![]() |
أن تكون فلسطينيا
[align=justify]
أن تكون فلسطينيا يعني أن تؤمن إيمانا مطلقا لا يتغير ولا يتبدل بأنّ كلّ ما يقال عن معاهدات سلام ، وصلح ، وإقامة دولة إلى جانب دولة سيئة الذكر " إسرائيل " إنما هو مجرد كلام فارغ لا معنى له ، لأنّ فلسطينية الفلسطينيّ تنتفي تماما وتصبح غير موجودة عندما نترك المجال لبقاء العدوّ الصهيونيّ وهو نقيض عروبة فلسطين ، ونقيض السلام الفلسطينيّ الحقيقي ، ونقيض كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية .. فوجود العدو ، وهو احتلال ، يبقي الميزان ، ميزان العدل والحقيقة مختلا ولا معنى له .. أن تكون فلسطينيا يعني ألا تفاوض وتساوم على أرض هي أرضك وبلدك ووطنك وفيها بيتك وهواؤك وشارعك وذكرياتك وتاريخك وكل ما يتعلق بك .. إذ المساومة هنا قائمة من حيث المبدأ على إلغاء حقك المشروع والتاريخي والإنساني في أنك صاحب الأرض والبيت والوطن .. فالمفاوضات ، إذا افترضنا أنها شرعية ، يجب أن تنطلق من نقطة إعادة الوطن ورحيل الاحتلال ، وليس إعادة جزء صغير من الوطن وبقاء الاحتلال .. الاختلال هنا خطير جدا وهو يلغي شرعية أن يكون الفلسطيني هو صاحب الحق ، أي يلغي قضية فلسطين برمتها وينتقل إلى القول بمفاوضات حول أرض تعطى لنا مقتطعة من وطننا ، مع اعترافنا بل قبولنا وتأييدنا لذهاب بقية فلسطين للعدو .. وحتى قيام دولتنا " المعلبة !!" سيكون مشروطا بخضوعنا لشروط عدونا ، مما يقلب كل شيء ، ويغير كل شيء ، لتصير المعادلة مضحكة و مبكية !! فصاحب الحق والوطن ، يعيش ضمن شروط الاحتلال في جزء من هذا الوطن!!.. أن تكون فلسطينيا يعني أن تلغي المطالبة بحق العودة لفلسطينيي 1948 وتستبدله بتحرير فلسطين ليعود هؤلاء دون وجود الاحتلال ، فحق العودة الذي ترفضه سيئة الذكر " إسرائيل " هو حق عودة مرهون بوجود احتلال واعتراف شرعي بأنّ فلسطين لم تعد موجودة.. فكل من يعود إلى بلده ، سيكون غريبا مطاردا مطالبا بأن يقدم فروض الولاء والطاعة للعدو .. طبعا لا نفرط بحق العودة ولا نقول إنه غير مهم ، لكن نريد عودة كاملة لوطن محرر وليس سجينا .. فأن نعود بوجود الصهاينة يعني أن نكون والوطن سجناء ، فما جدوى كلّ ذلك ، ولماذا نرضى بأن ننهي حقنا الشرعيّ بأيدينا بدل أن ندافع عن هذا الحق ونبقى ، مهما طالت السنوات ، ضد اغتصاب أي شبر من فلسطين .. أن تكون فلسطينيا يعني أن تلتزم بدم الشهداء وكل ما قدم من تضحيات خلال السنوات الطويلة الماضية حتى لا تذهب الدماء والتضحيات هباء منثورا حين نقبل بتغيير خارطة وجودنا ومطالبنا وأحلامنا وتاريخنا وحقوقنا .. فكل ما قدم ، ويقدم ، كان في الطريق إلى فلسطين المحررة من الاحتلال الصهيوني ، إلى فلسطين التي كانت وبقيت واستمرت عربية طوال سنوات التاريخ .. وما المرحلة التي نمر بها ، من احتلال واغتصاب للأرض غير مرحلة مؤقتة مهما طال الزمن الذي يبقى زمنا قصيرا في عمر الشعوب .. فالانتظار ، وإن طال ، هو انتظار أمل وإيمان بتحرير فلسطين كلها، وأي درب آخر سيوصلنا إلى الإجهاز على فلسطين وشعبها وهو ما لا نرضاه .. أن تكون فلسطينيا يعني أن تتشبث حتى النهاية بحقك في فلسطين ولا ترضى بديلا عن تحرير كامل فلسطين وطرد الاحتلال بشكل نهائي .. هكذا يكون الفلسطينيّ فلسطينيا ، وبغير ذلك لا يكون ... [/align] |
رد: أن تكون فلسطينيا
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
هو ماقلت أيها الحبيب لا تفريط في ذرة تراب مقدسة حتى يخرج آخر ملعون على نعش يهوا ويتطهر هواء فلسطين من نتن الملاعين تحياتي لقلبك الفلسطيني المقدس |
رد: أن تكون فلسطينيا
أستاذ طلعت الأرض كالعرض كيف نفرط فيها بأي شكل إذا أنشطر الجسد نصفين هل يستطيع الأنسان أن يحيا فلسطين هي فلسطسين أرض عربية ملك فقط لأبنائها الفلسطينين لا يمكن تجزئتها مهما طال بها زمن الأسر حتما" يوما" ستعود حرة أبية تحيتي وتقدير لشخصكم ولآرض الأجداد دمت بكل خير |
رد: أن تكون فلسطينيا
الأخ العزيز الأستاذ طلعت سقيرق كيف يكون الفلسطيني فلسطينياً وهو يتنازل عن شبر من أرض فلسطين المقدسة. إنّ من يفاوض ويساوم على هذا الشبر السليب لا يمكن أن يكون فلسطينياُ حقاً , سنظل متمسكين بفلسطين من البحر للبحر ومن الشمال للجنوب , ولن نفرط بأي شبر منها ولو طال الزمان . وأملنا كبير بانتهاء زمن هؤلاء الغير الفلسطينيين , وبعودة فلسطين كاملة كريمة عزيزة لأهلها الحقيقيين ولأبنائها مهما طال الزمان . تقديري واحترامي . |
الساعة الآن 56 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية