منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   كلمات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=246)
-   -   غربة القلم (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=16920)

طلعت سقيرق 03 / 09 / 2010 13 : 12 PM

غربة القلم
 
[align=justify]
هل وصلنا إلى حالة من حالات الغربية الحقيقية لا المجازية للقلم والكتابة والكتاب في زمن صار يأكل الأصابع ويدوس على الأفكار ويلغي كل نسمة من نسمات الحبّ الحقيقي لإبداع يحاول أن يرفع رأسه وإن إلى حين ؟؟.. هل صار عدد الصيادين أكثر من عدد العصافير التي تغرد لضوء الشمس لذلك صار صعبا أن نرفع أصواتنا في صباح تخالطه العتمة ، ونور يأبى أن يكتمل كون السواد يمدّ أرجله ويجلس حتى على دواة الحبر وسنّ القلم مانعا ومطاردا كل نجمة تحاول أن تمدّ شيئا من وعدها وحنينها وصورتها الباسمة المتفائلة ؟؟!!..
كم هو صعب أن نشعر وإن للحظات أنّ الإبداع صار يتيما في زمن يتيم .. كم هو صعب أن نشعر بسقوط الموسيقى الدافئة والأغنيات الحلوة والمسرحيات العذبة والأفلام الثرة والمسلسلات المليئة بنبض الحياة والمتعة الراقية .. كم هو صعب أن نشهد أفول الزمن الجميل ، رحيله وهو يسحب ذيل الخيبة والحسرة والخوف على من ترك وراءه من غول وقت لا يريد أن يرحم صغيرا أو كبيرا ، غول وقت شرس لا يعرف كيف يخفي أنيابه وأظافره وصراخه الهائل الثقيل .. كم هو صعب أن نبحث عن أصابعنا فنجدها غارقة بالوجع ملفوفة بشاش القطيعة مبتلة بماء البكاء على كل ما هو جميل ..
هل هو التشاؤم ؟؟.. هل نبالغ في الوقوف على حد السكين قبل أن يكون ذلك واقعا بالفعل ؟؟.. يا ليت .. يا ليت ذلك يكون ولنكن مخطئين بعيدين عن الحقيقة بعد السماء عن الأرض ، فأن نخطئ ونعترف ألف مرة بخطئنا خير من الوقوع بين فكي كماشة من فراغ قاتل أكل الأخضر واليابس ولم يشبع .. فيتم الإبداع يتم لا يماثله يتم !!.. كل شيء أسهل من يتم الإبداع أو مقتله وقتله على قارعة الإهمال والاستسهال والمراوغة والكذب والنفاق وتفضيل الزائف على الأصيل ، والجري نحو العبث والخزعبلات تاركين الرقيّ والمتعة الراقية .. ولا مبالغة في الأمر ، ولسنا بحاجة لأن نقدم نعيا عن موت شيء يعطينا الحياة ، لكن هناك حاجة ماسة لأن نعي بل نستغرق في فهم الدروب التي تهوي أمامنا تاركة وراءها الفراغ في تسارع لم نعرف مثيلا له من قبل .. فالقلم في يتمه ، وفي جفاف حبره، أو في تحوله إلى خادم للسطحية والتفاهة والسفاهة يقتل حاضرنا ومستقبلنا ويفرغ أيامنا من كل معنى .. ولا نحتاج إلى كثير تفكير لنعرف ونعترف أنّ الأيام دون ثقافة حقيقية ستكون دون طعم ورائحة ولون ، ستكون أياما باهتة تكرر نفسها مطوية على موت محقق أو ما هو أكثر من الموت .. فكسر رقبة القلم ، وهو يحدث بشكل مقزز مخيف ، يلغي كل شيء في حياتنا ..
يتم القلم .. وبقية زفرات أو عبرات .. نغير إن نحن استطعنا أن نعيد الريشة إلى شيء من ألوانها الزاهية ، لكن هل عندنا القدرة على فعل ذلك ؟؟.. بقية من بكاء ونشيج .. نعيد البهاء للأيام إن نحن ملأنا مساكب الإبداع بزهر حقيقي لا اصطناعيّ ، لكن هل عندنا القدرة على فعل ذلك وإن بحده الأدنى؟؟.. بقية روح من إنسانية الإنسان .. نعيد الروح كلها وضوء الشمس في بهائه إن نحن أعطينا الإبداع حياة حقيقية ونبضا حيويا ونفسا طويلا يدخل فيه الهواء للرئتين بشكل صحيح صحي .. لكن هل نحن قادرون على ذلك وكل هذه المعاول تسعى للهدم والقتل والنبش بعيدا عن البحث الجاد من أجل ولادة وردة مسكونة بالأمل ؟؟.. هل نحن قادرون ؟؟.. يا ليت و يا ليت .. !!..
[/align]

آمنة محمود 04 / 09 / 2010 50 : 01 AM

رد: غربة القلم
 
الغربة هو أن تشعر أنك غريب في وطنك

بوركت أخ طلعت وجزيت خيرا

امتعتنا بما خطه قلمك الراقي

طرح راائع عن غربة القلم


بلى قادرون ان نعيد للقلم بهجته

فهو السلاح في وجه الأعداء

لابد لنا من وقفة جادة لنعيد للقلم مجده

نشرعه صادقا نكسر به حاجز الصمت

عاليا مدويا لا نهاب في الله لومة لائم .

ورودي وتقديري

رشيد الميموني 04 / 09 / 2010 36 : 02 AM

رد: غربة القلم
 
[align=justify]
ليس هناك أشد مرارة من يتم القلم ..
وليس هناك ما يحز في النفس من أن نرى القلم يجف حبره فتتوقف عقارب الإبداع شاهدة على عقم لا يضاهيه عقم .
لكن .. كي لا نوغل في متاهة التشاؤم .. نتشبث دائما بالأمل ونعتبر يتم القلم مجرد استراحة محارب .
دمت أخي بكل الحب .. وأملنا كبير في حبر مثل حبرك .. فأمثالك جديرون بأن يكونوا عرابين للقلم .. محتضنين له في يتمه .
[/align]

طلعت سقيرق 04 / 09 / 2010 29 : 11 PM

رد: غربة القلم
 
الفالية .أ. آمنة محمود
تحياتي
فعلا هذا يحتاج جهد الجميع
غربة القلم صعبة وأصعب منها غربة الإنسان
وهذا يؤدي إلى ذاك
لك كل الشكر
سلمت
طلعت

طلعت سقيرق 04 / 09 / 2010 36 : 11 PM

رد: غربة القلم
 
الغالي .أ. رشيد
سلاما اخي الحبيب
القلم متصل بالروح وما اصعب ان يعيش اغترابه
طبعا ما نراه مؤسف من دخلاء يريدون ان يخربوا الروح
لكن يبقى كل قلم نظيف سياجا يحمي ما هو مشرق
لك كبير حبي وتقديري
سلمت
طلعت

منى شوقى غنيم 05 / 09 / 2010 48 : 12 AM

رد: غربة القلم
 
أستاذ طلعت
نشتاق دائما" ونحن لزمن الحرف الجميل
عندما كانت كلمات الحب تكتب بصدق وبدون خوف
اليوم أصبحت المشاعر مقيدة كلما حاولت الخروج صدمت بأيدي الجفاء
أصبحت الحروف اليوم تئن وتنتحب وتشتاق للزمن الجميل
مهمة الكاتب اليوم هو إعادة الحياة للحروف بإطلاق العنان للقلم وبكل صدق نسطر مشاعرنا نخرجها من قيودها لتصل لقلب القاريء
مهمه صعبه لكن بالصدق تكون أسهل
ربما يوما" ما ينتصر القلم ويعود الزمن الجميل
دمت بكل خير و ود

عادل سلطاني 05 / 09 / 2010 02 : 05 PM

رد: غربة القلم
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لك الحق كل الحق أيها القلب الصديق نعم أيها السيد النبيل فنحن نعيش غربة القلم غربة الحب ويتمه وغربة كل جميل فنحن في زمن غير زمننا وغير مكاننا ليس هروبا للأمام وليس دفنا للرأس في الرمل وإنما هذا هوالواقع الإسمنتي الذي نعيشه ذلك الزمن القاسي الذي كثر فيه المنبطحون المأجورون أجل أيها الفاضل إن هذه المافياوية المأجورة شوهت كل جميل وهمشت كل قلم أصيل حقيقي شوهت كل اللحظات البريئة في أزمنة المطر والخصب أشد على وجعك وقلبك وأعزيك في الزمن الجميل ..
تحياتي

محمد حليمة 06 / 09 / 2010 46 : 03 AM

رد: غربة القلم
 
أستاذنا طلعت... عندما يخط القلم مستمدا حبره من دواة العقل، ويتناسى أو يتغافل عن دواة أخرى خزانتها القلب، عندما يمكث العريان في غمرة الشتاء، فراشه الأرض وغطاؤه السماء وموسيقاه صفير الرياح والهواء، يتناسى أنه ثمة هنالك شئ يقال له الدفء. فالروح الصادقة للكاتب بالنسبة للقارىء والمجتمع كالدفء الحنون بالنسبة للعريان في اليوم الشديد البرد...وهكذا ثلاثي القلم والعقل والقلب، كثلاثي العريان والحر والقر. هذا نوع من الغربة نعيشه اليوم ،حيث ان بعض الكتاب منهم رحلوا ومنهم وما زالوا على قيد الحياة يكتبون بعض ما لا يقتنعون به ارضاء للغير. واشباعا لمكتبتهم المنزليّة، فنرجو أن يرجع ذاك الزمان فنكتب ما نحن مقتنعون به وما نفكر فيه ونستمد حبرنا من روحنا ونكتب بيراع حرّيتنا .

رأفت العزي 11 / 09 / 2010 59 : 04 PM

رد: غربة القلم
 
استاذي الجليل وأخي الحبيب الأديب الرائع طلعت

ربما سأخالف اخوتي الذين سبقوني في القول وأرد على مقالتك التي لم أشتم منهارائحة للتشاؤم ابدا بل إني أرى فيها
ما يُشبه - واعذرني - الغنج والدلال كتلك المرأة التي تدلل على الحبيب وهو يحبها ساعة تقول : بطّلت تحبني ! :)

أعتقد أن ثورة الاتصالات قد عممت إبداع المبدعين ونشرته حيث كان من المستحيل له أن يصل إلى ما وصل إليه .. ولكن
في نفس الوقت أتاحت فيه لمن هبّ ودبّ بإعلان نفسه كاتبا يحمل قلما يرشق منه حبرا كثيرا شوّش ربما على الأقلام الأصيلة
وغطى على إبداعاتها التي لم تتوقف ..! قلت فيما مضى لك إني قارئ منذ خمسين عاما وتساءلت بمرارة : كيف لم أعرفك .. ؟!
من غطى على هذا القلم الرائع المبدع الجميل ... ؟! من حجب عني أنا القارئ ومنعني - بطريقة كنا لا نعرفها وندّعي اننا بتنا نعرف
ولو قليلا - من قراءة قلم كقلم " طلعت سقيرق " كمثال رائع فشكرا لتلك الثورة التي جعلت من مقالتك مقروءة بسرعة لو نشرت
قبل زمن ليس بالبعيد لقرأها بعض الخاصة من الناس وها هي تصل إلى عشرا ت الألاف منهم ولا يستطيع المارقون حجبها
نتداول مضمونها الرائع ونقول كذا قال هذا القلم الذي سيظل مبدعا بالرغم من الرقّاصون في كل الفنون وإلى زمن قادم أجمل
وحتى ذلك الحين لك مني قبلة على جبينك - عيدية - وابتسامة مني اليك مع كلمة احبك وكل عام وقلمك بألف خير


الساعة الآن 48 : 02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية