![]() |
السيرة الذاتية للشاعر الفلسطيني عبد اللطيف عقل
[frame="1 90"]الدكتور عبد اللطيف عقل "أبو الطيب" ولد الشاعر عبد اللطيف عقل عام 1941 في قرية دير استيا/فلسطين، و رغم معاناته سواء يتمه و سجنه إلا أن ذلك خلق منه شاعرا، أديبا، مفكرا، و كاتبا فلسطينيا مبدعا. تخرج من سوريا بدرجة امتياز في علم الاجتماع و الدراسات الفلسفية، كما و أنهى رسالة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، و عاد إلى أمريكا عام 1981 لاستكمال درجة الدوكتوراه في علم النفس التجريبي. خرج أجيال من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، و شغل مناصب عدة فيها، إذ كان رئيس فسم الدراسات العليا في كلية التربية، و من ثم عميد للدراسات العليا و البحث العلمي، و بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية رقي إلى استاذ مشارك. من أهم أعماله التي لاقت صدى كبير عالميا و خصوصا في أوج الأوضاع السياسية التي عانى منها الشعب الفلسطيني مسرحيته " البلاد طلبت أهلها" عام 1989، و مسرحية "الحجر في مطرحه قنطار". و أول أعماله الشعرية "شواطيء القمر" عام 1964، و آخر ما قام بنشره ديوانه "بيان العار و الرجوع" عام 1992 رغم ما في جعبته من أفكار و آمال، إلا أن قضاء الله و قدره أن وافته المنية عام 1993 و هو في أوج عطاءه و انشغاله بإنارة السراج في عتمة واقع الفلسطينيين المظلم، و هو مسرح بدأ بإنشاءه ليكون صوت الشعب المقموع، و الفكر المقيد، ليعرض فيه كل أدباء فلسطين ما منعوا من عرضه عن واقعهم في الخارج كمسرحيته البلاد طلبت أهلها، لكن برحيله انطفأ نور السراج و عاد ليبقى حلم أبا الطيب وحده. مقاطع الصحو و النوم ينامُ المخيَّمُ، والأَرزُ متّكأ ويسوعُ بن مريمَ في الجوعِ قبلَ اهتزازِ جذوعِ النخيلِ، سلامٌ على الأرضِ من شهوةِ الدَّمِ، إن السماءَ السخيّةَ تمطرُ ناراً، على أمَّةٍ أُخرجتْ، ليس يحفظُ ابناءَها الجائعينَ تُقاها، وظلّتْ - على طُهرِها - مُذنِبَهْ **** ينامُ المخيَّمُ، والأمَّّهاتُ الحريصاتُ يُخفينَ أبناءَهنَّ المواليدَ من غضب البرِّ والبَحْرِ، لا يخرجونَ، ولكنّهم، يخرجونَ، الشوارعُ مسكونةٌ بالرصاص وإنّ الزوايا العتيمات بالقنص، من لا يموتُ يموتُ فلا يذهبون إلى الدرس لكنّهم يذهبونَ المساطر ملغومة والدفاتر ملغومةٌ والمعلِّم خبّأ قنبلة الوقتِ في المكتبهْ **** ينامُ المخيّمُ، لا وقتَ للنوم، لا نومَ للوقتِ، تختلطُ الأمَّ بالطفل واللحم بالفحمِِ والزيتُ بالموتِ، والصحوُ بالقبو والليلُ بالويل فليتعبِ الخوفُ من شدةِ الخوفِ وليتعب السيفُ من صدأِ السيف وليتعب الوقتُ، إنّ الحضارة تتعب من روحها المتعبهْ **** ينامُ المخيّمُ، كان المخيّمُ أمَّ القرى، عرسها الشهم، عصفورة النخلِ، نسغ العنادِ، وجاءَ الجرادُ المسلّحُ، وابتدأ الزمنُ الصعبُ هل كان هذا الجرادُ خبيئاً بطِين الجدارِ، وكانت خيامُ اللجوءِ تُعشّش في عرصات الكتابةِ - منذُ الكتابةِ - في الأتربه؟! **** ينام المخيّم، ليس ينامُ المخيمُ، إن أيقظ الجوعُ وعيَ الصفيح، سيصطبغُ الشرقُ بالعارِ والدَّمِ، إن البطولات تبدأ في الرحمِ، والأرض حين تُلاقحُ فعلَ السماءِ، ستُورقُ أغصانُها الطيّبه **** يقومُ المخيمُ، إن القيامة عشقٌ وإن الحمامات من سور عكا إلى سور صيدا قسا ريشها كالمساميرِ، صارتْ تطالُ مناقيرُها الطائراتِ، فيا أيُّها الموتُ إشهدْ بأنَّ الحماماتِ وقَسّمْ صحونَ الأخوَّة واشهدْ بأنَّا السكاكينُ في المأدُبهْ **** يقومُ المخيّمُ، يا أيهذا الحمامُ الحزينُ عشقتَ هديلَ الحجارةِ، قد اغلق الأخوةُ المتعبونَ النوافذ في جسد الملكوتِ، وحاصركَ الأهل في البرّ والبحرِ، فاهربْ بجلدك ما تحت جلدكَ، ما ظلَّ بينكَ شيء وبينكَ، أنت الإشاراتُ والأجوبهْ. ومن دواوينه: 1- شواطئ القمر 2- أغاني القمة والقاع 3- هي….أو ….الموت 4- قصائد عن حب لا يعرف الرحمة 5- حوارية الحزن البواحد 6- الحسن بن زريق ما زال يرجل 7- بيان العار والرجوع 8- قلب للبحر الميت 9- بيان العار والرجوع (القدس، 1992م). ومن مسرحياته: المفتاح – العرس – تشريفة بني مازن – البلاد طلبت أهلها – الحجر مطرحو قنطار – محاكمة فنس بن سعفاط. ومن أعماله الأكاديمية: علم النفس الاجتماعي – الإهدار التربوي. يقول في قصيدة ( خطاب الانتفاضة ) وشوش الطفل مقلاعه، مثلما وشوش الماء حب البدار وشوش أمّه امرأة حلوة في الجوار على جملة رسمتها يد في طلاء الجدار حذار الحذار في البحر في لون أمواجه البحر في غضب البحر، كما قمّة السطح في مدىالانحدار صغير على شفة لثغها لغة البدء آه يا أمة تغسل عار الكبار بلحم الصغار صغير له رنّة حانية له رنة او صدى رنين يؤلب قلبي على طيره إن شدى أمّة حمّلت وزرها للعصافير حارث بها بعد حدِّ المدى وابتدا المبتدا ولد في بداية الأربعينيات، ويمتاز شعره بلغة ثورية معمّقة، اكتسبها من ثقافات متنوعة، خرج من دائرة الذات، وسبح بفكره وألفاظه ومعجمه اللغوي إلى دائرة الحياة بكل ثقلها وهمومها، وفلسف الكثير من الفرضيات من أجل البحث عن الحقيقة التي وجدها ضائعة في وجود " الأنا". ساهم بشكل مميز في الحركة الثقافية بفلسطين، وحمل لواء الأدب والتربية من خلال عطائه المتجدد، فأصدر العديد من الدواوين الشعرية، والكتب التربوية، ومقالاته الفكرية التي تعكس جميعها الهم الفلسطيني في الداخل والخارج. يمثل جيل الأربعينيات عمراً، لكنه بفكره يمثل جيل هذا القرن، لِما تحمله قصائده من دلائل متعددة. قالوا عنه وعن شاعريته: · كان للمعاناة التي عاشها عبد اللطيف عقل على المستوى الشخصي أثر في تشكيل شخصيته الشعرية وبلورة إبداعه، فقد عاش حياة تفتقر إلى التوازن بعد أن فقد والده وأخته وتزوجت أمه. · بدا الحرمان من المرأة سبباً رئيساً في هيمنتها على وجدان الشاعر في البواكير الأولى لتجربته الشعرية، وقد بدت صورتها في قصائده الأولى جزءاً من مقروء الشاعر الشعري. · عاش الشاعر معاناة شعبه من تشريد وتهويد ونفي وتهجير وتعذيب وتنكيل ومصادرة أراضٍ وبناء مستوطنات، وسياسة تجهيل واستلاب فكر وتمييز، وقد كان لذلك أثرٌ في بروز الاتجاه المقاوم لديه. · سلك الشاعر طريق الالتزام في معظم نتاجه الشعري، حيث وعى دور الكلمة في الحركة النضالية وراح يسخّر موهبته وقدراته الفنية في سبيل الدفاع عن قضية شعبه، وقد تناول في شعره الوطن بهمومه السياسية وقضاياه وأحداثه كافة، وعبّر عن حبه لأرضه، ودعا إلى الصمود فيها. · حرص الشاعر على تقديم صورة الفلسطيني من خلال نماذج متعددة تتمثل في شخصية اللاجئ والسجين والشهيد، وقد بدت هذه النماذج تعكس في حضورها وجهاً من وجوه الوطن وتجسد آماله وآلامه. · كشف عن الصورة الخادعة والمضللة للمحتل، واستطاع فوق ذلك كله أن يعبّر عن رفض الفلسطيني للاحتلال وأن يدعو إلى مقاومته، وقد بدا يؤمن بالثورة حلاً للخلاص حين بث تفاؤله بها، وأعلن شوقه للثائر القادم. · رسم في شعره صورة سلبية للواقع العربي وقد تغذى مضمونها على المواقف السياسية المتخاذلة التي تبنتها بعض الأنظمة الرسمية العربية تجاه القضية الفلسطينية. · اعتمد الشاعر على أشكال شعرية متعددة في صياغة بنائه الفني، وقد سارت بنية القصيدة في شعره على النحو التالي: القصيدة العمودية، قصيدة التفعيلة، المطولة الشعرية، ثم العودة إلى القصيدة العمودية. · بدا الشاعر مدركاً للدّّور المهم الذي تؤديه اللّغة في العمل الفني، من هنا، جاء معجمه اللّغوي يعكس الروح المقاومة في نفسه، وينسجم مع الواقع الذي يعبّر عنه، وينسجم مع الروح الوطنية التي تتفاعل في نفسه، وقد وظف بعض الظواهر اللغوية في تشكيل قصائده مثل التكرار والرمز. · اعتمد الشاعر على غير أسلوب من الأساليب اللغوية في بناء قصائده، فقد تأثر بأساليب البناء المسرحي ووظّف بعضاً من التقنيات الفنية، كالاقتباس والسخرية والاستفهام والنداء. · حظيت الصورة بعناية الشاعر الخاصة فقد شكلها من مفردات ذات خصوصية فلسطينية، وعمد في أشعاره إلى توظيف وسائل تصويرية مختلفة في بناء صوره المفردة والمركبة، حيث استخدم التشخيص والتجسيم والتجريد في بناء كثيرٍ من صوره المفردة، ووظف البناء الدرامي والمقطعي في تشكيل صوره المركبة. · جاءت الموسيقى الخارجية في شعر عقل منسجمة مع موسيقى الشعر الحديث، حيث حظيت تفعيلة الرمل بالمرتبة الأولى في شعره. · اعتمد الشاعر على ظواهر لغوية متنوعة في تشكيل موسيقاه الداخلية أبرزها تكرار الحروف وتكرار الألفاظ وتكرار العبارات.[/frame] |
الساعة الآن 11 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية