منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شعر التفعيلة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=33)
-   -   عندما يفقدُ الشعرُ أعصابهْ ....( اول مشاركة ) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=16898)

عماد الطاير 02 / 09 / 2010 49 : 10 AM

عندما يفقدُ الشعرُ أعصابهْ ....( اول مشاركة )
 
عندما يفقدُ الشعرُ اعصابَــهُ



أعلَمُ أن نهايةَ حرفي....

أن أكتبَ شعراً تقليدياً..

عن مأساةِ البلدِ وعن مأساةِ الحربِ

ما أفعلُ في قلبي

فأنا ببدايةِ حرفي كنتُ أوَدُّ كتابةَ شعرٍ ......

ينبتُ باقةَ وردٍ

يتنفسُ هذا الشعبُ الصعداءَ بهِ..

ويخففُ من هذا الجدبِ

ما أفعلُ في قلمي..

لم أرغب أن اكتبَ عن من يجلسُ فوقَ المائدةِ

كىْ يأكلَ من عظمي

ويُحلّي بعصيرٍ من أوردتي

أو عن من يصعدُ فوقَ المنبرِ ....

كىْ يلقي موتاً يتخفى في شكلِ الخطبِ

لم أرغب أن اكتبَ عن من يبصقُ كلَ صباحٍ

في وجهِ الشعبٍ..

ما أفعلُ في قلبي ...

إذ كنتُ أعيشُ بلا معنى

لكني أيقنتُ أخيراً أن المعنى

موجودٌ في الغضبِ

أيقنتُ وقلبي أيقن ْ

أن الشعرَ إذا لم يطعن يطعنْ

إن لن يهزِمُ يُهزَمُ إن لن يحي سيدفن

أيقنتُ أخيراً


لن أُبحرُ في بحرٍ واحدْ

فأنا حين أقولُ كتبتُ

أقولُ : " كتبتُ قصائد"

فسيغزو الشعرُ بحارَ الظلمِ .... إلى أن يُسمعُ في كلٍّ الأخبارِ وفي كل جرائِدنا اليوميةِ

"عوْدُ للعدلِ الشاردْ "

لا أخشى الطعنَ...

مايفعلُ في من ماتَ الطعنُ الزائدْ

حسبي أني لم أكتب يوماً حرفاً

وأنا ساجدْ
..............................

لا أرغبُ أن يصبحَ شعري بحراً

فالأمواجُ كثيراً ما تركدْ

او سيفاً

فالسيفُ كثيراً ما يُغمَدْ

لا شعري صاروخٌ

فالصاروخُ كثيراً ما يُخطِىءُ ويُصدْ

إني أبحثُ عن شعرٍ

يضربُ أسرعَ من طرفٍ العينٍ إذا يرتدْ

ثارَ الشعرُ على الورقِ

وراحَ بأقصى البحرِ ليسندَ قرصَ الشمسٍ من الغرقٍ

ثارَ الشعرُ وراحَ يمشطُ ضوءَ القمرِ استعداداً لقدومِ الشفقٍ

قالَ لِىَ الشعرُ ايا شاعر سأكون جوادكَ فانزل لغبارِ السبقِ


يا عشاقَ الورقٍ ......

ما جاءَ بكم

كى نتبادلَ ألفاظَ الظرفٍ

كي نلقي شعرا مسجونا في قضبانِ الخوفِ

نكتبُ شعرا بالرمزِ

نصنعُ موسيقانا من قافيةِ الموتِ وبحرِ العجزٍ

شعراً ماهش ذبابه

شعرا أرنبَ يقفزُ كي يتسلى ملكُ الغابه

لا لومَ على ما أكتبهُ بعدَ الأنَ ... فشعري

يفقدُ أعصابَهْ

يفقدُ أعصابَهْ

يفقدُ أعصابَهْ ..................





كتبهُ/ عماد الطاير

حسن ابراهيم سمعون 03 / 09 / 2010 09 : 02 PM

رد: عندما يفقدُ الشعرُ أعصابهْ ....( اول مشاركة )
 
بوركت ياعماد , أيها الصارخ من أم الدنيا , وكفانا أن يبصق علينا , اكتب يا أخي بورك قلمك , أيها الطائر , فمن خلق ليطير لايمكن أن يزحف , أو أن يبصق عليه,
لك محبتي وتقديري

حسن ابراهيم سمعون / سوريا / عين السودة /


الساعة الآن 41 : 01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية