منتديات نور الأدب - قصيدة للشهيد {عمر المختار} بمناسبة مرور 79 على استشهاده...بقلم محمد حليمه

رفعوا الشّهيد
{ شيخ الشهداء عمر المختار }

رفَـعـوا الـشّهـيــدَ بـثـوبِـِه مُـتـَبـَخـتـِرا .... قــامَ الــولـيــدُ مـُنـاديـاً أيــنَ الــوَرى

وقـفَ الـغـضَـنـفـرُ والـبَـنـادِقُ حـَولََـَه .... رُشـّوْا عـلى العـَروسِ مِـسْكـاً أذفــرَا

حـَسِـبـوا بأنّـكَ إن قُــتِـلْـتَ سَـتـنـتَـهي .... وسـيَـنـتهي مَـنْ كانَ يُـبْكـيْ العَـسْكرا

لـمْ يُـدْركِ الأعـــداءُ أنـّــكَ مُــقـــلَـــة ٌ .... خـُلِـقَـتْ لِــتـتـَّـخـذ َالـشّهـادة َمَـحْـجَـرَا

لـمْ يـعـرفِ الـحَـمْــقـى بــأنَّ دِمَـــاءَه .... غـــــداً سـتـُـصْبـحُ غَــيْـمَـة ًأو أكْـبَــرا

يا سـيّـدَ الـشُّهـداءِ كـمْ أفـْـزَعـْتَ مِـنْ .... جـــيـْــشٍ عــَـرَمْــرَم ٍفــعـادَ مـُـكَـــدَّرا

وبـِحَـدّ سَـيفـكَ كـمْ هـزَمْتَ جَـحَـافـلاً .... وصَبَرْتَ حـيـن تـَقـوّلـوا لـنْ تـَصْبـرا

فـسَـتـبقـى لـلـجـيـلِ الـجـَديـدِ مَـنـارَة ً .... وهـُدىً تُـضيءُ درْبـَـنـَا الـمُـتَـعَـثـِّـرا

وسَـيَـبْـقى رَسْـمـُكَ عَـالقـاً يـا سَـيِّديْ .... فــي ذِهـْـنِ كُـلِِِّ مُحَـارِبٍ لـيْلاً سَــرَى

عِــزُّ الـبُـطـولـةِ أنْ تـمـوتَ وكـلـُّهـُمْ .... مُـسْـتَـسْـلِـمـيـنَ لمَـا قـُـضِـيْ أوْ قـُـدِّرا

ورَايــَـة ً حَـمْــراءَ كـنـْتَ زَرَعــْـتـَهـا .... فـَقــطـَفـْتَ أنْـتَ الـنّصْـرَ لـمَّـا نـَــوَّرا

كــمْ مِـنْ جَــبـَان ٍقـدْ تـَعـَـلـَّلَ قــائِــلاً .... هـَـيـّا ارْكـُنـوا لـِلسّـلـْمِ حـتـّى يـَظْهـَـرا

ظــنّ الـسّــلامَ غـمـامــة ًسـِـحـريَّــة ً .... طــوعَ الـبـَنـَان ِتـكـونُ حـتّى تـُمْطـِرا

فمضَيْتَ لـلـموتِ الـمُـحَـتـَّمِ سَــاخـِراً .... مِـنْ كـلِّ مـا جَـمَعـوا لـكيْ تـَتـَقـهْـقـَرا

عـلـّمـْتَ كـلَّ صِــغـَارِهـمْ أنَّ الـظـَّـلا .... مَ وشَــــــرَِِّه لابـُــــدََََّ أنْ يـَـتَــبــَـخـَّــرا

إنّ الـسـَّــلامَ لـَـه طـَــريــْـقٌ واحــِـدٌ .... هـوَ لـيْــسَ وَرْدَة ًتـُبـَاعُ و تـُشْـتـَـرى

فـَطـَريـْقـُه إمـّا الـقِــتـَـالُ أوِ الـقــتـَا .... لُ ، فــُـلا أريـْــدُ بـَعْـــدُ أنْ أتـَـخـَـيـََّرا

فَـهـَلْ يـَعـودُ زمَــانُ عـِــزِّ رِجـَالـِنـَـا .... وتـَـلْــبـَـسُ الأيـَّـامُ ثــوبـَـا ًأخـْـضَــــرا

ونـَسْـتـعــيْـدُ سـِـيـَادَة ًكــانَـتْ لــنـَــا .... قــَبـْــلا ً، وكُـنـَّا لـِلْـحَـضَـارةِ مِــنـْبَـرا

لـَـيـْــلاهُ لا تـَبـْـكــيْ فـَإنـّـيْ رَاحـِــلٌ .... فالـعـِشْقُ بَعْـدَ الـيَـومِ لا.. لـنْ يـُبْصِرا

محمد حليمة