![]() |
طعنة من الخلف - أقصوصة واقعية - نزار ب. الزين
طعنة من الخلف أقصوصة واقعية نزار ب. الزين* ***** اين ابتسامتك اللطيفة يا أستاذ حسن ؟ تلك الإبتسامة التي لم تكن لتفارق فمك ؟ ترى هل هو هم الزواج ؟ أم ترى هو هم المعاش ؟ لم يجبني بكلمة واحدة ، إلا أن دمعة غالبها فغلبته ، تدحرجت فوق خده المصفر ... كان ذلك آخر لقاء لي به ، فقد قرأت نعوته بعد بضعة أيام . *** الأستاذ حسن كان مدير المدرسة التي كنت أعمل بها ، و قد تميز بإنسانيته و دماثته، و تعامله مع موظفيه من معلمين و مستخدمين و كأنهم إخوته ، و يوجههم كأنه والدهم ، و يرعى التلاميذ و كأنهم أبناؤه ... كان جم النشاط و في منتهى الحيوية داخل المدرسة و خارجها ، ففي المدرسة كان لا يهدأ ، و مقعد مكتبه كان في حالة شوق دائم إليه ، أما خارجها فكان له عدة نشاطات و من أهمها مشاركته مع بعض زملائه المديرين و المفتشين ، في إنشاء نقابة للمعلمين ، لم تلبث الوزارة ثم الحكومة أن اعترفت بها .. ثم ... أصبحنا نجتمع معا في مركز النقابة بعد الدوام الرسمي ،فلم أألو جهدا في معاونته من أجل تطوير النقابة مما وطد صداقتنا .. ثم .... عرفنا أنه خاطب و على وشك الزواج ، ففرحنا له و كدنا نزغرد ! ثم ..... حضرنا حفل عقد قرانه ... ثم ...... علمنا أنه طلب إحالته إلى الإستيداع لمدة أربع سنوات ، سعيا لرفع مستواه الإقتصادي.. ثم ....... خسرناه – آسفين - كمدير لمدرستنا ... *** عندما عاد بعد السنوات الأربع ، فوجئ بأنه خسر مركزه كمدير مدرسة ! ثم ... كانت صدمته الكبرى التي هزت كيانه ، عندما قرأ أمر تعيينه ككاتب في ديوان الوزارة !!! ************************* *نزار بهاء الدين الزين سوري مغترب إتحاد كتاب الأنترنيت العرب الموقع : www.FreeArabi.com |
رد: طعنة من الخلف - أقصوصة واقعية - نزار ب. الزين
الحكواتي الرائع / نزار ب . الزين
تحية حب وتقدير ما أجملك يا سيدي وأنت تغازلنا بلغتك الراقية وما تقدمه لنا من مضمون قصصي يمس واقعنا .. وكم تمنيت أن نلتقي معا وجها لوجه .. يثبت العمل وأرجو كل الأحبة قراءة العمل لكاتب عربي راقي مودتي وتقديري |
رد: طعنة من الخلف - أقصوصة واقعية - نزار ب. الزين
شكرا على تواجدكم المثمر والبناء
|
رد: طعنة من الخلف - أقصوصة واقعية - نزار ب. الزين
اقتباس:
أخي المكرم نعيم و يسعدني كذلك أن ألتقي بك و لكن أين أميركا من مصر كما أسعدني نثناؤك العاطر الذي تسرب شذاه بين سطوري ثم اقتحم خلايا صدري فلك الشكر و الود ، بلا حد نزار |
الساعة الآن 31 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية