منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   القصص (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=249)
-   -   ناشز - هدى الخطيب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=17667)

هدى نورالدين الخطيب 25 / 10 / 2010 48 : 12 AM

ناشز - هدى الخطيب
 
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/196.gif');border:6px groove indigo;"][cell="filter:;"][align=justify]

* تمهلي سيّدتي نسيت خانة صفتك الاجتماعية فارغة!


- لم أنس... تركتها لأني لا أعرف الجواب



* لا تعرفين وضعك الاجتماعي إن كنت متزوجة أم مطلقة أو..؟!


- لا .. لا أعرف فسبب هجرتي لبلادكم السعيدة أني لا أعرف وأريد أن أنسى أني لا أعرف لعلها تستكين جراح كبريائي و


* فهمت سيّدتي، إذا ضعي "هجر "


- معك حق في بلادي الآن بمطلق الأحوال يسموني " ناشزا " وفي بلادكم هاجرة أو مهجورة فالأمر سيان، المهم أني وحيدة مهزومة بلا شريك ولا حبيب..


* لا بأس كوني بخير سيّدتي فالشمس ما زالت تشرق صباح كل يوم وتتجدد معها الحياة وها أنت في بلد جديد وشمسٌ جديدة تشرق عليك وتبتسم لتبشرك بحب وفرح جديد


- شكراً لك سيّدي أستودعك الله


***


شمس ٌ جديدة وحب جديد!!

اللهم احفظ ما تبقى لي من العمر من غرور الرجل وأنانيته ومزاجيته


بيت جديد وعمل جديد ومجتمع جديد... وحب جديد يتربص بي محاولاً أن يغزو حياتي يبتسم ويتواضع ويتفانى قبل أن ...!


وباقة ورود حمراء كل صباح أجدها على مكتبي تتوسم صدرها بطاقة صغيرة تقطر عذوبة وحباً ووجداً



يزداد عدد المعجبين وأنا أختنق وزميلتي مريانا تقول لي: " أنت كالجدار لا تشعرين حتى بمن يحبك ويتمنى إسعادك "


نعم أنا كالجدار وإلا ما بقيت أحبك يا قاتلي وأنت هناك بين أحضان امرأة أخرى، أكاد أرها وأرى زهوها بحبك والشعور بالأمان يملأ عينيها، وأشفق عليها.. على غريمتي التي لا أعرفها...

أنت هناك لا تذكرني ولعلك نسيت حتى لون عيني ولم تكن تنتبه لغيابي لولا غرور السيّد في الحكم على العبد الآبق ( ناشز! ) ... وأنا هنا جراحي تنزف دون توقف...
حين قررت أن أبتعد لم أكن أعرف أن مساحة العالم أصغر من حجم الجراح وأن حقيبة سفري نعشٌ سأحمل فيها حبك وجراح لها أن تحرق ما تبقى من العمر فشعاع نصل السيف قتلٌ.



[/align][/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 25 / 10 / 2010 07 : 01 AM

رد: ناشز - هدى الخطيب
 
رائع ماخطت يمينك, سطور قليلة في بناء بديع ، جديد، معبر يختزل حزنا و معاناة وجراحا تحملها امرأة لبست درعا من صنعها كي تقاوم.
لك تحيتي وتقديري أستاذة هدى

حسن الحاجبي 25 / 10 / 2010 14 : 01 AM

رد: ناشز - هدى الخطيب
 
ناشز لأن الآخرين على عيونهم غشاوة , وفي آذانهم وقر .
ناشز لأنهم كالحيطان العالية , لا تسمع إلا صداها .
ناشز لأن قدرك أن تعيشي عاشقة , مصلوبة على أعواد الوفاء لمن لا يستحق وفاء .
ناشز لأنك تملكين قلبا , حيثما وليت به لا يخفق إلا باسم الحبيب .


ما أروعك أيتها الغالية وما أصدق كلماتك
لك خالص الإجلال والتقدير .

عبد الحافظ بخيت متولى 25 / 10 / 2010 22 : 01 AM

رد: ناشز - هدى الخطيب
 
يخرج أدباء الشرق إلى المهجر والشرق يسكنهم وتأتى تجاربهم الابداعية تعبر عن رحلة الذات فى العالم فتصنع علاقة جدلية بين الذات التى تسكن العالم والذات التى يسكنها العالم ومن هذه العلاقة يخرج الابداع كاشفا عن لحظة تامل تقارن بين الشرق باعتباره موروث الحضارة والفكر والشعور وبين الحضارة الجديدة باعتبارها سقفا جديدا لحلم جديد هتل يكمن سر الابداع عند ادباء المهجر وهو ابداع واع وهذه القصة تمثل بطلتها تلك المنطقة الوسطى فى الذات المنطقة التى تشير الى عالمين متقابلين عالم يضعها وفق موروثة فى حكم المعيبة لانها من وجهة نظره ناشز ويسحق انسانيتها وعالم يضعها فى اطار انسانى شفاف لانه يحترم الانسانية وهذه القصة تذكرنا بابطال كافكا الباحثين عن معنى الحياة وهم كم مهمل ملقى فى العراء وفى زوايا العالم المختلفة
ان البطل الحقيقى فى هذه القصة هو الانسان الذى يعانى ثقافة وموروث قاتلين ويتطلع الى ثقافة وموروث يحترم فيه الانسانية
"أنت هناك لا تذكرني ولعلك نسيت حتى لون عيني ولم تكن تنتبه لغيابي لولا غرور السيّد في الحكم على العبد الآبق ( ناشز! ) ... وأنا هنا جراحي تنزف دون توقف...
حين قررت أن أبتعد لم أكن أعرف أن مساحة العالم أصغر من حجم الجراح وأن حقيبة سفري نعشٌ سأحمل فيها حبك وجراح لها أن تحرق ما تبقى من العمر فشعاع نصل السيف قتلٌ"
انها هنا يبوح بمكنون نفسها الذى هو جزء من معالم بيئة انحازت لها وتشربتها فكانت هذه الناجاة معادلا فنيا اختزل الزمان والمكان ومساحة الحكى فى هذه النهاية التى مثلت دفقة شعورية كان الصوت القصصى فيها اعلى من اى منطقة اخرى
وتاتى اللغة محمولة بدلالة الاسقاط الانسانى والمشاعر الدافئة فى لغة محسوبة بعناية مما جعل الخيط الدرامى فى القصة يمشى فى ايقاع متناغم عبر المسافة بين اللغة والدلالة
تحيتى سيدتى الانيقة على هذه القصة الانيقة ايضا

ناهد شما 25 / 10 / 2010 09 : 03 AM

رد: ناشز - هدى الخطيب
 

اليك تراتيلي بنكهة الحزن
لا تشكو للناس جرحاً أنت صاحبه ........ لا يألم الجرح إلا من به ألم

العزيزة أستاذة هدى
كم هو جامح حرفك , أجدت العزف بموسيقى ثائرة !! حزينة !!
عزيزتي أنت لست كالجدار فالمرأة بطبعها مخلصة للرجل الذي تحبه .
أنها لا ترى أحد سواه فعواطفها تسير في اتجاه واحد نحو الرجل الذي تحبه
أما هو فقلبه يتسع كل النساء وووووووووووووووو

نعم أنا كالجدار وإلا ما بقيت أحبك يا قاتلي وأنت هناك بين أحضان امرأة أخرى،
أكاد أرها وأرى زهوها بحبك والشعور بالأمان يملأ عينيها، وأشفق عليها..
على غريمتي التي لا أعرفها...

جميل ما سطره قلمك ورائع ما جاد به فكرك
ما أضيق العيش عزيزتي لولا فسحة الأمل
دمت بخير

عادل رستم 25 / 10 / 2010 33 : 03 AM

رد: ناشز - هدى الخطيب
 
هي قضية لأمرأة بطلتها على الضفة الأخرة واحدة أخرى
أعتلت نعش سيدة محبة وعاشقة
والرجل لايستحق سوى من حصل عليها
خان الحب
والوفاء
والمرأة المحبة هاجرت وهجرت المكان
ولكن أبدا لن تنسى
فقد حملت معها حروف مآساتها

الأستاذة هدى
وكأن لك صديقة او حتى امرأة مهمومة تركت بين يديكي دموعها
أحزنتينا
من خان ( رجل)
ينقصه 00 رجولة

حسن ابراهيم سمعون 25 / 10 / 2010 09 : 03 PM

رد: ناشز - هدى الخطيب
 
الأستاذة هدى , مادامت الشمس تشرق , سيبقى نصف مجتمعنا العربي , مغيب , ومعطل , ومتلق , فكيف لاتنسى تلك المسكينة الضحية , خانتها الإجتماعية , فربما قد تكون نست خانتها الإنسانية
كبيرة المسألة المشكلة , التي طرحتيها .
للأسف مازالت عقد الذكورية المتقعرة , تتحكم فينا , حتى ولو كتبنا الشعر , وسافرنا , وحفظنا , أخشى يا أختاه أننا منافقون فالجميع ينظر لهذه الناشز وكأنها عورة , ولا أحد يسأل عن الأسباب ( فالرجل لايعيبه طلاقه , أو هجره بل هو قبضاي ويقبر أمو شو رجال ) مسكينة هذه الضحية , والضحايا فهم معلقون
بين سندان التطلع والأمل والشمس والمشرقة , ومطرقة التابو المتخبط بين الديني والوضعي وحمى الذكورة الشرقية .
أرجو منك أخت هدى إثارة هكذا مواضيع في المنتدى , فربما ننصفهن بكلمة
حسن ابراهيم سمعون

رأفت العزي 27 / 10 / 2010 42 : 01 PM

رد: ناشز - هدى الخطيب
 
ولست أنا الذي يتحدث عن اللغة والبناء الفني والصياغة الأدبية وسلاسة الأسلوب وعمق المضمون
إنما أتحدث عن تلك السلاسل التي ابت البطلة إلا أن تحملها وهي هاربة من إرث وطقوس ساهمت في
هي صنعها وحمايتها كما اشارت اديبتنا نصيرة وقالت " انها لبست درعا من صنعها " ولكن ليس
ليحميها بل قد جعلها مأسورة داخله عاجزة بل وحتى بلا إرادة تحرضها للتحرر من ذلك القيد " الوهم "
الذي تصوره لنا " حبا " هو في الواقع رضوخ لاستبداد بالإختيار .

ميساء البشيتي 27 / 10 / 2010 01 : 05 PM

رد: ناشز - هدى الخطيب
 
http://al-qatarya.org/qtr/qatarya_KmIDVRz3o.jpg[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://al-qatarya.org/qtr/qatarya_kmidvrz3o.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]غاليتي الأديبة المتألقة ذات القلم الماسي أستاذة هدى
وضعت يدك على جرح لطالما تجاهله الآخرون وهو
لماذا لا تداوي المرأة الرجل بالرجل كما يداوي هو المرأة بالمرأة
في حالة تخليها عنه وطبعا لا يكون هو ناشزا ً ..
المهم يا عزيزتي هنا تظهر نقطة مهمة جدا يجب أن يسلط عليها الضوء
وهي كيف تعالج قصص الحب المشروخة .. كيف ترد المرأة وكيف يرد الرجل ؟
لن أتكلم عن حبه الآخر فهذا حصل وانتهى .. لكنني أتكلم عن ردة فعل المرأة
ردة الفعل التي كلها شموخ وكبرياء وترفع وذكاء وصبر وتحدي ..
هذه المرأة الصلبة تبني مجتمعا ً بأسره حتى لو كان قلبها مجروحا ً..
لأنها تحمل جرحها وتمضي ..............
شكرا لك لأنك مثلت المرأة بأفضل شكل وكما تستحق ..
ودام قلمك الماسي[/align]
[/cell][/table1][/align]

محمد السنوسي الغزالي 29 / 10 / 2010 04 : 11 PM

رد: ناشز - هدى الخطيب
 
رائع هذا الوجد الجميل وخاصة [نت هناك لا تذكرني ولعلك نسيت حتى لون عيني ولم تكن تنتبه لغيابي لولا غرور السيّد في الحكم على العبد الآبق ( ناشز! ) ... وأنا هنا جراحي تنزف دون توقف...]
هذا النص يحيلنا إلى آفاق عدة..فيالتعس النساء العربيات خصوصا..اما الاسم اللعين عانس او الاسم الالعن ناجز..تظل المرأة هي الكائن القادر عن التعبير عن المشاعر رغم انف الذكورة البائسة..شكرا هدى.


الساعة الآن 28 : 12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية