|  | 
| 
 سيرة الفقد سيرة الفقد  عطرها المنتشر كالوباء يوشوش ببلاغة ناصعة في أرجاء البيت . البارحة كانت هنا ، هنا كان نهداها بلعاب شهوتها ينزفان. هنا كانت شفتاها تقضمان تفّاح الخطيئة، كفراشتين تحومان حولي .. ترفرفان. هنا كانت أناملها الضّاحكة ، العابثة بالغيم ، وكانت مشدّات صدرها مشانق لي في الأفق المطوّق بشراهة ثغرها . هنا كانت في غرفة الإنعاش ، مبتلّة بالذّنب تتعرّى بأوجاعها في ذاكرتي ، تهرش الوقت، وتلهث في ليل أنوثتها المعطوبة بحسرة ما . هنا كانت في بعدها الخامس مسجاة على الكنبة ، تتدلّى بأغصان فواكهها المشتهاة . هنا كانت أنفاسها الحرّى ، وأعراض عواءها ... فيما أنا في غرفة الغيب منهوبا أتلوّى ، لائذا بالجدار . بأصابع مقضومة ، أحلق ذقن الفراغ الفسيح. ماسكا بعود ثقابها المطفأ ،أتقرّى سيرة فقدها . مطعونا ومدهوشا : سيفا مغمدا في حلق الرّيح. | 
| 
 رد: سيرة الفقد أخي الأستاذ محمد جميل بوح خاطرك وكلماتك أقرب إلى الخاطرة وأرى من الأنسب لهذا النص أن يكون في قسم الخاطرة مودتي وتقديري | 
| الساعة الآن 03 : 04 AM | 
	
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. 
 
 Tranz By Almuhajir  *:*:*  تطوير ضيف المهاجر 
	
	
 الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
 جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
 لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب 
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية