![]() |
ماراثون الانتخابات..
مارثون الانتخابات ... يبدوا أن مرثون الانتخابات العراقية والذي بداء عقب تشكيل حكومة عراقية بأشراف أمريكي لم يسفر إلى الآن عن فائز . لعل السبب بفساد المرشحين وعدم قناعة الشعب بهم كونهم أتوا على ظهور الدبابات الأمريكية ,فعقب الاطاحة بنظام صدام حسين 2003شهد العراق ثلاث عمليات اقتراع كان الاقتراع الأول لمجلس النواب العراقي أو البرلمان العراقي المؤقت والذي نتج عنه الحكومة العراقية الانتقالية والتي لم يكن لها دور باستقرار وضع العراق لا من قريب ولا من بعيد. والاقتراع الثاني هو عبارة عن تصويت على الدستور العراقي الدائم والذي بدوره لم يحمل بين جنباته الديمقراطية التي وعدوا الشعب العراقي بها. الاقتراع الثالث كان عبارة عن انتخابات عامة لاختيار مؤسسات حكم دائمة في العراق. دارت عجلة الانتخابات ونحن ننتظر نتيجة تثلج صدور وقلوب الشعب ,وتخفف عنهم ما لاقوه خلال السنوات السبع الماضية . نتيجة خلاصة تلك السنوات إنه لم يكن التصويت للبرنامج السياسي مهم بقدر ما كان لدوافع الانتماء الديني والطائفي والقومي فالشرخ الذي أحدثه الاحتلال بين طبقات المجتمع العراقي لم يكن على مستوى الغني والفقير ؟بل كان التصنيف واضح جداً على مستوى الدين والطائفة فبعد مقاطعة القوى السنية للانتخابات الأولى والثانية ومشاركتها بالانتخابات الثالثة احدث خلل في توازن مجلس النواب المؤقت مما أثر على القرار السياسي. وبعد ان حصلت قوائم الأحزاب الشيعية نسبة تصويت أكبر احتج متفرجوا الشعب وقامت مظاهرات بإعادة السباق وبالنتيجة تدخل مراقبين دوليين لإعلان نتيجة المارثون الانتخابي وإعلان الفائز بصورة مؤقتة بما إن أمريكا وإيران هما من يحرك خيوط الانتخابات وهما من تبثا سمهما في صناديق الاقتراع,سواء ان كان ذلك برضا الأطراف السياسية أم بعدم رضاها فمشيئة المحتل والوصي على العراق وهي إيران فرغماً عن ذلك سوف تتحقق. لكن لم ينتهي السباق بعد ,فمن الخزي والعار أن لا تتحقق الديمقراطية بعد كل ذلك والأطراف السياسية التي باعت ضمائرها وغضت بصرها عن كل الأفعال التي ارتكبها المحتل ضد العراق, وهي من تصدى للنظام السابق بحجة الدكتاتورية فأين هي من كل ذلك ..؟ أليس عدم تحقيق الأمن والاستقرار في ظل المحتل يؤكدان على أن المحتل يضع يده في فاه الحكومة ....؟ خلاصة هذا المارثون ان الحكومة لن تتشكل إلا بمن تريده إيران ليخدم مصالحها داخل العراق فبذلك تكون هي الآمر الناهي بإدارة شؤون العراق الداخلية بما يرضي مصلحتها ويرد سيل لعابها . فإلى متى يا شعب العراق تبقى صامتاً.........؟ بقلم /هدير الجميلي |
الساعة الآن 53 : 11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية