منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شعر التفعيلة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=33)
-   -   كالدمعة في ماء الكأس (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=17649)

طالب همّاش 23 / 10 / 2010 10 : 10 PM

كالدمعة في ماء الكأس
 
طالب همّاش


كالدمعة في ماء الكأس



كمْ أنتَ وحيدٌ
وتفيضُ دموعُكَ في هجعات الليلِ الموحشِ
فوق وجاقِ النارْ !
و المطراتُ الليليّةُ
تغرورقُ في شباككَ عنقوداً عنقودْ !
كمْ أنتَ وحيدُ الدارِ
وريحُكَ جاريةٌ مجراها
في خشبِ الوحشةِ كالمنشارْ !
صوتُكَ صوتُ الشاعرِ
محترقٌ بغصيصِ اللوعة ِوالحسراتِ السودْ ..
يتساقطُ من كأسِ الصمتِ السكرانِ
كما الجرحِ على الجمَّارْ !

فلأيِّ نديم رقرقتَ الخمرةَ دمعاً يا خمّارْ ؟
ولأيِّ جريح ٍرخّمتَ الأغنيّةَ باكيةً يا عودْ ؟
فأنا لا أملكُ إلاّ قلب البلبلِ في صدري
مجروحاً ، ورقيقْ !
والمرأةُ منّي نافورةُ ماءٍ تبكي في مطرِ الدارْ !
ليسَ بمقدورِ الخنجرِ أن يجرحَ صوتي
وتجرّحهُ الريحُ على كلِّ طريقْ !

رحلَ العشّاقُ
وخلّوا أزهارَ الخوخِ تهرهرُ فوق كراسيهمْ
وتباعدَ في الليلِ نداءُ الجارْ !

وعلى الصفصافةِ يرفعُ كائنُ حزنٍ يتألّمُ
أنشودةَ حاجته لرفيقْ !
لم يأتِ صديقٌ كي نسهرَ
تحت القمرِ المتكوّرِ كالنهدِ ،
فتشرقُ شمسُ السهرةِ من كأسِ صديقْ !
مذ رحلوا طالَ هطولُ الدمعةِ
واتسعتْ كالكهفِ سكينةُ هذي الدارْ !
فالعبْ برخيمِ الصوتِ على سلّمِ أنغامٍ مشبعةٍ بالعشقِ
ليسكتَ صوتُ الجدولِ في الإبريقْ !
واصعد بالنغماتِ إلى منبعها العذبِ
لأجلسَ في صحنِ الليلِ الخالي ،
وأسوحَ بأغنيةٍ عاليةِ التحليقْ !
لا تتركني كاللقلقِ ظمآنَ على عامودِ الآجر العالي
أتأمّلُ كالمهزومِ خلوَّ الدنيا من أيِّ صدبقْ !

نغمةُ عودكَ عند شيوعِ المغرب
نغمةُ نَمْ .. نَمْ .. نمْ !

تهتزُّ على مهدِ عزيزٍ يتألّمْ !
... والموسيقى صوتُ الشاعرِ مرفوعاً للقمرِ الصديّقْ !
نغمةُ عودكَ رجعُ فراخِ الريحِ
إذا جاشتْ في السعفِ
وهدهدةُ البحرِ الهادىءِ من شبّاكِ ندمْ !
... والموسيقى حزنٌ ذهبيٌّ يبحرُ في الأفقِ الفردوسيِّ كطائرِ تمْ .
نغمةُ عودك سوداءُ ، ترنُّ رنينَ الدمْ !
وتهزُّ سويداءَ القلبِ من الجمّارْ !

أَوَتَعْرِفُ يا خمّارْ ؟

كيفَ تصيرُ الزهرةُ فوق الساقِ الأبيضِ
جمرةَ نارْ ؟
أَوَتَعْلَمُ كيفَ يصيرُ الرقصُ على إيقاعِ المطرِ المدرارِ كعرسِ الدّمْ ؟

أَوَتَعْرِفُ ما لي يا خمّارْ ؟
أشربُ كأسكَ ممزوجاً بالدمعِ
ولكن لا يبلغني صوتُ البلبلِ في الصبحِ
ولا أبلغُ بالترنيمةِ إغفاءةَ نشوانْ !

فترقرقْ بالصوتِ البدويِّ الموجعِ بالأشجانِ وغنِّ غنائكَ :
ظمآنَ إلى مائكِ يا دنيا ظمآنْ !
غنِّ حجازيّاً في هدآتِ الليلِ
ولا تتركني مغروساً في صدغِ الريحِ المهجورةِ كالمسمارْ !
أغرقني بجراحكَ في مطريّةِ نسكٍ
وتماوجْ بالصوتِ الضائعِ في عتماتِ الدارْ !
فمسيلُ غنائكَ في سكراتِ اليائس ِ( أسيانٌ ) أسيانْ !
أسمعني صمتَ نفوسٍ سكرى
ذابتْ في حزنٍ سكرانْ !
وأذبني كالدمعةِ في ماء ِالليل
المتساقطِ في قدحِ الظمآنْ !
فأنا أتقطّرُ في ساعاتِ الوحشة ِ
نقطةَ حبرٍ في بئرِ الليلِ الموؤودْ !
وأنا أسكرُ بالموسيقى والشمسِ ورخرخة ِالأمطارْ .

فلأيِّ جريح ٍرخّمت َالمرثيّةَ باكيةً يا عودْ ؟
ولأيِّ نديمٍ رقرقتَ الخمرة َدمعاً يا خمّارْ ؟

فالوحشةُ صمتٌ أسودُ
ينحلُّ على محبرةِ الشاعرِ كلَّ مساءْ !
والمغربُ أنفاسُ كمنجاتٍ ساكتةٍ سوداءْ !
يا طيراً طرتَ طويلاً في الأرض
ولم تجدِ الشمسَ لتملأَ بالضوءِ
ظماءَ جراركْ !
كمْ أنتَ وحيدٌ وجريحٌ تحت خريفِ الخوخِ
وصفرةِ أوراقِ المشمشِ في داركْ !
تُغرقُكَ المطراتُ بحالةِ حبٍّ يائسةٍ
والغيماتُ تكفّنُ روحكَ تحت أماسي الصيفِ الزرقاءْ !
كم أنتَ تكبُّ على نفسكَ كالناسكِ في الصلواتِ
وسربةُ ريحٍ تحملُ روحكَ كالعشِّ بعيداً عن أشجاركْ !

كم أنتَ ..
وأينَكَ أنتَ الآنَ ؟
لقد طارتْ كلُّ حمائمكَ البريّةِ
في صبواتِ الصبحِ
تطوّفُ بيضاءَ على بيضاءْ .

وقعدتَ تحدّقُ في القمرِ الغاربِ
مجروحاً يتزايلُ فوق نعاسِ الناسْ !
يا خماراً يغرقُ كالدمعةِ في ماءِ الكاسْ !
الليلةُ خضراءُ
وصمتُ عذابكَ صافٍ تحتَ سماءِ النورْ
فأضىءْ شمعةَ حزنك في كوزِ الليلِ المكسورْ !
وتأمّلَ معنى النورْ !

لا تنكسرِ الآنَ
فقد شفَّ الوجد وأبحرَ عقلي كشراعٍ فوق بحيراتٍ
رائقةِ الإقمار !
ولقد صارَ القدحُ الأزرقُ في كفيَّ
على شكلِ كنارْ .
فابتهجَ القلبُ وراحَ يحلّقُ كالغيمةِ نحو جمالِ الإقمارْ !
وبهذي الساعةِ تصبحُ أرواحُ السمّارِ ( زرازيراً)
تتطايرُ تحت خيالِ المشرق ِزرزوراً .. زرزورْ .
وبهذي الساعةِ يصبحُ حزنُ المرأةِ قنديلاً ،
وأنوثتها داليةً تتدلّى بالأعنابْ .

يا خمّارُ كسرنا في العشقِ الأكوابْ !
ما بكّرَ بالحزنِ السيّابُ
ولا غرّبَ بالشوقِ النوّابْ !

ما عادت فائدةٌ تُرجى
أن تخسرَ أصحاباً أو تملكَ أحبابْ !

إن شتاءاتٍ راجعةَ الغيم
ستطرقُ أبوابَ جراحكَ باباً بابْ !
ورياحُ خريفِ العمرِ الهوجاءُ
تهبُّ على عمركَ مشهرةَ الأنيابْ !
فاليوم سيشتبكُ الغيمُ مع الغيم ،
وتمتدُّ أمامك دربٌ مقفرةٌ ، وصحارى سودْ !
واليوم سيصعدُ صوتُ الشاعر من أعماقِ الآبار كزوبعةٍ من نارْ !

فلأيِّ جريحٍ رخّمتَ المرثيّةَ باكيةً يا عودْ ؟
ولأيِّ نديم ٍرقرقتَ الخمرةَ دمعاً يا خمّار ْ ؟

هدهدْ يا عودُ رقيقاً قلبي المتعبَ
واصفرْ صفراتٍ ناعمةٍ يا نايْ !
ما من ( أحدٍ) وسطَ سكونِ الليلِ يسوحُ سوايْ !
وأموتُ على صدركَ يا ليلَ العزلةِ
أينَ الأصحاب ،
وأينَ امرأة تمسحُ بالماءِ الصبحيّ عيوني
وتجفّفُ دمعاتِ أسايْ ؟
حزني حزنُ غريبٍ في الأرض
أمرُّ على ضوءِ فوانيسِ الحاراتِ وحيداً وحزيناً قربك يا دارْ !
وأقولُ مساءً صمتاً يا أمَّ الأعشاشِ
أما جاءتكِ مع الريحِ الأخبارْ ؟
وأصيحُ بصوتِ الضارعِ في ملكوتكَ يا ربّايْ !

ما دارٌ هذي الغربةُ في الأرض
ولا الأرجاءُ المتروكةُ للهجرانِ ديارْ !
يا خمّارْ !
كم نيّمتَ جراحاً في أعشاشكَ
يابنَ حماماتِ الحزنِ وكمْ ريحْ !

كم حبّة نورٍ من قلبكَ أطعمتَ
لطارقِ ليلٍ جوعانَ ، فقيرَ الروحِ ، مسيحْ !
وركنتَ غناءكَ كالألفِ المكسورِ بزاويةِ البيتْ !
كمْ أغنية ! .. وبكيت !

يا عودَ الناسكِ نمْ يا عودْ !
ما تعبتْ أوتاركَ من شربِ مياهِ القلبِ
وليس لحزنك في هذا الكون حدودْ !
ما صوتُكَ صوتُ العاشقِ في اليأس
ولا أشجانكَ أشجانُ الشوقِ
كأنّ عزاءك للمستوحشِ
ترجيعُ كمنجاتٍ سودْ !
يا عودَ الناسكِ نمْ يا عودْ !

عادل سلطاني 23 / 10 / 2010 46 : 10 PM

رد: كالدمعة في ماء الكأس
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وها أسكرتنا فلذتك الحزينة " كالدمعة في ماء الكأس" .. وهي تتدلى من دالية هماشية حزينة تختزن بوحا متميز المذاق .. وها عذارى الحزن يرقصن في طقوس ليلة طالبية عتيقة الحزن .. أعادتنا للجرار والريح ..أعادتنا لطيور التم وكأن بودلير يعيد أسطورة الدم والتم .. وها يجرح هماش الشاعر نهد الريح .. ويحرك مخزون حزن في صدور عارية عاشقة .. وها تعود الأسطورة في حلة شرقية ..تعود في طقوس هماشية فينيقية تنبعث من قلب آرامي عتيق .. كؤوس وجرار وهمس .. ودم وريح أوتار وجوع .. ووو .. وهايتناسخ السياب والنواب فيصيران للحزن ..
قبلة وشمالا .. يصيران معلما واحدا لذات هماشية تستوعب النقيض والنقيض .. ما أعذب دمعتك وما أعذب كأس حزن معتقة مشعشعة بسكر دمعة هماشية لو خالطت ملح بحار الروح لحلتها حزنا شفيفا .. أشكرك على هديتك الرائعة المبدعة وأشكر الشاعر السمعوني أن أضاف ضلعا مقدسا أخضر الحزن وارفا لمجموعتنا الحزينة فهنيئا لنا بك أيها الشاعر المبدع الحزين المحترق " طالب هماش" ..
تحياتي لقلبك العتيق أيها الآرامي الأخضر

إبراهيم بشوات 23 / 10 / 2010 29 : 11 PM

رد: كالدمعة في ماء الكأس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب همّاش (المشاركة 92958)
طالب همّاش




كالدمعة في ماء الكأس



كمْ أنتَ وحيدٌ
وتفيضُ دموعُكَ في هجعات الليلِ الموحشِ
فوق وجاقِ النارْ !
و المطراتُ الليليّةُ
تغرورقُ في شباككَ عنقوداً عنقودْ !
كمْ أنتَ وحيدُ الدارِ
وريحُكَ جاريةٌ مجراها
في خشبِ الوحشةِ كالمنشارْ !
صوتُكَ صوتُ الشاعرِ
محترقٌ بغصيصِ اللوعة ِوالحسراتِ السودْ ..
يتساقطُ من كأسِ الصمتِ السكرانِ
كما الجرحِ على الجمَّارْ !

فلأيِّ نديم رقرقتَ الخمرةَ دمعاً يا خمّارْ ؟
ولأيِّ جريح ٍرخّمتَ الأغنيّةَ باكيةً يا عودْ ؟
فأنا لا أملكُ إلاّ قلب البلبلِ في صدري
مجروحاً ، ورقيقْ !
والمرأةُ منّي نافورةُ ماءٍ تبكي في مطرِ الدارْ !
ليسَ بمقدورِ الخنجرِ أن يجرحَ صوتي
وتجرّحهُ الريحُ على كلِّ طريقْ !

رحلَ العشّاقُ
وخلّوا أزهارَ الخوخِ تهرهرُ فوق كراسيهمْ
وتباعدَ في الليلِ نداءُ الجارْ !

وعلى الصفصافةِ يرفعُ كائنُ حزنٍ يتألّمُ
أنشودةَ حاجته لرفيقْ !
لم يأتِ صديقٌ كي نسهرَ
تحت القمرِ المتكوّرِ كالنهدِ ،
فتشرقُ شمسُ السهرةِ من كأسِ صديقْ !
مذ رحلوا طالَ هطولُ الدمعةِ
واتسعتْ كالكهفِ سكينةُ هذي الدارْ !
فالعبْ برخيمِ الصوتِ على سلّمِ أنغامٍ مشبعةٍ بالعشقِ
ليسكتَ صوتُ الجدولِ في الإبريقْ !
واصعد بالنغماتِ إلى منبعها العذبِ
لأجلسَ في صحنِ الليلِ الخالي ،
وأسوحَ بأغنيةٍ عاليةِ التحليقْ !
لا تتركني كاللقلقِ ظمآنَ على عامودِ الآجر العالي
أتأمّلُ كالمهزومِ خلوَّ الدنيا من أيِّ صدبقْ !

نغمةُ عودكَ عند شيوعِ المغرب
نغمةُ نَمْ .. نَمْ .. نمْ !

تهتزُّ على مهدِ عزيزٍ يتألّمْ !
... والموسيقى صوتُ الشاعرِ مرفوعاً للقمرِ الصديّقْ !
نغمةُ عودكَ رجعُ فراخِ الريحِ
إذا جاشتْ في السعفِ
وهدهدةُ البحرِ الهادىءِ من شبّاكِ ندمْ !
... والموسيقى حزنٌ ذهبيٌّ يبحرُ في الأفقِ الفردوسيِّ كطائرِ تمْ .
نغمةُ عودك سوداءُ ، ترنُّ رنينَ الدمْ !
وتهزُّ سويداءَ القلبِ من الجمّارْ !

أَوَتَعْرِفُ يا خمّارْ ؟

كيفَ تصيرُ الزهرةُ فوق الساقِ الأبيضِ
جمرةَ نارْ ؟
أَوَتَعْلَمُ كيفَ يصيرُ الرقصُ على إيقاعِ المطرِ المدرارِ كعرسِ الدّمْ ؟

أَوَتَعْرِفُ ما لي يا خمّارْ ؟
أشربُ كأسكَ ممزوجاً بالدمعِ
ولكن لا يبلغني صوتُ البلبلِ في الصبحِ
ولا أبلغُ بالترنيمةِ إغفاءةَ نشوانْ !

فترقرقْ بالصوتِ البدويِّ الموجعِ بالأشجانِ وغنِّ غنائكَ :
ظمآنَ إلى مائكِ يا دنيا ظمآنْ !
غنِّ حجازيّاً في هدآتِ الليلِ
ولا تتركني مغروساً في صدغِ الريحِ المهجورةِ كالمسمارْ !
أغرقني بجراحكَ في مطريّةِ نسكٍ
وتماوجْ بالصوتِ الضائعِ في عتماتِ الدارْ !
فمسيلُ غنائكَ في سكراتِ اليائس ِ( أسيانٌ ) أسيانْ !
أسمعني صمتَ نفوسٍ سكرى
ذابتْ في حزنٍ سكرانْ !
وأذبني كالدمعةِ في ماء ِالليل
المتساقطِ في قدحِ الظمآنْ !
فأنا أتقطّرُ في ساعاتِ الوحشة ِ
نقطةَ حبرٍ في بئرِ الليلِ الموؤودْ !
وأنا أسكرُ بالموسيقى والشمسِ ورخرخة ِالأمطارْ .

فلأيِّ جريح ٍرخّمت َالمرثيّةَ باكيةً يا عودْ ؟
ولأيِّ نديمٍ رقرقتَ الخمرة َدمعاً يا خمّارْ ؟

فالوحشةُ صمتٌ أسودُ
ينحلُّ على محبرةِ الشاعرِ كلَّ مساءْ !
والمغربُ أنفاسُ كمنجاتٍ ساكتةٍ سوداءْ !
يا طيراً طرتَ طويلاً في الأرض
ولم تجدِ الشمسَ لتملأَ بالضوءِ
ظماءَ جراركْ !
كمْ أنتَ وحيدٌ وجريحٌ تحت خريفِ الخوخِ
وصفرةِ أوراقِ المشمشِ في داركْ !
تُغرقُكَ المطراتُ بحالةِ حبٍّ يائسةٍ
والغيماتُ تكفّنُ روحكَ تحت أماسي الصيفِ الزرقاءْ !
كم أنتَ تكبُّ على نفسكَ كالناسكِ في الصلواتِ
وسربةُ ريحٍ تحملُ روحكَ كالعشِّ بعيداً عن أشجاركْ !

كم أنتَ ..
وأينَكَ أنتَ الآنَ ؟
لقد طارتْ كلُّ حمائمكَ البريّةِ
في صبواتِ الصبحِ
تطوّفُ بيضاءَ على بيضاءْ .

وقعدتَ تحدّقُ في القمرِ الغاربِ
مجروحاً يتزايلُ فوق نعاسِ الناسْ !
يا خماراً يغرقُ كالدمعةِ في ماءِ الكاسْ !
الليلةُ خضراءُ
وصمتُ عذابكَ صافٍ تحتَ سماءِ النورْ
فأضىءْ شمعةَ حزنك في كوزِ الليلِ المكسورْ !
وتأمّلَ معنى النورْ !

لا تنكسرِ الآنَ
فقد شفَّ الوجد وأبحرَ عقلي كشراعٍ فوق بحيراتٍ
رائقةِ الإقمار !
ولقد صارَ القدحُ الأزرقُ في كفيَّ
على شكلِ كنارْ .
فابتهجَ القلبُ وراحَ يحلّقُ كالغيمةِ نحو جمالِ الإقمارْ !
وبهذي الساعةِ تصبحُ أرواحُ السمّارِ ( زرازيراً)
تتطايرُ تحت خيالِ المشرق ِزرزوراً .. زرزورْ .
وبهذي الساعةِ يصبحُ حزنُ المرأةِ قنديلاً ،
وأنوثتها داليةً تتدلّى بالأعنابْ .

يا خمّارُ كسرنا في العشقِ الأكوابْ !
ما بكّرَ بالحزنِ السيّابُ
ولا غرّبَ بالشوقِ النوّابْ !

ما عادت فائدةٌ تُرجى
أن تخسرَ أصحاباً أو تملكَ أحبابْ !

إن شتاءاتٍ راجعةَ الغيم
ستطرقُ أبوابَ جراحكَ باباً بابْ !
ورياحُ خريفِ العمرِ الهوجاءُ
تهبُّ على عمركَ مشهرةَ الأنيابْ !
فاليوم سيشتبكُ الغيمُ مع الغيم ،
وتمتدُّ أمامك دربٌ مقفرةٌ ، وصحارى سودْ !
واليوم سيصعدُ صوتُ الشاعر من أعماقِ الآبار كزوبعةٍ من نارْ !

فلأيِّ جريحٍ رخّمتَ المرثيّةَ باكيةً يا عودْ ؟
ولأيِّ نديم ٍرقرقتَ الخمرةَ دمعاً يا خمّار ْ ؟

هدهدْ يا عودُ رقيقاً قلبي المتعبَ
واصفرْ صفراتٍ ناعمةٍ يا نايْ !
ما من ( أحدٍ) وسطَ سكونِ الليلِ يسوحُ سوايْ !
وأموتُ على صدركَ يا ليلَ العزلةِ
أينَ الأصحاب ،
وأينَ امرأة تمسحُ بالماءِ الصبحيّ عيوني
وتجفّفُ دمعاتِ أسايْ ؟
حزني حزنُ غريبٍ في الأرض
أمرُّ على ضوءِ فوانيسِ الحاراتِ وحيداً وحزيناً قربك يا دارْ !
وأقولُ مساءً صمتاً يا أمَّ الأعشاشِ
أما جاءتكِ مع الريحِ الأخبارْ ؟
وأصيحُ بصوتِ الضارعِ في ملكوتكَ يا ربّايْ !

ما دارٌ هذي الغربةُ في الأرض
ولا الأرجاءُ المتروكةُ للهجرانِ ديارْ !
يا خمّارْ !
كم نيّمتَ جراحاً في أعشاشكَ
يابنَ حماماتِ الحزنِ وكمْ ريحْ !

كم حبّة نورٍ من قلبكَ أطعمتَ
لطارقِ ليلٍ جوعانَ ، فقيرَ الروحِ ، مسيحْ !
وركنتَ غناءكَ كالألفِ المكسورِ بزاويةِ البيتْ !
كمْ أغنية ! .. وبكيت !

يا عودَ الناسكِ نمْ يا عودْ !
ما تعبتْ أوتاركَ من شربِ مياهِ القلبِ
وليس لحزنك في هذا الكون حدودْ !
ما صوتُكَ صوتُ العاشقِ في اليأس
ولا أشجانكَ أشجانُ الشوقِ
كأنّ عزاءك للمستوحشِ
ترجيعُ كمنجاتٍ سودْ !
يا عودَ الناسكِ نمْ يا عودْ !

هي ابتهالات على محراب الحزن الدافئ
أحيي فيك امتدادك الصاخب
لقد سالت الكلمات بين يديك وترقرقت الماني عذبة سائغة في نهر طويل من الكلمات الكاملة
تقبل تحيات أخيك إبراهيم بشوات

حسن ابراهيم سمعون 24 / 10 / 2010 47 : 10 PM

رد: كالدمعة في ماء الكأس
 
الأستاذ طالب , أبيت إلا أن تسكب دموعك , وتدلق جرارك ,
وتفيض إبداعا ً , وألقا ً في نور الأدب .
نصك جميل , والأجمل الإنسان القابع فيك , أيها العاقل,العاقل ,
والشاعر, الشاعر.
تقبل مروري البدئي , ولنا عودة , ويا مرحبا ًبك خصوصا ً وأن النحات العاتري ,والقطبي بشوات
لم يتركا شيئا ً لي لأضيفه
حسن ابراهيم سمعون


طالب همّاش 20 / 11 / 2010 39 : 03 AM

كالدمعة في ماء الكأس
 
طالب همّاش


كالدمعة في ماء الكأس



كمْ أنتَ وحيدٌ
وتفيضُ دموعُكَ في هجعات الليلِ الموحشِ
فوق وجاقِ النارْ !
و المطراتُ الليليّةُ
تغرورقُ في شباككَ عنقوداً عنقودْ !
كمْ أنتَ وحيدُ الدارِ
وريحُكَ جاريةٌ مجراها
في خشبِ الوحشةِ كالمنشارْ !
صوتُكَ صوتُ الشاعرِ
محترقٌ بغصيصِ اللوعة ِوالحسراتِ السودْ ..
يتساقطُ من كأسِ الصمتِ السكرانِ
كما الجرحِ على الجمَّارْ !

فلأيِّ نديم رقرقتَ الخمرةَ دمعاً يا خمّارْ ؟
ولأيِّ جريح ٍرخّمتَ الأغنيّةَ باكيةً يا عودْ ؟
فأنا لا أملكُ إلاّ قلب البلبلِ في صدري
مجروحاً ، ورقيقْ !
والمرأةُ منّي نافورةُ ماءٍ تبكي في مطرِ الدارْ !
ليسَ بمقدورِ الخنجرِ أن يجرحَ صوتي
وتجرّحهُ الريحُ على كلِّ طريقْ !

رحلَ العشّاقُ
وخلّوا أزهارَ الخوخِ تهرهرُ فوق كراسيهمْ
وتباعدَ في الليلِ نداءُ الجارْ !

وعلى الصفصافةِ يرفعُ كائنُ حزنٍ يتألّمُ
أنشودةَ حاجته لرفيقْ !
لم يأتِ صديقٌ كي نسهرَ
تحت القمرِ المتكوّرِ كالنهدِ ،
فتشرقُ شمسُ السهرةِ من كأسِ صديقْ !
مذ رحلوا طالَ هطولُ الدمعةِ
واتسعتْ كالكهفِ سكينةُ هذي الدارْ !
فالعبْ برخيمِ الصوتِ على سلّمِ أنغامٍ مشبعةٍ بالعشقِ
ليسكتَ صوتُ الجدولِ في الإبريقْ !
واصعد بالنغماتِ إلى منبعها العذبِ
لأجلسَ في صحنِ الليلِ الخالي ،
وأسوحَ بأغنيةٍ عاليةِ التحليقْ !
لا تتركني كاللقلقِ ظمآنَ على عامودِ الآجر العالي
أتأمّلُ كالمهزومِ خلوَّ الدنيا من أيِّ صدبقْ !

نغمةُ عودكَ عند شيوعِ المغرب
نغمةُ نَمْ .. نَمْ .. نمْ !

تهتزُّ على مهدِ عزيزٍ يتألّمْ !
... والموسيقى صوتُ الشاعرِ مرفوعاً للقمرِ الصديّقْ !
نغمةُ عودكَ رجعُ فراخِ الريحِ
إذا جاشتْ في السعفِ
وهدهدةُ البحرِ الهادىءِ من شبّاكِ ندمْ !
... والموسيقى حزنٌ ذهبيٌّ يبحرُ في الأفقِ الفردوسيِّ كطائرِ تمْ .
نغمةُ عودك سوداءُ ، ترنُّ رنينَ الدمْ !
وتهزُّ سويداءَ القلبِ من الجمّارْ !

أَوَتَعْرِفُ يا خمّارْ ؟

كيفَ تصيرُ الزهرةُ فوق الساقِ الأبيضِ
جمرةَ نارْ ؟
أَوَتَعْلَمُ كيفَ يصيرُ الرقصُ على إيقاعِ المطرِ المدرارِ كعرسِ الدّمْ ؟

أَوَتَعْرِفُ ما لي يا خمّارْ ؟
أشربُ كأسكَ ممزوجاً بالدمعِ
ولكن لا يبلغني صوتُ البلبلِ في الصبحِ
ولا أبلغُ بالترنيمةِ إغفاءةَ نشوانْ !

فترقرقْ بالصوتِ البدويِّ الموجعِ بالأشجانِ وغنِّ غنائكَ :
ظمآنَ إلى مائكِ يا دنيا ظمآنْ !
غنِّ حجازيّاً في هدآتِ الليلِ
ولا تتركني مغروساً في صدغِ الريحِ المهجورةِ كالمسمارْ !
أغرقني بجراحكَ في مطريّةِ نسكٍ
وتماوجْ بالصوتِ الضائعِ في عتماتِ الدارْ !
فمسيلُ غنائكَ في سكراتِ اليائس ِ( أسيانٌ ) أسيانْ !
أسمعني صمتَ نفوسٍ سكرى
ذابتْ في حزنٍ سكرانْ !
وأذبني كالدمعةِ في ماء ِالليل
المتساقطِ في قدحِ الظمآنْ !
فأنا أتقطّرُ في ساعاتِ الوحشة ِ
نقطةَ حبرٍ في بئرِ الليلِ الموؤودْ !
وأنا أسكرُ بالموسيقى والشمسِ ورخرخة ِالأمطارْ .

فلأيِّ جريح ٍرخّمت َالمرثيّةَ باكيةً يا عودْ ؟
ولأيِّ نديمٍ رقرقتَ الخمرة َدمعاً يا خمّارْ ؟

فالوحشةُ صمتٌ أسودُ
ينحلُّ على محبرةِ الشاعرِ كلَّ مساءْ !
والمغربُ أنفاسُ كمنجاتٍ ساكتةٍ سوداءْ !
يا طيراً طرتَ طويلاً في الأرض
ولم تجدِ الشمسَ لتملأَ بالضوءِ
ظماءَ جراركْ !
كمْ أنتَ وحيدٌ وجريحٌ تحت خريفِ الخوخِ
وصفرةِ أوراقِ المشمشِ في داركْ !
تُغرقُكَ المطراتُ بحالةِ حبٍّ يائسةٍ
والغيماتُ تكفّنُ روحكَ تحت أماسي الصيفِ الزرقاءْ !
كم أنتَ تكبُّ على نفسكَ كالناسكِ في الصلواتِ
وسربةُ ريحٍ تحملُ روحكَ كالعشِّ بعيداً عن أشجاركْ !

كم أنتَ ..
وأينَكَ أنتَ الآنَ ؟
لقد طارتْ كلُّ حمائمكَ البريّةِ
في صبواتِ الصبحِ
تطوّفُ بيضاءَ على بيضاءْ .

وقعدتَ تحدّقُ في القمرِ الغاربِ
مجروحاً يتزايلُ فوق نعاسِ الناسْ !
يا خماراً يغرقُ كالدمعةِ في ماءِ الكاسْ !
الليلةُ خضراءُ
وصمتُ عذابكَ صافٍ تحتَ سماءِ النورْ
فأضىءْ شمعةَ حزنك في كوزِ الليلِ المكسورْ !
وتأمّلَ معنى النورْ !

لا تنكسرِ الآنَ
فقد شفَّ الوجد وأبحرَ عقلي كشراعٍ فوق بحيراتٍ
رائقةِ الإقمار !
ولقد صارَ القدحُ الأزرقُ في كفيَّ
على شكلِ كنارْ .
فابتهجَ القلبُ وراحَ يحلّقُ كالغيمةِ نحو جمالِ الإقمارْ !
وبهذي الساعةِ تصبحُ أرواحُ السمّارِ ( زرازيراً)
تتطايرُ تحت خيالِ المشرق ِزرزوراً .. زرزورْ .
وبهذي الساعةِ يصبحُ حزنُ المرأةِ قنديلاً ،
وأنوثتها داليةً تتدلّى بالأعنابْ .

يا خمّارُ كسرنا في العشقِ الأكوابْ !
ما بكّرَ بالحزنِ السيّابُ
ولا غرّبَ بالشوقِ النوّابْ !

ما عادت فائدةٌ تُرجى
أن تخسرَ أصحاباً أو تملكَ أحبابْ !

إن شتاءاتٍ راجعةَ الغيم
ستطرقُ أبوابَ جراحكَ باباً بابْ !
ورياحُ خريفِ العمرِ الهوجاءُ
تهبُّ على عمركَ مشهرةَ الأنيابْ !
فاليوم سيشتبكُ الغيمُ مع الغيم ،
وتمتدُّ أمامك دربٌ مقفرةٌ ، وصحارى سودْ !
واليوم سيصعدُ صوتُ الشاعر من أعماقِ الآبار كزوبعةٍ من نارْ !

فلأيِّ جريحٍ رخّمتَ المرثيّةَ باكيةً يا عودْ ؟
ولأيِّ نديم ٍرقرقتَ الخمرةَ دمعاً يا خمّار ْ ؟

هدهدْ يا عودُ رقيقاً قلبي المتعبَ
واصفرْ صفراتٍ ناعمةٍ يا نايْ !
ما من ( أحدٍ) وسطَ سكونِ الليلِ يسوحُ سوايْ !
وأموتُ على صدركَ يا ليلَ العزلةِ
أينَ الأصحاب ،
وأينَ امرأة تمسحُ بالماءِ الصبحيّ عيوني
وتجفّفُ دمعاتِ أسايْ ؟
حزني حزنُ غريبٍ في الأرض
أمرُّ على ضوءِ فوانيسِ الحاراتِ وحيداً وحزيناً قربك يا دارْ !
وأقولُ مساءً صمتاً يا أمَّ الأعشاشِ
أما جاءتكِ مع الريحِ الأخبارْ ؟
وأصيحُ بصوتِ الضارعِ في ملكوتكَ يا ربّايْ !

ما دارٌ هذي الغربةُ في الأرض
ولا الأرجاءُ المتروكةُ للهجرانِ ديارْ !
يا خمّارْ !
كم نيّمتَ جراحاً في أعشاشكَ
يابنَ حماماتِ الحزنِ وكمْ ريحْ !

كم حبّة نورٍ من قلبكَ أطعمتَ
لطارقِ ليلٍ جوعانَ ، فقيرَ الروحِ ، مسيحْ !
وركنتَ غناءكَ كالألفِ المكسورِ بزاويةِ البيتْ !
كمْ أغنية ! .. وبكيت !

يا عودَ الناسكِ نمْ يا عودْ !
ما تعبتْ أوتاركَ من شربِ مياهِ القلبِ
وليس لحزنك في هذا الكون حدودْ !
ما صوتُكَ صوتُ العاشقِ في اليأس
ولا أشجانكَ أشجانُ الشوقِ
كأنّ عزاءك للمستوحشِ
ترجيعُ كمنجاتٍ سودْ !
يا عودَ الناسكِ نمْ يا عودْ !

عادل ابوعمر 20 / 11 / 2010 22 : 04 AM

رد: كالدمعة في ماء الكأس
 
يا أخى لا تكذب علينا أنت لست (طالب) أبداً أنت أستاذ .أضمك فى قلبى وروحى نغمة مختلفة ومتالقة مع النغمات المحببة إلى قلبى مع السلطانى والسمعونى والجزائرى والباشاواتى والهانى والزبير والأسود وراهبة البحر الزاهية والسايح وغيرهم من النغمات المميزة .
قصيدتك رائعة منسابة مقاطعها لوحات أبدعتها أنامل فنان موهوب .صدقنى أنا لا أجيد الكلام الكبير كالسمعونى والسلطانى والجزائرى مع حفظ الألقاب ولا أحب المجاملات فى التعليق على الأعمال ولكنى أسجل إعجابى الشديد بقصيدة تنتظم بجدارة فى عقد دراته قصائد هؤلاء الشعراء .تحياتى لكم جميعاً .

محمد الصالح الجزائري 20 / 11 / 2010 12 : 05 AM

رد: كالدمعة في ماء الكأس
 
أخي طالب...جلستُ للقراءة وحجز المقعد الثاني بعد النشيط عادل وقبل أن يأتي الرفاق...السمعوني وعبد والعاتري وغيرهم...ولي عودة إن شاء الله...هذا مرور مصافحة ...شكرا لك ..وعودة موفقة إن شاء الله...

حسن ابراهيم سمعون 20 / 11 / 2010 21 : 11 AM

رد: كالدمعة في ماء الكأس
 
الشاعر , الأستاذ طالب ,أنت نشرت ذات الموضوع , بتاريخ 23/10/20101/ وقد علق عليه الأساتذة
السلطاني , وبشوات , وأنا العبد الفقير.
وأعدت نشره اليوم 20/11/ 2010 /فلا بد لي من دمج الموضوعين !
لكن أسفي على الصالح , بحجز التذاكر , ومقعده الأول !

لذلك سأقدم له مقعدي المحجوز من حوالي الشهر, وليتفضل
فله الصف الأول دائمًا !

حسن ابراهيم سمعون

محمد الصالح الجزائري 20 / 11 / 2010 53 : 09 PM

رد: كالدمعة في ماء الكأس
 
هههههههههه سامحك الله يا حسن... مروري كان قبل السحر ..لم أر إلا أبا عمر وصاحب القصيدة... العفو لقد شاهدتُ شيئا وصلكم قبلي ..لذلك وجدتُ القاعة شاغرة... (خيرها فغيرها )

حسن ابراهيم سمعون 20 / 11 / 2010 12 : 11 PM

رد: كالدمعة في ماء الكأس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 97619)
هههههههههه سامحك الله يا حسن... مروري كان قبل السحر ..لم أر إلا أبا عمر وصاحب القصيدة... العفو لقد شاهدتُ شيئا وصلكم قبلي ..لذلك وجدتُ القاعة شاغرة... (خيرها فغيرها )


رائع دومًا , أيها اللبيب
ولك الصف الأول , دائمًا

حسن


الساعة الآن 18 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية