![]() |
من دفاتر المهمة ( الأرشيف العثماني)
ذيل المهمة رقم 6 ، الصفحة 62، الحكم رقم 146
2 محرم 1001 حكم إلى أمير أمراء بغداد؛ أرسلت إلى سدة سعادتي رسالة قلت فيها أن سيد سجاد الذي أصبح في السابق حاكما لدسفول الكائنة بين بغداد والبصرة، دان بالطاعة لاستنبول سنين طويلة، ثم خان، فتوفي وهو على الخيانة، فتوجهت العساكر نحو ولده زنبور الذي أصبح حاكما بعده، ولم يتيسر الفتح بسبب قلة المؤن، ثم أصبح قريبه مبارك حاكما، فتم جمع أعداد كبيرة من الرجال، فاستخدم السلاح والبنادق فتغلب على حكام جبل وكيلو ونوشاد ثم أرسل مندوبا إلى أمير أمراء بغداد السابق، وتظاهر بالطاعة لكنه لم يخل من الفساد، فضرب السابلة بين بغداد والبصرة ونهبهم كما أغار على أمير زكية السابق محمد بك وأسر أهله وعياله ، واستولى على أموال التجار القادمين من البصرة والجزائر، ، وبعد ذلك تظاهر بالطاعة، وطلب ألوية على أن يراعي حاكم نورستان السابق محمد خان، فأطاعه الأعراب في تلك الجهات ، وأنه إذا لم تجر الاستعدادات اللازمة للتنكيل به فسيثير الاضطراب والفوضى في جهات اليصرة وبغداد ولحسا.... كما أرسلت رسالة المشار إليه سيد مبارك التي وردت إليك باللغة العربية، وجاء في مضمونها" أن المتوفى سيد نجاد اعتدى على أبناء السبيل، وسلك طريق الفساد، وبمقتضى عبوديتي وولائي للآستانة السعيدة، كان علي محاربته وأخذت الولاية وعندما ذلك أرسلت مندوبي مع الهدايا إلى دار السعادة، فأرسلتم عثمان باشا جغال اوغلى، وبغفلة منه ضاعت الهدايا، وفي عهد أمير الأمراء الذي خلفه كان أعراب البوادي يقومون بأعمال الفساد في الممالك المحروسة، توجهت إليكم ونكلت بالأعراب ، وكانت لي الخدمات الكثيرة، فجاء أحمد باشا إلى البصرة وأعطاهم الاستمالة لكنهم لم يوفوا بالعهد وأرادوا بي كياد فأضاعوا هداياي، والآن إذا حظيت بالرعاية فإنني أضمن بألا يتعرض أحد في أي مكان بين بغداد والبصرة لأي سوء أو ضرر، وإنني ضامن لأي ضرر يتعرضون له" ويتوسل أن يعرض حاله وطلبه هذا، إن مفهوم ما عرضه علينا أنه إذا حملت مساعدة سيد مبارك على الخيانة(؟) وصدر الأمر بالسير إليه مع العساكر، فإن زمان الحملة هذه السنة قد مضى، فتوجل إلى السنة القادمة، وكتبت أحكاما شريفة إلى أمراء ديار بكر والموصل وشهر زول والأمراء الآخرين الذين طلبهم، وإني آمر أنه إذا بلغك أمر هذا أن ترسل رجالا إلى الأمراء الذين هم في جهتك وإلى المشار إليه والأمراء الذين هم بجهته كي يقوموا بحملة لها الصيت والصدى ، ولكن ليس الآن وقت وزمان الحملة، كما أن باب السعادة مفتوح لمن يعرض العبودية والإخلاص، فإذا أبدى استعداده لعض الإخلاص والطاعة فأرسل إليه رجلا، ليأخذ عليه عهدا بعدم إيقاع الضرر في أي مكان من ممالكي المحروسة ، وليسلك أبناء السبيل سبلهم في أمن وراحة بال، ثم استمالته حتى تتقرر مطاوعته، فإذا عمل شيئا يبعث على الاختلال والفساد واقتضى التنكيل به، فاعرضوا علينا ذلك، وعلى نحو ما تعرضه ترسل نحوه العساكر وينكل بالمفسد على النحو المطلوب، ويزال من الولاية كليا وتنضم ولايته إلى سائر الممالك الإسلامية وينعم أهلها في عهدي السعيد براحة البال والاطمئنان، بعونه تعالى. |
الساعة الآن 49 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية