![]() |
الاضطهاد الذي لقيه المسلمون في البلقان
التعليمات الصادرة إلى مشير البوسنة لوضع حد لأعمال البغي في إقليم الروميلي، على اثر قيام حوالي سبعين من شذاذ الآفاق في إقليم الروميلي والمناطق المجاورة بجمع المؤن من الأهالي عنوة وممارسة العنف والاضطهاد ضدهم.
A.dvn.mhm.1/26 إلى مشير إقليم البوسنة وملحقاته الحالي وزيري محمد كامل باشا أدام الله تعالى إجلاله، وإلى أركان الإقليم الباشوات الأمراء زاد علمهم، وإلى وجوه البلاد ورجال الأعمال فيها دام إقبالهم، وإلى متسلمي الأقضية الكائنة بداخل الإقليم دام مجدهم وإلى النواب والمفتين على نحو ما هو معلوم لدى الجميع فإن مطلوبي الهمايوني هو راحة واطمئنان كافة الأهالي والرعايا الساكنين والمتوطنين في ممالكي السلطانية محروسة المسالك، ومن الواضح أن تحقيق ذلك يتوقف على الاقدام والاهتمام والحرص الدائم من مأموري دولتي العلية شخصيا، وقد صدرت في هذا الخصوص التنبيهات القوية والإشعارات المتوالية، وفي هذه الأيام وردتنا معلومات تفيد بأن حوالي سبعين أو ثمانين من شذاذ الآفاق وقد تجمعوا في إقليم الروميلي وأنهم يجولون في مختلف المناطق ويأخذون من الأهالي المؤن والنقود غصبا ويرتكبون أنواع الظلم والتعدي. ولما كان هذا الوضع مغايرا لرضانا العادل ومخالفا ومنافيا للقوانين العدلية، فمن اللازم وعلى الفور إبعاد هؤلاء الأشخاص من المكان الذين هم فيه إلى بلدانهم وتفريق جمعهم، وفي حال رفضهم ذلك يصار إلى استخدام القوة العسكرية في دفعهم والتنكيل بهم، وقد صدرت منا أوامر ملوكية إلى الجهات اللازم بهذا الخصوص على اثر القرار الصادر من المجلس العالي للأحكام العدلية، فعليك إذا وصل أمري الجليل هذا إليك أنت المشير المشار إليه القيام بمقتضى جبليتك وفطرتك وجوهر حميتك ودرايتك، وبلغ أسماعك وقوع مثل هذه الحالات غير المقبولة في الأماكن التي تقع ضمن نطاق حكومتنا وإدارتنا، أن تبادر إلى دفعها ورفعها على الفور، وأتوقع منك إبراز آثار الروية والحمية في حماية الأهالي والرعايا والبرايا لينعموا بالأمان والراحة والاطمئنان ويرفعوا أيدي الدعاء بالخير لطرفنا مستجمع المجد والشرف، وينشغلوا بعد ذلك بكسب أرزاقهم، كما آمرك بأن تكون على بصيرة تامة كيلا يتعرض الأهالي خلال انشغالهم بأعمالهم لأي جور أو تعد. فإذا بلغك أمري هذا عليك العمل والتحرك وفق ما جاء فيه بروية تامة في الليل والنهار بكل ما وسعك من جهد وبذل كل ما تستطيع كيلا يكون هناك ما يخالفه. واعلموا أنتم أيها الأمراء المشار إليهم والمتسلمون والنواب والمفاتي وسائر الموما إليهم، إذا بلغكم مضمون أمري الهمايوني أن تقدموا جميعا وعلى قلب رجل واحد لتأمين راحة ورفاهية الأهالي، ولا يكون منكم أي تصرف يخالف رضاي العالي. في أواخر محرم سنة 1260 ( 11-20 فبراير 1844) |
الساعة الآن 47 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية