منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الموسوعة الفلسطينية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=214)
-   -   السجون الإسرائيلية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- مجلد ثاني) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=19590)

بوران شما 22 / 03 / 2011 08 : 11 PM

السجون الإسرائيلية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- مجلد ثاني)
 

السجون الإسرائيلية (من مواد الموسوعة الفلسطينية – القسم الأول- المجلد الثاني):

يشكل الكيان العنصري الصهيوني منذ قيامه في فلسطين المحتلة عام 1948 سجناً كبيراً يتمّ في داخله اعتقال الشعب العربي الفلسطيني والتنكيل به ومصادرة حقوقه الإنسانية . وحين امتد الاحتلال إلى بقية الوطن الفلسطيني عام 1967 اتسعت رقعة هذا السجن وازدادت بشكل هائل أعداد الفلسطينيين الذين يساقون كل يوم إلى السجون والمعتقلات الإسرائيلية . وليس هناك إحصاء دقيق يبين العدد السنوي للفلسطينيين الذين كانوا يساقون إلى السجون خلال السنوات من 1948 – 1967 . ولكن المعدل السنوي للمعتقلين الفلسطينيين خلال هذه الفترة لا يكاد يساوي واحداً من عشرين من الرقم الذي وصلت إليه أعداد المعتقلين خلال الفترة من 1967-1976 . كما أن هذا الرقم تضاعف بدوره أكثر من مرة خلال السنوات من 1976 إلى 1982.
ذهبت بعض الصحف الإسرائيلية (عل همشمار 5/6/1981) إلى أن واحداً من كل خمسة أشخاص من سكان المناطق المحتلة داخل السجون الإسرائيلية . وقد تصل هذه النسبة خلال الثمانينات إلى واحد من كل ثلاثة أشخاص. وذلك يعني أن حوالي نصف مليون مواطن عربي زجّ بهم في السجون الإسرائيلية بين عامي 1967و 1982.
أدّى تزايد أعداد المعتقلين الفلسطينيين تزايداً لا يتناسب مع قدرة السجون الإسرائيلية على الاستيعاب إلى حدوث تردّ خطير في أوضاع المعتقلين, وإلى حشر أعداد كبيرة منهم في مساحات ضيّقة نصيب السجين منها في بعض الحالات أقلّ من متر مربع واحد. وامتدّ التدهور إلى الأوضاع الصحية والغذائية والنفسية للسجناء العرب. وكان من الطبيعي أن تتأثر أوضاع السجناء اليهود من جرّاء ذلك, وخاصة فيما يتعلق بالازدحام المكاني .
إزاء هذا التردي المذهل في أوضاع السجون الإسرائيلية وتزايد الضجة الإعلامية حول الظروف اللاإنسانية التي يحياها السجناء العرب واليهود اضطر يوسف بورغ وزير الداخلية والشرطة في (إسرائيل) إلى تشكيل لجنة حكومية في كانون الثاني 1979 أطلق عليها اسم " لجنة كينت" , باسم رئيسها القاضي المتقاعد ماكس كينت , أوكل إليها مهمة التحقيق في أحوال السجون الإسرائيلية وتقديم اقتراحاتها لتحسين أوضاعها .
قامت اللجنة بعمل ميداني استغرق أكثر من عامين زارت خلاله السجون وأجرت تحقيقات ومقابلات مع السجناء والسجانين والعاملين في السجون واطلعت على الكثير من الوثائق السرية والقانونية وغيرها. ونشرت جريدة دافار الإسرائيلية في أعدادها الصادرة أيام 14و 20 و 21/8/1981 النتائج المذهلة التي توصلت إليها هذه اللجنة والتوصيات العاجلة التي تقدمت بها, ومن بينها مطالبة الحكومة الإسرائيلية بإدخال تغييرات جذرية على السجون. وحذرت اللجنة الحكومة الإسرائيلية من مغبّة التقاعس عن القيام بهذه الإصلاحات والتحسينات بحجة غياب الموازنة اللازمة . وعرض تقرير اللجنة الذي جاء في 270 صفحة صورة مخيفة لما يجري في السجون الإسرائيلية , ودعا إلى نزع المسؤولية عن مصلحة السجون من وزارة الداخلية والشرطة , وإلى عدم تحويل العميد حاييم ليفي رئيس مصلحة السجون آنذاك إلى كبش فداء تلقى عليه تبعة تدهور حالة السجون . وأوصت اللجنة بربط مصلحة السجون بوزير الداخلية أو بمكتبه مباشرة إلى أن يُبتّ في علاقة المصلحة بالوزارة .
أ- السجون الإسرائيلية بالأرقام : لا يعرف العدد الصحيح للسجون الإسرائيلية . إلا أنها تصل إلى ما يقارب ثلاثين سجناً تتوزع في أنحاء فلسطين المحتلة كلها ( الجزء المحتل منذ عام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة ). هذا عدا معسكرات الاعتقال الجماعية الدائمة أو المؤقتة التي تقيمها السلطات الإسرائيلية عند الحاجة , وعدا مراكز الاعتقال السرية التي ينقل إليها بعض المعتقلين وهو معصوبو الأعين , وليس من المستطاع تحديد مواقعها .
ولا بد من الإشارة إلى أن هناك مشروعاً إسرائيلياً أعلن عنه الدكتور مردخاي فيرتهايمر رئيس مصلحة السجون في مطلع عام 1982 ويقضي بإقامة ستة سجون إسرائيلية جديدة خلال السنوات الست القادمة , وهذه السجون هي: تل جدود, ويفتاح إل , وكلنيت , وأوشرت , وشوروق , وعزراد . وستكون 75% من غرف هذه السجون زنزانات انفرادية . وأما بقية الغرف فستكون كل منها مخصصة لثلاثة معتقلين أو أكثر . وسيتم بعد استكمال هذا البرنامج إلغاء سجني شطة والدامون .
ب – السجون في فلسطين المحتلة منذ عام 1948 : تشير معظم المصادر إلى أن في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 ثمانية عشر سجناً بُني بعضها في عهد الانتداب البريطاني واستحدثت بعضها الآخر السلطات الإسرائيلية قبل حزيران 1967 أو بعده . وهذه السجون هي عسقلان, وبير السبع, وصرفند, وكفار يونا, وشطّة , والمسكوبية , والدامون , والرملة, والتلموند , ونفي ترتستا, ونفحة, والجملة , وبيت شميش, ومعسلياهو, وأبو كبير, والعفولة , وروشبينا, وعتليت .
وفيما يلي تعريف موجز بأهم هذه السجون :
1) سجن عسقلان: يقع في مدينة عسقلان جنوب فلسطين المحتلة . وهو مخصص للسجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاماً بالسجن لمدة تزيد على 10 سنوات . ويستوعب مائة سجين , ولكن فيه نحو 400 سجين عربي . ويتميز هذا السجن بزنزاناته الرطبة وحرارته التي لا تطاق . والحراسة على هذا السجن قوية, وتحيط به الأسوار والأسلاك الشائكة والكلاب المدربة .
في 23/7/1975 زار سجن عسقلان مندوب الصليب الأحمر الدولي , وكان فيه 388 سجيناً عربياً.
من بين الذين استشهدوا فيه المناضل عمر أحمد عوض الله عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة .
2) سجن بير السبع : سجن صحراوي يقع جنوب مدينة بير السبع على طريف إيلات . وقد بني بأيدي السجناء العرب المحكومين بالأشغال الشاقة المؤبدة ومعظمهم من نزلاء سجن عسقلان . ويحيط بالسجن سور مرتفع تعلوه الأسلاك الشائكة وأربعة أبراج مراقبة .
نزلاؤه سجناء عمل . فهم يصنعون صناديق الفواكه والخضر, أو يخيطون الملابس الجاهزة , أو يصنعون شباك التمويه للجيش مقابل أجرة يومية
مقدارها ست سجاير . ويراوح عدد السجناء فيه من 600 إلى 1,000 سجين. وحين زارته لجنة الصليب الأحمر الدولي في 15/7/1975 كان عدد نزلائه 491 سجيناً.
3) سجن صرفند: مخصص للتحقيق والتعذيب . وهو بناية كانت تستخدم لهذا الغرض في عهد الانتداب البريطاني , وبها قسمان: زنزانات مخصصة للتعذيب تشرف عليها المخابرات , ومجموعة من الغرف على شكل زنزانات لإقامة الموقوفين الإداريين .
والمعلومات عن هذا السجن قليلة جداً لأن المعتقل يدخله ويخرج منه وهو معصوب العينين . وما تزال زيارته محظورة على مندوبي الصليب الأحمر الدولي . ويمارس في هذا السجن مختلف أنواع التعذيب , ولا سيما الحديث المبتكر في هذا المضمار . وليس هناك سبيل إلى معرفة العدد الصحيح للمعتقلين فيه .
4) سجن كفار يونا: يقع في بيت ليد على الطريق بين حيفا وتل أبيب . وهو حلقة وصل بين السجن والتحقيق أقامته سلطات الاحتلال لا ستيعاب 200 معتقل إلاّ أن عدد المعتقلين فيه يتجاوز أحياناً 300 معتقل .
يضم هذا السجن ثلاث شعب للسجناء اليهود وشعبة خاصة للسجناء العرب . وقد ازدادت أوضاعه سوءاً بعد عام 1971 حين تحوّل إلى سجن انتقامي .
5) سجن شطّة : يقع هذا السجن في غور بيسان جنوب طبرية حيث الحرارة المرتفعة . ويحيط به جدار عال من الإسمنت المسلح ارتفاعه 3,7 م يعلوه سياج شائك وستة أبراج للمراقبة .
يسع سجن شطّة 350 معتقلاً , ولكن عدد المعتقلين فيه يصل إلى 400 من العرب واليهود.
6) سجن المسكوبية : يقع في مدينة القدس المحتلة منذ عام 1948 ضمن ما يسمى المعسكر الروسي . وهو سجن كبير من مخلفات الانتداب البريطاني . وتقع بجواره مكاتب المخابرات الإسرائيلية (الشين بيت).
يستعمل هذا السجن في الغالب للتحقيق والتعذيب والتوقيف الإداري, وللسجناء الذين يقضون أحكاماً قصيرة . وفيه زنزانات وغرف للتعذيب , ويضم في العادة ما بين 30 و 50 معتقلاً.
طول الزنزانة في سجن المسكوبية 1,5 م وعرضها0,8 م . ويظل النور الكهربائي ساطعاً داخل الزنزانات ليل نهار .
7) سجن الدامون : وهو في الأصل مستودع للتبغ أقامته سلطات الانتداب البريطاني في حيفا وروعي في بنائه توفير الرطوبة اللازمة لحفظ أوراق التبغ. وبعد عام 1948 حوّلته (إسرائيل) إلى سجن طاقة استيعابه 300 معتقل , ولكن العدد يصل فيه أحياناً إلى 440 ما بين عرب ويهود.
زاره مندوب الصليب الأحمر الدولي في آب 1975 فوجد فيه 103 معتقلين من العرب . والأوضاع فيه لا تقل سوءاً عن الأوضاع في السجون الإسرائيلية الأخرى .
8) سجن الرملة : يقع في مدينة الرملة العربية وهو من مخلفات الانتداب البريطاني , وكان مركزاً للشرطة البريطانية ثم حولته(إسرائيل) إلى سجن عام 1953 , ويعدّ ثالث السجون الإسرائيلية من حيث الأهمية .
يضم سجن الرملة نحو 700 من السجناء العرب واليهود, وفيه قسم للنساء. ويتألف من طبقتين ومجموعة من الزنزانات تحت الأرض , ويحيط به سور ارتفاعه خمسة أمتار تعلوه الأسلاك الشائكة .
9) سجن التلموند : يقع جنوب الخط الممتد بين مدينتي طولكرم وناتانيا على طريق الخضيرة . وقد شيّدته السلطات الإسرائيلية للأحداث من العرب واليهود ذكوراً وإناثاً.
يضم هذا السجن نحو 500 فتى في حين أن طاقة استيعابه لا تتجاوز 300 نزيل . ويحيط به سور ارتفاعه ثلاثة أمتار له أربعة أبراج عالية للمراقبة . وتنتشر الآفات بين الأحداث فيه, ولا سيما آفة تعاطي المخدرات , على الرغم من كونه في الأصل مؤسسة للإصلاح .
10) سجن نفي ترتستا: يقع على بعد كيلومترين من سجن الرملة . وقد شيّدته السلطات الإسرائيلية بعد حزيران 1967 .وهو مخصص للنساء , وتسجن فيه المناضلات العربيات إلى جانب المومسات الإسرائيليات والمصابات بأمراض معدية . وكثيراً ما تحدث فيه معارك وصدامات بين السجينات العربيات والإسرائيليات . وفيه قسم خاص بالتعذيب حوالي 100 زنزانة . وحين زاره مندوب الصليب الأحمر الدولي في تموز 1975 وجد فيه 27 سجينة عربية .
11) سجن نفحة : استحدث هذا المعتقل خصيصاً لزجّ القيادات الفلسطينية من المعتقلين الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد. وقد بدئ بإنشائه عام 1977 في صحراء النقب على بعد 84 كم جنوب مدينة بير السبع .
يعدّ هذا السجن من أبشع السجون في العالم. فهو مؤلف من بنايتين من الزنزانات في قلب الصحراء طول كل زنزانة 6,5 م وعرضها 3م , ويوضع فيها عشرة سجناء . وتظل الزنزانة مغلقة تماماً طوال اليوم بباب من الحديد الأصم ( لا من القضبان) . ولكل زنزانة ثلاث فتحات في أعلى الجدار الشرقي وثلاث فتحات في أعلى الجدار الغربي, وطول كل فتحة منها 12 سم ×60 سم.
يمكث السجناء في الغرف المغلقة تماماً 23 ساعة كل يوم, وذلك يعني أن السجين يقضي عمره في حيّز مقداره 70 ×180 سم .
في 12/5/1980 نقلت إلى هذا السجن المجموعة الأولى من السجناء العرب من مختلف السجون الإسرائيلية وعددهم 46. وبعد أسبوع نقلت إليه مجموعة ثانية من سجون أخرى فأصبح العدد 80 معتقلاً كلهم من المحكوم عليهم بالأحكام المؤبدة والطويلة .
وبالنظر للأوضاع اللاإنسانية التي تسود هذا السجن أصدر السجناء العرب فيه بياناً للرأي العام العالمي في 4/7/1980 شرحوا فيه أوضاعه السيئة والمعاملة اللاإنسانية التي يلقونها فيه .
وفي 11/7/1980 بدأ السجناء إضراباً مفتوحاً عن الطعام, وطالبوا بالحدّ الأدنى من المعاملة الإنسانية . وقد استمر هذا الإضراب حتى 18/8/1980, واستشهد من جرائه المناضلان محمد علي الجعفري وراسم حلاوة , ونقل الكثير من نزلائه إلى سجون أخرى حيث جرى تعذيبهم لإجبارهم على فكّ الإضراب .
جـ – السجون في الضفة الغربية وقطاع غزة : في الضفة الغربية وقطاع غزة ما يقارب 12 سجناً كانت تستعمل كلها قبل حزيران 1967 سجوناً أو مراكز للتوقيف. وهذه السجون هي: سجن الخليل, وسجن بيت لحم, وسجن البصّة (بيت لحم), وسجن القلعة (القدس), وسجن رام الله, وسجن أريحا, وسجن نابلس, وسجن طولكرم, وسجن جنين, وسجن غزة , وسجن رفح, وسجن خان يونس .
وفيما يلي تعريف موجز بأهمها:
1) سجن الخليل المركزي: بني في عهد الانتداب البريطاني ,ويقع على قمة جبل مرتفع مجاور للمبنى الذي يسمى العمارة . وقد نقل إليه مركز الشرطة بعد الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية عام 1967 وأضيفت إليه طبقة ثانية جديدة . ويبلغ عدد زنزاناته قرابة المائة . وهو من أكثر سجون المناطق المحتلة ازدحاماً إذ لا يزيد نصيب المعتقل فيه في معظم الحالات على متر مربع واحد. ويقسم السجن إلى قسمين أحدهما للنساء والآخر للرجال . وفي آب 1975 بلغ عدد السجناء العرب فيه 230 سجناً كلهم من أهالي الضفة الغربية .
2) سجن نابلس المركزي: بني في عهد الانتداب البريطاني, وأضافت إليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من الزنزانات . وهو يقع شرق مدينة نابلس في سفح جبل جرزيم ويحيط به سور حجري عليه كشافات كهربائية , وله برجان للمراقبة . وفي السجن أربعون زنزانة أشهرها الزنزانة رقم 4 التي تستعمل للتعذيب . وهو من أكثر سجون الضفة ازدحاماً, وقد بلغ عدد السجناء العرب فيه 461 سجيناً في آب 1975 . ويصل عدد السجناء فيه أحياناً إلى 500 سجين .
وفي هذا السجن قسمان : غربي يتخذه رجال المخابرات والمحققون مقراً لهم, وشرقي يضم غرف السجناء والزنزانات الانفرادية وغرف الإدارة .
3) سجن بيت لحم: يقع في عمارة تيجارت ويستعمل غالباً للتحقيق والتوقيف, ولا تزيد مدة الاعتقال فيه عن ستة أشهر , ثم يوزع نزلاؤه على السجون الأخرى . ويضم السجن أربع غرف , وفيه تمارس عمليات التعذيب المختلفة أثناء التحقيق .
4) سجن رام الله : يقع شمال مدينة رام الله على طريق بير زيت وهو امتداد لمركز الشرطة. وقد بني في عهد الانتداب البريطاني, ويتسع في الأحوال العادية لأربعين سجيناً, إلاّ أن معدل نزلائه يكون غالباً في حدود 200 سجين ويتمّ في هذا السجن التوقيف والتحقيق وتمارس فيه عمليات التعذيب.
5) سجن جنين: بني في عهد الانتداب البريطاني , ويقع داخل عمارة تيجارت. وهو قسم من مركز الشرطة الرئيس الذي تتم فيه عمليات التوقيف والتحقيق والتعذيب . ولدى زيارة مندوب الصليب الأحمر الدولي لهذا السجن في 11/8/1975 كان فيه 135 معتقلاً بينهم 65 معتقلاً من بقايا أسرى معركة الكرامة .
6) سجن غزة المركزي: بني في عهد الانتداب البريطاني, ويقع وسط مدينة غزة جنوب الطريق العام الموصل إلى البحر , وفيه ثلاثة أقسام و 27 غرفة منها سبع للاعتقال الفردي لا تتعدى مساحة كل منها متراً مربعاً واحدا . وهذا السجن من أسوأ سجون المناطق المحتلة من حيث سوء المعاملة والازدحام ورداءة الزنزانات . ويضم السجن قسماً خاصاً للنساء . ولدى زيارة مندوب الصليب الأحمر الدولي له في آب 1975 كان فيه 708 سجناء.
د - معسكرات الاعتقال : : أقامت السلطات الإسرائيلية هذا النوع من معسكرات الاعتقال الجماعية بعد حرب 1967 في ثلاث مناطق جنوب فلسطين هي نخل وأبو زنيمة والقصيمة . ثم أقيمت معسكرات أخرى في مطلع عام 1971 أثناء حملة أريئيل شارون – قائد المنطقة الجنوبية يومذاك- على مخيمات قطاع غزة في مناطق وادي موسى والعريش ودير سانت كاترين. وقد نفت السلطات الإسرائيلية إلى هذه المعتقلات آلاف السكان المدنيين من أقارب رجال المقاومة . وقد بُنيت هذه المعسكرات لتكون قريبة أو ملحقة بمعسكرات الجيش فيتولى الجنود حراسة المعسكر ولا يسمح لأحد بالاقتراب منه .
ومعسكرات الاعتقال الجماعية هذه نوعان: الأول يستعمل لتجميع رجال المقاومة وأقربائهم والمشتبه بهم, والثاني معسكرات تجميع السكان أو الاعتقال الجماعي للأهالي. ويتمّ ذلك بإحاطة بعض المناطق أو المخيمات بالأسلاك الشائكة ويحظر الدخول إليها أو الخروج منها إلاّ بإذن خاص من مركز الحراسة العسكري على مدخل المعسكر. وقد أقامت سلطات الاحتلال عدة معسكرات من هذا النوع في قطاع غزة ومنطقة رفح .
اضطرت سلطات الاحتلال بضغوط من الصليب الأحمر الدولي والصحافة والرأي العام إلى إغلاق بعض هذه المعسكرات وإلى نقل من فيها إلى معسكرات أخرى .
هـ - الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية : تعامل السلطات الإسرائيلية المعتقلين الفلسطينيين على أنهم "إرهابيون" أو " مخربون " لا مناضلون سياسيون أو أسرى حرب. ويعود رفض (إسرائيل) معاملة الفلسطينيين كأسرى حرب إلى إصرارها على حرمانهم من الامتيازات التي تعطيها اتفاقيات جنيف لعام 1949 لأسرى الحرب لما تنطوي عليه هذه الامتيازات من اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية وشرعية الكفاح المسلح الفلسطيني.
ومن هنا اتّسمت المعاملة التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية بالعنصرية واللاإنسانية والوحشية التي تصل إلى حد قتل السجناء وتصفيتهم جسدياً أثناء التحقيق. هذا علاوة على عمليات التعذيب الرهيبة والظروف اللاإنسانية القاسية داخل السجون التي لا تضمن للسجناء الحد الأدنى من شروط الحياة الإنسانية سواء من حيث المكان, أو النوم, آو الطعام, أو الهواء ( كان المطلب الرئيس لسجناء نفحة توفير الهواء اللازم للسجين), أو العلاج, أو زيارة الأقارب , أو توفير الصحف والكتب , أو المدة المسموح لهم بمغادرة الغرف والزنزانات إلى الهواء الطلق في باحة السجن , آو السماح لمندوبي الصليب الأحمر الدولي بزيارتهم والاطلاع على أحوالهم .
وقد أدّت عمليات التعذيب الوحشية إلى استشهاد 49 مناضلاً حتى عام 1981 , استشهد بعضهم أثناء التحقيق وبعضهم الآخر أثناء الإضرابات الكثيرة التي قام بها السجناء العرب احتجاجاً على سوء الأوضاع وطلباً للمعاملة الإنسانية .
ولا بد من الإشارة إلى أن المحققين ورجال المخابرات الإسرائيلية يمارسون كل أنواع التعذيب المعروفة, بل ويخترعون أساليب جديدة للتعذيب بهدف تحطيم المناضلين وانتزاع المعلومات منهم حتى ولو أدّى ذلك إلى موتهم أو إصابتهم بالعاهات الدائمة . ومن بين أنواع التعذيب التي يمارسها المحققون الصهيونيون الضرب بكل أنواعه , والتعذيب بالنار والكهرباء والتقييد أو الشّبح والتعليق ( بالأغلال) , والتعذيب بالعقاقير الكيماوية , والحرمان من الحاجات الأساسية كالنوم والأكل والعلاج وقضاء الحاجة , والتعذيب عن طريق الحقن بالماء , والتعذيب بالكلاب البوليسية والكلاب المصابة بالأمراض والدمامل المتقيحة, وأخيراً التعذيب النفسي الذي قد يؤدي إلى الجنون في بعض الحالات .
ولكن المعتقلين الفلسطينيين صمدوا لكل أنواع التعذيب صموداً أثاء حقد جلاّديهم وكراهيتهم . بل إن السجناء الفلسطينيين حوّلوا المعتقلات والسجون إلى مدارس لتعليم الوطنية والصلابة , وإلى معاهد لتخريج المناضلين. ففي هذه السجون يتعلم السجناء النضال الوطني . ومن كانت تعوزه الصلابة الوطنية يتخرج من السجن أكثر صلابة وقدرة على مواصلة النضال بكل أشكاله .

ناهد شما 28 / 03 / 2011 00 : 12 AM

رد: السجون الإسرائيلية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- مجلد ثاني)
 

هل اصبح يلقب بالإرهابي كل مَنْ يريد أن يدافع عن حقوقه وبلده
سبحان الله هذه هي الملعونة إسرائيل لقد اتهمت الفلسطينيون بالإرهابيين
وزجتهم بالسجون , ماعدا أنواع التعذيب الذي كان يقوم به المحققون الصهيونيون
ومع ذلك لم يرضخ الشعب الفلسطيني بقي ومازال مستمراً في نضاله مطالباً بالحرية
شكراً عزيزتي بوران لهذا النقل الرائع
دمت بخير

بوران شما 28 / 03 / 2011 21 : 06 PM

رد: السجون الإسرائيلية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- مجلد ثاني)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 111782)

هل اصبح يلقب بالإرهابي كل مَنْ يريد أن يدافع عن حقوقه وبلده
سبحان الله هذه هي الملعونة إسرائيل لقد اتهمت الفلسطينيون بالإرهابيين
وزجتهم بالسجون , ماعدا أنواع التعذيب الذي كان يقوم به المحققون الصهيونيون
ومع ذلك لم يرضخ الشعب الفلسطيني بقي ومازال مستمراً في نضاله مطالباً بالحرية
شكراً عزيزتي بوران لهذا النقل الرائع
دمت بخير


أختي الحبيبة أستاذة ناهد شما
أشكركِ جزيل الشكر على مروركِ على موضوع "السجون الإسرائيلية" الهام
من مواد الموسوعة الفلسطينية , وخاصة انني شعرتُ أن هذا الموضوع لم
يأخذ حقه من الاطلاع والتعليق عليه , وأظن ذلك بسبب الظروف الخاصة التي
مرً بها المنتدى من انقطاع خلال الأيام القليلة الماضية .
لكِ مني كل الحب والشوق .

Arouba Shankan 28 / 03 / 2011 16 : 07 PM

رد: السجون الإسرائيلية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- مجلد ثاني)
 
بل إن السجناء الفلسطينيين حوّلوا المعتقلات والسجون إلى مدارس لتعليم الوطنية والصلابة , وإلى معاهد لتخريج المناضلين. ففي هذه السجون يتعلم السجناء النضال الوطني . ومن كانت تعوزه الصلابة الوطنية يتخرج من السجن أكثر صلابة وقدرة على مواصلة النضال بكل أشكاله

حماهم الله ،،وأعانهم ،،أمدهم صلابة وشجاعة لمواجهة جبروت المعتدي
ليل السجن وإن طال لا بد أن ينتهي
ومن خلف القضبان ينسج من شعاع الأمل خيوط فجر الحرية
.

بوران شما 28 / 03 / 2011 31 : 07 PM

رد: السجون الإسرائيلية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- مجلد ثاني)
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 111840)
بل إن السجناء الفلسطينيين حوّلوا المعتقلات والسجون إلى مدارس لتعليم الوطنية والصلابة , وإلى معاهد لتخريج المناضلين. ففي هذه السجون يتعلم السجناء النضال الوطني . ومن كانت تعوزه الصلابة الوطنية يتخرج من السجن أكثر صلابة وقدرة على مواصلة النضال بكل أشكاله
حماهم الله ،،وأعانهم ،،أمدهم صلابة وشجاعة لمواجهة جبروت المعتدي
ليل السجن وإن طال لا بد أن ينتهي
ومن خلف القضبان ينسج من شعاع الأمل خيوط فجر الحرية
.

الأخت الحبيبة الأستاذة عروبة
أشكر مرورك على هذا الموضوع الهام , وأركز على دعائكِ لهم
بان يمدهم الله بالشجاعة والصلابة لمواجهة جبروت وطغيان
هؤلاء الصهاينة الأنجاس .

نصيرة تختوخ 31 / 12 / 2012 53 : 09 AM

رد: السجون الإسرائيلية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- مجلد ثاني)
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]السجن والفلسطينيون حكاية أليمة تستمر فصولها لحد الآن والمؤلم أيضا مانقرأه أحيانا عن التجاوزات في سجون السلطات الفلسطينية أيضا خاصة في ظل الانقسامات والضغوط الإسرائيلية.
مشوار النضال الفلسطيني لازال يبدو طويلا وحقوق الإنسان الفلسطينية منتهكة على أصعدة عدة.
تحيتي لك أستاذة بوران.[/align]
[/cell][/table1][/align]

بوران شما 01 / 01 / 2013 17 : 11 PM

رد: السجون الإسرائيلية (من مواد الموسوعة الفلسطينية-القسم الأول- مجلد ثاني)
 
قلتُ اليوم وفي مكان آخر في المنتدى بأنه دائماً لكِ الريادة الأولى في
إخراج الموضوعات الهامة إلى الواجهة , وأركز هنا على موضوعات
الموسوعة الفلسطينية .
أشكركِ جزيل الشكر , ونسأل الله العلي القدير أن يرفع الغمة عن أبناء
شعبنا الفلسطيني البطل , وأن يفك أسرهم وقيدهم وينالوا حريتهم قريباً .

وألف تحية محبة وتقدير .


الساعة الآن 49 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية