![]() |
عندما يصير المواطن عصفورا يُقْتَنَص من يحميه؟
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
في زمن الهواتف الذكية و الكاميرات الذكية ليس على الإعلام وموجهيه إلا أن يختاروا بين مواكبة التقنية واكتساب صفة الإعلام الذكي أو مواصلة العيش في حالة الانفصال عن التحديث و المواكبة والتشبث بخطابات تتلاشى مصداقيتها في ضوء تناقضها مع الصور التي تقدمها التقنيات الحديثة الأخرى. لقي ماحدث في مصر التغطية الإعلامية الكافية فانكشف الوجه القذر للنظام المصري المتهاوي ودون التقليل من شأن دور الدعوات للتظاهر و التجمع على مواقع الشبكات الاجتماعية فإن دور الصور التلفيزيونية و المشاهد الحية و التغطية الميدانية المباشرة ولاشك كان مهما جدافقد كان مكملا و وواصلا وشاحذا للنفوس إلى جانب كونه موثقا و مستنهضا للحس الإنساني العالمي الداعم و المشجع. عبر التاريخ والعالم والزمن فإن المواطن عندما يضيق ذرعا بواقعه ويأمل التغيير يحتج ويعترض وينتفض وقد يعلم مسبقا أنه معرض لألوان الخطر بمختلف تدرجاتها لكنه يغامر فلكل شيء ثمن وهو كمن سبقوه في أزمنة مضت ليس معصوما من التضحيات من أجل ما يريد. حياة أي إنسان هي سجل لتاريخ شخصي و ارتباطات اجتماعية و تراكمات طموح و أحلام و قناعات و ليس من البديهيات ولا من صغائر الأمور أن ينهي إنسان أو مجموعة أشخاص حياة إنسان آخر ,بعيدا عن الروحيات و المعنويات فإن الحياة أغلى ما يملكه الإنسان وإنه حين يجازف بها فإن ذلك يجب أن يسترعي كل الانتباه . بتنا نسمع هذه الأيام عن اقتناء أسلحة وذخيرة بل و حتى شراء مروحيات قتالية تحسبا لما ستؤول له الأوضاع في بعض البلدان ومقابل المعتصمين الثابتين بأقدامهم على الأرض نسمع عن القناصة المتربصين بهم. المواطن الذي يحلم بأن تعطيه الحرية أجنحة يتحول إلى عصفور يتم اقتناصه في لحظة غدر . إن غابت العدسة الذكية و الصوت الإعلامي الصادق فإن أحلاما كثيرة مهددة بتطاير ريشها في الهواء وسقوطه في برك من دم دون انتباه أواكتراث في بلدان مشتعلة. مؤسسات الإعلام قبل أن تكون مؤسسات ناقلة للأحداث و الفعاليات تجعل من نشر الوعي و السمو بالثقافة أهدافا لها هي مؤسسات يجب أن يكون مصير الإنسان حاضرا في ضميرها ومتموقعا في مركز اهتمامها . تعداد الضحايا وتحويل حيوات الناس إلى أرقام عابرة تذكر كما يذكر البقال ثمن السكر و الزيت عملية آلية تغيب فيها روح الإنسان بكل تجلياته و قيمه و كي لا ننسى فإن الإنسان خلق كي يعيش لا كي يموت , قال سبحانه وتعالى: «من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً». حياة الإنسان غالية تستحق تسليط كل الضوء عليها دون تهميش أو تشويه أو تجاهل . Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
الساعة الآن 32 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية