![]() |
حائط البراق اسلامي ولو كره نتنياهو / عن القدس العربي
حائط البراق اسلامي ولو كره نتنياهو / عن القدس العربي في اسرائيل ضجة كبرى، ليس بسبب جمود عملية السلام، وتوقف المفاوضات مع الفلسطينيين، وانما بسبب دراسة فلسطينية اعدها المتوكل طه، نائب وزير الاعلام في السلطة، واثبت فيها بالوثائق ان حائط البراق (المبكى) ليس يهودياً، وليس له اي علاقة بهيكل سليمان المزعوم، وانما هو اثر اسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى. بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي استشاط غضباً من هذه الدراسة، واعتبرها دليلاً على عدم التزام الرئيس محمود عباس بالسلام واقامة جسور التعايش بين اليهود والفلسطينيين وطالب في بيان رسمي السلطة بالتنصل من هذه الدراسة وادانتها. الدراسة لم تأت بجديد، فهذه الحقيقة معروفة لا تحتاج الى وثائق لاثباتها، فالقدس كلها بشطريها الشرقي والغربي مدينة اسلامية ومسيحية مقدسة لاتباع الديانتين، وجميع الحفريات الاسرائيلية التي اجريت تحت المسجد الاقصى على مدى الستين عاماً الماضية لم تجد اثراً يهودياً واحداً يعتد به، ويثبت المزاعم الاسرائيلية حول يهودية المدينة. نتنياهو يعرف جيداً ان هناك دراسات عديدة، عربية واسلامية، تثبت ان حائط البراق اثر اسلامي، ولكن غضبته الحالية تأتي من كون معد هذه الدراسة احد المسؤولين الكبار في السلطة الفلسطينية. فهو يعتبر هذه السلطة ملحقا لدولته، وخادمة مطيعة لامنها، ومستعدة لمسح الذاكرة الفلسطينية تماما ارضاء لقادتها ومسؤوليها. انها قمة الصلافة والغطرسة، بل والوقاحة ان يطالب نتنياهو الرئيس عباس بادانة هذه الدراسة والتنصل من مضمونها، فهو بمثل هذا الطلب يثبت ان كل المزاعم حول ديمقراطية اسرائيل وحضارتها مجرد اكاذيب ليس لها اي اساس من الصحة. فالدولة الديمقراطية الحضارية تحترم الرأي الآخر، مثلما تحترم الدراسات العلمية والفكرية حتى لو اختلفت مع بعض ما ورد فيها، لان الحرية الاكاديمية من المفترض ان تكون مقدسة، ومحترمة، اللهم الا اذا كانت حرية البحث العلمي مضمونة بالنسبة الى الاسرائيليين فقط، ولا تنطبق على غيرهم، خاصة اذا كانوا من الفلسطينيين. وما يؤكد هذه النظرية، اي عدم احترام الاسرائيليين للبحث العلمي الصرف، الحملات الشرسة التي يتعرض لها بعض الاكاديميين الاسرائيليين الذين يختلفون مع الفكر الصهيوني، الامر الذي يدفعهم للجوء الى دول غربية بعد اغلاق كل الابواب في وجوههم، ومن هؤلاء البروفسور ايلان بابيه مؤلف كتاب 'التطهير العرقي للفلسطينيين على ايدي الحركة الصهيونية' الذي يعيش حاليا في بريطانيا. السلطة الفلسطينية يجب ان لا ترضخ لحملات الابتزاز هذه التي يشنها ضدها نتنياهو وان ترفض مطالبه بالتنصل من هذه الدراسة وادانتها، وان تقف بشجاعة الى جانب السيد المتوكل طه، وتتبنى دراسته هذه، لانها تأكيد للمؤكد، واثبات للحق الشرعي العربي والاسلامي بالقدس المحتلة. |
رد: حائط البراق اسلامي ولو كره نتنياهو / عن القدس العربي
يريدون تهويد كل شيء حقا كل يوم نسمع عن رغبة جديدة في الطمس و التزييف.
تحيتي لك أستاذعبد الله |
رد: حائط البراق اسلامي ولو كره نتنياهو / عن القدس العربي
اقتباس:
( راح أزعل منك هه ) وهل تنتظر بالفعل موقفا من السلطة لتدافع عن وثيقة وهي التي وقّعت على وثااااااااااااااااااااااااااااائق إهدار حقيقي وحقك في أرض الأجداد ؟ سيدي الفاضل إن تراب فلسطين أعسر مما نتصور ولا يستطيع العالم كله هضمه عبر التاريخ كله / خلهن يبنوا ويعمروا ويصادروا ويزوروا بالقدر الذي يستطيعون فيه كنت قبل كام سنة خايف اموت قبل ما أشوف تراباتها لكني اليوم وأقسم بأني متفائل جدا وظني لن يخيب بإذن الله .. يا عمي شوية حرايق وتساعدهم عشرين دولة مش قادرين يطفوها وفي منطقة واحدة طيب كيف لما الحرايق تمتد لكل المناطق ..؟ إن شاء الله ما بتشتي بعد اسبوع حتى لو احترقت كل كروم جدي بالكرمل ! تحيتي ومحبتي ايها الحبيب |
الساعة الآن 37 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية