![]() |
لحظات اشتياق .....
لحظات اشتياق ........ عبر نسمات الليل أتسلل لأميط الّلثام عن عشق متفان حبيبي !.... أراك ...... تحطّم أسوار ذاكرتي تعصف مدمرا كإعصار أوروبي بين آهاتي !! تقبّل جبين الحزانى من العشاق مثلي و تكسر جنون الكذب جنون الرّياء عند تلك الهضبة التي أبصرها و أنا أعانق وسادتي على ضوء القمر تصوّرت لي عبر حيطان الخيال اشتقت لك ...... ! ! قد جرفتني سيول الهوى قدِم الليل ..... ! ها أنا أحاور طيفك الذي عايش غرفتي كشبح كظل لرجل متمرد كسراب كقطعة حلوى تعفّنت بين أصابع طفلة أنانية .......... ! و كنت امرأة أنانية ...... ! قد خسف القمر ..... ! لقناديل دموعي، لكلمات عشقي، لدواوين شعري التي أوقدها عشقك المجنون، لجنوني ........ حين تلبّسني الجنون بهوس مستحيل ..... أين أنت............. !؟ أين عطرك......! ؟ الذي ظل لسنوات يتسرب خفية، عبر زجاج نافذتي، عبرغطاء سريري الحريري، عبر وشاحي، ليسكن بين رفوف ملابسي .... ليقهر عنوة زجاجات عطوري العالمية و يقيّد حاسة الشم لدي يسجن ذكرى ما، يقتص من حنين داعب قلبي ..... من حب قديم، يساومني، يقدس ليالي اشتياقي لك ، يطفأ تلك الشموع القديمة، و يشعل فانوسك ... الذي أهديته لي يوم عيد ميلادك ...... ! ليذكرني ..... بل ليجبرني على التذكر ليحوّل الظلام الموحش إلى ضباب جميل، و يدعوني للرقص، على أعذب لحن ..... موسيقى عالمية ..... بل موسيقى تعزفها الأرواح التي تسكن عباب السماء بل تختفي وراء ألوان قوس قزح الليلي !؟ هل يوجد ذلك ...... !؟ أم اشتياقي من يزيف الحقائق !......؟ ليل قاتل ذلك الذي غاب ...... ضبابك الاصطناعي عنه ليل قاتل ..... حتى الزجاج تحطّم، حتى الموسيقى تحوّلت إلى صخب، ....... كل العطور تبخرت، ظل فقط شوقي الجنوني، يدّمرني، يحاور صمتي الحزين، ليصير دمعي نبعا، يرتاده عطشى الليل من المتسكعين ....... بل من مرتادي حانات الألم ....... قدم الليل ...... و ها أنا أتراقص ثملة !....... مدمنة ...... ! أتعاطى كؤوسا من خمر الحنين ..... قد تربّي بجفوني طيفك ....... ! ترعرع شوقك ......... بأحشائي كجنين طفلي أنت !...... و كم اشتقت لك ! دمرتني مشاعر الأمومة ! ........ تسمّرت فجأة .... ! اقشعر جسدي .... ! حمى قاسية .... لهيب ألهم لساني ..... كنت أهذي ولم يشفع لي ألمي لم يشفع لي جسدي الذي تحوّل إلى جليد متنقّل قاسية ذكراك ..... ! قاسي هو الجفاء الذي أرسلته لي عبر تلك العاصفة ! التي كسّرت الزجاج ..... من فرط الاهتياج ! التي ظهرت فجأة و اختفت فجأة و كأنها ساع بريد … ....... مزّقت رسالتك .... جعلت دموعك تتبخر .... أصلحت الزجاج المتحطم أزحت الستائر ...... لأطرد بقايا عطرك جعلت حبك يحتضر .... و على وقع الموسيقى الخافتة ! و كتبت على جدران غرفتي و بالخط الأحمر لحظات اشتياق ........ !! ليكون عنوانا لديواني الجديد لأن ما يدوّن على صفحاتي ..... يصبح من الماضي ..... |
رد: لحظات اشتياق .....
كنت نويت ألا أمر من خلالك ولكن عطركِ قيد حاسة الشم لدى بعبيرٍ لا يقاوم .
الموهبة لم نختلف عليها ولكن الشكل المنضبط أضفى عليها جمالاً . تحياتى وتقديرى لفراشة رشيقة ( زربونة) بحرارة دم الجزائر العنيد . ونقول فى مصر : صافي يا لبن . |
رد: لحظات اشتياق .....
مصر و الجزائر واحدة ....... صافي لبن يا صديقي
أنا أفتخر بالعروبة ..... و لكونك عربي فأنا أفتخر بك الكتابة حبل متين سيجمعنا دائما بعبير الكلمات ..... و دفء المعاني ....... و حلو الكلام دمت مبدعا تحياتي الخالصة |
رد: لحظات اشتياق .....
بوح وألم وعتاب
مودتي |
رد: لحظات اشتياق .....
يا حياة شهد
بوح يقطر منه الشهد كيف لم أمرُّ بهذه الروابي من قبل ؟ تسمرت أمام رقة الحروف وعذوبتها شكرا يا حياة حروفك تبعث على الحياة . |
رد: لحظات اشتياق .....
الأخ الكريم عبد الكريم دائما مرورك يعطر السطور و ينثر الورود بين الكلمات فتصبح كل كلمة شعرا يشرد الخاطرعندها قبل ان يواصل الإبحار جميلة إطلالتك شكرا جزيلا كل التقدير لك |
رد: لحظات اشتياق .....
الأخت الفاضلة و الجميلة و الشاعرية ميساء البشيتي شكرا جزبلا .... حتى كلمات الشكر عجزت عن التعبير عن امتناني و تقديري و حبي لمَ نثرته أناملك حروفك باقات من الياسمين و تاج أفخر به ردك هذا توجني أميرة فوق السحب شكرا لرقتك كل التقدير و الحب |
الساعة الآن 28 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية