى هُـنا
حَـشروا بـفيـيَّ عُـنوة ً
جـِـبسا ً وصلصالا ً
مخا فـة َ أن ألاقي اللهَ ..
أخـبـرُه الـيـقـيـنْ
وبأ نـّّهمْ في ضَيعتي
لا يأكـلونَ سوى
عظام ٍ شا بَها
خزفٌ وأوراقٌ وطينْ
*************
فـمَحاجـرُ الباكـينَ صارت مَعـدنا ً
ذ َرفـَتْ نـُحا سا ًعـندما
أبـّـنـْتُ نـفسيَ قارئا ً
لطوالـِع ِ الماضي الذي
سأعـيشـُهُ
بـتناسخ ِالـتــّـقويم ِحـينا ًبعـد حينْ
وبقية ُالـيـنبوع ِفي عـَيـنيْ الــّـتي
شـُنـِقــَتْ
تـَرى أقـدارَها مَـكتوبة ً
فـوقَ الجَّـبـيـنْ
وحـروفـُها حَُـشِرَتْ بخـط ِّالكفِّ تـَنجـيما ً
يُـزَحـلـُقها
لِـبـُرجـيَ عُـنـوة ً
وغــَـدي كأمسيَ عالقٌ
وبطالـِعي
أسرارُ ( فِـنجان ٍ) تروّضني
على اسم ٍ وعـنوان ٍوديـنْ
********
ماذا إذا كـذبَ المُـقـد ّسُ مـازحا ً
وأتى( المَعرّي ) فاضحا ً بندائه ِ
للمـيـّـتـينَ بصدقـهِ ثـقــَة ً
على أمل ِالـنـّشورْ
وتكون ُبوتـقـة ُ الطحين ِملاعـبا ً
( للـنـّرد ِ) يلهـو ساخرا ً
با للا ّعـبيـنَ وبالحضورْ
وتـَدحـرجـتْ بمرارة ٍ كرة ُالأسى
لحـناجـر ِ الفـقـراء ِ كـَم ْ
أكلـوا العَـفا ف َودحـرجـوا
أفواهَ أطـفال ٍ بـقِـدْر ٍ من حَـصى
لتغيبَ شمسٌ أبطأ ت ْ
نـذروا الـنــّـذورْ
وتـنامُ أشداقُ الجّياع ِفربُّما
لـيـلٌ يـَموتُ جـنينـُهُ
قبل الشـّروق ِمُصاحبا ًطقسَ الفطورْ
فالصُّبحُ مـثـل شِـفا رها
لا يأكلُ الخزفَ المُوشـّى
إنــّما طوبى الحَـزانى
والعـابـريـنَ ... لسُمِّ مِخـيـاط ٍ
عبورَ الصائمـيـنَ ...وقـدَّسوا بضمورهمْ
ذاكَ العبورْ
خـرقوا شقـوقَ البوتـقـهْ
سا لوا حروفـا ً ليـّـنـهْ
إمضا ؤهمْ
ثـقـبَ الرُّخا م َ بحـبرهِ
وأضافَ سِفـرا ً
في سطور المِـقـصلهْ
غـطىّ الشواهد َصارخا ً
يا ضيعـتي هـــل تـقـرئيـنَ بلحظةٍ
تلكَ السُّطورْ ؟؟
حسن ابراهيم سمعون 1996
حمص / تلكلخ / عين السودة
sansamoon@hotmail.com

حسن ابراهيم سمعون 15 / 08 / 2010 32 : 08 PM

رد: ديوان امضاء على الشاهد / للشاعر حسن ابراهيم سمعون
 
يا آخر...
مهداة للشاعر الجزائري الأستاذ عادل سلطاني
ثمة نظرية تقول :
أن الإنسان في بدء تكوينه وعند
انقسام البويضه يكون توأماً ولكن
الغالب أن يهضم أحدهما الآخر
----------------------------------
يا أيّـُها الآخـَـرْ ....
رويدَكَ خـُـطــوة ً
إنــّي وراء َكَ راكضٌ
ووَراءَه ُ
أبغي المُـثلــّثَ عاشقا ً
نـَغـَـم َالأنا
والـ... أنـتَ من زمن ِالسـّجودْ
لـو لـمْ تــَكـنْ
لخـلـقـتـُـكَ الــّـلحنَ المُـرافـقَ للمدى
ونـَحـَتُّ ضِـلعيَ آخـَرًا
يا قـا بــِعـًا
في عُـمـق ِذاتي يا صَدى
من تـَوأم ِ الثــَّالوث ِفي
رَحـم ِالعـُهـودْ
بشـَـفـيفِ مـرآتي أرى
طـيـفــًا له ُ
فـَيضا نــُه ُ سِـرّ ٌ
بـمـوشـور ِالـوجـودْ *
يا أنـتَ ز ِرْ مِـرآتــَـكَ الأولى
تـَـراني آخـَرًا
حَــــدّ ِق بـهـا
وارفـِدْ جـناحيَ جانحًا
لِـنــَـرِ فَّ روحـًا هاربًا
من جـدول ِالضربِ المـُقـوّس ِ بالحـــدودْ
*************
إن كنتَ نــصْفيَ أو أكـونْ
أو كـُنتُ جارك َ أوتــَـكونْ
غـَـربًا وشرقـًا في الـدُّ نى
ِسيَّـانَ .. في نـَظري
جميلٌ مَـن تــَكونْ
حتـّى ولو عـُصفـورة ً
سأمـُدّ ُعَـيـنيَّ
لمَـلقا كَ الغـصون ْ
**********
يا أيّـها الآخرْ
تــَـقــَبــَّـلْ سَكـرَتي
بالفـرق ِبـيـن كـؤوسِنا
سارَ الجَـما لْ
إنـّي هــُـنا
فـَهـــلـمَّ تـؤنـِسُ وحـشـَـتي
هيـّا تعال ْ
مازلـتُ أفــتــَقـِــدُ الـنــّديـمَ وكأ سَـهُ
مُــذ قا ل ربــّي :
مَـن أنا ؟
وبـَقـيـتُ أثــمـَـلُ وحــدَتي
بــيـنَ الظـّلالْ
قـُم ياسميري ….
وافِــني
هـاتِ الـمَـطارقَ والسّلالْ
فــغـريـمُـنـا جـِـبــسٌ
يُـخـَزِّفُ قـَيـدَنا
وبريحهِ الصّـفـراءِ يـَشويني
هـَـلـُمَّ بـطـَرقة ٍ واهـدمْ جدارًا
سَــدَّ للأ قداح ِأفواهَ الوصالْ
واقـرأ معي إرثَ السَّماءِ بأرضنا
من غــير ِفــرشاة ٍوحيطان ٍفلا
هَــطلت عليَّ ولا بأرض ٍمُـزْنــُها
ورَحاكَ لمْ تـَقـطفْ مَعي
فـَيضَ الغـِلالْ
هـاتِ الــدّنانَ ور ِثْ مـعي
كــرْمًا عـَـتـيـقـا ً
خـَمْـرهُ
للصّحـو في واح ِ الجَــلال ْ
نحــدو شِـراعَ الوجـدِ في سكراتنا
ونـُعلـُّقُ المِرآة َفي أوج ِ الـكــما لْ
********
اشـربْ سَميري.. رشفة ً
من خمرةِ الــدَنِّ الأخـيـر ِ
اشربْ
ولــو ما ثــَـلــْـتــَني
أكــمـلـتـَني
كالـزّيتِ والقـنديل ِللطـّرْف ِالبـَصير ِ
اشربْ وإنْ
ضاد تـــّني
أظـْهـَرتَ حُــسني كلـــــّهُ
في لوحةِ العُمر ِالقـَصيـر ِ
ابـن ِمَـعي
فالكونُ بـَرزخـُـنا
لزومُ ضِفـافــِهِ جـسرًا
نـُجالسهُ الهـوى
نلقي حَــصى الأفــواهِ
بالماءِ الوسيع ِوصمتــَنا
والبوحُ نـتـركهُ لوشوشةِ الضَّمير ِ
فـتموتُ بالخلجان ِنارُ جـِـمارنا
والجسرُ يبقى رافعًا
نـَخــبَ الكؤوس ِلعــابر ٍ
شربَ المثلــّـثَ مـثلــَـنا
صِرفـًا بأقـداح ِالأثــير ِ
------------------------
*( أنا ,وأنت, وهو)
حسن ابرهيم سمعـون / 2005/حمص / تلكلخ / عين السودة
ترجمها للأدب الأمازيغي الصديق الشاعر الجزائري عادل سلطاني

حسن ابراهيم سمعون 15 / 08 / 2010 36 : 08 PM

رد: ديوان امضاء على الشاهد / للشاعر حسن ابراهيم سمعون
 
سلام ُالله على الأغنام ِ
بالرّمل ِثـمـّة َضيعة ٌ
آوَتْ إلى كـُثـبانِها
كلَّ النـُّحاةِ بغـَمـرةِ الطـّوفان ِ...
تعـصمُها قواميسٌ وماءْ
غـَرقتْ مـناجلـُها ...
وتـَعلو نولــَها فوضى الـرّمال ِ
بلـُجـَّةِ الـدَعـواتِ عـن إرثِ السَّماءْ
لا تنسجُ المحصولَ في أثـدائـِها
تشكو انحباسَ البول ِوالأمطار ِ....
فاستسقاؤها رهـنُ الـدُّعاءْ
سَئـِمت تكالـيفَ النهار ِ وشمسهِ
وتصدّرُ المطمورَ من ناري
ونارُسِـراجـِها قابَ الجـليد ِوعـصرهِ
تستوردُ الضوء َالمُـعـلـّبَ ... والهــواءْ
الماءُ..... يُحـقـنُ با لوريد ِ ....
وخـبزُها (برشامة ٌ)
من أحرفِ الجـرّ الــّـتي
سادتْ على هاماتِ مـرفوعاتِها
والملح ُ تـَمـْييزٌ على
صِـيـَغ ِ البـنـاءْ
(مـِرياعُها) يلقيْ (بـكـبسول) الكــرامةِ مانحا ً
شرفَ الـثــّـغاءْ
مُسْـتـثـنـيا أدواتِ نـصبٍ
واخـتصاص ٍ في لــُغى قطعانِهِ
عَــربَتْ له أنــّى يـشاءْ
تـَعـوي الكلابُ على الـذ ّئابِ سلـيـقـة ً
بقصيدتي
تعـوي الرّعاة ُعلى الكلابِ
فـكيف أعْـرِب ُحـيـنـَها فـِعـلَ العـِواءْ
***********
ألصُحبةِ الـذ ّؤبان ..؟ ِ
أمْ خافَ الـرُّعاة ..؟ ُفــأولموا
بالباقي من حَطبي كما
وقـَـدَ الكـِرامُ !!
ودَعـوا بناري موهِـنـيـنَ
فجا ءَ في عَجــل ٍيـُغـنـّي عاسِلا ً
طوبى لنا(د َلمونُ) * خيرُ شريعة ٍ
وذئـا بـُها غـَـنـّتْ
على الغـنم ِالسّلامُ
خـَفـَرتْ لها كلأ ً يُشاغـِـلُ ضرسَها
بحياء ِماء ِالعـيـن ِ يـُغـْـتــَرَفُ الكلامُ
أم أنـّهم رَقـصوا مَعـا ً بـعَـسَا لـِه ِ
وبمجلس ِالغابات ِأفـتـوا.... لا يُـلامُ
أو غـلطـة ٌمـن (نوح َ) لـَملـمَ طـيـرَها
هـَربَ الغرابُ بـنـفـطِها
والبرْدُ في الــزّيتون ِيـُدفـِئهَ الحَـمام ُ
**************
لو أنـّـني (الجـوديّ) يا فـُـلكَ النجاة ِ
لـَغـُـصْتُ تحتَ الماءِ كي تبقى بلا
رفءٍ.... ولامَـرسى.... ولا حتـّى مَـنارهْ
وحَجـبتُ بَــرِّي كلــَّه ُ
عن مُـفـرداتــِكَ كـلـــِّها
إلا ّ حروفَ العـطـفِ والمَـبـني لمعـلوم ٍ
وأسماء ِالإشارهْ
لو أنـّـني (يـونانُ) يا **
حوتَ البحارلعِـشتُ في
سرداب ِجوفــكَ رافضا ً
يـقـطيـنة ً آوَتْ مَعي بظـلالـِها
أخواتِ كانَ ونقـصَهـُنَّ ومَـنْ
تكــنـَّى باستعارهْ
ولــَمـُتّ ُ في نــون ٍ ولاسَـتــَروا
ضميرا ً واجبا ً
ولـه ُ الصّـدارهْ
حـتـّى ولـوكـنـتُ العـَصا
لـَردمتُ يا موسى بحورَ الشّعـر ِفي
سوق ِالقـَريض ِودبكة ِ(المِرياع ِ) في أجـراسِه ِ
ونـَظمتُ من دون ِاستخارهْ
فأنا فـعـولٌ بالعـَروض ِوفاعـلٌ
وفـواصلي عـَزفــت مَزامـيـرا ً
لداؤود َالـنـبيَّ .... وابـنـُهُ
عَـشِـقَ ا لمَـقـام َمـُد َوزنا إنـشادَه ُ
ومُغازلا ً (بلـقـيسَ) في عـَرش ِ الإمـارهْ
ونـِعـاجـُهُ رقصت معَ الأوتار ناطـقة ً
بـما سَمعـتْ تــَسَـل ْ ؟؟
فأجابَها من عـندَهُ عـلمُ العَـروض ِمُرتــّلا ً
عن شاعــر ٍ!!
نـَظـَم َالـد ِنـانَ لـراهـب ٍ
شـَر ِبَ الـقـصـيدَ فـَسَـلْ
( بُحيرى)
كيف أخـْـبـرَ عـن أمَا رهْ ؟
*********
يا ليَـتـني !!
كـنـتُ الذبـيـحَ لأ فـْـتـديْ
بالكـَـبـْـش ِأفـواهَ الجـياع ْ
ود َمي يسيلُ على الصّحارى زمْـزما ً
ولكلّ ذي كـَـبـِد ٍ...
تـُسابقُ ياؤهُ فعـلَ النداءْ
يهوىَ المضارع َوالحروفَ الجازمهْ
ولـكلِّ داع ْ
فهو القريبُ وسامعُ الشــّـكوى
وأفـعا لَ الـرّجاءْ
وعسى أنا جي مَـريما ً
هـُزّي بـجـذع الحـرف ِ ...
هـاتي مُعـجـَما ً
فلعـلّ آدم َ يـَعـربُ الأسماءَ في
كـَـلـِم ٍ يـَطـيـبُ بأ ُكـْـلِـه ِ
الأصلُ في أرضي...
وفـرع ٌبا لسّماء ْ
------------------------
*(جنة سومريةاسطورية ترعى فيها الحيوانات سواسية )
**(سيدنا يونس ع )
حسن ابراهيم سمعون1992
سوريا / عين السودة
sansamoon@hotmail.com
http://sites.google.com/site/syrianoak/
sansamoon@gmail.com

حسن ابراهيم سمعون 19 / 08 / 2010 55 : 12 PM

رد: ديوان امضاء على الشاهد / للشاعر حسن ابراهيم سمعون
 
توقيع الخيزران


مهداة للشاعرة الحزينة دينا الطويل



سَـتشرقُ شمسُ أزهار ِالخـُزامى


إذاما أوقـَظ َ البـَـتلاتِ عـِشقُ الـفجر ِ..


أوركعتْ غــَراما


ودَوَّى نحلُ ضيعـتنا


لمَجنى الـشِّهدِ مُشتاقا ً


وصلـَّى السِّربُ خـلفَ مَـليكةٍ


في حُضنِها رحـِـقَ السَّلامَ


******


وعـندَ تـَمايس ِالورداتِ تـَسري


صَبوة ُالرُّوح ِالشـَّمالي والهـوى


من نشوةِ المِزمار ِبالقـَصبِ الرَّشيقْ


فـَخـَصرُ الخـيزران ِ مُوقــِّعا ً


للرّيح ِ شرط َ تـَمايل ٍ


عندَ الهـُبوبِ وسكـرةِ..


النسماتِ باللحـن ِالعــتيقْ


*******


وعشتاروتُ إن نا دتْ


لحَـرثِ الأرض يَحـرُثــُها لها بعــلٌ


ويـروي زرعَها أنــَّى تــُريدْ


يَـدرُّ الــثــَّديُ إن عـَضَّـتْ


شفاهُ الطــّـفل ِفالحلماتُ تهوى العضَّ في طلبِ المَـزيدْ


ويطلعُ بَـدرُ ليلـتـنا


لطقس ِبناتِ قـريتنا


بحلـقةِ دبكةٍ


للبيدر ِالـذ َّهـبي في حـرثٍ جــديدْ


**********


ويَـغـدو الحبُ خـُبزا ً في مَعاجـِنها


يُطارحُ فـوهة َ الـتــَّـنور ِوالـنــَّـارَ الصّيام َ


ويَـفـطرُ من دَم ِالعـنقودِ تـَصلبهُ عـرائـُشهُ


وسِـرُّ الكأس ِعَـتــَّـقهُ فـقـامَ


يُنادي أيُّها الجـوعانُ كـُـلـني


إنني خـبزُ الحياةِ وجـُرعَـة ُالـدّنِّ


(بكـوز ِ) صَبـيـَّـة ٍ تـسقي المُـدامَ


*******


سَيمشي الـدَّربُ صوبَ نِعالنا حـتما ً


بـِـغــَـذ ِّالسَّـير ِإن شِـئـنا المَـرامَ


وتـَدلـقُ ربَّـة ُ الـينبوع ِدافــقـة ً


إذاما قـَـرقـعـتْ كلُّ الجـِرار ِ..


تـُغازلُ الأكـبادَ تـَستـسقي الغـَمام َ



حسن ابراهيم سمعون / 2009/


سوريا / عين السودة /

حسن ابراهيم سمعون 11 / 12 / 2010 17 : 08 PM

رد: ديوان امضاء على الشاهد / للشاعر حسن ابراهيم سمعون
 
سحابة صيف
لاحتْ
بـِرمادِ العـُمْر ِسَحابة ُصَيفٍ
تـَتـَغـنـَّجُ بعـدَ الظـُّهـر ِ
وتـُظـَلـّلُ شَرقي الهاجـِر ِمـن شمس ٍ
تـَتدحـرجُ آفـلة ً
للـقوس ِالغربيِّة تـجـريْ
والـثـَّلج بمَـفـرق ِتـَقـويم ٍ
يـَتـثـاءبُ حَـرَّانا ً
يَخـلعُ شُـطـآ نَ الـفجـر ِ
ويُعاتبُ صمتَ الموج ِ
الجَّارفِ ظـُهرا ً
ما كانَ صباحا ًيـَطفو
في مَلا ّحـاتِ العـُمْـر ِ
بلهـيـبِ المِلح ِالباقيَ
في نـَفـَسيْ مَـــــدٌ
يـتـنامى من وهـج ِالعـصر ِ
رَفـَأ تـْهُ ليلا ًفي يُـسْـر ٍ
نسماتٌ تسخـَرُ با لجـَزْر ِ
*********
وانْسـَلـّتْ مِنْ شُبـّاكي الخائـر ِ
نسْمة ُ ريح ٍ مَرصود ٍ
هَزّتْ
ِمـدْما كَ رَصيفي العائم ِفي
ميناء ٍ موصود ٍ
عَصَفـتْ غـُنجا ًبالشطآن ِ
أوشـَتْ هَمْسا ً للربّان ِ
هـَيـّا.....هـَيـّا
طابـتْ
أنواءُ الإبحا ر ِ
أمْسكـْتُ برُزمة أقـفـالي
وبخيطِ ستارةِ نافــذتي
خـوفا ًمن زحف ِالإعـصا ر ِ
لخريـف ٍعـَرْبَــدَ سكـْرانا ً
وبلا خـَمر ٍأو خمَّار ِ
*******
فعـروسُ البحـر بسكـْرتِها
تـَستـلهـم ُرقـصا ًوحـشـيا ً
بـتــَلـَو ٍ تكسرُ مرآتي
وتلمُّ بريقَ شظاياها
لتـُعـزِّمََ طـقـسا ًً سادّيا ً
بوميض ٍأغـشى مَناراتي
فـتـَبـدّدَ في عـينيَ ميناء ٌ
يُـغـزى بغـناء ِنوارسِها
كي ترفع قسرا ًَمَرساتي
وشموعا ً سُـكِـبَـتْ في أذ ُني
وتفــكَّ وثاقي عـن صار ٍ
بخشوع ٍ يـَقـرأ آياتي
مـزَقٌ لشراعيَ تعـلوهُ
والغـُربة ُلحنٌ يَحـدوهُ
يَعزفهُ فـَخ ًٌمن زَبـَد ٍ
بمسامع ِ(أوديسَ) الآتي
من خلفِ بحار ٍأدهشها
قيثارٌ يـَزفـرُ آهاتي
بكهوف ِالحور ِوقـد أسَرَتْ
أنغاما ً تـَروي حكاياتي
************
ثـَمِـلَ القرصانُ بأعطافي
يتحدَّى موجاتِ القــدر ِ
وصَحتْ إنشودة ُ أصدافي
مَوالا ًيَـسرحُ بالوتر ِ
(هيلا..... هيلا.....) يا مِجـذافي
ورُويدَكَ مَـهلا ًفي حَـــذر ِ
جُـزرٌ من حور ٍتـُغـريني
وتـُراقـِصُ قـلبَ المَلا ّح ِ
فصَهـيـل ُ الناي ِ ِالمغبون ِ
يستفرس سا كنََ مِصباحي
عِـفريتا ً يهـزأ ُبالسّحـر ِ
وطغى مَوجٌ عَـبَـثيٌ
ضَفَرَ المنسوجَ بدهـريَ أسْواطا ً
تجـلـدُ أشباحا ً
نَسجتْ خيطانَ الرّؤيا
مِغـْزلـُها نـَول ٌ حَجَريْ
غزلت في عمقيَّ أنثى
زادتْ عُـريا ً وجَمالا ً
بيَـدِ النسَّاج ِالمُمعِـن ِغـــَزْ لا ً
في قـَدري
لـِيـُطـرّزَ كـومة َ أحلامي
ويـُوَشّــي فـَضْـلة َ أيــّامي
لـتـُراقـِصَني رقصَ الملح ِ
فوقَ السَّطح ِ
وبجـُرحيَ
نزفٌ با لقعـر ِ
حسن ابراهيم سمعون /استراليا / 1992/
تلكلخ/ عين السودة
sansamoon@hotmail.com

حسن ابراهيم سمعون 11 / 12 / 2010 18 : 08 PM

رد: ديوان امضاء على الشاهد / للشاعر حسن ابراهيم سمعون
 
سَغبُ النطع....
في سردابٍ يَـتمطـّى
صوبَ الحِـبر ِالأصفر ِمـُنحدرا ً
ليُسامرَ ساحاتِ الرومان ِ...
وإبهام َالقيصرْ
مازالت ثـَمـَّة َمطحنة ٌ
ويـُدوّرها الورقُ الأخضرْ
فرَحاها تـَلهثُ في صَـلف ٍ
لتـُجالـد َأحلاما ًسِـيقـتْ *
برِهان ِالرقِّ أو الأبهـرْ
وعـَلا صوتُ الطحّان ِينادي :
ياقـمحيْ
نـَصبَ القاضي قوسا ً
وبلا ثوبٍ
جَـلـَسَ الطحـّا نُ بدون ِرَحىَ
فـَـتعالتْ ثمــّة َ جَعْجـَعـَة ٌ
وخِـوارُ ( السوس ِ) الضّاربِ في الـتــّـقـويم ِالمَطحـون ِ
قـَرأ القا ضيَ شِعراً
اقـطـعْ رأسـهُ يا( مسرورٌ )
وإذا أحـْـناهُ
امنحـْـهُُ ألفيّ دينار ٍ
فَـهــوى (الجـَلـّيسُ) بمطرقـةٍ
ألـِفـَتْ سِندانَ غـُبا ر ٍ مَسْـنون ِ
هَر ِمَتْ مَعَـه ُأنـّا تٌ....
تـَـتـَرجـَّى الصََّيحة َبا لحـيـن ِ
***********
جاءَ السيـّا فُ برأسيَ في طـَـبَـق ٍ
يَـتوسَّط ُ أوراقي البيضاءَ
....ودَحْـرجَـهُ قـَر ِفا ً
في حَضْرَةِ ساقـيـن ِ
فتعانقَ وجهيَ والطـّين ِ
نَهَـشَ الأرض َالـثـــّكلى
واند َسّ تـرابٌ في أنـفيْ
يستـنزفُ أوداجا ًعـَطشى
رَكَـلوا رأسيْ
قــُلـِبـَتْ عــينايَ نحـوَ الأعلى
لاحَـتْ في الأفـُق ِالأدنى
أسراب ُ طيور ٍ
من تـَحْــوام ِ جــوارحِـها
وتناهي صوتُ السّبع ِ في سَمَعي
أيقـنـت ُهـوَ جَسدي
مابين مخالبها يُـطـهى
بالـحَـرِّ هُناكَ قــَرَى
سَغـَبَ النــّـطع ِ
خـَفضَ الإبهامُ إشارتــَهُ
لـيُـبددَ آخـرَ صرخةِ حـِـبر ٍ
في قـلمي
فــلسانيَ سلـّوه ُ ليلا ًً
قـبـلَ الـقـطع ِ
أخـذ وا مـنهُ العـهـدَ الـشّرعي
فـتـعـضّى نـَعـَما ً
كالـعـقـل ِالمَصلوبِ على
نـصْـف ٍ سُـفـلي
لا يُعرفُ إلاّ بالأكـل ِ
وطقـوس ِ الجـيـفـةِ والضبع ِ
********
من فِـتـق ٍفي أ ُنسيّ العـيَـن ِ...
وخـَط ِّ الـفـَصْل ِ اللامرئيّ
عـَن الحـيـوانْ
انْسـَلــّّتْ روحيَ هائمة ً
تستجدي وطنا ً أو لحـدا ً
حُـلمٌ بالد ّفــن ِ يُساورُها
وحـروفِ الشاهـدِ والرّيحـانْ
قـَـبرٌ في وطن ٍ
أو وطنٌ في قبر ٍ
فـَهُـما ِسيّــانْ
*********
مازالَ الـرأسُ لـَصيـقَ الأرض ِ....
بـِطائـِلـَة ِالـقـَد مـيـن ِ
ثانـية ً رَكـَلوه ُ
فارتـد ّالبـصرُ المحسورُ بلا عـيـنـين ِ
سُفـليا ً هـَذي المرّه ْ
غابَ الأفـقُ المَحشورُبسا قـــيـن ِ
وبـِقـوَس ِ الـرّؤيا والذ ّكـرى
أحـــلامٌ قـا بَ الـنــّعــْـلـيـن ِ

*( المجالدة مصارعة حتى الموت

حسن ابراهيم سمعون/ 1/4/2000/


الساعة الآن 01 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية