في ذكرى الزعيم العربي جمال عبد الناصر
نزار قباني

1
السيّدُ نامْ
السيّدُ نام
السيّدُ نامَ كنومِ السيفِ العائدِ من إجدى الغزواتْ
السيّدُ يرقدُ مثلَ الطفلِ الغافي.. في حُضنِ الغاباتْ
السيّدُ نامَ..
وكيفَ أصدِّقُ أنَّ الهرمَ الرابعَ ماتْ؟
القائدُ لم يذهبْ أبداً
بل دخلَ الغرفةَ كي يرتاحْ
وسيصحو حينَ تطلُّ الشمسُ..
كما يصحو عطرُ التفاحْ..
الخبزُ سيأكلهُ معنا..
وسيشربُ قهوتهُ معنا..
ونقولُ لهُ..
ويقولُ لنا..
القائدُ يشعرُ بالإرهاقِ..
فخلّوهُ يغفو ساعاتْ..
2
يا مَن تبكونَ على ناصرْ..
السيّدُ كانَ صديقَ الشمس..
فكفّوا عن سكبِ العبراتْ..
السيّد ما زالَ هُنا..
يتمشّى فوقَ جسورِ النيلِ..
ويجلسُ في ظلِّ النخلاتْ..
ويزورُ الجيزةَ عندَ الفجرِ..
ليلثمَ حجرَ الأهراماتْ.
يسألُ عن مصرَ.. ومَن في مصرَ..
ويسقي أزهارَ الشرفاتْ..
ويصلّي الجمعةَ والعيدينِ..
ويقضي للناسِ الحاجاتْ
ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ..
في طميِ النيلِ، وزهرِ القطنِ..
وفي أطواقِ الفلاحاتْ..
في فرحِ الشعبِ..
وحزنِ الشعب..
وفي الأمثالِ وفي الكلماتْ
ما زالَ هُنا عبدُ الناصرْ..
من قالَ الهرمُ الرابعُ ماتْ؟
3
يا مَن يتساءلُ: أينَ مضى عبدُ الناصرْ؟
يا مَن يتساءلُ:
هلْ يأتي عبدُ الناصرْ..
السيّدُ موجودٌ فينا..
موجودٌ في أرغفةِ الخُبزِ..
وفي أزهارِ أوانينا..
مرسومٌ فوقَ نجومِ الصيفِ،
وفوقَ رمالِ شواطينا..
موجودٌ في أوراقِ المصحفِ
في صلواتِ مُصلّينا..
موجودٌ في كلماتِ الحبِّ..
وفي أصواتِ مُغنّينا..
موجودٌ في عرقِ العمّالِ..
وفي أسوانَ.. وفي سينا..
مكتوبٌ فوقَ بنادقنا..
مكتوبٌ فوقَ تحدينا..
السيّدُ نامَ.. وإن رجعتْ
أسرابُ الطيرِ.. سيأتينا..

وعليكم السلام ور حمة الله وبركاته
أشكر مرورك الأنيق أخي الفاضل عادل...أجل هكذا هم العظماء وإن غيبهم الموت
فإنهم خالدون بما منحوه لشعوبهم و للإنسانية و عبد الناصر خالد في كل قلب عربي ينبض حرية وكرامة و نخوة...تقبل شكري وإحترامي لقلمك و تعاليقك العميقة

أشكرك أستاذي الفاضل محمد و ممتنة لهديتك رغم أني لم أستطع الإستماع إليها
أظن الفيديو على اليوتيوب...وهو للأسف محجوب عندنا !!
سأبحث عنها وأكيد سأستمتع بها...
شكرا

الرابط يعمل وأنا بصدد الإستماع إليها
شكرا جزيلا أستاذي

الأخت الفاضلة الأستاذة أسماء بوستة
ما أسعدني اليوم وأنا أستمع لأغنية الموسيقارالرائع الليبي محمد حسن بين هرميْن خالديْن الزعيم العربي جمال عبد الناصر، والشاعر المتميّز نزار قباني !
فألف شكرلك و للأخ الأستاذ محمد السنوسي الغزالي لاختيارك الرائع، ولمدنا برابط الأغنية العذبة الممتعة التي هزتني هزّا.