منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   ملف القصة / خيري حمدان (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=281)
-   -   البيت العتيق (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=17596)

خيري حمدان 20 / 10 / 2010 05 : 11 PM

البيت العتيق
 

* * *

قدت العربة برهبة، كنت أعرف ما ينتظرني، كنت مصرًا للمضيّ حتى نهاية المشوار. أمضيت عامًا كاملاً أحضّر لهذه الرحلة. كانت الطريق أمامي طويلة ومشواري لا بدّ سيستمرّ ساعات طويلة قبل أن أصل غايتي. أعرف بأن خواءً قابعٌ هناك على بعد ساعة أو يزيد! أعرف بأنّني ذاهب إلى حيث فقد الزمن قيمته وثقله في سجل التاريخ، لكنّني ماضٍ لأسباب لا يعرفها ولا يفهمها إنسان سواي.

قالت لي زوجتي بأنّني مجنون ورحلتي دون معنى. رفضت الحضور معي، كانت على قناعة من أنّني سأعود بعد ساعات من وصولي إلى "هناك". لكنها وغيرها لم يدركوا بأن الموضوع مختلف تمامًا! هناك بركان ما في عمق الذاكرة انفجر وأطلق ملايين الأطنان من الذكريات التي تحتاج للمّها وترتيبها في خزائن الزمن، وسأندم إذا لم أفعل .. سأندم. لا يهمّني كثيرًا إذا كنتم تصدّقون أبجديتي، لقد بدأت منذ اللحظة في قراءة ألفي وقد لا أصل الياء أبدًا. هذا ليس مهمًا على أية حال! لديّ مشروع متداخل ومعقد ويبدو من جميع جوانبه غريبًا للغاية. كنت أبدو ضائعًا والعربة تجري على هدى .. هناك حيث الخراب والعدم وكأن بوصلة غير مرئية كانت تحرّك عجلاتها بدقّة متناهية. أيعقل أن أتوجه إلى العدم بمحض إرادتي تاركًا خلفي حياة مليئة بالصخب والعطاء. لا أسمع شيئًا سوى صدى دقّات قلبي الآن، قلبي يقودني دون دليل إلى بدايات ما. يا قلبُ هل يعقل أن تكون البدايات دائمًا عنواننا الذي لا يمكن أن نهرب منه مهما حاولنا ذلك؟

سئمت هنّاتك واندفاعك نحو مغامراتٍ لا تحمد عقباها. من يغنّي في هذه اللحظة وسط العتمة وفي هذا الطريق الثانوي الوعر؟ الغبار ينطلق سحابة من تحت دواليب العربة الخلفية وكلاب ضالة تركض ملهوفة تجاهي، تأمل بقطع من العظام أو ما تيّسر من سقط الطعام.

هل أعود؟
هنا لا شيء يدلّ على أيّ أثر للحياة سوى بقايا وآثار بيوت طينية انهار معظمها تحت وطء عجلة الزمن. يا فتى ماذا تريد وسط هذا التيه؟
أريد قصّة حبّي التي لم تكتمل، أريد قلبي .. أعده لي اللحظة، أنا لا أتخلى عن بداياتٍ خططتها في لحظة عابرة أبدًا! أنت تعرف مدى عنادي ولؤمي وإصراري حين أقرر إنجاز قضيّة ذات علاقة بعقلي. أين هو بيتي العتيق يا قلبُ أخبرني بربّك .. دعك الآن من النبض، دلّني على ضالتي قبل أن أفجّر جدرانك يا متسلّط!

أوقفت العربة بالقرب من المسجد الذي مالت جوانبه حتى كادت أن تسقط. هدأ المحرّك وخيّم صمتٌ أثيرٌ على قلبي، إنّه صمت الحياة ولن يفهم هذه الحالة النادرة سواي. اقترب منّي المسكين رعد، كان قد تقدّم الكلب في العمر كثيرًا، نبح بحرقة حين اقترب منّي، كنت أحمل له الكثير من الهدايا. لحم وعظام وبعض الحلوى الممنوعة لعدم قدرة هذه الحيوانات على إفراز الأنسولين، لكن لم يبقَ أمام رعد الكلب المطيع سوى القليل من الوقت، لهذا لن أمنع عنه بعض ما يشتهي رغمًا عن طبيعته وتركيبه الجينيّ. رعدُ جزءٌ من لوحة الذكريات التي تحتاج إلى الكثير من العمل لإعادة ترتيبها.

أحتاج للعودة إلى هذه الفوضى لأكون ولتستمرّ حياتي المرتبة حتى الملل.
أحتاج لممارسة طقوسي الخاصّة حتى وإن كانت الساحة المرشّحة لذلك عند آخر الدنيا وإذا كان المشاهد الوحيد هذا الكلب الذي شارف على الموت!
أحتاج للعودة وإعادة الروح لهذا المكان. هنا الصغار كانوا يركضون وكنت أنا أحدهم، كنّا نركض تجاه التلّ المرتفع بحياء في وجه الأفق لساعاتٍ طويلة دون أن نشعر بالتعب!
أحتاج الآن لمراجعة حساباتي كاملة .. كيف مات هذا المكان الذي عاش بدفق دمائنا عقودًا طويلة! أسئلتي ليست بريئة وأنا لست مهاجرًا عاد بعد خيانة.

* * *

سأبقى هنا طوال الليل وحيدًا في رحم الصحراء الممتدة أمام ناظريّ. في هذا الخراب الذي كان يومًا قرية أعجوبة. لا يبقَ بيت واحد يمتّ للحضارة أو للمدنية! أقصد تلك الحضارة التي ألفها الكثيرون منّا. هنا صمت عارم وبعد قليل سيحلّ ظلامٌ دامس .. أنا من يحتاج كلّ هذا التوحّد دون شريك، حتى الكلاب هنا تشعر بالوجل من ثقل اللحظة وهمس العدم ورهبة الذكرى وعواء الذئاب الشاردة ليس بعيدًا عن هنا!

كنت غير قادر على البقاء في بيت والديّ اللذين باتا جزءً من الحاضر البعيد. في هذه الغرفة كانت والدتي تقوم بعجن أقراص السبانخ المحبّبة لنفسي حتى الهوس. بالرغم من آلام ركبتيها وثقل السنين المتراكمة ككتل من التراب كانت تخبز السبانخ لتفوح رائحة الحياة حتى آخر بيت في النزل الممتدة، وكان الجار العاشر يحصل على شيء من هذا الشواء. قلبي منقبضٌ من هذا الحضور الطاغي المتسرب إلى أقصى تلافيف دماغي وحواسي وخلاياي العصبية. لهذا مضيت مبتعدًا لبيتها ..

كنّا نسترق اللحظات العابثة ونمسك بأطراف أصابعنا، كانت تخجل حين أقبّل يدها
- أنت يا شرقيّ كيف تقبّل يد الأنثى؟
- بل أقبّل أثر الحياة على يدك، أقبّل هبة الخالق وقدرته على دفق كلّ هذا الجمال في جسدك المتفجّر يا أنتِ!
- تزوجني ولنحرق الأفق بشبق الانعتاق من حواجز الجاذبية.
لن أبكي الليلة بل سأغرق في أمواج متلاطمة مشبعة بلحظات لن أسمح للزمن بالعفو عنها، سأستخدم طاقة جنوني لتحقيق ذلك.

يا أنتِ التي نسيت اسمك بعد أن طوى وحصد الطاعون كلّ هذا الوجود! كيف نجوت أنا، يا لي من أنانيّ مفرط في الوجودية!
علبة التلفاز القديمة الكبيرة ما تزال راقدة مطيعة فوق طاولة صغيرة زينتِها بمطرّز ملوّن. غزالٌ صغيرٌ لا يفتأ يحدّق بي من وجه الغطاء المغبرّ وتوقيعك الخجول. لن أبوح باسمك لأحد لأنك بقيت لي أنا رغمًا عن الطاعون الذي أودى بهذا الوجود المتدفق في شرايين الذكرى.

أوصلت تلفازك القديم ببطارية سيارتي وأدرت المفتاح. قناة تلفزيونية واحدة كانت قادرة على اختراق هذا الصمت المريع، اختفت الألوان الفاقعة لا شيء سوى الأبيض والأسود وسهرة حبّ فيروزية.
- إنها فيروز .. أتشرب الشاي يا شقيّ؟
- بل أشرب عينيك ..
ارتفع عواء الذئاب من البعيد، كنت أتمنى دعوتها لوليمة حتى أشبع جوعها الأبديّ، لكنّها خشيت الضوء المباغت والفوضى التي خلقتها في الحضور المغيّب لهذا المكان. كنت أعرف مسبقًا بأنّ المكان غير موجود على الخارطة، لا يمكن لمخلوق سواي أن يجد الطريق إلى هنا، لأن المكان بالنسبة للجميع كان ببساطة ودائمًا هناك.

فيروز في هذه اللحظة كانت متحررة من قوانين الحضارة، كانت تغنّي كما لم تفعل يومًا ما، لم تكن تنتظر موافقة أبنائها وأحفادها لتغنّي وكان المسرح كبيرًا يتّسع لطيور الجنّة ولجميع الذئاب التائهة منذ الخليقة. كنّا حشودًا غير مرئية نستمع لعصفورة أيلول! كنّا نراقب عبده الذي ما يزال على أهبة الاستعداد ليرمي بنفسه من فوق البلدية من أجل عيون لم يقرأ الحياة فيهما سوى عبده!

* * *
- لماذا عدت يا شقيّ؟ دعنا نمضي نحو الأبديّة .. أرجوك!
- طوال حياتي .. مسافر إلى مكانٍ ما .. لهذا أعود.
- نحن طوانا الطاعون يا شقيّ.
- لا بل هو غبار النسيان .. أحاول أن أنفضه عن هذه الديار يا أنتِ!
- هل نسيت اسمي؟
- بل أحتفظ به لوحدي، أنا دائمًا أنانيّ في الحبّ كما تعلمين، أتذكرين قبل أن يزحف الطاعون إلى دربنا كيف سرقنا من التاريخ لحظات خطّت حضورنا على امتداد صحراء الوجود؟ تاه طيفها في ثنايا الزمن وساد الصمت ثقيلاً كما الحياة في أوج انعتاقها، لم أستمع لإجابة وكان لديّ الكثير من الأسئلة!

أطلقت الذئاب عواءها الطويل، كانت مهووسة بالفراغ وجائعة. لم يبق من طعام سوى جسدي العاري من جمال التاريخ .. تعالي يا قبيلة الذئاب انهشي من لحم التاريخ ما تشائين .. لعلّي أقدر على حفظ صفحة أو صفحتين نكاية بالطاعون!


عادل سلطاني 21 / 10 / 2010 07 : 03 PM

رد: البيت العتيق
 
السلام عليكم ةورحمة الله تعالى وبركاته
ما أعجب نصك الكوني المنفتح على خزائن الذكرى ما أعذب انزياح الحزن من خلال سرديتك الحكيمة المتأنية المبدعة رائعة زخاتك البعيدة البعيدة في العمق فلكأن لهذا "البيت العتيق" موعد مع الإنسان الذي يسكنك أيها الوفي لأبجدية المكان ما أجمل رمز وفائك حينما خلصته من تشرد البيوت الخاوية حينما خلصته من ذئاب التاريخ والمكان وها تفتح سيدي هامشا من ذاكرتنا عشناه مشتركا ذات حب جميل ونحن نتفحص رفوف الذكريات الرائعة لنرى ذلك الزمن الأخضر لنرى زمنا مفقودا يتلألأ بين رفوفنا الحزينة في زمن إسمنتي قاس أعادتنا فلذتك المتمكنة إلى أزمنة البوح الجميل إلى زمن أخضر ينفتح على الروح صرفا من غير الحضارة المادية المكبلة جميلة لوحتك المشهدية السافرة المشرقة بعيدة الغور وهي تزرع إنسانا أخضر في قساوة حضارية فجة تسحق الإنسان حيث الحبيبة تنتظر لحظة انعتاق شرقية خجولة هذا ديدننا أيها السيد حينما نحب ونعشق نحلم ونحلم وينفتح الحزن على فيروز العذاب ويبقى المشهد الصامت المتجمد في الزمن يتحرك في فضاء الروح حيث آلهة البوح تمارس طقوس السلام مع الذات المعذبة جميلة موئليتك الخلاصية سيدي المبدع " خيري حمدان" لم يستوقفني نص كهذا التحفة النفيسة النادرة ..
تحياتي لقلبك المبدع ولك مني باقات حب وردي

ميساء البشيتي 22 / 10 / 2010 45 : 12 AM

رد: البيت العتيق
 
أقف عاجزة أمام عظمة هذا النص
لم أبكِ لكن قلبي تخنقه العبرات ..
" مين اللي فتح الردة " ومن الذي يصر على فتح الدفاتر العتيقة ؟
أنت .. لا أحد سواك لديه القدرة على سبر أغوارنا والتنبيش
في جروحنا التي ركناها على الرف منذ زمن طويل ..
أفضل أن لا أكثر من الكلام لأنني بصدق لا أريد أن أخرج
من جو النص .. قرأتها على أكثر من مرحلة .. لم أحتمل قرائتها
دفعة واحدة .. نصوص كهذه تحفر لها بصمة في قلوبنا ..
شكرا لك ..

خيري حمدان 23 / 10 / 2010 00 : 03 PM

رد: البيت العتيق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 92659)
السلام عليكم ةورحمة الله تعالى وبركاته
ما أعجب نصك الكوني المنفتح على خزائن الذكرى ما أعذب انزياح الحزن من خلال سرديتك الحكيمة المتأنية المبدعة رائعة زخاتك البعيدة البعيدة في العمق فلكأن لهذا "البيت العتيق" موعد مع الإنسان الذي يسكنك أيها الوفي لأبجدية المكان ما أجمل رمز وفائك حينما خلصته من تشرد البيوت الخاوية حينما خلصته من ذئاب التاريخ والمكان وها تفتح سيدي هامشا من ذاكرتنا عشناه مشتركا ذات حب جميل ونحن نتفحص رفوف الذكريات الرائعة لنرى ذلك الزمن الأخضر لنرى زمنا مفقودا يتلألأ بين رفوفنا الحزينة في زمن إسمنتي قاس أعادتنا فلذتك المتمكنة إلى أزمنة البوح الجميل إلى زمن أخضر ينفتح على الروح صرفا من غير الحضارة المادية المكبلة جميلة لوحتك المشهدية السافرة المشرقة بعيدة الغور وهي تزرع إنسانا أخضر في قساوة حضارية فجة تسحق الإنسان حيث الحبيبة تنتظر لحظة انعتاق شرقية خجولة هذا ديدننا أيها السيد حينما نحب ونعشق نحلم ونحلم وينفتح الحزن على فيروز العذاب ويبقى المشهد الصامت المتجمد في الزمن يتحرك في فضاء الروح حيث آلهة البوح تمارس طقوس السلام مع الذات المعذبة جميلة موئليتك الخلاصية سيدي المبدع " خيري حمدان" لم يستوقفني نص كهذا التحفة النفيسة النادرة ..
تحياتي لقلبك المبدع ولك مني باقات حب وردي

الأديب عادل السلطاني
ما أجمل وفاءك وقراءتك المتأملة للحروف العابرة للزمن. إنه دفق المشاعر القادمة من ثنايا الماضي ذاك الذي قامرنا به طويلاً ولم نعرف قيمته ولهذا تخلى عنه البعض دون تردد.
تعليقك والذي أجده تحفة فنية وبوح عاطفي جاء مكملا لما بدأته في نصي هذا. قرأته أكثر من مرة لأنغمس بالكامل في مشهدك الأخر في الديدنا الشرقية
مودتي أخي عادل وعلى الخير نلتقي

خيري حمدان 23 / 10 / 2010 04 : 03 PM

رد: البيت العتيق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 92706)
أقف عاجزة أمام عظمة هذا النص
لم أبكِ لكن قلبي تخنقه العبرات ..
" مين اللي فتح الردة " ومن الذي يصر على فتح الدفاتر العتيقة ؟
أنت .. لا أحد سواك لديه القدرة على سبر أغوارنا والتنبيش
في جروحنا التي ركناها على الرف منذ زمن طويل ..
أفضل أن لا أكثر من الكلام لأنني بصدق لا أريد أن أخرج
من جو النص .. قرأتها على أكثر من مرحلة .. لم أحتمل قرائتها
دفعة واحدة .. نصوص كهذه تحفر لها بصمة في قلوبنا ..
شكرا لك ..

الأديبة ميساء البشيتي
إنه دفق العمر يأتي مرة واحدة ليدغدغ عواطفنا ويحيي ما فقدناه ومات واندثر من الجمال.
‘نها أرواحنا المتقافزة بحثًا عن خلاص فوق الجمر الممتدّ أمامنا
حضورك بصمة جميلة في القلب .. لا ادري كيف أشكرك على هذا التقييم الرفيع!
على أية حال باقات الورد وجدت لنساء يعرف كيف يستنشقن الكلمات وعبق الجوري. لك منه بيادر وحديقة ياسمين
مودتي

محمد الصالح الجزائري 23 / 10 / 2010 07 : 07 PM

رد: البيت العتيق
 
حينما يستطيع كاتب رسم دروب ومسارب لا تجد غيرها كقارئ لكي تسلكها...حينما يأخذك إلى حيث جديته العابثة ... وفوضاها المرتبة... حينما تتحدى الطاعون وأنت بعض أشلاء..عندها يجب أن تعترف كقارئ بأنك سجنتَ في زنزانة من سحر صاحبها كاتب بارع ماهر ساحر !!! أبدعتَ سيدي الفاضل خيري حمدان

خيري حمدان 23 / 10 / 2010 57 : 08 PM

رد: البيت العتيق
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 92939)
حينما يستطيع كاتب رسم دروب ومسارب لا تجد غيرها كقارئ لكي تسلكها...حينما يأخذك إلى حيث جديته العابثة ... وفوضاها المرتبة... حينما تتحدى الطاعون وأنت بعض أشلاء..عندها يجب أن تعترف كقارئ بأنك سجنتَ في زنزانة من سحر صاحبها كاتب بارع ماهر ساحر !!! أبدعتَ سيدي الفاضا خيري حمدان


أخي الأديب العزيز محمد الصالح الجزائري
هذه المسارب والدروب تؤرقنا ليل نهار، وكأنها سياط مسلطة على أرواحنا. لا بدّ من إيجاد صيغة للمصالحة معها حتى نتفادى وقعها الثقيل.
شكرا لحضورك وتوقيعك وشكرًا أكثر لهمساتك فهي في محلها.
لك مني باقة من الورد
دمت مبدعًا


الساعة الآن 46 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية