![]() |
ومضات نثرية من ثنايا القصائد الشعرية...
السلام عليكم...
راودتني فكرة أن أسرق اللحظات الهاربة نثرا من قصائد لشعراء نور الأدب وأن أعرضها تباعا مرّتين في الأسبوع... تمهيدا لعرض عمل أرجو أن يوفّقني الله فيه تحت عنوان: شعراء نور بعيون الجزائري ! عبارة عن قراءة ودراسة أدبية نقدية لجميع شعراء نور الأدب وجميع قصائدهم التي نشرت هنا ... لكن هذه المرة سأمهّد بهذه الومضات النثرية من ثنايا القصائد الشعرية... 1 ـ ومضة : رقصة الأيك والمشهد الشعري الراقص ! تنطلق الرقصة كما عند الأسلاف ! هناك طقوس تُمارس تحضيرا لبداية الرقصة.. مدّاح وتمائم صبر وعيدان ليبدأ الموّال.. تنطلق أولى حركات رقصة الأيك بجرح وأمل بعيد..حلم يخامره الوهم.. تشرين خلفية لهذه الرقصة..وفي محرابه يغزل الشاعر خيوط أوبراه !! الأيك المكان المظلّل.. الزمان تداخُل أبعاد..الماضي يلفّ المكان كله وإن لاحت في الآتي أحلام خجلى لا تكاد تبين !..وتنطلق الرقصة بخطى ثقيلة متثاقلة..الحزن لا يكاد يغادر ..مازال عالقا بظل الأيك.. يتساءل الشاعر: متى يسافر الجرح ؟..أجل ! متى تزهر الأفراح؟متى يُعزَف الشوق؟...تستمر الرقصة الثقلى تكبّلها الوحشة والحسرة... الشاعر في هذه اللحظة يقدّم للبحر قرابينه.. شطآنا .. لا مكان لموقع قدم...أهي بداية الطوفان؟!! ليشتري نبعا يروّي به أملا وحلما.. لكن هيهات فالنبع من وهم !!...وتستمر الرقصة.. تمائم الصبر مرآة ... يستنطقها الشاعر..بعد أن قدّم كل شيء...قدّم الكثير ليحصل على القليل القليل... يحصل على نبع..ثم على ساقية... تتسع الشطآن القرابين فتصبح بيداء...تتسع لتصبح أفق خاطرة... يلوذ الشاعر في آخر حركات الرقصة بالأيك.. التي أنقذت أشرعته المسافرة في اللامكان عبر اللازمان... تتداخل الأمكنة والأزمنة..يتسارع إيقاع الرقصة..تتشابك الأيدي..تتوقف الرقصة على مشهد شاعر نزاري مفتون من رأسه حتى قدمه... ويبقى في أعماقنا صدى موال وقافية جريحة وفي وجداننا فيء الأيك وتمائم صبر..فنغمض العيون على آخر مشهد لرقصة الأيك !!! رابط القصيدة: http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=7280 |
رد: ومضات نثرية من ثنايا القصائد الشعرية...
[gdwl]
السلام عليكم... راودتني فكرة أن أسرق اللحظات الهاربة نثرا من قصائد لشعراء نور الأدب وأن أعرضها تباعا مرّتين في الأسبوع... تمهيدا لعرض عمل أرجو أن يوفّقني الله فيه تحت عنوان: شعراء نور بعيون الجزائري ! عبارة عن قراءة ودراسة أدبية نقدية لجميع شعراء نور الأدب وجميع قصائدهم التي نشرت هنا ... لكن هذه المرة سأمهّد بهذه الومضات النثرية من ثنايا القصائد الشعرية... 1 ـ ومضة : رقصة الأيك والمشهد الشعري الراقص ! تنطلق الرقصة كما عند الأسلاف ! هناك طقوس تُمارس تحضيرا لبداية الرقصة.. مدّاح وتمائم صبر وعيدان ليبدأ الموّال.. تنطلق أولى حركات رقصة الأيك بجرح وأمل بعيد..حلم يخامره الوهم.. تشرين خلفية لهذه الرقصة..وفي محرابه يغزل الشاعر خيوط أوبراه !! الأيك المكان المظلّل.. الزمان تداخُل أبعاد..الماضي يلفّ المكان كله وإن لاحت في الآتي أحلام خجلى لا تكاد تبين !..وتنطلق الرقصة بخطى ثقيلة متثاقلة..الحزن لا يكاد يغادر ..مازال عالقا بظل الأيك.. يتساءل الشاعر: متى يسافر الجرح ؟..أجل ! متى تزهر الأفراح؟متى يُعزَف الشوق؟...تستمر الرقصة الثقلى تكبّلها الوحشة والحسرة... الشاعر في هذه اللحظة يقدّم للبحر قرابينه.. شطآنا .. لا مكان لموقع قدم...أهي بداية الطوفان؟!! ليشتري نبعا يروّي به أملا وحلما.. لكن هيهات فالنبع من وهم !!...وتستمر الرقصة.. تمائم الصبر مرآة ... يستنطقها الشاعر..بعد أن قدّم كل شيء...قدّم الكثير ليحصل على القليل القليل... يحصل على نبع..ثم على ساقية... تتسع الشطآن القرابين فتصبح بيداء...تتسع لتصبح أفق خاطرة... يلوذ الشاعر في آخر حركات الرقصة بالأيك.. التي أنقذت أشرعته المسافرة في اللامكان عبر اللازمان... تتداخل الأمكنة والأزمنة..يتسارع إيقاع الرقصة..تتشابك الأيدي..تتوقف الرقصة على مشهد شاعر نزاري مفتون من رأسه حتى قدمه... ويبقى في أعماقنا صدى موال وقافية جريحة وفي وجداننا فيء الأيك وتمائم صبر..فنغمض العيون على آخر مشهد لرقصة الأيك !!! رابط القصيدة: http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=7280 [/gdwl] السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كم مدهش ممتع أيها الجراوي الناقد أن تنقلنا لنعايش عن كثب معاناة مشهدية صارخة لشاعر نور أدبي من خلال ومضات جراوية منثورة على ظلال "رقصة الأيك " هنيئا لشاعرنا هذه السياحة الممتعة الممتدة لتعانق القلوب أكثر وتمتعها وهنيئا لناقدنا انتشاره القارئ الواعي العاقل في قلوب وعقول المبدعين في جمهوريتنا النور أدبية ... تحياتي وإلى لقاء تحت ظلالك الوامضة أيها الناقد الإنسان |
رد: ومضات نثرية من ثنايا القصائد الشعرية...
يا سيدي أتساءل قبل أي كلام آخر... أما زالت الفكرة تختمر أم أنها تطهى على نار هادئة جدا.. أم أن الغاز قد انقضى على طبيخ الفكرة؟
لماذا لم تكمل هذه المبادرة الجميلة التي تجعلنا نعيش النص بحيوات متعددة.. ؟ كثيرا ما أجد وأنا أفتح بابا من أبواب نور الأدب أنك ستعود يوما لمتابعة موضوع ما.. فأكون متشوقة لهذه العودة.. أنتظر كلماتك... فهل يستطيع الأستاذ محمد الصالح أن يعود لإحياء هذه المبادرة الجميلة على الأقل؟ |
رد: ومضات نثرية من ثنايا القصائد الشعرية...
اقتباس:
أشكرك أولا على نبشك المتعمّد (ابتسامة)..الموضوع نُشر منذ أكثر من 10 سنوات..ولم يُحظ إلا برد واحد وحيد أوحد..رد شاعر نور الأدب الثاني بعد المرحوم ـ طلعت ـ النّحّات الخالد الأستاذ عادل سلطاني...مازلت أذكر يومها ، وكنت حديث العهد بالمنتدى ، أنني بدأت بمن دعاني إلى نور الأدب ، صديقي الغالي الأستاذ ياسين عرعار..وظنّ البعض أنني من هواة الشللية ..جزائري يبدأ بجزائري..ويعلم الله أنني أردت أن أُكرم صديقا كان سببا في التحاقي بهذا المنتدى..صُدمت في أول الأمر..ولولا أختي الغالية هدى وصديقي المرحوم طلعت لكنتُ قد غادرت المنتدى دون رجعة..أستاذة خولة..ما أردتُ يوما شهرة ولا منصبا ولا حتى لقبا..كنتُ ومازلت أقول أنا مجرد قارئ مستمتع ولكن بوعي ! مازلتُ تلميذا أتعلم وقد تجاوزتُ الستّين من عمري..أسعد دائما بمبتدئ يتطوّر فأشجّعه وأقف إلى جانبه حتى ترسخ قدمه..فتحتِ أيتها المشاكسة الأنيقة جرحا مازال لم يندمل بعد..لقد سامحتك لأنك فتحت الموضوع عن حسن نية.. ربّما سأكمل ما بدأت يوما ما..شكرا لك مرة أخرى.. |
رد: ومضات نثرية من ثنايا القصائد الشعرية...
اقتباس:
دمي أنا وجعلني أردد ياليتني لم أفعل.. لو كنت أعلم أن نبشي هذا سيسبب ألما ما نبشت مطلقا.. أعتذر وآسفة.. وأشكرك إذ أحسنت بي ظنا.. أغلق الملف إذن.. ولو أن الفكرة جميلة حقا ومن أساء قل له شكرا وأكمل مسارك .. لا تحرق أعصابك مثلي ( ابتسامة) اسمع نصيحة مجرب لا نصيحة طبيب.. هيا اضحك وانس الألم وأكرر اعتذاري وأسفي وشكري |
رد: ومضات نثرية من ثنايا القصائد الشعرية...
اقتباس:
(ابتسامة)...لا تحملي همّا..بل حسنا فعلتِ..حياة المواقع أشد إيلاما من الواقع ! العالم الافتراضي من المفروض يكون أرحم..يكون مثل الحلم الجميل..ما لم يحقّقه الواقع يتمّ افتراضا .. البشر يا خولة المشاغبة هُمْ هُمْ..يُمثّلون..والقليل القليل صادقون..ويشهد الله أنّ للكلمة عندي أشرف مكانة ! ولعلمك (أيتها المجرّبة) ..ابتسامة.. أملك على رفوف مكتبتي المتواضعة أكثر من عشرين مؤلَّف بين ديوان شعر أو قصة أو رواية أو أعمال مشتركة بيني وبين هؤلاء أصحاب المؤلّفات الذين هم أصدقائي من شتى المواقع وعلى رأسها نور الأدب ! فأنا أقرأ لهؤلاء بشغف وحب أكثر من قراءتي لأصحاب (نوبل) ..فأن تحصل على ديوان شعر لصديق كتبتَ له مقدمة أو قراءة نقدية لديوانه هو خير عندي من ألف ألف كتاب ! وهؤلاء لم ألتقِ بهم أبدا أبدا ولكنهم أحبابي..أحبّهم ويحبّونني بصدق.. وأخيرا أعترف بأنك استطعت أن تجعلي الأستاذ محمد الصالح يُسهب في الردود ويشاغب مثلك (ضحكة عريضة طويلة)..انزاح الغم إذن..سلامي إلى أهلي هناك بالمملكة.. |
رد: ومضات نثرية من ثنايا القصائد الشعرية...
اقتباس:
شكرا لك.. سلامك مبلغ... أصلا أهلي صاروا يعرفونك فبلغ سلامي لأهلي بالجزائر خاصة أبناء خالتي هناك.. ( ابتسامة) |
رد: ومضات نثرية من ثنايا القصائد الشعرية...
اقتباس:
وصل سلامك أختاه طازجا مرشوشا بابتسامة مشاكسة مشاغبة..أدام الله تواصلنا على الخير والمودة الصادقة..شكرا لك مرّات ومرّات... |
الساعة الآن 15 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية