![]() |
نبيذ البلاد روح لرحيق الحرّية ... بقلم : المختار الأحولي
نبيذ البلاد روح لرحيق الحرّية ...
بقلم : المختار الأحولي .............. "نشيد لثورتي تونس ومصر ومن سيأتي" ناحت رواحل الليل الخاوي وكان القول لما أهلّ لغير الذي يزيل ... وجوه العبيد من دفتر الحلم ... كان للريح رقص طفيليّ يطلق الكثبان لعري النوازع بلادي لا غفران لراعيها في الفسق ذات مشيئة والقول فصل حين تنحدر الأغاني ... من توسّل الرحيل إلى ورق النخل الإلهي ... المعمّد بدلائل الموت باكرا دمي يترفّق دمه إلى حين غرّة ووزر الكلام ثقيل يا هذا الليل الكثير... الطويل والظلام ظلّ يحجب الحبّ قيل ... في كتب التوسّل حيل الصوت والموت هنا بارع في تفصيل أكفان التفاصيل من مستحيل يا وطني عمر يستند على عكّاز الخوف ... مرّا ...يمرّ سريعا من خلف الصمغ المقنّع ببرقع الكبت ووعود من العاصفة لم نخالها هنا بين كفّينا تترعرع في مجرى العين .. المنقّبة في تفاصيل خليل المرّ المنبثقة من قليل القليل فلا مصر مصر الأمس ... ولا أنت يا وطني فانتبه للعابرين إلى بيوتهم بالليل وبكرة وأصيلا ستكون الأعراس وأكون وجه الكرامة التي تقول دائما قولها ... في ثوب القتيل ها أنا ذا الفاطميّ الذي ... يعزّ قاهرة الرسوم وينقش على شفاه الغيد هنا كما هناك سبيلا للسبيل وأنا راعي الحمى ... ومن سوانا يا وطني ظلّ لأرواح العشّاق ظليل ... وأنفاس تدقّ باب نبراس الجمر بلادي صدر للثورة وقبر يستنشق طينا الغبن حتى لا يشيع خبر تأبين الأحبّة بوجل بل بتبجيل ... والقمر يبقر بسلاح الحبّ وفرة النقيض ويتقصّى أحداث القلب من هنا عبرنا وطني سفر طويل ... وخمر سائغ خالص للشاربين وطني سماء مالحة ... صالحة للعبّاد وعابدات حين تتبرجن ذات طقوس ينسفنا قلبي ... سليل الحبّ ... دليل كرامة العليل وطني وإن قيل عنّي مجوسيّ هو وطني وفاتحة ما أختمه بدمي ... عريس للقول وصخري هو أنا وفجري من هنا ... أفتي فيه على رسلي بكلمات من حبّ مجنون وتفضيل مدمن حبّ الصبايا الحور أنا... وبخور الليل الشتويّ وعطور أمّ تسندني حتى بعد رحيلها بقانون الحبّ الأبديّ لمن يفقهون ... ولا يعلمون ما يعملون ... ويعلمون في سرّهم ... إنّ الطريق أمامي طويل ولم ينتهي بعد أمامي ... وأنا هنا أمام للأمام إلى أمام يا حمامي الجليل أنا يا وطني وثنيّ في الحبّ أنتصر أو ......... أنتصر لا مفرّ... أنتصر أو أموت فأندثر ربّما أذكر يوما بخير لأنّي بك وحدك أنتصر ... وأستمرّ في غناء الحبّ أستمرّ في تراتيلي وفيك أستقرّ على ما أشاء وأخطّ هنا ... هنا أنا وطن للعبادة ... الذي أنا وأترك كلّ من يصرخ "سنعمل ... وسنعمل... وسنعمل" "وسيرى الله عملكم والمؤمنون" مثلي ذات ثورة من آفاق الخليل وأمرّ بكرّي على سيد "السرّاق" الذي يأكل وجهي بنفاق ويضيّق عن خافقي مجال الرؤيا يصدّ قلبي عن حبّي للإعتاق يدسّ عينيّا في أنفاق المدينة حتّى لا أرى سوى أنفاق قلبي المتوجّس وأشتاق لرحيل عن هنا لكنّي ولأنّي الهنا يا سيّد "السرّاق" لن تجد مكانا لك في حدائق الزمان وستكون أنت الذي يرحل إلى قبر لا شاّنق فيه لكنّه "الشنّاق" البديل سيحرق كبدي نعم لكن لن تكون... النار التي أقبس منها فراق الأحبّة لن تكون سوى مهزلة التاريخ وذكرى للموت بصنوف الموت للرفاق وأحكم باسمهم تنزيلي ......... .../... البلاد وقد حررت : 01/03/2011 المجنون دائما بحبّ البلاد : المحتار الأحولي |
الساعة الآن 20 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية