سفر ياسمينة ... خاص .
 

اليوم ستقلع طائرتها بعد ساعات قليلة ... ستسافر الى ذلك المكان البعيد ... حقائب السفر بكل مكان ... ولكن هل تكفي تلك الحقائب لحمل تلك الذكريات ... النظرات ... الهمسات ... الجلسات ...
نظرت الى عينيها ولمحت ذلك الوميض ببسمة العيون الاجمل باطار الى لقاء قريب ... لقاء بعيد ... بتصميم سأعود يوما ... ولن أنساك أبدا مهما طالت سنوات السفر والغربة ...
بتلك السويعات القليلة نحاول ضخ كميات من الحب والشوق والمشاعر ... نحاول ان نحيا بكل دقيقة ثمينة ... نحاول تخزين أكبر قدر من نسمات الحب والفرح المسافر ...
ماذا أقول لها والكلمات تحلق عاليا بسماء بلا حدود ... ماذا أفعل وليس هناك غير نظرات حملت من القول والفعل ما أعجز عن قوله أو فعله ...
وانتهت سويعات اللقاء كثواني ... وسافرت وصدى نظراتها وهمساتها وضحكاتها بكل مكان ... تركت كم هائل من الذكريات بكل مكان بكل نسمة هواء بكل نجمة بالسماء ... بكل طائر وأكلة ومشرب ...
سافرت واخذت ما هو أكثر من حقائب المتاع ... وتركت ما هو أغلى من هدايا اللقاء ...
لست أدري هل الغربة والبعد ستحفظ ما أخذت ...!
ولكني واثق عبير الذكريات هنا سيحفظ كل غالي وثمين منها ... وسزداد قيمة مع الآيام ...
ان عادت يوما هل سأجد تلك النظرة بعينيها ... !!!
ان عادت يوما هل ستطالب بقلبها ونور من روحها ...!!!
سافرت بثياب طفلة كبيرة ... هل ستعود كهلة بثياب طفلة صغيرة ... هل ستعود بتلك الخفة والرشاقة ... هل ستعود كما كانت ...!!!
العيون لا تتغير منذ الطفولة للكهولة ... ولكن ما في العيون قد يتغير ويختفي ... لا يمكن للعدسات او سنين التعب والغربة أن تغير لمعان ببريق العيون ...
كم أتمنى أن تكون سعيدة ... كم أتمنى أن تكون شعلة من الضياء والذكاء كما عرفتها ... لا أقصد أن تكون ياسمينة لي بقرب ... ولكني أتمنى لها السعادة في جنتها المفقودة ...
قد نغيب ونحمل ذكريات من كانت ... قد نرسل لها نور من روحينا من خلف بحار البعد ... قد نرسل لها طاقات ايجابية بدون علمها ... قد نعطيها من نقاء نبع لن ينضب بصفاء ...
لست أدري ... قد أكون لا أتطلع للقاء أو النظر لعينيها مرة اخرى ... لان امنياتي لها بالسعادة والهناء هي غاية من عرف الصدق والوفاء ... كزارع لنبتة جميلة لا ينتظر حصاد ثمارها ...
الصمت والبعد ... أحيانا يحمل من الحب ما هو فوق القدرة على التعبير ... قد يكون ذلك الرقي والسمو الذي لا يدركه الكثير ... ولكنه يحمل ما هو في صميم الصميم .

رد: سفر ياسمينة ... خاص .
 

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]كم عذب لقاء من نحب ،وقمة التضحية أن نوقف تكات للزمن عند ذكرى من رحلوا ،على أمل أن نلتقي بهم
يطالع المارون في دفاتر العمر وجوه الأحبة في عيوننا ،قد نلتقي وقد لا نلتقي ،محال أن تسقط من القلب أوراق حكاياتهم
تحيتي[/align][/cell][/table1][/align]

رد: سفر ياسمينة ... خاص .
 

كم عذب لقاء من نحب ،وقمة التضحية أن نوقف تكات للزمن عند ذكرى من رحلوا ،على أمل أن نلتقي بهم
يطالع المارون في دفاتر العمر وجوه الأحبة في عيوننا ،قد نلتقي وقد لا نلتقي ،محال أن تسقط من القلب أوراق حكاياتهم
تحيتي




صدقتي ... مداخلتك الطيبة حملت الكثير في طياتها ...
شكري واحترامي لمرورك الراقي .

رد: سفر ياسمينة ... خاص .
 

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.al-fateh.net/images/i-142/ya12.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
العيون لا تتغير منذ الطفولة للكهولة ...
ولكن ما في العيون قد يتغير ويختفي ...
صحيح يا عادل .. العين لا تتغير لكن النظرة هي التي تتغير
مذهل يا عادل ..خاطرة مذهلة ..
دمت أخي [/align][/cell][/table1][/align]

رد: سفر ياسمينة ... خاص .
 

العيون لا تتغير منذ الطفولة للكهولة ...
ولكن ما في العيون قد يتغير ويختفي ...
صحيح يا عادل .. العين لا تتغير لكن النظرة هي التي تتغير
مذهل يا عادل ..خاطرة مذهلة ..
دمت أخي




الناس بتتغير ... النظرات تتغير ... المشاعر تتغير ... والذكريات قد تفقد بريقها ...
ما أصعب أن نرسم لوحة بنور الروح ... في اطار القلب ... لياسمينة نجمية بعيدة ... ونحن نعلم مكانها ذلك المكان البعيد بعالم غريب عنا ... عالم الشموع الذائبة لا عالم النجوم الساطعة .
شكري واحترامي لك اختي الطيبة على ذوقك ... تقديري لكم دائما .