![]() |
من صفحات التاريخ : 1.الفينيقيون
بالمقارنة مع مايعرف عن الإغريق و الفراعنة و الرومان و من تلوهم فإن مايعرف عن الفينيقيين غير شائع و رائج فقد ترك هوميروس في إلياذته الكثير من المعلومات و التفاصيل عن الحياة الإغريقية و التاريخ الإغريقي و كشفت أوراق البردي التي تركها الفراعنة الكثير عن ممارساتهم و تاريخهم أما الفينيقيون الذين نسمع عنهم كتجار مهرة ورحالة عبر البحر فإن مايعرفه معظم الناس عنهم قليل ولم يعرف عن شعرهم أو تدويناتهم شيء .
في هذه الصفحات سنحاول التعرف عليهم أكثر وعلى ماجاؤوا به و على مدنهم الخالدة و على أفضالهم على الإغريق و غيرهم. |
رد: من صفحات التاريخ : 1. الفنيقيون
أحجز مقعدي في الصف الأول.. و في منتصف الفصل.. مرحباً أستاذة نصيرة أتحفينا بتاريخ الفينيقيين العريق. مودتي |
رد: من صفحات التاريخ : 1. الفنيقيون
أورد غيرهارد هيرم في كتابه الفينيقيون /الإمبراطورية الأرجوانية للعصور القديمة ,
أن الفينيقيين كانوا بالنسبة للإغريق لغزا يبعث على الخوف. فقد احتارالإغريق في قدرة شعب بدا لهم ضعيفا على تكوين قوة تمتد من جبل طارق إلى سواحل لبنان. لم يستطيعوا فهم سر قوة الفينيقيين و لا لمس مظاهر غناهم رغم أنهم كانوا مقتنعين تماما بامتلاكهم لأثمن الكنوز . يقول الكاتب أنه كان بالإمكان مصادفة الفينيقيين بالمقربة من أي ميناء و كان بالإمكان التعرف على حركاتهم الشرقية ووجوههم الضيقة وأنوفهم التي تشبه منقار الصقر لكن لم يكن المرء يعرف عنهم أي شيء تقريبا. كل ما كان يمكن التعرف عليه أنهم ينتمون لعالم آخر غير عالم الإغريق . كانوا شرقيين وكانوا نادرا ما يتحدثون عن أنفسهم وكان من الصعب اختراقهم . كانوا يقومون بأعمالهم ويختفون مجددا ، كانوا يعرضون سلعا لا توجد في أي مكان عدا بطون سفنهم و كانوا يكشفون أحيانا على إبحارهم لأراض لم تطأها أي قدم إغريقية. الفينيقيون كانوا بجوار البوسفور و في إيطاليا و صقليا و إسبانيا و شمال إفريقيا. ممثلوهم كانوا مستشارين خلف عروش حكام مصر و كانوا يهمسون بنصائحهم في آذان الملوك الآشوريين و البابليين و الفرس. أينما وصل المرء كان يجدهم و في النهاية اعتقد الإغريق أنهم يشاركون في التآمر ضدهم و رموهم بالتهم و احتقروهم و لاشك أنهم كرهوهم لكن الحقيقة خلف ذلك أنهم خافوا منهم لإنه كان من الصعب اختراقهم . حتى ألكسندر المقدوني لم يمنح نفسه وقتا أكبر لفهمهم كليا لكنه على الأقل استوعب ركيزة من ركائز ثقتهم بنفسهم و اقتناعهم بها : لقد جمعتهم آصرة و حلف قوي مع البحر . |
رد: من صفحات التاريخ : 1. الفنيقيون
أتمنى أن تكون البداية موفقة أستاذعبد الله.
شكرا على إيجابيتك |
رد: من صفحات التاريخ : 1. الفنيقيون
|
رد: من صفحات التاريخ : 1. الفنيقيون
مجهود كبير حقا ، تشكرين عليه ، وغاية سامية تحملينها ...
في إيصال المعلومة المفيدة ، والتاريخ الذي يجب أن نعرف عنه ...على الأقل الضروريات... جزاك الله خيرا ، وأعطاك من البركات وطول العمر ، ما يكفي لتنفعي بحضورك أحبابك وأصدقائك، وكل مَن يريد المعرفة ... دمت بخير أخت نصيرة ... فتى سوريا .. |
رد: من صفحات التاريخ : 1. الفنيقيون
مع أن هناك أكثر من نظرية حول أصل الشعب الفينيقي وتطوره إلا أن الأرجح أن الفينيقيين كنعانيون ومن أصول سامية و المقصود بالساميين شعوب من سلالة سام ابن سيدنا نوح عليه السلام إنتشرت منذ مايقارب 4000قبل الميلاد في منطقة الشرق الأدنى متنقلة من الصحراء العربية و المناطق الشبه الجافة إلى الأراضي الخصبة قرب دجلة و الفرات وإلى الغرب في اتجاه البحر الأبيض المتوسط و المنطقة المقسمة إلى سوريا و لبنان و الأردن و فلسطين حاليا.
إسم الفينيقيين مشتق من الكلمة اليونانية فوانيكس التي تعني نخيل التمر وترمز لحمرة الملابس الفينيقية وكذلك للون بشرتهم و الكلمة ذاتها هي اسم طائر الفينيق الأسطوري باللغة الأكادية تعني كلمة كيناهي أو كِنْعاني اللون الأرجواني المائل للحمرة مايشكل نقطة إلتقاء بين التسميتين لنفس الشعب . أما الفينيقيون فكانوا يسمون أنفسهم غالبا بالكنعانيين. بالنسبة للنظريات القائلة بأن الفينيقيين من شعوب البحر أو المينوسيين و بأنهم ليسوا كنعانيين فقط نظرا لكونهم صاروا بحارين مهرة لهم مدن في بلدان كثيرة فإن ماأثبتته الأبحاث الجينية الحديثة يقصي هذه النظريات . ففقد أكدت نتائج أبحاث الحمض النووي التي أجراها الدكتور سبنسر ويلز والدكتور بيير زلوعة لآلاف الأشخاص أن الفينيقيين يحملون خصائص جينية مختلفة تماما عن مثيلاتها عند شعوب البحر أو المينوسيين بل وخلص الباحثان إلى أن الفينيقيين كنعانيون وتميزهم بصمة الحمض النووي جي 2. http://www.youtube.com/watch?v=xKnyG...eature=related الأسباب التي يعزي إليها المؤرخون عدم وجود الكثير مما يوثق للكنعانيين فيذكر البعض الرطوبة على السواحل اللبنانية التي قد لا تصمد معها الكتابات على الورق بل و حتى أن النقوش على الحجر لا تصمد طويلا إذا تعرضت للأمطار و الرياح وغيرهما من العوامل الطبيعية التي تساهم في المحو و التلف. كما أن المناطق التي عاش بها الكنعانيون كانت استراتيجية و تثير مطامع الغزاة و القوى التي كانت موجودة آنذاك و عبر التاريخ بجيوش لا يستهان بها و بقوة تدمير وإتلاف لا يمكن تجاهلها. نذكر من بينها بداية الآشوريين و البابليين و الحيثيين و الفراعنة ثم الإغريق والفرس و الرومان و البيزنطيين و من تلاهم بعد ذلك من صليبيين و بريطانيين و ألمان و فرنسيين. |
رد: من صفحات التاريخ : 1.الفينيقيون
[]أسطورة اللون الأرجواني الذي تميز به الفينيقيون :
تقول الأسطورة أن إله صور ميلقارت كان يتجول مع حبيبته الحورية تيروس(Tyrusهو اسم صور أيضا بالإنجليزية) حين أمسك كلب كان يرافقهما صدفة فاكتسب فمه لونا أحمرا أرجوانا أعجب الحورية جدا. فقالت لميلقارت أنها لن تكون عشيقته إلا إذا أهداها ثوبا بنفس اللون. مادعى لجمع عدد كبير من الصدف وولادة المصابغ. ومع أن أغلب الظن أن الناس اكتشفوا احتواء الصدف على المادة اللون أثناء تلون أفواههم بعد أكلها إلا أن الأسطورة ارتبطت بمدينة صور و باللون الثمين الذي اشتهرت به و اشتهر به الفينيقيون و نقلوه إلى مدن أخرى وصلوا إليها مثل مدينة الصويرة المغربية المعروفة أيضا بموغادور. 1000 سنة قبل الميلاد كانت صور و صيدون أهم المراكز لصباغة الصوف و الحرير ورغم أن الصباغة بالأرجواني انتقلت كنشاط و مهنة لمدن أخرى لكن الصباغين لم تصل مهارتهم لصباغي سور و صيدون. كان الأرجواني لون الأغنياء و السلاطين في روما و غيرها و يقال أن أنطونيو و كليوباترا جعلا أكبر أشرعة إحدى سفن الحرب التي وُصِفت بكونها مميزة وثمينة مصبوغا بأرجواني صور. * الصدفة التي تفرز غدتها اللون الأرجواني http://img132.imageshack.us/img132/4...umbrandari.jpg ***المرجع : أصل الإنسانية / المبحرون Het ontstaan van de mensheid de zeevaarders door Maitland A.Edey en de redactie van TIME -LIFE boeken |
رد: من صفحات التاريخ : 1. الفنيقيون
اقتباس:
لك تحيتي و شكري |
رد: من صفحات التاريخ : 1.الفينيقيون
الفينيقيون و أشجار الأرز الثمينة
شكلت أشجار الأرز ثروة يمتلكها الفينيقيون وتفتقدها القوى المجاورة لهم. فجيرانهم الفراعنة كانوا بحاجة لخشب الأرز ذي الرائحة الطيبة للبناء و الصناعة و النقش وحتى لاستخراج زيوت لدهن مومياء اتهم و لم تكن في أرض مصر أشجار مشابهة و لا ذات خشب بمثل جودة خشب الأرز و نفس الشيء بالنسبة لبلاد ما بين النهرين. و قد كشفت رسائل تل العمارنة بين ريب عدي ملك جبيل (بيبلوس كما سماها الإغريق ) و الفرعون إخناتون كيف أن هذا الأخير وملك جبيل يستنجد به يرد عليه متجاهلا إياه و متأخرا و يسأله إن كان بإمكانه أن يرسل له خشب الأرز. |
الساعة الآن 53 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية