![]() |
علمتني غزة
[frame="14 98"]
عندما قال محمود الزهار... تابعت كلمات الرجل باهتمام ...بدا على وجهه أمارات التفاؤل...وهو الذي تابع وحضر مع وفد من حماس مجريات المحادثات الفلسطينية المصرية حول وضع معبر رفح وباقي القضايا المختلف حولها الرجل ابدى تفاؤلا واضحا اثلج صدري ...وعسى تسفر الايام القادمة بعون الله عن جديد مرغوب فيه محليا وعربيا على الاقل لكن ما اثار انتباهي كلمات أخرى قالها الزهار في معرض حديثه...الزهار الدكتور القيادي في حماس...ووزيرالخارجية السابق في الحكومة السابقة....قال لم أجد كفنا لابني الشهيد...ولا اسمنتا ابني به قبره...انه كلام غير عادي على مسامعنا...نتصور لو صرح بمثل هذا الكلام وزير آخر من اي دولة عربية أخرى...هل كنا سنصدق ونتفاعل...لكننا صدقنا الزهار...لان الزهار واخوانه من الشرفاء في غزة...نجحوا في رسم معالم صورة جديدة لحكومة نظيفة...تعطي ولا تـاخذ...وتعايش معاناة شعبها حتى على المستوى المعيشي والشخصي...لأنهم رجال ولدوا من رحم المعاناة والمقاومة....ويتنفسون نبض الشارع بحق أطفال في عمر الزهور هم أطفال غزة الابرياء...وجوههم البريئة وطفولتهم التي يفرضونها على المحتل فرضا...عندما لا يخافون من لعب كرة القدم...في أزقة غزة غير عابئين...بالدبابات والطائرات المعادية...ويرسمون على وجوههم أجمل ابتسامة...لأنها نابعة من أرض الرباط والجهاد...والمعاناة الكبيرة...أولئك الاطفال الابرياء...عندما أراهم يتحدثون أمام عين الكاميرا...أرىفي حديثهم قوة الابطال...وخبرة الشيوخ...وعزيمة المقاومين...وحب الحياة...وحب الوطن فلسطين...هم الذين خرجوا كل ليلة في ظلام غزة الدامس...القسري...ليقولوا كلنا مع المقاومة.....رغم الجوع والظلام والقهر...من يستطيع الا ينحني اجلا لا لهؤلاء الاطفال الابطال...ويستحي بينه وبين نفسه...أن هؤلاء الاطفال يملكون كل هذا الوعي الصدق مع الله يورث النصر في الأثر.. الجهاد صبر ساعة....ابطال غزة فهموا معنى الحديث...فكان صبرهم بلا حدود....صبروا على الاحتلال...وصبروا على الظلم والاسر...وصبروا على مر العيش...وصبروا على الجوع....صبروا على كل أنواع البلاء...لأن فلسطين ذاقت ولا زالت تذوق كل بلاء...مع عدو لايرحم لاطفلا ولا شيخا ولا امرأة...لكنهم في كل مرة رغم مرارة المعاناة ...كانوا يحصدون بعضا من ثمار نصرهم...جلاء العدو من غزة....فوز الشرفاء في الانتخابات...صلابة المقاومة...انتصار لغة المقاومة والصمود...ثمار كثيرة لكنها في ميزان القضية لا زالت في حاجة الى جهود وصبر أكبر حتى تحرر كل الارض ثورة الجياع عذرا من اخواني...في غزة الحبيبة...لكن كذلك يمكن أن نصورها واقعيا...الوضع في غزة صار كارثة من بعد الحصار الصهيوني الخانق...هي حالة من الموت البطيء...والمختنق يبحث عن أي منفذ ومخرج...فكسروا جدار الحدود بمعبر رفح...ضغط ولد الانفجار...هي عملية ميكانيكية آلية طبيعية...وكان عارا أن يكون في أرضنا جياع...في أمة المليار جياع...أمة البترول والفسفاط والحديد والذهب...والمرافيء السياحية...والشواطيء البحرية المكتنزة...والثروات الفلاحية...عار على امة المليا ر أن يكون فيها جائع واحد....عار على عالم العولمة والثورات التكنولوجية ...والانفتاح الاقتصادي أن يكون فيه جياع...سيكتب التاريخ أن غزة يوما جاعت....وان اطفال العراق بيعوا في أسواق النخاسة....في عالم شعاراته الحرية والديمقراطية وحفظ كرامة الانسان [/frame] |
رد: علمتني غزة
نعم ياغالية أطفال غزة ليسوا بالأطفال في عيونهم نظرات المقاوميين والثوار إنهم رجال حقيقيون يجب أن ننحني لبطولاتهم وعظامتهم إجلالاً لإنهم خلقوا أحراراً هم جيل التحرير وطريق الخلاص وشعلة النور التي تجوب في شوارع القدس تحت وحشية القصف وظلم الدبابات وحصار العدو إنهم يمشون في الطريق رافعين راية التحدي يريدون إرسال رسالة للأمة العربية فحواها يقول: نحن الذين سنمحي أثار العدو من هذا الوطن ونحن الذين سنصنع الحرية بأيدينا بعيداً عن الشعارات التي يرفعها أهل العولمة في هذا الزمان.....
خاطرتك جميلة جداً وأسلوبك رائع أحسنتِ ياغالية. |
رد: علمتني غزة
[gdwl]
:sm113:العزيز كنان...أشكرك مرورك وتفاعلك هي دروس وعبر لابد منها...من وحي معاناة غزة أطفال فلسطين...أبرياء لكنهم ايضا أقوياء...تحزنني دموعهم التي لا تتوقف...لان مأساة فلسطين لاتنتهي عسى فرج الله قريب لاخواننا باذن الله حفظ الله ورعاك [/gdwl] |
رد: علمتني غزة
[type=49430] أختي الحبيبة غالية سيكتب التاريخ أن غزة يوما جاعت.... وان اطفال العراق بيعوا في أسواق النخاسة.... في عالم شعاراته الحرية والديمقراطية وحفظ كرامة الانسان كم هي رائعة هذه الكلمات ومؤثرة في النفس نعم اختي علمتنا غزة كيف يكون الصمود وعلمتنا نساء غزة كيف يكون الدفاع وعلمنا أطفال غزة كيف يكون الصبر شكرا ً لك اختي الكريمة وبارك الله فيك . [/type] |
رد: علمتني غزة
اتعرفون ماسمي .........اسمي غزة ..غزة الصامدة اعيش بين الحزن والالم الم اعاني منة منذ اشهر لا بل منذ سنوات
عمري .....لا اذكر لم استطع حساب عمري من الالم ابنائي..... لا اعلم اين هم ..هل استشهدوا او مازالو على قيد الحياة لم اشعر منذ الثمانية والاربعين با الفرحة بل كنت اشعربا الحزن والاسى والجوع والخوف والحرمان ............................. رائدة العلم.....:sm282: |
الساعة الآن 43 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية