![]() |
ماذا يريد العراقي ؟
[frame="1 90"] ماذا يريد العراقي ؟ بالنسبة لي أنا لا أريد إلا وطنا إسمه العراق يوفر لي خبزا وحرية وفرصة للعمل وأمانا وخدمة وضمانا لمستقبل أولادي. إن كان ما نريد تفصيلا فأنا أريد خبزا وكيكا وشرابا وحتى البقلاوة والزلابية رغم إنني مصاب بالسكري وأريد كل ما يشتهي قلبي ومعدتي وعيني فأنا العراقي غني ولي من الثروة ما أعجز عن حسابها إن لم يكن هناك من يسرقها. ولا أريد حكومة تعطيني فقط فرصة للعمل لكي أشتغل موظفا بل أريد أن تسمح لي بأن أعمل في كل عمل أقدر عليه وأفتح دكانا أو شركة بناء أو أعمل نجارا أو صباغا للدور أو موظف مبيعات في شركة أو كاتبا أو مغنيا مطربا أو.. أو .. أو .. أريد قانونا يحمي العمل ما دام العمل قانونيا وسيكون لدينا العمل كثيرا والفرص كبيرة والأموال المتوفرة واسعة وعظيمة. أريد أمانا .. آه تذكرت الأمان وكيف كنا في الخمسينات نسهر حتى الصباح وأرجع إلى بيتي حافيا دون أن يتصدى لي أحد ليسلبني ويقتلني أو يكفرني ويفسقني (تعبير جديد سمعته هذه الأيام) .. أريد أمانا لنفسي وعائلتي لكي لا أخرج إلى الشارع أرقبه عندما يتأخر إبني عشر دقائق فأتوهم إنه قضى بانفجار أو خطفه زائر الليل أو النهار..أريد أن اكتب وأرسم وأمارس الفنون والهوايات بحريتي في حدود القوانبن الأنسانية السارية مثل العالم ولا أريد تقييدي ومنعي من ممارسة الفنون والآداب والفكر والنحت والتمثيل وغيرها من الفنون الجميلة .. أريد أمانا أستطيع السفر في ظله من بغداد إلى الشام وإلى البصرة وإلى كردستان دون أن أخاف نفاذ البنزين أو قطع الطريق أو موتي وقتلي بلا سبب. .أريد شرطة ألجأ إليها فأجد سندا وإرشادا وحماية كما يلجأ إليها خصمي فيجد نفس الشيء بلا تحيز. و أريد حاكما ينظر بالميزان الدقيق في القضايا ويكون صارما كالسيف عندما يحكم بلا تحيز ولا مجاملة.. أريد أن تتم معاملاتي اليومية بلا تأخير ولا رشاوي أدفعها وفسحة لأشتكي على الموظف او الدائرة التي تؤخر إجراءاتها معاملاتي وطلباتي الأنسانية كإستصدار نسخة شهادة أو جواز سفر أو وثيقة مدرسية أو سند أرض أو غيرها .. أريد خدمة تقدمها لي الحكومة التي انتخبتها بلا غصب أو إكراه وبلا منة منها فأنا الذي إنتخبتها ومن مالي أنا العراقي أدفع رواتبها.. أريد ماءا صافيا أصفى من ماء الصحة وماء البطالة الأخرى فعندي من الماء الكثير الذي بذهب إلى البحر سدى .. وأريد كهرباء متدفقة لأشعل 75 مصباحا أو نيونا في بيتي وستة مكيفات هواء وثلاجتين ومجمدتين (قد لا أحتاج المجمدات إذا كان كل شيء متوفرا وطازجا) .. وأريد ماءا خابطا لحديقتي ففيها أزهار سأجلبها من هولندا عندما أسافر على طائرات نظيفة وحديثة لا تقل عن ما في الأردن الفقير أو الأمارات المتخلفة أو الصومال الممزقة فأنا متقدم عليهم ببشر أذكياء وفلوس كثيرة ووطن واحد إن شاء الله. وأريد تعليما جيدا لأولادي في مدارس مكيفة الهواء فيها ملاعب ومشاغل وقاعات مسرح ومعلمين على مستوى عالي من التعليم يعرفون ويحترمون مهنتهم بلا دروس خصوصية أو ملازم رخيصة ولا تلعب الأحزاب في تدريبهم واختيارهم دورا. أريد كليات وجامعات لا تقل عن ما في العالم إن لم تزيد عليه في مستوياتها وعلومها كما كانت شهادات العراق تقبل في كل جامعات العالم بلا اختبار أو دراسة إضافية. أريد مستشفى كاملا بمعداته وتخصصاته في كل مدينة ومحافظة يقدم الخدمات الصحية بشكل تتساوى فيه الخدمات بين الريف والمدينة وطائرات إسعاف وليس فقط سيارات إسعاف تنقل المصابين (بالحوادث وليس بالرصاص) إلى المستشفيات لإنقاذهم على يد أطباء وجراحين ممتازين لكي ترعاهم ملائكة رحمة وممرضات تبتسم وجوههن ولا يفتقدن القطن والشرشف والعدة لخدمتي ولا يشترين الدواء من سوق مريدي . أريد لهوا بريئا بشكل ملاعب وقاعات ومسارح ومراقص ومكتبات وحدائق ومتنزهات ومصايف وغيرها ولهو غير بريء فيه النوادي والبارات والخمارات وسباق الخيل وغيرها فلكل إنسان دينه ورؤيته في الحياة. أريد نقلا عاما بريا وبحريا وجويا يخدمني وأنا مرتاح وبأسرع مما أستخدم سيارتي عندما أحتاجه وشبكات شوارع وطرق وجسور توصلني عليها سيارتي إلى حيث أريد داخل وخارج العراق وإلى كل قرية وريف ومدينة بلا مطبات (حفريات وحفر وطسات). أريد تجارة حرة أشتري وأجلب وأبيع ما أريد وأصنع ما أريد ضمن حدود القانون .. أريد قوانينا لا شبهة وإبهام في نصوصها وتعالج مشاكل وقضايا المجتمع بشفافية ودراية وإحتراف تعرض مسوداتها على الجميع لإبداء الرأي فيها قبل رفعها للبرلمان لإقرارها . .أريد إقتصادا مفتوحا يخدم الجميع بتوفير الفرص المتساوية لهم في الأنطلاق ويحمي العاجز والضعيف عندما يتعب والعجوز عندما يشيب.. أريد مجتمعا يوفر العناية للطفل الوليد والصبي النامي والشاب العاطل والرجل العجوز والمرأة الحامل والوالدة .. أريد مجتمعا يحمي حقوق الأنسان وكرامته وكيانه دون الأعتداء على حقوق الآخرين..أريد ... وأريد ... وأريد ... وكلها مطالب مشروعة وهامة .. وكلها يمكن توفيرها بالموازنات الحالية وبالبشر الحاليين إذا توفرت الأرادة والنية والأخلاص لتحقيقها.هل أطلب الكثير ؟ أجيبوني ما رأيكم ؟ المهندس عبدالعزيز الونداوي أمين عام إئتلاف (عدل) عراق ديمقراطي ليبرالي[/frame] |
رد: ماذا يريد العراقي ؟
لا والله أستاذة ناهد.. فالمهندس عبدالعزيز لم يطلب إلا قليل القليل من حقه كأنسان و مواطن عربي، في ظل ما يملك وطنه من ثروات تعج على سطحه و تملىء باطنه. رحمك الله يا عمر أبن الخطاب.. ما أحوجنا اليوم لرجلٍ مثله. كل الشكر أستاذتي على هذا النقل الرائع يُثبت |
رد: ماذا يريد العراقي ؟
شكراً لمرورك أخي الفاضل عبد الله الخطيب صدقت والله في كل كلمة قلتها مايطلبه العراقي الشيء البسيط فهو اقل حق من حقوقه بارك الله بك |
رد: ماذا يريد العراقي ؟
أختي الكريمة ناهد
الآفة في اللغة العربية هي الحشرة والداء والعاهة والعلة وغيرها من المخاطر والكوارث ومن مفرداته في اللغة الانكليزية decay ومن معانيها التعفن والاضمحلال والخراب .. فكيف رضينا بأن تتلبسنا كل تلك الصفات الذميمة؟. أخذ الفساد لدينا في العراق يتوالد ويتعاظم بصورةمذهلة ومخيفة ونتج عن ذلك تبديد ثروات هائلة كان يجب أن تصرف على إعادة بناء البلد والإنسان العراقي بعد أن تعرضا للتهديم والتخريب طيلة عقود ولكن استشراء الفساد تسبب بالنتيجة وكعامل محفز في ضياع الأموال وموت وتهجيرالناس. أننا نحلم ونتخيل ونتصور إمكانية أن نكون بدون حدود ولا قيود، متاح للمرء فينا أن يحلم بما شاء، ويتخيل ما يشاء، دونما سلطان بشري يمكنه الحد من هذه الأحلام والتخيلات والتصورات. والأحلام والأمنيات لا تأتي في ظل حكومة فلسدة .. وفي بلد محتل الحلم والأمنيات تأتي مع من سيمتطي صهوة جواده ويرفع راية العلم العراقي مرة ثانية ويواصل المعركة ضد الاحتلال والفساد. مع التحية الطيبة لك أختاه |
رد: ماذا يريد العراقي ؟
الدكتور الفاضل خليل البدوي أولاً أرحب بك في نور الأدب البيت بيتك والمنتدى منتداك والقلم سيفك فامتطي صهوة الفكر وجواد الكلمة لرسم لوحات ابداعك تشرفت سطوري الخجولة بحضورك الكريم وردك الجميل .. سيتحقق إن شاء الله حلم كل عراقي وسيأتي اليوم الذي سيكون هذا الحلم واقع وحقيقة وهذا هو الشعب العراقي بنضاله وصموده وتضحياته سيحقق ما يريد إن شاء الله وخاصة عندما ينتهي مدة الحكومة الفاسدة والى مزبلة التاريخ وسيرفع إن شاء الله العلم العراقي بعد القضاء على هذا الفساد دمت بخير |
رد: ماذا يريد العراقي ؟
:nic63:أخت ناهد نشكرك لاهتمامك في العراق والعراقيين...تحياتي الغاليه
لقد فقد العراقي كل شئ وأفضل شيئان هما الصحة والامان الصحة سرقوها واستباحوا الامان...يا لخيبة الاوطان وغدر...الزمان...كل ما كان ..كان والذي سيأتي أعظم من أذناب..الشيطان والذي نمر به الان أحسن برهان سلمان الراجحي |
الساعة الآن 47 : 11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية