![]() |
الحب و الغرور
[frame="1 98"] كيف استطاع الغرور أن يتجرد من روحي و كان توأمها ....؟ كيف لبساط صنع من رياح عاصفة أن ينتشلني بقسوة مارد من سريري الدافئ ....؟ كيف لطير لا أعرف كنهه و لا بلده أن يرفرف بجناحيه أمام شرفتي ... ؟ و يخبط بحنان على زجاج غرفتي ..... التي توشحت السواد ..... منذ أن صَفَقْت بجنون فحلق ذلك الطائر .... أمام ارتعابي، أمام لحظة من جنون قاتلة، كيف سقط كأسي و انفجر غاضبا .....؟ و تناثرت شظاياه عبر جسور من ألم ... لتجرحني ... بحنان دافق ... و أنا التي اصطنعت الرعشة بل و جعلتها قصة دهائي .... و لعبتي ... في التخفي ... و عنوان لآلاف الحكايا الغزلية .... المرتجلة ... من روح امٍرأة تسيطر على الحب .... كيف اشتد نبضي ..؟ و أنا التي شَغَّلت قلبي على ساعات أنوثتي ... بل ساعات رغبتي في الاضطهاد .... كيف تسلل شيء من سهاد ليختفي تحت وسادتي ؟ و ينقر على هاتف جفني لترفض التطابق .... كيف تصلبت شراييني فجأة .... ؟ كيف تمكنت موجة متمردة من اقتحام شاطئي المستسلم للسكون ...؟ كيف أصبح الشرود رفيقا .... ؟ كيف تتكسر الكلمات على شفتي ... ؟ بل و تقذف حمما .... تستنفد الحر و تسقى من لهيب الاشتعال .... ذات مساء ... في ليلة صنعت من صقيع .... كيف تتطاير بسمائي حمامات من عهد حكام الحب ... ؟ و ترشقني بسهام من وهج و ترقد بحضني .... و تعزف كبلبل ... تحت تورد وجنتي .... معزوفة سماوية ... يتحلل لها الجمر ... و ترقد على دفئها الجبال فتغدو حسناء تتغطى بشعرها البني المنسدل على جوانبها ..... ترشف رحيق الأزهار المترامية .... و تدفع خصلاتها في دلال لتنقع في نهر من زمرد .... و تطبق جفنيها على صوت الرعد الحاني و الشمس التي تُبْرق حنينها لقطرات المطر .... حينها أحيك من البَرَد ثوب زفافي ... و من حلكة الدجى أخيط أروع بذلة .... ! ؟ كيف انفرد الحزن بنفسي .... ؟ فعانقني و غازلني و أنا مكبلة ..... إلى سرير من خوف كيف يصهل جواد من حنين عند مضجعي .... ؟ فيكبل حواسي ... و يتربع على عرش الموسيقى .... فيغدو صوته أعرق .... بل و أرق ... يراقص روحي ... حين تتلون حيطان غرفتي بلون الشفق .... و حين ينتفض الصباح .... و تغرق في حبه قطرات الندى .. و تعترف قصيدة تخطها أناملي تحت عنوان .....حب أزلي ..... نامت حروفها في مهد الشوق .... و تدرجت كسلم موسيقى عبر شفتي ... فأرهقت حركة النبض بداخلي .... و كتمت على أنفاسي ...... و أغرقت شيئا من طفولتي المدللة ... بل و جردتني من ملابس الغرور .... لتغطيني حروف نسجت من حرير الأشواق .... كيف تنمو الورود بحديقتي .... ؟ فتنشر أريجها كل مساء .... فتتساقط أوراقها من السماء ليلا حين يطل طيف ما عبر شرفة ذاكرتي .... و حين تزورني برودة القطب الشمالي فأتجمد .... و تحترف ساقي الرقص تحت وقع الجليد .... بل و ترتعش شفتي على حروف قصيدة ما .... حينها تهب رياح من حمى .... فتوقظ رغبتي في الدفء .... من أنفاس ما فيذوب الجليد ... و أنام .... لا يزال ..... ! ..... الواقف على أعتاب مدينتي يناديني للاغتراب .... لا يزال حرف من اسم ما ... مسجونا بين آهاتي، راقدا بين عزوف لساني .... متحطما على صخرة من أشجان .... كيف تَشْرُد سفينة من مينائي ليلا .... ؟ و قبل حلول الصباح ، لتتكسر بين أحضان موج عاشق أشد انكسار ... و تتهاوى ثملة وسط البحار .... تراقص حطام سفن تعلمت معنى الحب ... كيف يجرني القلم عبر وابل من كلمات إلى الاعتراف ....؟ و لن أعترف .... لأنه .... لا يزال لي رمق من غرور سأرعاه ليصير شابا .... [/frame] |
رد: الحب و الغرور
كيف تَشْرُد سفينة من مينائي ليلا .... ؟ و قبل حلول الصباح ، لتتكسر بين أحضان موج عاشق أشد انكسار ... و تتهاوى ثملة وسط البحار .... تراقص حطام سفن تعلمت معنى الحب ... كيف يجرني القلم عبر وابل من كلمات إلى الاعتراف ....؟ و لن أعترف .... لأنه .... لا يزال لي رمق من غرور سأرعاه ليصير شابا .... عليك ببزة السندباد .... وألواحه جميل نثرك جدًا .... يا أخت حياة ويسعدني مروري من هنا أخوك حسن |
رد: الحب و الغرور
و أنا أعتز بمرورك أشد الاعتزاز أخي حسن
لا تربطنا مرافئ و لا جسور فقط الكلمات و الحروف، هي قشة نتعلق بها للنجاة أو ربما كما قلت أنت ألواح السندباد تحياتي و تقديري أخي الفاضل |
رد: الحب و الغرور
سيدتى الجميلة
جميل ان يمون المحب مغرورا بحبه متواضعا امام من يحب وتلك اخلاق النبلاء سعدت جدا بنصك البهى الجميل وسردك النصاع الذى يشف روح المحب فى الحبيب كل محبتى لك |
رد: الحب و الغرور
جدا أسعدتني كلماتك أيها الأخ المحترم الموقر
أشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم تقبل تحياتي و حبي و تقديري |
الساعة الآن 05 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية